الاثنين، 9 أغسطس 2021

عصير | رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس - بولس الفغالي

 رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ، الرابطة الكتابية ، ط 1 عام 1996.



طائفة الناشر : تقول الرابطة فى تعريفها بنفسها [ "الرابطة الكتابية في الشرق الأوسط هي منظمة مسيحيّة محليّة تتألف من أعضاء ينتمون إلى إحدى كنائس "مجلس كنائس الشرق الأوسط"، في لبنان، سوريا، العراق، مصر والأراضي المقدّسة، يعمل أعضاؤها في حقل الكتاب المقدس، بحثًا وتعليمًا وتبشيرًا ونشاطاً رعوياً.

 ترتبط الرابطة بالكرسي الرسولي من خلال الرابطة الكتابيّة الكاثوليكيّة عبر المجلس البابوي لوحدة المسيحيّين." _موقع الرابطة ]

ولتحميل صفحات الاقتباس

اضغط هنا


هل كتب بولس الرسالة إلى أفسس وهل هي رسالة دوارة أم إلى كنيسة بعينها[كنيسة أفسس]

(هل كـُتبت أف إلى كنيسة أفسس ؟ قد تكون كـُتبت إلى هذه الكنيسة كما كـُتبت إلى غيرها. فالعبارة "الذين في أفسس" غائبة من مخطوطات عديدة. وهكذا نستطيع أن نقرأ 1: 1: " من بولس، رسول المسيح يسوع بمشيئة الله، إلى القديسين والمؤمنين في المسيح يسوع ". وهناك سبب آخر نجده في الطابع اللاشخصي للرسالة. فبولس لا يسلم على مؤمني هذه الكنيسة ، بل ينطلق حالا ً في نشيد شكر ومباركة: "تبارك الله ، أبو ربنا يسوع المسيح" (1: 3). ويقوله "بولس" في 1: 15: "إذ سمعت بإيمانكم بالرب يسوع، وبمحبتكم لجميع القديسين". وكيف يكتب مثل هذا الكلام، رجل ٌ إلى كنيسة أسسها بكثير من التضحية والتعب والآلام؟ يكفي هنا أن نقابل لغة الحنان في خطبة بولس إلى شيوخ أفسس (أع 20: 17- 38)، مع الاسلوب التعليمي في أف، لكي نصل إلى نتيجة تقول إن بولس لم يكتب هذه الرسالة، أو إنه كتبها إلى كنيسة غير كنيسة أفسس.

من هذا القبيل، رأى بعض الشراح في أف رسالة دوارة توجهت إلى عدة كنائس في مقاطعة آسية (أي تركيا الحالية). أو هي أرسلت في الواقع إلى كنيسة لاودكية المذكورة في كو 4: 16. غير أن كنيسة لاودكية لم تكن على قدر "المقام" المسيحي (رج رؤ 3: 14- 19)، فنُزع اسمها من هذه الرسالة وحل محله اسم كنيسة أفسس. هي فرضية وتبقى فرضية. أما في ما يتعلق بالرسالة الدوارة، فاقترح بعضهم أنه كانت هناك "ثلاث نقاط" يُوضع فيها اسم الكنيسة التي توجه إليها الرسالة، ولكننا نتساءل في هذه الفرضية أيضاً: لماذا لم يصل إلينا إلا اسم أفسس؟)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 10


الاقتباسات متتالية لكني فصلت بينها لأسباب تتعلق بسهولة النقل 

(وماذا عن نسبة أف إلى بولس؟ هناك فئة أولى ترفض هذه النسبة. لسنا فقط أمام سكرتير دون تحت نظر بولس. بل أمام تلميذ كان كاتبا ً حقيقيا ً ، عاد إلى المعطيات البولسية وألّف نصا ً أصيلا ً . وهنا تطرح الأسئلة: من أي رسالة استقى؟ هل كانت أف الأساس الرئيسي؟)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 14


(وهناك فئة ثانية تتحدث عن صحة نسبة أف إلى بولس الرسول. وبدا هذا الطرح في وجهتين مرتبطتين بالعلاقات بين أف وكو. الأولى ، إن أف سبقت كو، فكانت نصا ً أصيلا ً استقت منه كو. قليلون جداً هم الذين يأخذون بهذا الرأي. الثانية، جاءت أف بعد كو. استعادت مواد كو إما بواسطة الرسول نفسه، وإما بواسطة سكرتيرٍ عمل  بإدارة الرسول. أملى بولس بعض التوسعات وترك لتلميذه أن يكمل العمل.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 14 و 15


(نشير هنا إلى أن إخفاء اسم التلميذ الذي دون أف ، وراء اسم بولس ، لا ينتزع شيئاً من قيمة الرسالة اللاهوتية. فهي ملهمة، وقد جعلتها الكنيسة في لائحة الأسفار القانونية التي تشكل قاعدة الإيمان والأخلاق. كما نستطيع أن نكتشف خصب المدرسة البولسية التي كيفت إرث الرسول في مؤلفات مختلفة مثل أف أو الرسائل الرعائية. )

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 15


(وهكذا تبدو الآراء حول تدوين أف على الشكل التالي:

هناك قلة قليلة تعتبر أف نصا ً بولسيا ً أعاد صياغته كاتب كو لكي يعطي وزنا لتعليمه.

أما الرأي الأكثر رواجا ً ، فيرى في أف وكو رسالتين بعث بهما الرسول في الوقت عينه تقريبا ً ، إلى كنيستين متجاورتين. إستلهم كو فكتب أف . في هذه الحال، تمثّل أف المرحلة الأخيرة في فكر الرسول . كان سجينا  في رومة، فسلم الجماعات في رسالة دوارة، تأمله الأخير في مخطّط الخلاص وسر الكنيسة.

وهناك رأي يقول بأن بولس ألف كو، ثم طلب من سكرتير أو تلميذ قريب منه، أن يوجه أف. هذا ما يدل على التقارب بين النصين، كما يدل على الاختلاف بينهما.

ويرى عدد من العلماء أن أف دونت في زمن متأخر، زمن ما بعد الرسل. غير أنها نتاج محيط تأثر تأثّراً عميقاً بالرسول.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 15

غني عن البيان أن الرأي الأكثر رواجا هو رأي التقليديين بينما 80 % من الدراسات النقدية تـٌرجع أفسس إلى غير بولس انظر عصير :

101 سؤال وجواب حول الكتاب المقدس - رايموند براون ص 97


يلي ذلك :

(تبدو بشكل مباركة وتحريض. ألقيت في أحد اجتماعات العبادة، ثم جُعلت في رسالة، وضمت إلى سائر الرسائل البولسية. تأثرت بأفكار وردت في روم ، 1 كور، غل ، كما تأثرت بما في الكرازة الرسولية، لا سيما في ما يخص الخلاص بالنعمة وشعب الله والروح القدس. وارتبطت أف أيضاً بالرسائل الرعائية كما ارتبطت بالتقليد اليوحناوي. وهذا لا يدهشنا إذا اعتبرنا أن المحيط الذي ألفت فيه هو كنيسة أفسس.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 15 و 16


عرض لم َ قد يتوهم :

أما قول المؤلف  عن أف 6: 21 - 24  :

(ب- تحليل الرسالة

تقدّم الآيات الأخيرة خبرا ً شخصيا ً مأخوذا ً من كو، ثم تحية نهائية. أما الخبر فيذكر إرساله تيخيكس، والتحية تحمل السلام المنتظر مع التمني بالنعمة.

هذه الآيات القصيرة تؤكد مع 1: 1- 2 أننا أمام رسالة تستطيع أن تدخل في المجموعة البولسية رغم طبيعتها الخاصة. "من بولس... نعمة لكم وسلام". "النعمة مع جميع الذين يحبون ربنا".)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 250

الذى قد يوهم بأن المؤلف يظن أن أفسس تنتمي إلى بولس فلو نظرنا فيها لفهمنا أنه يعني أنها ذات صلة بالفكر البولسي و بون شاع بين أنها بقلم بولس و بين أنها من ذات صلة [ الأخيرة تعني أن تلميذا لبولس "ولاحظ أنه حتى الهراطقة الذى هم على شاكلة ماركيون يمكن أن يحسبوا تلاميذا أو محسوبين على الفكر البولسي مع تفصيل فى بيان الطرح "

على كل رأي افغالي فى النسبة مذكور ٌ و بشكل واضح فى كتابه : تعرف إلى العهد الجديد مع شهود عديدين – الخوري بولس الفغالي ص 101 ، وهو ما سيتضح أيضا فى كتاب أفسس عندما يضع احتمالا أن يكون تيخيكس بعد موت بولس ص 251  . يقول المؤلف :

(2- أخبار خاصة (6: 21- 22)

نقطة الانطلاق في هاتين الايتين هي كو. فإن آ 22 تنسخ حرفيا ً كو 4: 8. أما آ 21 فتستعيد كو 4: 7 وتسبقه بمقدمة قصيرة: "لكي تعرفوا أنتم أيضاً أخباري كلها". وهكذا ترتبط أف هنا بما في كو.

"أنتم أيضاً". هذا يعني أن جماعات أخرى تلقت هذه الأخبار. هذا ما يدل مرة أخرى على أننا أمام رسالة دوّارة، وقد وصلت نسخة منها إلى أفسس.

 هناك "ما يخصني". ما يتعلق بوضعي. كلام لم نكن نتوقعه من قبل سجين. نحن نقرأ في 1 تس 4: 11: "تعملوا كل واحد ما يعنيه".

هذا يفترض توزع التعاليم. هناك تعليم خطّي يرسله الرسول وهو نقل "السر". وهناك تعليم شفهي يحمله تيخيكس وهو نقل الأخبار.

إن الملاحظة حول تيخيكس تتبع اتباعا ً شبه حرفي كو 4: 7- 8. هذا يعني أنه حمل رسالة إلى كولسي وأخرى إلى أفسس ووادي ليكوس. كان تيخيكس في رفقة بولس، ساعة كتب، فحمل أيضا ً أخبارا ً شفهية.

من هو تيخيكس؟ كان أحد الذي أوفدتهم كنائسهم ليحملوا المساعدة المادية إلى كنيسة أورشليم مع سابتروس وارسترخوس وسكندوس وغايوس (أع 20: 4). ذُكر تيخيكس، كما قلنا، في كو 4: 7، كما في 2 تم 4: 12 (أما تيخيكس فقد بعثته إلى أفسس) وتي 3: 12 (ومتى أرسلت إليك ارتماس أو تيخيكس). نحن هنا في ينبوع واحد تستقي منه مراجع متعددة.

إن الكلمة الأخيرة في أف تدل على أن دور تيخيكس قد تعاظم مع الزمن. كان حامل  الأخبار، حامل الرسالة في البدء. ثم صار الكاتب. وقد يكون دوّنها بقيادة الرسول أو ربما بعد موت بولس.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 250 و 251



متى دونت أفسس

( متى دونت أف؟ إذا لم يكن بولس هو كاتبها، فقد تكون دونت بين سنة 70 وسنة 80. وقد تم تدوينها في أفسس التي عرفت تيخيكس واونسيموس. والقرابة مع رسالة أغناطيوس الانطاكي إلى أفسس (حوالي 110)، تجعلنا أقرب إلى سنة 80 أكثر منه إلى سنة 100. وقال آخرون: إذا كانت النظرة إلى الكنيسة هي تلك التي عرفها الجيل الذي بعد الرسل، إلا أننا لا نجد أي تلميح إلى اضطهاد دوميسيانس الذي حصل سنة 95. وهكذا تكون أف دونت قبل سنة 95.

أما إذا قلنا إن بولس هو صاحب أف، يطرح السؤال بشكل آخر: يجب أن نحدد الموضع الذي فيه دونها: أفسس، قيصرية، رومة. إذا قابلنا بين 1 كور، غل، 2 كور، فل، روم من جهة، كو وأف من جهة أخرى، نفهم أننا نحتاج إلى حقبة من الزمن لنفصل المجموعة عن أختها. لهذا نترك سجن أفسس ونتحدث عن سجن قيصرية أو سجن رومة. ويميل الشراح إلى قيصرية: رافق سكرتير بولس إلى قيصرية، فدون أف بعد كو بوقت قليل.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 16

يلي ذلك :

(أن نتحدث عن بولس في نهاية حياته الرسولية، أو عن سكرتير عاد إلى تعليمات أعطيت له، أو عن أحد "وراث" بولس الذي وجد نفسه أمام وضع خطير يجتازه العالم المسيحي بعد اختفاء الرسل، فنحن في أف تجاه رسمة تقدم الأجوبة الكبرى للمسيحيين المتطلعين إلى مستقبلهم. فصاحب أف يريد من المؤمنين أن يعوا التبدل الجذري الذي تم في العالم بعد موت المسيح وارتفاعه.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 16

يلي ذلك :

ما ملخصه :رسالة أفسس عرض تعليمي للإيمان المسيحي أكثر منها رسالة ظرفية

(أنشد عطية الله التي تسجلت منذ الآن في الكنيسة، جسد المسيح. وأدرك في هذه الكنيسة بداية وضع جديد لا يمكن الرجوع عنه. وهكذا لن تعود أف، شأنها شأن 1 كور، 2 كور، 1 تس، 2 تس، غل، رسالة ظرفية. رسالة كـُتبت في وضع معين من علاقاتها مع الرسول. إن أف هي عرض تعليمي للإيمان المسيحي على مثال ما في الرسالة الأولى ليوحنا أو الرسالة إلى العبرانيين.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 17


اختلافات أفسس 1 :

(نلاحظ أولا ً اختلافتين بسيطتين في آ 1. نقرأ عادة "المسيح يسوع". ولكننا نجد في عدد من المخطوطات (من السريانية البسيطة مثلا ً) "يسوع المسيح". وتأثر بعض النسـّاخ بما في فل 1: 1 فزاد لفظة "جميع"، قال: "إلى جميع الأخوة القديسين".

ونلاحظ ثانيا ً مسألة كبيرة جدا ً : غياب عبارة "في أفسس" في أقدم المخطوطات (بردية 46، السينائي، الفاتيكاني) كما في كتب الآباء مثل اويجانس وغيره. سنعود إلى هذه المسألة في معرض التفسير.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 18


(ولكن نتساءل: هل بولس هو صاحب أف؟ وهل وجهت هذه الرسالة إلى كنيسة أفسس؟ ففي 1: 15 الذي يبدو مأخوذاً من كو 1: 4- 9، نفهم أن الكاتب يتوجه إلى مؤمنين لم يعرفهم من قبل: "سمعت بإيمانكم في الرب".

وإذا عدنا إلى وضع النص نجد أن عبارة "إلى أفسس" قد شكلت صعوبة بالنسبة إلى الكنيسة في الأجيال الأولى. والاختلاف بين المخطوطات يزيد المسألة تشعبا.

* أقدم مخطوط للرسالة إلى أفسس هو بردية 46. نقرأ فيه: "إلى القديسين الذين هم والمؤمنين". وهكذا غابت "كنيسة خاصة" تتوجه إليها الرسالة. أما عبارة "الذين هم" فهي معروفة، فنقرأها مثلاً في روم 13: 1 ؛ أع 5: 17. وهكذا تصبح أف 1: 1: "إلى القديسين والمؤمنين في يسوع المسيح".)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 21

يلي ذلك: 

(* ويتبع المخطوط البازي البردية 46. ولكن هناك اعتراضات: ما هذه الصيغة الغريبة في تحية تبدأ الرسالة ؟ ثم، إن كانت البردية 46 هي أقدم مخطوط فليست المخطوط الأصلي. وقد يكون الناسخ نسي كلمة "إلى أفسس".

* السينائي والفاتيكاني يجعلان أل التعريف أمام اسم الفاعل، ولكننا لا نجد مفعولا: القديسين، الذين هم (حقاً)، المؤمنين في المسيح.  إذن، لا بد من اسم مكان لكي نكمل المعنى. هل ضاع اسم المكان صدفة واتفاقا، أم هل أسقط عمدا؟

* إنّ مجمل سائر المخطوطات ومجمل الترجمات وعنوان النص وتوقيع الناسخ حتى في السينائي والفاتيكاني، والتقليد الآبائي بشكل عام... كل هذا يتضمن عبارة "الذين في أفسس" أو "الأفسسيين".

* رفض مرقيون (كما يقول ترتليانس) هذه التسمية وجعل مكانها "إلى اللاودكيين" كما في كو 4: 16: "تلك التي نسميها إلى الأفسسيين" يسميها الهراطقة إلى اللاودكيين. مهما كان هذا النص قديما ، إلا أن التصحيح المطروح لا يجد له أساساً في الرسالة.

ماذا نقول في كل هذا؟

نحن أمام رسالة دوارة توجهت إلى جماعات مختلفة. كانت هناك فسحة بيضاء يدون فيها اسم هذه الكنيسة أو تلك. نحن أمام رسالة عامة لا تتوجه إلى كنيسة محددة دون غيرها من الكنائس. نحن أمام رسالة توجهت إلى كنائس آسية الصغرى (= تركيا)، والإشارات الملموسة في هذه الرسالة تدل على الوضع في هذه الكنائس ولاسيما ذكر "تيخيكس، الأخ الحبيب، والمعاون الأمين في الرب" (6: 21؛ رج كو 4: 7؛ أع 2: 4؛ 2 تم 4: 12).)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 22


لا زال المؤلف يسرد الاختلافات المخطوطية لـ أف 1 فيقول :

(1- دراسة النص

ندرس هنا الفصل الأول كله من الجهة النقدية. فنلاحظ أن الشهود لا تقدم شكلا ً آخر للنص، بل تحاول أن تفسر الصعوبات أو تخفف منها.

هناك إيضاحات في آ 4 وآ 9. النص الأساسي كان: اختارنا فيه... قصده فيه... فصار (الملخص: أي فى المخطوط الآخر .انتهى ) : اختارنا بالذات، قصده في نفسه. وفي آ 6، جُعلت لفظة "الابن" قرب "الحبيب". فقرأ المخطوط البازي مثلا ً: "في ابنه الحبيب".

وهناك إبدالات. في آ 6، جـُعل حرف الجر (التي فيها) بدل "الذي" تصحيحا ً لخطأ نحوي . في آ 7، حل الماضي محل الحاضر لدى عدد كبير من الشهود. قال النص المعتمد: "لنا الآن". فصار: "كان لنا". وفي المخطوط الإسكندراني، حلت لفظة الصلاح، الحنان (خرستوتس) محل "النعمة" (خاريس): "حسب غنى نعمته".)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 25

يلي ذلك :

(في آ 9، جـُـعلت جملة مصدرية موضع اسم الفاعل (معلمنا، غنوريساس) فضاع التوازي مع "اولوغيساس" (مبارك ، آ 3) ومع "بروأوريساس" (محددا ً). وهكذا صار النص: "لكي يعلمنا سر مشيئته"، فدل على نتيجة عطية الحكمة والفهم. في آ 10، حلّت عبارة "في السماوات" (مع حرف الجر "إن") محلّ "على السماوات" (مع حرف الجر "إبي"). فالمعنى الأساسي هو "على السماوات وعلى الأرض".

في آ 11، هناك فعل التبس علينا معناه فحل محله فعل قريب منه "دُعينا" (في الاسكندراني والبازي). وفي آ 13، حل ضمير المتكلم الجمع محل ضمير المخاطب الجمع. مرة في الاسكندراني، ومرتين في مخطوطات أخرى. "وفيه، أنتم أيضاً... إنجيل خلاصكم (أنتم)"، صارت: "وفيه نحن أيضاً... إنجيل خلاصنا". سنجد هذا التحول مراراً في ما يلي من النص فيصبح "أنتم" (هيميس) "نحن" (هاميس) فيضيع الناسخ أو هو لا يعود يهتم لإبدال صيغة المخاطب بصيغة المتكلّم.

في الواقع، إن التلاعب على الضمائر يدل على البعد الذي نكتشفه في أف. نحن أي اليهود، أنتم أي الوثنيون.

في آ 14، جعلت بعض الشهود صيغة المذكر (هوس) بدل الحيادي "هو" الذي يعود إلى "بنفما" (الروح). فقد تكون عملية انجذاب نحو لفظة "عربون" (ارابون في اليونانية) التي تأتي بعد الموصول مباشرة.

في آ 15 نقرأ: "محبتكم لجميع القديسين". لا نجد لفظة "محبتكم" في بردية 46 والاسكندراني والفاتيكاني والسينائي. قد يكون الاغفال عرضيا ً (يتكرر التعريف "تان"). وقد يكون النص المعتمد أكمل عبارة قصيرة بما أخذه من كو 1: 4 (سمعنا بإيمانكم ومحبتكم)، فأشار إلى المحبة الأخوية.

في آ 16- 18، زيد ضمير المخاطب الجمع فصار: "أذكركم". في الواقع، لا حاجة إلى الضمير والنص يتضمنه. ومع ذلك زاده البازي ومجمل المخطوطات الجرارة. كما حـُـذف بعد لفظة "قلوب"، فلم يعد "قلوبكم".)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 26

يلي ذلك :

( وفي آ 19 نقرأ في النص الغربي "أنتم" بدل "نحن". هذا يدل أيضا ً على عدم ثبات التقليد المخطوطي. ففي آ 15، 16، 17، 18 نجد المخاطب (ما عدا لفظة "ربنا": إله ربنا). ويظهر المتكلم هنا من جديد، حيث تنتقل المقطوعة من مناخ كلام يوجه إلى السامعين، إلى مناخ ليتورجي: "عظمة قدرته لنا نحن المؤمنين".

في آ 20، نلاحظ ثلاثة أمور. الأول، جعل الاسكندراني والفاتيكاني صيغة الماضي التام محل الماضي العادي، فأعطيا عمل الله طابع شيء قد تم وأنجز. "بسطها" وانتهى منها. سنجد أمثالا ً على هذا التحول في ف 2. الأمر الثاني، جعل النص الغربي صيغة الحاضر (أنهضه) بدل اسم الفاعل (منهضا ً إياه). هل أراد الناسخ أن يميز بين ساعة الصعود وساعة القيامة؟ الأمر ممكن . الثالث، حين زاد السينائي والاسكندراني ضمير الغائب (أجلسه هو)، أبرزا مبادرة الله التي أجلست المسيح عن يمين الله في السماوات. وهذا ما يقابل العبارة المعروفة "جلس" (بقدرته) عن يمين الله.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 27


ويسلط الخوري مزيد من الضوء عن الالتباس الذى ذكره عن  أف 1: 11

(نقرأ في آ 11: فيه نلنا ميراثا ً. ونستطيع أن نقرأ: "فيه حددنا بالقرعة". وهناك اختلافة تقوله: "فيه أيضا ً دُعينا". إذا عدنا إلى العهد القديم، نفهم العبارة بطريقتين اثنتين: فيه أيضا ً نلنا حصتنا. أو: فيه أيضا ً اختارنا (الله) كحصته. الطريقة الأولى تستعيد فكرة أرض الموعد التي أعطاها الله لشعبه على أنها ميراث له (تث 3: 18: أعطاكم هذه الأرض لترثوها). فكرة معروفة لدى القديس بولس (روم 8: 17؛ غل 3: 29؛ 4: 6). وهي ستتوضح في آ 14 (عربون ميراثنا) وفي 1: 18 (غنى مجد ميراثه). أما الطريقة الثانية فتستند إلى قول يعتبر إسرائيل حصة الله الخاصة (خر 34: 19). )

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 40


يسرد المؤلف الاختلافات المخطوطية لـ أف 2 فيقول

(2- دراسة النص

في آ 3، كتب شهود عديدون مثل الإسكندراني والبازي: "وأنتم أيضاً" (بدل: ونحن أيضا ). حاول النساخ أن يوفقوا بين آ 1 وآ 3 في خط كو 3: 7: "أنتم أيضا ً سلكتم من قبل". هذا يدل مرة أخرى على التردد بين صيغة المتكلم الجمع وصيغة المخاطب الجمع (أنتم، نحن).

في آ 4، قالت بردية 46: "رحمنا" بدل "أحبنا". لم يتبدل المعنى وقد نكون أمام جذر "رحم" الذي يعني في السريانية مثلاً: أحب ورحم. ثم غاب الموصول (التي) فصارت الجملة رئيسية لا موصولية: الله الغني بالرحمة أحبنا. وهكذا تصبح آ 4 جملة قاطعة تـُـبرز الرحمة الإلهية. فيبقى علينا أن نبحث عن فاعل "أحيانا مع"، أقامنا (آ 5، 6) في 1: 17. ولكن هذا مستحيل. ونحن لن نتبع بردية 46 رغم قدمها. وفي الآية الثالثة قالت بردية 46: أموات بأجسادنا، بدل أموات بزلاتنا. وهذا يبقى غير مقبول. لهذا نتبع النص المعتمد ونترك اختلافات بردية 46.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 61

يلي ذلك :

(في آ 5، زادت النسخة الغربية بعد "المسيح" اسم موصول فحولت العبارة "بالنعمة تخلصون" إلى جملة موصولية ترتبط بالمسيح: الذي بنعمته تخلصون.

في آ 8، زادت بعض المخطوطات أل التعريف على لفظة "إيمان". نقرأ حرفيا ً (في اللغة اليونانية): أنتم مخلــّـصون بواسطة إيمان. وجود التعريف أمر طبيعي. ولقد اعتاد بولس أن يلغيه. هذا ما نجده في غل 2: 16: "لا يبرر بأعمال الناموس، بل بالإيمان".

في آ 15، ألغت بردية 46 لفظة "أحكامه" التي هي صعبة، وقد جاءت إلى أف من كو 2: 14. وأحلــّـت "كـُـوينوس" محل "كاينوس": إنسان واحد عادي تجاه الجميع، بدل "جديد" الآتي من التقليد البولسي.

في آ 20، أوضحت النسخة الغربية الصورة فزادت "حجر": المسيح يسوع هو حجر الغلقة.

في آ 21، زادت بعض المخطوطات مثل السينائي والافرامي... أل التعريف، وهذا ما يوضح المعنى الذي نأخذ به عادة : مجمل البناء (باسا هي أويكودومي). فإن غاب أل التعريف (هي) صار المعنى: كل بناء (كل كنيسة، لا الكنيسة كلها). ولكن ما يميز أف هو أنها تتأمل في الكنيسة الجامعة، لا في واقعها المحلي. ولقد رأينا مرارا ً في أف أن أل التعريف سقط، مع أنه وجب أن يكون على مستوى الأسلوب الكلاسيكي.

في آ 22، أحل الفاتيكاني "الله" محل "المسيح"، فدل على تطور في التقوى. كانت "مسكنا ً لله". فقال الفاتيكاني: "مسكنا ً للمسيح".)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 62


يسرد المؤلف الاختلافات المخطوطية لـ أف 3 فيقول

( أ- دراسة النص

في آ 1 يزيد المخطوط البازي وغيره في نهاية الآية: أنا في سفارة. رج 6: 20: "الذي أنا سفيره حتى في السلاسل". وفي 2 كور 5: 20: "فنحن إذن سفراء المسيح". كانت تلك محاولة إعطاء فعل رئيسي لجملة بدأت وما انتهت. وهناك اختلافة غريبة عجيبة، كيكاوخاماي.

في آ 3 أحل النص المعتمد صيغة المعلوم (عرفني الاله) محل صيغة المجهول (أوتيت معرفة) التي نجدها في المخطوطات القديمة. المعنى لا يتبدل بقدر ما يـُـحسب المجهول صيغة عبرانية تحاول أن تتحاشى التلفظ بالاسم الإلهي. هذا ما يسمى "المجهول الإلهي". مثلا  ً : أعطوا تـُـعطوا. يعني: يعطيكم الله.

في آ 5 نجد عبارة صعبة. " لرسله القديسين وأنبيائه". ألغيت لفظة "رسل" في الفاتيكاني، فصارت الجملة: كما أعلنه الروح للقديسين أنبيائه. أما المخطوط البازي فقرب آ 5 من كو 1: 26 (أعلن الآن لقديسيه) فجعل الضمير (الهاء) بعد "القديسين" لا بعد الأنبياء: قديسيه الأنبياء.

في آ 8 نقرأ: "جميع القديسين". أما البردية 46 فالغت لفظة "القديسين"، فصارت العبارة أنا أصغر الجميع. وهكذا بدت اللهجة جذرية. ونسق البازي وغيره النص المتبع مع كو 1: 27 (ما هو، في الأمم، غنى مجده) فزاد حرف الجر: "إن" (في) أمام "الأمم"، أما الأصل فهو: "أعلن للأمم".

في آ 9، يطلب فعل "أوضح" المفعول "للجميع"، كما يفعل أكبر عدد من المخطوطات. ولكن السينائي والاسكندراني يلغيانه فتصبح الجملة: "أوضح تدبير السر المكتوم منذ الدهور". ويحل النص المعتمد "شركة" (كوينويا) محل "تدبير" (اويكونوميا). كما تزيد بعض المخطوطات "بيسوع المسيح" بعد فعل "خلق" فتصير الجملة: "في الله الذي خلق كل شيء بيسوع المسيح".

في آ 12، قلب البازي ترتيب اللفظتين: الجرأة والثقة. وزاد "في تحررنا" فطبع النص بطابع روم 8.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 104

يتابع لاحقا فيقول :

( 3- صلاة ومجدلة (3: 14- 21)

أ- دراسة النص

في آ 14، جعل السينائي، والبازي وغيرهما لفظة "الآب" في حالة المطلق كما في 2: 18: "لأن به لنا كلينا التوصل إلى الآب". أما الترجمات وكتب القراءات فقالت: "أبو ربنا يسوع المسيح" كما في 1: 3 وحسب التقليد الليتورجي.

في آ 19، نقرأ: تمتلئون. أما في البردية 46 والفاتيكاني والقبطي الصعيدي فنقرأ: "لكي يتم كل ملء الله (تجاهكم)". إن الملء الإلهي يتفتح بقدر ما يصل كل القديسين، كل المؤمنين، إلى ملء المعرفة. فملء المعرفة سكن في المسيح حسب كو، وها هي الكنيسة قد صارت مسكنه.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 106


يلي ذلك :

(في آ 28، ألغي حرف العطف (كاي) من أمام "في المسيح" فجعل الكنيسة في المسيح. لم تعد تسبقه. وهكذا يختفي في هذه المجدلة ما كان مدهشا ً للوهلة الأولى، في النص المعتمد: " له (الله) المجد في الكنيسة وفي يسوع المسيح". دُهش النقد النصوصي حين رأى الكنيسة تأتي قبل المسيح. فقال البازي: "في الكنيسة التي هي في المسيح يسوع". في الواقع، تدعونا المجدلة إلى العودة إلى طريق قطعناه. تبدأ مع الظهور الأخير للمجد الإلهي، مع الكنيسة التي هي تعبير عن هذا الظهور وتجسيد للحكمة كما في 3: 1. ثم تذكر المسيح الذي هو السبب. وتصل إلى الينبوع الذي هو الآب. لا تحصر العبارة المسيح في الكنيسة، بل تستنتج الكنيسة من المسيح، له المجد في الكنيسة وذلك في يسوع المسيح.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 106 و 107


يسرد المؤلف الاختلافات المخطوطية لـ أف  4: 

(3- وحدة الجسد ونموه (4: 4- 16)

أ- دراسة النص

في آ 6، في الكل، في كل (منا). يأتي وراء هذه اللفظة "نحن". في جميعنا. أو: "أنتم": في جميعكم. هذا في البازي ومخطوط 09، 012، 18. أما الشكل القصير (بدون الضمير) فهو شكل المخطوطات القديمة. إن الضمير (نحن، أنتم) يحصر حضور الله في المؤمنين. وغياب الضمير يجعل الكلام يتخذ بعدا ً أوسع وأشمل فيكون الاله في كل واحد وفي كل شيء.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 140

يلي ذلك :

( في آ 7، حذف الفاتيكاني والبازي ومخطوط 09، 012، 020، 024 أل التعريف من أمام لفظة "نعمة". لكل واحد أعطيت نعمة. حينذاك لم نعد أمام النعمة السميا والموهبة المعطاة لكل واحد منا. هذا ما يقودنا إلى قراءة أف في خط روم 12 أو 1 كور 12 حيث يهتم بولس بمختلف المواهب الموزعة على هؤلاء وأولئك لخير الجميع. ولكن يحفظ الـ التعريف (النعمة قد أعطيت) مع البردية 46، والسينائي والإسكندراني،... ويتابع البازي فيـُـحل حرف العطف (كاي) محل الأداة "حسب" (كاتا). لا نعود نقرأ: "حسب (على مقدار) موهبة المسيح"، بل تصبح النعمة هي الموهبة وتزول فكرة المقدار.

في آ 9، زاد الفاتيكاني وغيره "بروتون" (أولا ً) فدل على المراحل، وأغفلت بعض الشهود "ماري" أي الأقسام والمناطق (المناطق السفلى في الأرض). فقرأت فقط "أسافل الأرض".

في آ 13، صارت معرفة ابن الله، "معرفة الله" في 09، 012، وبتأثير من كو 1: 10 (تنموا في معرفة الله) ومن أف 1: 17.

في آ 14، أكمل الإسكندراني العبارة فزاد "الشيطان" بتأثير من 4: 27 (لا تتركوا لإبليس مكانا ً) و6: 11 (مقاومة مكايد إبليس)، فصار النص: "يقودونهم بالحيلة إلى ضلال الشيطان (أو: إبليس)".

في آ 16، أحل الإسكندراني والإفرامي ومخطوط 144 وعدد من المخطوطات الجرارة والترجمات، "أعضاء" (مالوس) محل "أقسام" (ماروس). كانت: "حسب العمل المناسب لكل قسم". فصارت: "العمل المناسب لكل عضو" (رج 4: 25: "نحن أعضاء بعضنا لبعض").)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 141

يتابع لاحقا فيقول :

(4- الحياة الجديدة في المسيح (4: 17- 32)

أ- دراسة النص

في آ 19، جعل النص الغربي "يئسوا" (كانوا بلا رجاء) بدل "تغربوا" بتأثير من 2: 12: بدون مسيح، غرباء عن عهود الموعد، لا رجاء لكم.

في آ 23- 24، جعل عدد من المخطوطات (بردية 46، السينائي، الفاتيكاني، البازي) صيغة الأمر بدل المصدر بالنسبة إلى فعل "تجدد" و"لبس". تجددوا، البسوا، بدل "أن تتجددوا، أن تلبسوا". المعنى هو هو وإن تبدلت الصيغة.

في آ 28، "عاملا ً بيديه الخاصتين ما هو صالح". هناك اختلافات. الأولى: تلغي كلمة "الخاصتين". الثانية: جاء "ما هو صالح" (اغاتون) في البداية. الثالثة: مـُـزجت هاتان الاختلافتان. قد تكون "خاصتين" قد دخلت بتأثير من 1 كور 4: 12: "نتعب عاملين بأيدينا الخاصة".

في آ 29، جعل النص الغربي "الايمان" فصارت العبارة: لبناء الايمان، لا "لبناء المجال" بتأثير من آ 27: "لا تتركوا لابليس مجالا ً".

في آ 32، قرأت بردية 49 والفاتيكاني والبازي والمخطوط 44، "نحن" بدل "أنتم". تدل الاختلافة على أن العودة إلى الغفران تبدو كمديح للإيمان كما في 4: 25 ب (نحن أعضاء بعضنا لبعض). هناك من يقرأ: "كما سامحكم الله في المسيح". وهناك: "كما سامحنا الله بالمسيح".)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 143

يعيد المؤلف ذكر اختلاف عدد 19و 23و 24

(نبدأ فنشير إلى أن النصّ الغربي وضع في آ 19 "ابلبيكوتس" (يئست) بدل لفظة نادرة "ابيلغيكوتس" (تخدرت ضمائرهم، كلـّـت). رج 2: 12 القريب من هذا المقطع: "كنتم بلا رجاء في هذا العالم". وفي آ 23- 24، نجد في شهود عديدين صيغة الأمر بدل المصدر بالنسبة إلى فعل "تجرد" و"لبس". لكن المعنى يبقى هوهو.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 174

كما يعيد ذكر اختلافات عدد 28و 29 و 32

( أ- ملاحظات نقدية

في آ 28: بيديه (الخاصتين) ما هو صالح. هناك من يجعل كلمة "ايديايس" (الخاصتين)، وهناك من يلغيها. وهناك من يجعل "أغاتون" (صالح) قبل اليدين أو بعدهما. هي رغبة في أن نقرب مفعول الفعل (الخير). وقد تأثّر النساخ فوضعوا الصفة "ايديايس" بتأثير من 1 كور 4: 12 (نتعب عاملين بأيدينا).)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 180

(في آ 29، كتب النص الغربي "بستيوس" بدل "خراياس" التي لم يعتد عليها. كان المعنى في النص الذي ندرس: بنيان الضرورة" أو الضروري للبنيان. فصار في النص الغربي: بنيان الايمان.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 180 و 181

(في آ 32، جعلت البردية 46 والفاتيكاني والبازي صيغة المتكلم الجمع (هامين، نحن)، بدل المخاطب الجمع (هيمين، أنتم). كانت: كما سامحكم الله في المسيح. فصارت: كما سامحنا الله في المسيح. إن لهذا الاختلافة معناها. فهي تشير إلى أن العلاقة بالمسامحة تبدو قريبة من العلاقة بالايمان كما في آ 25 ب.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 181


يسرد المؤلف الاختلافات المخطوطية لـ أف 5 فيقول:

( 2- أبناء النور (5: 6- 20)

أ- دراسة النص

في آ 9، وبتأثير من غل 5: 22 (ثمر الروح هو المحبة) كتبت بردية 46 وغيرها "الروح" بدل "النور". ولكننا نحافظ على النص "ثمر النور" الذي يتوافق مع القرائن.

في آ 10، نقرأ: "ما هو مرضي للرب" (رج كو 3: 20). ولكن التقليد البولسي (روم 12: 1؛ 14: 18) يتضمن: "ما هو مرضي لله". لهذا قال النص الغربي وعدد من المخطوطات "ما هو مرضي لدى الله".

في آ 14، نجد النشيد: "استيقظ، أيها النائم، قم من بين الأموات فيضيء لك المسيح". الفعل اليوناني المستعمل: بدأ يضيء (رج مت 28: 1 وز). ماهى التقليد بين المسيح والكوكب الطالع. ويستعمل البازي وبعض آباء الكنيسة فعلاً آخر يعني "لمس، لامس". فيصير النشيد: "قم من بين الأموات فتلامس المسيح". أو: "يلامسك المسيح". وهكذا نكون قريبين من الظهور لمريم المجدلية. وهذا ما يجعلنا في مناخ فصحي. أما اكلمنضوس الاسكندراني فعرف نسخة موسعة تزيد ثلاثة أشطار على الشطر الأخير: "المسيح يضيء. هو شمس القيامة. هو المولود قبل كوكب (نجمة) الصبح. هو الذي يحمل الحياة بشعاعه".)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 190

يلي ذلك:

(في آ 15، قلبت النسخة الغربية الظرفين (بانتباه، كيف)، فلا يعود يرتبط الأول بفعل "سهر، حرص"، بل بفعل "سلك". "انتبهوا كيف تسلكون جيدا ً" (أو: بانتباه). ويزيد الإسكندراني وغيره لفظة "اخوة" بعد "اسهروا" (انتبهوا، أيها الإخوة).)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 190 و 191

يلي ذلك:

(في آ 17، حل "الله" محل "الربّ" بعد كلمة "مشيئة"، وذلك بتأثير من أف 1: 1: "تفهموا ما مشيئة الله".

في آ 19، أغفلت بردية 46 والفاتيكاني لفظة "روحية" التي نجدها في كو 3: 16. وقالت بعض المخطوطات: "في القلوب" (في قلوبكم). هذه الاختلافة تحول القلب من أداة (بكل قلوبكم) إلى مكان (أي: أن تجعلوا النشيد في داخل قلوبكم). قال ايرونيموس: ننشد له لا بالصوت، بل بالقلب. ثم إن كلمة "القلب" لا تجعل الصوت يزاحم القلب، بل يذكرنا بأن المديح يصعد من أعماقنا بشكل شخصي أو جماعي، بالصمت أو بالنشيد.

في آ 20- 21. ترفع الصلاة إلى الله الآب، ثم تـُـذكر مخافة المسيح. هذا ما دفع بعض المخطوطات إلى القول: "مخافة الله".)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 191

(3- العلائق الجديدة (5: 22- 33)

أ- دراسة النص

في آ 22، تورد مجمل المخطوطات الفعل "إخضعن" أو "لتخضع". ولكن تغفله بردية 46 والفاتيكاني. "كونوا خاضعين بعضكم لبعض، والنساء لرجالهن".

في آ 23، تجعل المخطوطات حرف العطف (كاي) أمام "هو"، "وهو مخلـّـص جسده". هذا ما يؤكد على الإعلان الكرستولوجي.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 192

يلي ذلك:

(في آ 30، يورد السينائي والبازي... واللاتينية والسريانية البسيطة وايريناوس، تك 2: 23: نحن أعضاء جسده مأخوذين "من لحمه وعظامه". هذه الزيادة تعطي وزناً للاستشهاد الذي يسند آ 29- 31.

في آ 31، تتم بعض التحولات البسيطة في إيراد تك 2: 24 في عدد كبير من المخطوطات. مثلا ً في الفاتيكاني والبازي يـُـحذف أل التعريف من أمام "أباه وأمه". "ويلزم امرأته"، فتتبدل الصيغة في اليونانية. في السينائي والإسكندراني...! "بروس تان". أما في عدد من الشهود فنقرأ "تي غينايكي" (صيغة الإضافة).

في آ 32، إلى المسيح والى الكنيسة. أما في الفاتيكاني وغيره من الشهود فتحذف "إلى" الثانية فيصبح النص: وبالنسبة إلى المسيح والكنيسة".)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 193


عن أفسس 6: 1 يقول :

(نلاحظ في آ 1 غياب "في الرب" عند عدد من الشهود (مثلا ً الفاتيكاني). قد زيدت العبارة في خط كو 3: 20. إن هذا التحريض بتأسس على الوصايا العشر. وزيادة "في الرب" تعطيه رنة مسيحية.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 228

يواصل المؤلف فى رصد اختلافات أف 6 :

(2- جهاد الإيمان وأسلحة النور (6: 10- 20)

أ- دراسة النص

في آ 10، نقرأ في النص الغربي "تولويبون" الذي يدل على توالي البرهان: الآن، إذن. أما المضاف إليه (تولويبو) فيعني: "الزمن الباقي". إن السينائي والإسكندراني... والمخطوطات الجرارة والسريانية واللاتينية تزيد "يا إخوتي" بتأثير من فل 3: 1. "تشددوا يا إخوتي". هكذا تدل الاختلافة على أننا أمام توسع جديد.

في آ 12، وضعت بردية 46 والفاتيكاني والبازي "أنتم" (المخاطب الجمع) محل "نحن" (المتكلم الجمع). قالوا: ليست حربكم. بدل: ليست حربنا. في السينائي والبازي نقرأ "ظلمة هذا الدهر" بدل "عالم الظلمة هذا"، فنرى عبارة شائعة. وحذفت بردية 46 "في الفضاء" متهربة من تحديد مكان قوى الشر. ولكن يجب المحافظة على هذه العبارة.

في آ 19، لا نجد لفظة "الإنجيل" بعد "سر" في الفاتيكاني، 010، 012. إن قلنا فقط "لأعرف السر" لم يعد محددا ً لا باسم صاحبه (الله، المسيح)، ولا بمضمونه. فإذا أخذنا بهذا الموقف فهمنا كلمة سر في علاقة مع وظيفة بولس الرسولية، إذن انطلاقا ً من 3: 1- 15. ولكن نستطيع أن نقول "سر الإنجيل" فنبتعد عن تعليم باطني ونعتبر أن الإنجيل سيزيل السر الذي ظل مخفيا ً منذ الدهور وكـُـشف الآن في الكنيسة.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 230

يتابع المؤلف سرد اختلافات أف 6 :

(1- دراسة النص وتحليله

أ- الدراسة

في آ 23، نقرأ "القديسين" في بردية 46، أما سائر المخطوطات: "الاخوة". لفظة الاخوة "عادية". أما لفظة "القديسين" فهي توافق لغة الرسالة التي بدأت: "إلى القديسين (الذين في أفسس) والمؤمنين في يسوع المسيح" (1: 1). وأحل الفاتيكاني لفظة "الرحمة" محل "المحبة". فقد أراد الناسخ أن يجعل نهاية أف في خط السلامات البولسية التي تجمع الرحمة إلى السلام. مثلا ً، غل 6: 16، "والسلام والرحمة على جميع الذين يسلكون هذه الطريقة". أو 1 تم 1: 2: "نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والمسيح يسوع ربنا" (رج 2 تم 1: 2؛ 2 يو 3). ونقرأ في يهو 2: "لتكثر لكم الرحمة والسلام والمحبة".)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 249

يلي ذلك :

(وفي آ 24، نجد في السينائي والبازي ومعظم المخطوطات الجرارة "آمين" في نهاية الرسالة. هكذا انتهت غل (6: 18، نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم، أيها الأخوة، آمين)، وروم (16: 27، المجد بيسوع المسيح إلى دهر الدهور، آمين) أخت أف الكبرى. لا نزالا معلقين، ونحن ننتظر شيئا ً آخر بعد الكلمات الأخيرة في هذه الرسالة. ولكن تأتي "آمين" فتضع حدا ً لانتظارنا.

ويأتي التوقيع أو الكلمة الأخيرة بيد الناسخ. نقرأ في السينائي والاسكندراني والبازي: "إلى المؤمنين". وفي الفاتيكاني ومخطوط 25: "إلى الأفسسين. كتب من رومة. والنص الشائع: "إلى الأفسسيين، كـُـتبت من رومة بيد تيخيكس السكرتير". وسقط "التوقيع" في بردية 46 ومخطوط 365، 629، 630...)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 250


ملاحظة يوجد ملحق فى نهاية الكتاب بالكلمات اليونانية الواردة فيه بدأ من ص 265


استخدام لفظ كفر " ساعة اختتم موضوع كفر"

(إن بولس يعتبر دعوة الوثنيين إلى الإيمان دلالة خارقة على رحمة لله وحكمته. هذا ما شعر به بولس أيضا ً في روم، ساعة اختتم موضوع كفر (لا إيمان) إسرائيل وإيمان الأمم الوثنية. فصاح: "يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه! ما أصعب إدراك أحكامه وفهم طرقه" (روم 11: 33) !) )

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 121



اقتباسات قد تفيد 

(بولس هو الإسم اللاتيني الذي أُخذ من عائلة امليا وعنى "الصغير" (أو: القصير). هل يتوافق هذا الاختيار مع قامة بولس؟ هذا ما نجهله رغم ما نقرأه في 1 كور 2: 3: "حضرت إليكم في ضعف وخوف وارتعاد كثير". بل هو يتوافق في اللفظ مع شاول أو" المسؤول" (أي الذي سأله والداه أو طلباه من الله). )

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 19

يرى نقاد مسلمين أن الاسم له علاقة بما نسب للمسيح فى متى 5: 19:

"فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. (...)"


تعليقا على أفسس 1: 1 يقول :

( إن لقب "رسول" مهم جدا ً، لاسيما وأن بعض الذين بشرهم بولس اعترضوا عليه: فقد اعترضت بعض الأوساط المسيحية على لقب "رسول المسيح".)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 20


عن ذكر الشيطان فى أف 2: 2 يقول: 

("رئيس قوات الهواء". يرى الأقدمون أن "الهواء" يمتد بين الأرض والقمر. وحسب أف، إنه موطن القوى المعادية التي تقف بين الله والبشر.)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 71


(الروح والريح: كلمة واحدة في العبرية)

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 72


مصطلحات

 (يقودنا التسلسل من الكرستولوجيا (درس عن يسوع المسيح) إلى السوتيريولوجيا (درس عن الخلاص) إلى الإكليزيولوجيا (درس عن الكنيسة) كما تفهمها أف، أي في المعنى الأوسع. )

رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس  - بولس الفغالي ص 59


عصير كتب أخرى من انتاج المؤلف 

- عصير|مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون (جزء الخوري بولس )

https://ubyub.blogspot.com/2018/08/blog-post_31.html


عصير|مقدمات فى الكتاب المقدس-الأب أنطوان عوكر،الأخت باسمة الخوري (جزء الأب أنطوان و باسمة )

https://ubyub.blogspot.com/2018/11/blog-post_25.html


عصير | المدخل إلى الكتاب المقدس ج 1- بولس الفغالي

https://ubyub.blogspot.com/2023/08/1.html 


- عصير  كتاب | تعرف إلى العهد الجديد مع شهود عديدين - بولس الفغالي

https://ubyub.blogspot.com/2021/06/blog-post.html


عصير | مزامير سليمان و صلوات في المجامع - بولس الفغالي 

https://ubyub.blogspot.com/2022/12/blog-post.html


- عصير كتيب | أعمال الرسل – مجموعة مؤلفين

https://ubyub.blogspot.com/2017/01/6-2006.html


- اقتباسات من كتيب رؤيا القديس يوحنا - مجموعة المؤلفين

https://ubyub.blogspot.com/2016/12/blog-post_30.html


اهدي هذا العمل إلى الأستاذ الكريم أحمد سبيع ، فك الله أسره ،ورده سالما إلى أهله ، وحفظه من كل مكروه و سوء 


الحمد لله الذى تتم بحمده الصالحات 

كما علمنا ديننا من لم يشكر الناس لا يشكر الله أتقدم بالشكر لكل من الأخوة الأكرام : محمد شاهين الملقب ب"التاعب" ،  أيمن تركي ،  ديدات أبو إسلام وسام ،  مسلم عبدالله ، أبو عمار الأثري، كرم عثمان ، طارق عز الدين ،أبو أيوب الغرباوي،الحاخام المسلم ، إبراهيم عبدربه ، معوض توفيق ،إظهار الحق، كريم إمام ، سعيد ديدات، أحمد سردار  فلولا فضل الله ثم دعمهم ب بالمراجع أو بإجابة الاستفسارات أو بالتشجع أو النشر ما كان لهذا العمل ليستمر 

كما أتقدم بجزيل الشكر للباحثة الأستاذة إيمان يحي و الأستاذ الوهاني لكرم هداياهم القيمة ذات العلم النافع و أخيرا لا أنسى أخى نور المصرى الذى حرص على التحاقي بالمستوى الأول و الثاني من برنامج صناعة المحاور

لا تنسوهم وجدي و جدتى من صالح دعاءكم 

ملاحظة هامة الاقتباسات لا تعبر عن إيمان المدون بل هي محض اقتباسات تفيد فى حوار المسلم مع الآخر فى محاولة لإيجاد خلفية مشتركة فى الحوار بما يعتمده الآخر من مراجع (من فمك أدينك).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه