الاثنين، 31 يوليو 2023

عصير| فصل قانونية العهد القديم لـ يوجين هـ . ميريل

 

عصير فصل قانونية العهد القديم لـ يوجين هـ . ميريل [قراءة و تعليق ] من كتاب :

 العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء

فريق ترجمة الكتاب : شيري عوض ، صموئيل إبراهيم ،شاهيناز كامل ،سامح عزمي

مراجعة أكاديمية : أشرف عزمي ، إيهاب صادق

الناشر بالعربية : خدمة إعداد الخدام المحليين ELS – رابطة الإنجيليين فى مصر ط 1 عام 2022

لم يجرى في هذا العرض نقد ما لم ادرجه من اقتباسات إلا إن اعطيت معنى مغايرا لكلام المؤلف المقتبس

 


 

(إذا كان العهد القديم هو حقا كلمة الله بكل معنى الكلمة تصير قضية قائمة الأسفار القانونية، إذن، منطقيًا ولاهوتيا ، وبالتبعية، أشد القضايا إلحاحا وجدية وخطورة. أي أنها تصير فعليا مسألة حياة أو موت. وبموجب ذلك، تصير أية إضافة إلى هذا الإعلان المكتمل بمثابة فرض الحكم والرأي البشريين على القارئ وفي المقابل، يصير حذف أية مقاطع أو أجزاء من هذا الإعلان حرمانا للقارئ من كلمة أتته من عند الله)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 155و 156

ومن العجيب أن هذا المسيحي يرى بعد كل ما ذكره و بعد كل ما نعرفه عن هذا القانون أنه قد صار محل إجماع ! لا أدري عن أي اجماع يتحدث !

 

(بعد اكتمال مجموعة نصوص الديانة اليهودية والديانة المسيحية على التوالي، خاضت الجماعات التي أصدرتها جَدَلًا حول إمكانية إدراج أو استبعاد أي جزء منها)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 135

ثم يدعى أن الشهادة الكتابية واضحة حيال إلهيتها وهو أمر ٌ محل جدل كما أن هذا أمر يجب اخضاعه للفحص و الاختبار ولا يُكتفى بذكر الادعاء إن وجد أصلا و إلا اعتبرت الكتب الأبوكريفية على نفس المنوال هي الأخرى لأنها تدعي الوحي و الإعلان كسفر رؤيا باروخ بالسريانية أو سفر باروخ الثاني

نحيل إلى مراجع ردت على هذا تفصيلا:

تاريخ وعقائد الكتاب المقدس بين إشكالية التقنين والتقديس د. يوسف الكلام

قائمة فديوهات وحي الكتاب المقدس على قناة الدعوة الإسلامية على يوتيوب

انقطاع سند أسفار العهد الجديد | شرح كتاب إظهار الحق 11 على قناة الدعوة الإسلامية على يوتيوب

موقف المسيح من تحريف التوراة وأسفار العهد القديم | مناقشة تعليقات 7-2020 على قناة الدعوة الإسلامية على يوتيوب

https://www.youtube.com/watch?v=kEWYua5N758&t=476s

رؤية شرقية لقانون الكتاب المقدس - مباحث: يوئيل كالفسماكي - دار رسالتنا للنشر ص 16

 

ثم يذكر معلومة مهمة :

(صحيح أنَّ العهد الجديد لم يقتبس العديد من أسفار العهد القديم، أو حتى يلمح إليها، لكن يبدو واضحًا أيضًا أنه لم يستشهد بأي من أسفار الأبوكريفا)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 140

والشق الأول يأيده اقتباس : رؤية شرقية لقانون الكتاب المقدس - مباحث: يوئيل كالفسماكي - دار رسالتنا للنشر ص 16

أما الشق الثاني و يكرر التأكيد عليه لاحق :

(كما ذكرت سابقا ، لا يتضمن العهد الجديد أي مثال واضح لاقتباس من أي من أسفار الأبوكريفا باعتبارها أسفارا مقدَّسة وموثوقة، أو حتى لتلميح غير مباشر لا جدال عليه)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 144

ففيه نظر يكفى أنها لا يشترط اقتباس أسفار العهد الجديد من بعض أسفار العهد القديم القانونية ولكنه يشترط النص على قدسية تلك الأبوكريفا إن ورد اقتباس منها ! حتى مع ما ذكر تعليقا عليه فى الهامش فالنصوص الأبوكريفية التى أشار إليها العهد الجديد هي كتب دينية وقد حازت قبول بعض اليهود والحقت ببعض مخطوطات الأسفار الكتابية [ وهذا وجه الاحتجاج عليهم ]كالسفر المشهور لأخنوخ [1 أخنوخ 1: 9 أو بحسب تقسيمات أخرى أخنوخ 2: 1 ]وقد اقتبس كتّاب العهد الجديد منها عبارات يدعى النصارى أنها تدل على الوحي و الإعلان:

وَتَنَبَّأَ عَنْ هؤُلاَءِ أَيْضًا أَخْنُوخُ السَّابعُ مِنْ آدَمَ قَائِلًا:[ رسالة يهوذا 14]

  نقل "يهوذا" عن هذا السفر خبرًا غيبيًا لا يُعرف إلا بواسطة الوحي، وليس هو موافقة له في قضيّة عقليّة أو قاعدة أخلاقيّة عامة، كما أنّ هذا التطابق في هذا الخبر الغيبي لم يرد في صورة (الموافقة) دون إحالة إلى مصدر بعينه وإنما ورد بتخصيص النقل عن هذا السفر بعينه.(د. سامي عامري : هل اقتبس )

وعلى ذكر هذا النص فقد كان حجرة عثرة فى قبول كثيريين لقانونية السفر على ما يذكر جيروم  انظر : رؤية شرقية لقانون الكتاب المقدس - مباحث: دانيال لوين - دار رسالتنا للنشر ص 47[ مرجع أولى : مشاهير الرجال ، هيرونيمُس [جيروم] نقله إلى العربية و قدم له و علق عليه ووضع فهرسه الأب جوزيف كميل جبارة ، سلسلة التراث الروحي ، ط 1 عام 2010 ، دار المشرق بيروت لبنان ص 28]

وقد اقتبس منه[أخنوخ ] إيرناؤس و كلمندسس السكندري ورغم ذكر ترتليان عدم قبول البعض له لكن السفر مخطوط أصيل أوحي به إلهيا ثم يقول أن كل نص مقدس موائم للتثقيف هو موحى به إلهيا لذا دعونا لا نرفض شيئا عائدا إلينا . وعزا أورجانوس للسفر القداسة نفسها مثل التى  للمزامير و يعتمد عليه فى رسالته عن الملائكة

على ما يذكر : كتاب المحذوف من التوراة كاملا ص19 و 20

اقتبس إيرناؤس في كتبه أكثر من مرّة من سفر « 1 أخنوخ»

 (في: De Idololatria,15, De Cultu Foeminarum 2.10)

 وصرّح في إحدى المرات أنه وإن كان هذا السفر مرفوضا من اليهود فإن ذلك ربما يعود إلى عجز اليهود عن تصوّر نجاته من الطوفان وقال إنه ربما حصل «نوح» على نسخة هذا السفر من أسلافه، أو استطاع إعادة كتابته مرّة أخرى من خلال الوحي، كما كان الأمر مع «عزرا» الذي أعاد كتابة التوراة. وأضاف أنّ ورود الاقتباس من هذا السفر في رسالة يهوذا يقطع كل شك حول أصالته.

 كما يرى  قداسة هذا السفر «أثناغوراس» ، كما شهدت رسالة برنابا 16/ 4  لنفس الأمر. ولا تزال الكنيسة الأثيوبية إلى اليوم ترى قداسته.(انظر د. سامي عامري : هل اقتبس القرآن الكريم من كتب اليهود والنصارى نسخة موقع مبادرة البحث العلمي لمقارنة الأديان)

وقد استشهد أستاذنا التاعب فى شرح كتاب تحرف أقوال يسوع - بارت إيرمان [الصوتي] بتفسير آدم كلارك بأن اخنوخ الأول كان معروفا فى الكنيسة المسيحية فى العصور الاولى "راجع التفريغ النصي لمحاضرة : المسيحية ديانة كتابية – الجزء الثاني "الاستشهاد بكتب العهد القديم"

راجع محاضرة : لقب ابن الانسان - الباحث / ريبر محمد خليل على قناة الحوار الثقافية على يوتيوب وبها معلومات عن السفر:

https://www.youtube.com/watch?v=e4DO9xpPys0&list=PLv5u6VDqsLidM_1Df3qoEvfyBeRp5bk0n&index=6&pp=iAQB

 

يقول لاحقا :

( يتساوى هذا في الأهمية مع فكرة عدم امتناع العهد الجديد، في المقابل، عن الإشارة إلى أسفار أخرى غير قانونية، مثل ذلك السفر المنحول [pseudepigraphical ]

بعنوان "صعود موسی"

 (-Assumption of Moses)

 ( في رسالة يهوذا، الآية ٩)،

 وكذلك سفر أخنوخ

( Book of Enoch)

(في رسالة يهوذا ، الآية ١٤).

 بل وقد اقتبس بولس أيضًا، في حديثه مع الأثينيين في أريوس باغوس، من كتابات شعراء يونانيين وثنيين (أعمال الرسل ۱۷ : ۲۸). إذن، لم تكن ندرة الإشارة إلى أسفار الأبوكريفا تعود إلى تحفظ الكتاب من الاستشهاد بأية كتابات غير قانونية؛ بل يبدو أن السبب الدقيق وراء ذلك كان استبعاد أي احتمال ممكن أن يبدو كتاب أسفار العهد الجديد وكأنهم يقبلون القائمة السكندرية للأسفار القانونية. وإذ لم ينسب أحد صفة القانونية إلى الأسفار المنحولة – وقطعا إلى الكتابات الفلسفية اليونانية - لم يكن الاقتباس منها إذن يشكل خطرًا . إذن، ربما تعمَّد الرسل تجنب أسفار الأبوكريفا لأن بعض تلك النصوص الأبوكريفية صارت تكتسب في بعض المواضع مكانة شبه قانونيـةعلى الأقل، ومن ثَمَّ، فقد أرادوا ألا يتركوا ، باقتباسهم منها،انطباعًا خاطئًا.)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 144

ومرة أخرى هذه الكتب المقتبسة كتب دينية حازت قبول بعض اليهود

أما قوله عن ندرة الإشارات إلى الأبوكريفا فموضوع جدل بين الطوائف لكن "كورت ألاند" امكنه الاستشهاد بـ 400 تشابه لغوي مع الأبوكريفا[الموجودة باللائحة السكندرية ] راجع دراسات لاهوتية في الكتاب المقدس - أدولف بول- ط1عام2007- مدرسة اللاهوت المعمدانية العربية ص  38

---------

حول الشك حيال بعض أسفار العهد القديم [التناخ العبري]

(وقد عُرفت تلك الكتابات المشكوك في أهليتها باسم «الأسفار المتنازع عليها أو «الأنتيليجومينا»

 [Antilegomena

أي الأسفار محل الاعتراض

 [ written against]».

-الملخص يقول الهامش "25" :

(٢٥) تسمى هذه الأسفار أحياناً باسم الأسفار التي لابد من «سحبها» أو «استبعادها» (مترجمة عن كلمة «جناز» gnaz في اللغة العبرية)، أي الكتابات التي أثارت مشكلات من جهة قانونيتها. انظر بصفة خاصة الكتاب التالي:

Leiman, The Canonization of Hebrew Scripture, 72-86.

انتهى الهامش . -

 وهي تتألف من: سفر حزقيال، وسفر الجامعة، وسفر الأمثال وسفر نشيد الأنشاد، وسفر أستير. تنتمي هذه الأسفار جميعها ، باستثناء سفر حزقيال، إلى القسم الثالث من القائمة العبرية للأسفار القانونية، أي قسم الكتوبيم ( «الكتابات»)

(....) وفـي ضـوء عدم الاستقرار أو عدم الوضوح النسبي في الرأي من جهة قسم الكتوبيم ، لن يفاجئنا أن تكون العديد من أسفاره موضع شك)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 142

ثم يدعي أن مجادلات المعلمين اليهود حيالها كان بداعي الجدية والتقوى ويدعى أننا خرجنا بمعاير تمكننا من الحكم فى هذا الامر وهي كما يقول أستاذنا التاعب من أبطل الباطل فما من أسباب مقترحة للقنين يمكن أن تستبعد كل أسفار الأبوكريفا والأسباب المقترحة للرفض يمكن أن تنطبق على أسفار قانونية حاليه [ انظر قائمة قانون الكتاب المقدس على قناة الدعوة الإسلامية ]

 

ثم يذكر الأسباب التى جدال بشأنها اليهود:

(أولاً، من جهة سفر حزقيال، زُعم أن هذا السفر يحوي تناقضات مع كتابات موسى، وهي قطعا تلك التناقضات بين خيمة الاجتماع وهيكل حزقيال. ولولا رجلٌ يُدعَى حنانيا ، كان شيخًا معاصرًا ليسوع، لاستُبعد هذا السفر (ganaz) تماما من المجموعة المقدَّسة. فقد تمكن هذا الرجل من إثبات عدم وجود أي تناقض .  كذلك، قال البعض إن سفر الجامعة كان موضع شك بسبب تناقضه مع نفسه، ومع كتابات داود أي سفر المزامير، من حيث العقيدة في المقام الأول (مثل بعض الآراء الموجودة فيه عن القيامة). لكن ابتداء السفر واختتامه بإشارة إلى الناموس هو الذي أبقى عليه داخل قائمة الأسفار القانونية )

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 142

ويذكر مراجع أولية فى التعليق

 

 

(كما اتُّهم سفر الأمثال بالتناقض مع نفسه (أمثال ٢٦: ٤-٥)؛ لكن، صدر عليه حكم إيقاف التنفيذ»، لحين خضوعه لمزيد من الدراسة والفحص ( مثل سفر الجامعة). )

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 142و 143

 

(أما بالنسبة لسفر أستير، فيخبرنا التلمود الأورشليمي بأنه رُفِضَ من كثيرين بسبب استحداثه لعيد الفوريم، الذي لم يكن عيدا مصدقا عليه في الناموس. كذلك، ربما رُفض السفر بسبب عدم ذكره لاسم الله ومـن الجدير بالذكر هنا أن سفر أستير هو السفر الوحيد في العهد القديم غير المشهود له، حتى الآن في لفائف البحر الميت . وأخيرًا ، كان سفر نشيد الأنشاد مثار جدل لأنه بدا للبعض رمـزيـا أو مجازيـا[ parabolic]

وقد حسمت هذه القضية حين صرَّح عكيفا، المعلم اليهودي الشهير بهذه الكلمات: «لم يأت يوم في تاريخ العالم يساوي في قيمته ذلك اليوم الذي فيه سُلِّم سفر نشيد سليمان إلى إسرائيل.

فإن جميع الهاجيوجرافا [أي الكتوبيم] مقدَّسة، أما سفر نشيد سليمان، فهو قدسُ أقداس» )

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 143

ويذكر مراجع أولية فى التعليق

 

ثم ينقل ردة فعل القارئ المنطقي ويحاول أن يلتف على الحقائق زاعما أن عملية الجدل كان تحت الإشراف الإلهي ومخدرا للقارئ أن الإقرار كان حصيلة نقاشات مطولة -حتى يسلم تسلميا أعمى وبدون فصح -:

(بعض الذي يقرأون هذا ربما ينتابهم القلق لدى معرفتهم بأن أسفار كثيرة من العهد القديم قد حظيت بإجماع من جهة قانونيتها بناء على تلك الأسس التي تبدو هشة ونَزُويَّة بشكل كبير.

لكن، من المهم أن نعرف أن السجلات التلمودية لا تتضمن سوى خلاصة لجلسات مطولة وشاقة من المداولة والصلاة اشترك فيها رجال سعوا بإخلاص إلى معرفة فكر الله من جهة قضايا مهمة مثل نطاق الإعلان الإلهي . لم تكن هذه أحاديث تافهة وعديمة الأهمية، أو مجرد تدقيق لاهوتي زائد عن الحد بل كانت بالأحرى صراعات جادة في مسائل حياة أو موت. لكن الأهم من ذلك هو أن ندرك أن إدراج أو استبعاد أي نصوص كانت مثار جدل كان في نهاية المطاف، عملا خاضعًا لإشراف إلهي . ربما تجادل البشر في معايير القانونية، لكن الإله الذي أعلن هذه النصوص المقدسة، وأوحى بها، هو الذي هيمن على المشهد حتى يُبقي على هذه النصوص - وحدها - داخل حدود قائمة الأسفار القانونية التي ظهرت في النهاية )

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 143

,وقد أثنى على تعليق ذكره فى الهامش مضمونه "أن الإجراء العلني الرسمي بالاعتراف لم ينشئ قانونية لهذه الأسفار [المتنازع عليها السابق ذكرها] بل صدق عليها فى أعقاب الإقرار الجماعي بسطلتها الإلهية" وهو قول فيه نظر أننا لم نسلم له بأن هذه الأسفار تجهر بالإعلان عن صفتها الإلهية ووحيها ثانيا ليس صحيحا هذا الإعلان الرسمي صدر عقب صعود تيار الفريسيية الربينية تمزق الفرق الأخرى لكن بعض اليهود كان قد اكتفى قبل ذلك  بعدد أقل من الأسفار كالسامريين [لازالوا باقيين إلى اليوم]و الصدوقيين و بعضهم أردج قانونا أطول كقانون الشتات اليهود و بعضهم جمع بين الزيادة و النقصان كقانون جماعة قمران:

حذف استير وربما نحميا :

مقدمة للعهد الجديد ،القرائن ،المنهجيات وتكوين الخدمة - ج 1 - ديفيد أ. ده سيلفا - دار منهل الحياة ... ص109

 و يستخدم مخطوطات وضيعة لدانيال :

مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 41

ويزيد أسفار أخرى

المسيح فى الأناجيل و الكنيسة و النقد الكتابي الحديث- ف .كيزيتش –تعريب الأب ميشيل نجم - منشورات النور ص 121

الكتاب المقدس، ترجمة الرهبانية اليسوعية ، الطبعة الثالثة ،دار المشرق ص 49

مقدمة للعهد الجديد ،القرائن ،المنهجيات وتكوين الخدمة - ج 1 - ديفيد أ. ده سيلفا - دار منهل الحياة ... ص109و 110

 

عن الترجمة السبعينية

(من المستحيل أن نتمكن من تتبع مسار ازدهار نشاط الترجمة هذا ، لكن هناك حقيقة واحدة واضحة، وهي أن هذا قد أدى، في النهاية إلى صعوبة التمييز بين الأسفار القانونية العبرية، ونصوص عبرية أخرى، بل ونصوص أخرى يونانية الأصل. وقد نتج عن هذا تلك القائمة التي تسمى أحيانًا القائمة السكندرية للأسفار القانونية (أو القائمة الهلينستية)، التي تتكون من الأسفار الاثنين والعشرين للقائمة المازورية للأسفار القانونية، بالإضافة إلى أربعة عشر سفرًا أخرى أُطلق عليها في التقاليد اليهودية والبروتستانتية عادة اسم أسفار الأبوكريفا (الأسفار «المخفاة»، أي غير القانونية) . أدَّى هذا الحادث العرضي» (إن كان كذلك بالفعل)، الذي تمثل في الخلط ما بين الكتابات القانونية وتلك غير القانونية، إلى تداعيات خطيرة مع ظهور العديد من القوائم الكتابية المسيحية.)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 144

 

 

(القائمة السبعينية للأسفار القانونية

تختلف المخطوطات الرئيسية للترجمة اليونانية بعضها عن بعض في ترتيب قائمة الأسفار القانونية، كما تختلف في نطاقها كما هو الحال في مصادر قديمة أخرى. ولا بد أنَّ هذا يعود، جزئيـا علـى الأقل، إلى عدم يقين الجماعات اليهودية (والمسيحية الأولى)، ولا سيما في مدينة الإسكندرية من جهة مكانة هذه الكتابات. وقد حدد قبولهم أو رفضهم لهذه الكتابات في دوائر مختلفة بالتأكيد شكل القوائم السبعينية للأسفار القانونية .)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 149

 

وبالفعل تختلف التقسيمات و عدد الأسفار فبعض كتبهم المقدسة تفرد رسالة إرميا و بعضها الآخر يٌلحقها بباروخ و بعض المراجع تُفْرِدْ الاضافات اليونانية للكل من استير و دانيال  و بعضها يضمها تحت اسم واحد دانيال أو أنه يختلف باختلاف نسخة المخطوط كما مر نذكر على سبيل المثال: مزامير سليمان التي يفترض وجودها فى المخطوط السكندري و المخطوط السينائي بحسب الفغالي راجع :

مزامير سليمان و صلوات في المجامع - بولس الفغالي ص 69و 70

وعامة مصطلح الأسفار القانونية الثانية يشمل أسفار أخرى كموشحات سليمان و سفرا المكابيين الثالث والرابع و سفر إسدراس الثالث[وفق تسميية الفولجاتا ] والمزمور 151 والأوديات وهي تشمل صلاة منسى

------

(القائمة المسيحية الشرقية للأسفار القانونية

لا يوجد أي إجماع بين إقرارات الإيمان الأرثوذكسية الشرقية المختلفة الروسية، والأوكرانية، والرومانية(التابعة لدولة رومانيا)، والأرمنية، والسريانية وغيرها، على قائمة أسفار العهد القديم القانونية . ولا تتيح لنا المساحة هنا الفرصة حتى نستعرض أسباب هذا الخلاف)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 151

 

------

 الشك السرياني المبكر في بعض الأسفار التى كان عليها جدال يهودي

(كانت هناك مشكلة أخرى تتعلق بأسفار الأنتيليجومينا، أي أسفار العهد القديم التي كان هناك جدل بشأن قانونيتها حتى داخل الديانة اليهودية الأساسية. وفي المجمل، سارت الكنيسة السريانية و" بناتها" - أي الكنيسة الإثيوبية، وكنيسة الأرمن، والكنيسة الجورجية" - علـى الخطى اليهودية، إذ قبلت في النهاية الأسفار الاثنين والعشرين جميعها، لكن تشككت لبعض الوقت في سفر الجامعة، وسفر نشيد الأنشاد، وسفر أستير. ولم يكن قبول هذه الأسفار ناتجا عن رد فعل تجاه الرأي المؤثر الذي لا يستهان به، الذي أبداه ثيؤودور، أسقف المصيصة (أو تادرس الميصي)، الذي هاجم هذه الأسفار ، بالإضافة إلى سفري عزرا ونحميا، وسفر أخبار الأيام

رفض آباء الكنيسة الشرقية الأوائل إدراج أسفار الأبوكريفا ضمن قائمة الأسفار القانونية . فقد أقروا في بعض الأحيان بقيمة هذه الأسفار، لكنهم رفضوا قانونيتها . لكن في النهاية، بدأت ترجمة البشيطا السريانية، التي كانت شديدة التأثر بالترجمة السبعينية، تظهر متضمنة إضافات أبوكريفية؛ بالإضافة إلى الترجمات الأخرى التي اعتمدت عليها . اعتُبرت هذه الأسفار في غالبية الأحيان، أسفارا قانونية ثانية، وذلك على الرغم من نسب صفة القانونية الكاملة، أو السلطة المتوسطة على الأقل، في بعض التقاليد إلى أسفار مثل يشوع بن سيراخ، ويهوديت ، والمكابيين الأول والثاني، وسفر الحكمة .)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 145و 146

 

انظر للأهمية :

يقول الأب الدكتور روجيه أخرس

( في التقليد السرياني، ما يحدّد القانون هو المخطوطات الّتي تنقل الكتاب المقدس، القوائم القانونية والاقتباسات لدى الآباء السريان، فضلاً عن الاستخدام الليترجي للسفر والذي نستشفّه من مخطوطات القراءات. ولعلّ هذا العنصر الأخير هو الأهم لدى السريان، كما هي الحال لدى اليونان.

ولكي نعرف أهمية الأسفار وموقعها في القانون يجب أن نرى ورودها أو عدمه في المخطوطات، وفي أي مكانٍ وترتيب. والتحليل يُظهر أنّه هناك بعض التردّد في شأن بعض الأسفار المحدّدة. بالنسبة إلى الأسفار القانونية، نجد أن التقليد السرياني لا