[عامة ما استعمل : الأسفار الخارجية أي الخارجة عن لائحة الأسفار المقدسة المعروفة لديهم]
* الأسفار الخارجية في مخطوطات الكتاب المقدس الأرميني
( إن قانون (لائحة اسفار ) العهد القديم الارمني يتضمن في ما يخص العهد القديم "خبر يوسف واسنات" و "وصيات الآباء الاثني عشر". وفي ما يخص العهد الجديد "رسالة الكورنثيين إلى بولس" و "رسالة بولس الثالثة إلى الكورنثيين".)
المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم - بولس الفغالي ط1 عام 2003 ص 332
نفس الاقتباس عن الترجمة الأرمينية راجع:
المدخل إلى الكتاب المقدس ج 1- بولس الفغالي ص 99
(نذكر أن منحولات العهد القديم وجدت أيضًا حيزاً هاماً في الأدب الأرمني القديم. فبين نصوص عديدة تُرجمت أو نقلت إلى الأرمنية، نذكر على سبيل المثال دورة آدم وحواء التي شكلت ينبوعاً لا ينفد من اكتشافات متواصلة، تضمّنت الـ"كودكسات" (Codex) والنصوص. ونقول الشيء عينه عن الآباء أو الأنبياء: خبر أحيقار، خبر يوسف وأسنات. ونذكر أيضاً أن البيبليا الأرمنية تضمّنت سفر المكابيين الثالث، الذي اعتبر سفراً من الأسفار القانونية الثانية، وأن مخطوطات العهد القديم الأرمنية القديمة تضمنت بعض المرات نصوصا اعتبرت منحولة مثل رؤيا عزرا (أو 4 عزرا)، ووصيّات الآباء الاثني عشر. كل هذا يضاف إلى رسالة بولس الثالثة إلى كورنتوس، فيشكل شهادة لاحقة لواقع يقول إن القانون البيبلي لم يكن نتيجة مسيرة واحدة في كل الشرق والغرب المسيحيين، بل تبع طرقاً مختلفة حسب الأماكن الجغرافية والحقبات التاريخية)
كتاب من الشرق الأدنى إلى الشرق الأقصى - بولس الفغالي ص 133
ما أورده الفغالي في هذا الكتاب استقاه من مقال :
V. Calzolari, «La Bible et les textes apocryphes dans l’Arménie ancienne», dans Connaissance des Pères de l’Église, n°81 (l’Arménie), mars 2001, pp. 38-51
(4- المراسلة بين بولس والكورنثيين
لم يعرف تثبيت القانون، أو لائحة الاسفار المقدسة، ذات المسيرة في الشرق وفي الغرب. من هذا القبيل، نشير إلى شهادة خاصة لنص أرمني منحول آخر هو: المراسلة المنحولة بين بولس والكورنثيين. دوّن أصلاً في اليونانية في القرن الثاني. (...) قد أدرجها الأرمن في كتابهم المقدس بتأثير من الكنيسة السريانية التي اعتبرت، في وقت أول، هذه المراسلة قانونية.
أما النص الأرمني فنُقل عن النص السرياني الذي نُقل بدوره عن النص اليوناني. وإدخال "المراسلة" في القانون الأرمني، جاء بنتائج هامة على مستوى تاريخ نقل النص. فمنذ سنة 1959 عرفنا الشاهد الوحيد المباشر للأصل اليوناني. إذا كان الشاهد اليوناني واحداً، فلائحة المخطوطات الأرمنية تتيح لنا مع ذلك أن نجد ما يقارب تسعين مخطوطاً بيبليا.)
كتاب من الشرق الأدنى إلى الشرق الأقصى - بولس الفغالي ص 130
*استناد الأرمن إلى الأسفار الخارجية للتدليل على أصالة ورسولية الكنيسة الأرمنية
( الأخبار المنحولة عن تداوس وبرتلماوس أتاحت للأرمن أن يجدوا ما يبرر الأصول الرسولية لكنيستهم)
كتاب من الشرق الأدنى إلى الشرق الأقصى - بولس الفغالي ص 124
(يقول التقليد إن أرمينيا بُشرت على يد الرسول تداوس. ونحن نجد في اللغة الأرمنية مجموعة من النصوص تُسند هذا التقليد، بينها نسخة أرمنية تعود إلى العصر الذهبي -الملخص: القرن الخامس.انتهى- على ما يبدو لتعليم أداي السرياني الذي نسب إلى لَبُوبْنا)
كتاب من الشرق الأدنى إلى الشرق الأقصى - بولس الفغالي ص 125
بحسب الهامش أداي =تداوس في المراجع اليونانية . رج أوسابيوس ،التاريخ الكنسي 1: 13
(إن قابلنا النص الأصلي بالنسخة الأرمنية، نرى أن الترجمة أمينة بشكل إجمالي. ولكن في نهاية النص يبتعد المترجم عن النص الأصلي. فموت الرسول في الرها، سيكون في الترجمة الأرمنية، انطلاقاً نحو الشرق. وحيث يتحدث النص السرياني عن موت أداي موتاً طبيعياً ، يلمح النص الأرمني إلى استشهاد قاساه الرسول في مناطق الشرق. وموكب أداي الجنائزي في الرها، كما يصوره النص السرياني، يُصبح في الأرمنية موكباً يرافق الرسول إلى حدود المملكة. هذه التحولات من النص الأصلي إلى النسخة الأرمنية، تمت بشكل بارع ولطيف. حاول المترجم أن يستعمل جميع معطيات النص السرياني، قدر المستطاع، فراعى عناصر الأصل السرياني. هو ما تخلى عن كل شيء. غير أن هناك معطية ما استطاع أو ما أراد أن يحتفظ بها، وهي موت أداي الطبيعي في الرها. ونحن نفهم الأسباب التي جعلته يعيد كتابة هذا النص المنحول: رفض في أن يعارض التقليد الأرمني الذي يقول: لم تتوقف كرازة تداوس في الرها، لدى الملك أبجر، بل تواصلت إلى أرمينيا حيث قتل الرسول بيد الملك الأرمني ساناتروك. هذا التقليد الذي يفترضه فاوستوس البيزنطي، يرد في سلسلة من النصوص الأرمنية التي لا نجدها سوى في الأرمنية: استشهاد تداوس، خبر تداوس وساندوكست، استشهاد ساندوكست، اكتشاف ذخائر تداوس. هذه الكتابات الأربع تروي مجيء الرسول إلى أرمينيا في أيام الملك ساناتروك.)
كتاب من الشرق الأدنى إلى الشرق الأقصى - بولس الفغالي ص 125
(المترجم الأرمني لـ "تعليم أداي" قد حول بعض المعطيات التي تتعارض والتقليد الأرمني حول رسالة تداي في أرمينيا)
كتاب من الشرق الأدنى إلى الشرق الأقصى - بولس الفغالي ص 126
(إذن، صارت رواية أبجر وأداي/تداي، انطلاقاً من القرن الخامس، رواية تدل على أصالة الكنيسة الأرمنية التي يمكنها أن تتحدث عن جذورها الرسولية. وفي مؤلف فاوستوس البيزنطي، يُدعى أقدم كرسي في الكنيسة الأرمنية "كرسي تداوس"
فالتقليد المتعلق بتداوس وبرسالته لدى الارمن، قد اغتنى بمعطيات جديدة. ونحن نجده بشكل خاص في نص آخر منحول دُوّن في الأرمنية هو: استشهاد برتلماوس)
كتاب من الشرق الأدنى إلى الشرق الأقصى - بولس الفغالي ص 126
(2- استشهاد برتلماوس
يقول "استشهاد برتلماوس" : بعد أن قام الرسول بسلسلة من الجولات عبر مختلف مناطق المسكونة، ولا سيما في بلاد الفراتيين وفي أرض "الفرس والمجوس" ، وصل إلى أرمينيا. وكلما اقترب القديس من الأراضي الأرمنية، تصبح العاطفة الوطنية لدى الكاتب أكثر وضوحاً. نلاحظ أولاً اختلافاً جذريا بين كلام على الفراتيين القريبين من سلالة الملوك الارساقيين الذين صارت أرمينيا في أيامهم مسيحية، وكلام على الفرس الساسانيين، أي السلالة التي طردت الفراتيين من إيران، وهم الذين حاولوا أن يفرضوا الزردشتية على الأرمن المسيحيين. ففي خبر "استشهاد برتلماوس"، لم يُبدِ الفراتيّون أية مقاومة تجاه ما يقدمه الرسول من تعليم:
"اهتدى فراتيّون عديدون إلى رب القوات، بسبب الآيات والمعجزات والأشفية المختلفة وتهدئة الآلام، التي نالوها من الرسول القديس برحمة الرب ورأفته"
أما الساسانيون فصُوروا نسلاً رافضاً لكلمة نادى بها الرسول، ومعداً لأن يهلك إلى الأبد
(....)
وبدت هذه النظرة الوطنية أكثر وضوحاً مع وصول الرسول إلى أرمينيا، في منطقة غوتا، التي عجل سكانها فاعتنقوا الإيمان المسيحي:
"وبعد أن نادى برتلماوس هناك بكلمة الحياة، قبلوها بفرح وحماس، وارتضوا بها وخضعوا، واستناروا بمعمودية جرن العماد"
لا نجد هنا تلميحاً من قبل كاتب "استشهاد برتلماوس" الأرمني، إلى واقع يقول إن الوثنية سادت مدة طويلة بعد اهتداء أرمينيا الرسمي إلى المسيحية، في بداية القرن الرابع.
فالنص يقول بصريح العبارة: إن كرازة برتلماوس تمت في الأمكنة التي فيها سار سلفه تداوس: "مضى في مقاطعة غوتا الأرمنية، فوصل بسرعة إلى حصة تداوس، حسب أمر الروح القدس... كان برتلماوس ضحية استشهاد أمر به ساناتروك، وهو الملك نفسه الذي حكم بالموت على تداوس، فمات تحت ضربات الجلادين بهراواتهم. وساعة أسلم برتلماوس الروح، جاء الرسول تداوس إلى لقائه، كما في شكل جسدي، لكي يأخذه إلى السماء. هذه السفرة الأخيرة التي جمعت رسولي أرمينيا، ضمت في الوقت عينه تقليدين منحولين لا يتزاحمان، بل يتداخلان ليُسندا تقليد الأصول الرسولية للمسيحية الأرمنية. فإن سُمي كرسي الكنيسة الأرمنية، في القرن الخامس، "كرسي تداوس"، ففي القرن العاشر، كما يقول المؤرخ يوحنا دراسخانا كرتاستي، سيسمى "كرسي تداوس وبرتلماوس".
متى دُوّن "استشهاد برتلماوس"؟ من المعقول أن يكون دوّن في الحقبة البيزنطية، ساعة أحس الأرمن بالحاجة إلى أن يعطوا كنيستهم شرفاً رسوليا، فجعلوها على اسم رسولين: تداوس الذي يجعله التقليد تارة أحد الاثني عشر، وطوراً أحد السبعين أو أحد الاثنين وسبعين تلميذاً ليسوع. وبرتلماوس أحد الاثني عشر. ولماذا هذا التأكيد بقوة على الأصل الرسولي للكنيسة الأرمنيّة؟ نفهم السبب في الإطار التاريخي والسياسي الذي رأى الكنيسة الأرمنية، في النصف الثاني من القرن السادس، تنفصل عن الكنيسة اليونانية وتطالب باستقلاليتها.)
كتاب من الشرق الأدنى إلى الشرق الأقصى - بولس الفغالي ص 126 إلى 128
(قدمت لنا النصوص المنحولة المتعلقة بتداوس وبرتلماوس، شهادة ً أساسية حول تاريخ المسيحية الأرمنية)
كتاب من الشرق الأدنى إلى الشرق الأقصى - بولس الفغالي ص 128
* الأسفار الخارجية و العبادات الكنسيه
هناك سفر يسمى سؤالات عزرا النبي إلى ملاك الربّ حول نفوس البشر، كتيب يرد في نسختين أرمينيتين . الأولى أشار لها الفغالي بحرف (أ) تبدأ بهذه العبارة: «رأى عزرا النبي ملاك الله». والثانية «ب» تبدأ : «رأى ملاك الله، وطرح عليه سؤالاً حول الأبراروالخطأة»
عن ورد النسخة الثانية في حياة القديسيين (المينولوج) يقول
(وهناك نسخة ثانية نجدها في حياة القديسين» (٤) في الكنيسة الأرمنية. طبع في اسطنبول سنة ۱۷۳٠ ص ٤٢٤ - ٤٢٥ )
كتابات عزراوية - بولس الفغالي ص 268
و يشير هامش 4:
Ménologium. Voir J. MECERIAN, "Introduction à l'étude du synaxaires arménien" Bulletin arménologique, Mélanges de lUniversité St Joseph 40, Beyrouth, 1953
(5- أعمال تقلا
أما أحد الأمثلة الهامة التي تدل على نجاح كبير لاقاه الأدب المسيحي المنحول في أرمينيا، فنجده في خبر تقلا: كانت قديسة من أيقونيوم، في تركيا. نعمت بإكرام كبير في سلوقية، ولا سيما في القرنين الرابع والخامس. وتوزعت الشهادات الأدبية الأرمنية حول هذه القديسة، في حقبة تمتد من العصر الذهبي للأدب الأرمني حتى العصر الوسيط. ويدلنا تحليل هذه الشهادات على أسلوب تستبعد به الجماعة استعمال نص من النصوص. وهذا ما أتاح للأرمن أن "يمتلكوا" قديسة كانت في الأصل غريبة عنهم كل الغربة.
نذكر هنا أن تقلا كانت في الأصل الشخص الرئيسي في جزء من "أعمال بولس" دوّنت في اليونانية، في القرن الثاني. وما عتم هذا الجزء ان انفصل عن رواية طويلة عن بولس، فصار مقالاً مستقلا. في هذا الشكل، نُقلت "أعمال تقلا" من اليونانية إلى السريانية. فعرفها الأرمن، لا في الأصل اليوناني، بل في النسخة السريانية التي نقلوها نقلاً أمينا ً، في النصف الأول من القرن الخامس. إذن، ظهرت هذه القديسة، للمرة الأولى، في أرمينيا، في اتصال بين المسيحية السريانية والمسيحية الأرمنية. ونجد أيضا في القرن الخامس شخص تقلا في مؤلّف فاوستوس البيزنطي الذي ذكرناه أكثر من مرة. في هذا الكتاب تلعب تقلا دوراً رئيسيا كشفيعة الارثوذكسية المسيحية، في جزء يصور صراعاً مسيحياً يتواجه فيه الامبراطور "التعيس" والهرطوقي وَالاَنْس-الملخص : يقول الهامش : Valens .انتهى. - ، مضطهد المسيحيين الارثوذكسيين، وبطل أرمينيا، البطريرك نرسيس، البطل الحقيقي في الارثوذكسية النيقوية، والمدافع العنيد عن وحدة الجوهر الكاملة لدى أقانيم الثالوث الثلاثة. وعبْر عدد من التلميحات الدقيقة، بدا فاوستوس وكأنه يريد أن يقرب تقلا من صورة دينية كبيرة أخرى، في مجمع الآلهة الوثنية في أرمينيا، هي الإلاهة أناحيت التي هي من أصل إيراني، والتي أحبها الأرمن حبا خاصا، فظلت عبادتها حية، في زمن فاوستوس، وفي المنطقة التي جاء منها، أي تارون. إذا كانت هذه الفرضية صحيحة، يحق لنا أن نظن أن هذه الإلاهة المفضلة لدى الأرمن الوثنيين، هيأت الطريق لدخول تقلا إلى العالم الديني في أرمينيا المسيحية.
في الحقبة البيزنطية، اغتنى خبر تقلا الأرمني بفصل جديد. فقد يكون الأرمن نقلوا "معجزات تقلا" اليونانية التي تورد حلقتين من المعجزات أجرتها القديسة في منطقة سلوقية. إذن، يحتل هذان النصان المترجمان مرحلتين في مسيرة تكونت فيها رواية تقلا الأدبية. واغتنت في حقبات مختلفة من تاريخ أرمينيا الديني، وذلك بفضل اتصالات حضارية ودينية مع وسطين مختلفين، الوسط السرياني والوسط اليوناني. ولكن هاتين القطعتين عملتا أيضاً على توسيع وتغذية إكرام القديسة في أرمينيا. فالنسخة المختصرة "لأعمال تقلا" و "معجزات تقلا" أُدرجت فيما بعد في حاشية حول قـديسـة "السنـكسـار الأرمـنـــي" (24 أيلول). فدخول تقلا في السنكسار والليتورجيا الارمنية، يمكن أن يعتبر كفعل تبنت فيه الكنيسة الأرمنية الرسمية هذه القديسة، التي كانت في البداية غريبة عن أرمينيا.
لا نستطيع هنا أن نطيل الكلام على تطور رواية تقلا الأرمنية في القرون الوسطى، ولكننا نذكر فقط، في القرن الرابع عشر، الأرمن الذين تبنوا هذه القديسة الغريبة، وعملوا على بناء مرحلة جديدة في إكرام تقلا والتقليد الأدبي الذي خرج من حدود بلادهم. ففي القرن الرابع عشر، خرجت رواية تقلا الأرمنية وذخيرة تقلا من أرمينيا فوصلت إلى الغرب. في تلك الحقبة "صدر" الأرمن رواية تقلا إلى كاتالونيا، في إسبانيا، فرافق نص جديد هذه الطريق الجديدة، هو نص لاتيني تعرفنا إليه على أنه ترجمة "أعمال تقلا" و"معجزات تقلا" في الأرمنية. تمت الترجمة بأمر من الملك الأرمني أوخين (1308-1320) من أجل أهل كاتالونيا. وتضمنت نهاية النص قسماً جديداً، دوّنه الأرمن، فروى الظروف العجائبية لاكتشاف ذراع تقلا اليسرى، وأغنى إكرام القديسة بعنصر كان غائباً في ما مضى، هو إكرام ذخائر القديسين.)
كتاب من الشرق الأدنى إلى الشرق الأقصى - بولس الفغالي ص 130 إلى 132
(نذكر أن الأرمن اهتموا اهتماماً خاصاً بالنصوص حول طفولة يسوع. تم البرهان على أنه وجدت ترجمتان مستقلتان "لانجيل يعقوب" ، دُوّنتا في حقبتين مختلفتين. ثم، في العصر الوسيط، دَوّن الأرمن على أساس إنجيل سرياني على ما يبدو "إنجيل الطفولة" الذي يتطرق إلى الموضوع عينه.
والكتابات عن الرسل ولا سيما أخبار "استشهادهم" ، نعمت بنجاح خاص: استشهاد فيلبس، استشهاد بولس، استشهاد توما، استشهاد بطرس، استشهاد متى، أعمال أندراوس ومتى في أرض أكلة لحوم البشر، أعمال يوحنا حسب بروفوروس... ونقول الشيء عينه عن نصوص حول العذراء مريم: انتقال مريم، رقاد أم اللـه، رؤيا أم اللـه؛ وحول بيلاطس: أعمال بيلاطس، أو إنجيل نيقوديمس، رسالة بيلاطس. هذه المؤلّفات المسيحية المنحولة وُجدت مرارا ً في شكل موجز، في السنكسار، فدخلت في ليتورجية كنيسة أرمينيا، فغذت، خلال أجيال، العاطفة الدينية الأرمنية.)
كتاب من الشرق الأدنى إلى الشرق الأقصى - بولس الفغالي ص 132 و 133
أعمال برنابا
و رسولية كنيسة قبرص و استقلالها
(وفي خط بولس كانت
أعمال برنابا (أع بر) التي دونت في القرن الخامس، واعتبرت عمل يوحنّا مرقس، الذي
شارك بولس في الرسالة. انطلق الكاتب من سفر الأعمال فأخبرنا برسالة برنابا
واستشهاده في قبرص. وهكذا صارت كنيسة قبرص كنيسة
مستقلة، لأنها ارتبطت ببرنابا الرسول.)
إمتداد الأدب البولسي
في الأسفار المنحولة-بولس الفغالي ص 6
يقصد برسالة إرسالية
(المقدمة إلى أعمال
برنابا
حين ألفت
أعمال برنابا ( =
أع بر) توخّت أن تؤسس الأصل الرسوليّ لكنيسة
قبرص، وتسجلت في صراع قامت به هذه الكنيسة،
انطلاقا من القرن الخامس، لتحصل على استقلالها، أي
ليكون لها الحق في تسمية أساقفتها.)
إمتداد الأدب البولسي
في الأسفار المنحولة-بولس الفغالي ص 89
الصراع المقصود في
مرحلته الأولى محاولة فرض الإسكندر بطريك أنطاكية أن يجعل كنائس تقر بسلطته فقابلت
قبرص ذلك بالرفض [ إمتداد ... البولسي ص 94]
ثم يذكر تقريرا مهما ً:
(في هذه الحقبة خلال
القرن الخامس أو بداية القرن السادس، لم يكن بالأمر السهل ظهور نصّ جديد يُعتبر
بأنه «رسولي». وإذا استطاعت أع بر أن تبلغ إلى هذا الهدف، فلأنَّها اتخذت شرعيتها من سلطة كنيسة قبرص التي دفعت المؤلف كي
يكتب، ومن وجود تقليد ثابت في المسيحية المحلية، ومن اكتشاف ذخائر
القديس.
(...) والفائدة
الرئيسية التي نستخلص منه تعني تاريخ قبرص الكنسي، بشكل خاص، وبشكل عام توسع المبدأ الذي يجمع بين الأصل الرسولي
لكنيسة من الكنائس، وبين استقلاليتها. وهذا المثل ينطبق انطباقا رائعًا في أع
بر مع اهتمام بمنح برنابا تبشير الجزيرة، وفي الوقت ذاته تعيين الأساقفة
الأوَّلين. ثم إن النتاج الهاجيوغرافيّ- الملخص يقول الهامش : (15) Hagiographie كتابة سيرة القديسين. .انتهى . - القبرصي،
الذي هو غني جدا، (١٦) يجد هنا أوَّل شهادة عن هذا
الأدب.)
إمتداد الأدب البولسي
في الأسفار المنحولة-بولس الفغالي ص 96
ملاحظة ما يرد حول تقليد
محلي ، ومن اكتشاف ذخائر ورد خارج أع بر [ ص 94 وما بعدها ] أو المبحث التالي
[توسع الرواية في الحقبات التالية ]
يقول هامش 16:
H. DELEHAYE,
"Saints de Chypre”, Analecta Bollandiana, 26 (1907) 161- 297
يشرح الفغالي مسألة
توسيع المبدأ بوضوح أكثر لاحقا ولكن يقول
والرسالة إلى برنابا بدلا من وأعمال برنابا [أي إرسالية برنابا لكنه لم يوضح مقصده
ولا يظهر المعنى إلا لمن قرأ مقدمته لـ أع بر فليس المقصد رسالة برنابا التى تحسب
ضمن أدب الآباء الرسوليين ]:
(والرسالة إلى برنابا تقدم لنا صورة عن محاولات كنائس عديدة للاستناد إلى سلطة
الرسل، فتصبح هي مستقلة عن
كنيسة تريد أن تفرض سيطرتها عليها . ذاك كان وضع أنطاكية بالنسبة إلى قبرص.)
إمتداد الأدب البولسي في الأسفار المنحولة- بولس الفغالي ص 241
الأبوكريفا
في الكنائس الإنجيلية
الأسفار الخارجية و القانون الإنجيلي
لا اجماع
حيال الأسفار السبعة لدى الكنيسة الأنجليكانية
(إن الفرق يكمن فى العهد
القديم . ومن أجل التبسيط فلقد كان لدى اليهود و معظم البروتستانت ، عهد قديم يحتوي
على 39 سفراً ، فى حين أن العهد القديم الكاثوليكي يحتوي على 46 سفرا ً . وأقول "للتبسيط " لأن موقف كنيسة إنجلترا أو الكنيسة الأسقفية ليس بإجماع
(ويمكن للمرء الجدل حول ما إذا كانت الكنيسة الأنجليكانية يجب أن تصنف فى معسكر
البورتستانت ).فى الواقع فإن العديد من الكنائس البروتستانت
لم تلتزم رسميا ً بعدد أسفار العهد القديم
. فيوجد غموض آخر ، وهو أن الكنائس الأرثوذكسية والشرقية
فى بعض الأحيان قد اتفقت مع القانون الكتابي المطول الذى يستخدمه الكاثوليك
أو اقترحت قانونا ً كتابيَّا ً أكبر منه .)
101 سؤال وجواب حول الكتاب المقدس - رايموند براون ص 28
عن الأسفار القانونية الثانية يقول الهامش" 7 "
( (۷) هذه الأسفار يعتبرها
بعض الأنجليكان قانونية (إلى جانب أسفار أخرى)، وكذلك الكثير
من المسيحيين الأرثوذكس والمسيحيين الشرقيين، انظر
S. Meurer, ed., The Apocrypha in Ecumenical Perspective (New York:
United Bible Societies, Monograph 6, 1992). )
مدخل إلى العهد الجديد - رايموند براون ص 28
الأسفار الخارجية و الليتورجيا في الكنائس البروتستانتية
على كل ٍ تستعمل بعض الكنائس البروتستانتية ما يسمى باللأسفار الثانية في صلواتها وخِدَمها الليتورجية حتى و إن رأى بعضهم أنها مصدر لتغذية المؤمنين دون أن يكون سلطة لبناء عقيدة يقول د.خالد يازجي:
الكنيسة
الأسقفية (البروتستانتية) في أميركا، وعبر العالم، تستخدم نشيد الفتية الثلاث، وترتُله في صلاة الصباح: Daily Morning Prayer: Rite One، وهو موجود في سفر دانيال
السبعيني ولا يوجد في الكتاب العبراني المسوري[1]. أيضًا كتاب الصلوات العمومي[2]
والذي نُشر في إنكلترا لأول مرة عام 1549م على عهد الملك إدوارد السادس، والذي
يُستخدم اليوم في الكنائس الأنكليكانية عبر العالم وقد صار مطبوعًا بأكثر من 150
لغة مختلفة، وقد استعارت منه أيضًا الكنائس الإنكليزية
البروتستانتية التقليدية كاللوثرية والميثوديست والمشيخية، يستخدم هذا
الكتاب مثلًا (طوبيت 4: 8-9) في خدمة القداس الإلهي، ويُحدّد قراءات معيّنة من
أسفار السبعينية غير الموجودة في الكتاب المسوري العبراني، مجموع هذه القراءات 127
فصلًا، تُؤخذ من أسفار (طوبيت، الحكمة، سيراخ، باروخ، المكابيين، صلاة منسى، نشيد
الفتية الثلاث) ، وبذلك تتفوق هذه الكنائس البروتستانتية على كل الكنائس الأخرى في
استعمالها لهذه الأسفار، وهذا شاهد على استمرار التقليد الكنسي الغربي القديم في
قراءة السبعينية في خِدَم الكنيسة
انظر رابط المقال
المنشور على موقع مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للدراسات الكتابية :
هوامش المقال :
[1] أنظر النص الكامل
للصلاة, كما هو منشور على موقع الكنيسة الأسقفية الأميريكية في أتلانتا: www.saintgabriels.org/bcp/morning1.html
[2] The Book of Common Prayer, London, Everyman’s Library, 1999, [1662] ISBN
1-85715-241-7
(هناك ميل بين البورتستانت للتقليل
من أهمية هذه الكتابات لا بل للنظر إليها كمصدر خطر ( و إلا لماذا تم اقصاؤها من اللوائح
القانونية؟).و لكن تراث الإصلاح ، أوصى بهذه النصوص
و شجع على قراءتها كمرجع ذات قيمة ( و ليس لتُستحدم كمرجع مستقل للاهوت و
لقضايا العقيدة ) . و لقد تحمل لوثر عناء ترجمة الأبوكريفا التى ضمنها فى كتابه
المقدس الألماني ، واضعا ً إياها بشكل منفصل ما بين العهدين القديم و الجديد . و أوصت بها الكنيسة الأنغليكانية على أنها أدب تعبدي بَنَّاء و صالحة
للتعليم الأخلاقي . و إذا شرع الناشرون يطبعون الكتب المقدسة من دون الأبوكريفا
( الأمر الذى جعل هذه الكتب أقل كلفة للإنتاج و أكثر سهولة للبيع) ،وضع هذا الأمر أساسا
ً جديدا للكتب المقدسة البروتستانتية ،وعدم تآلـُف ِ القراء معها جعلهم يحكمون مسبقا
ً عليها و يزدرون بها ، مما أدى إلى تجنب هذا الأدب بشكل مُؤذ ٍ.)
مقدمة للعهد الجديد ،القرائن
،المنهجيات وتكوين الخدمة - ج 1 - ديفيد أ. ده سيلفا - دار منهل الحياة ... ص61
للتوسع حول هذه المسألة في الطوائف الإنجيلية ننصح بقراءة هذا الكتاب الرائع :
The Apocrypha in ecumenical perspective
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق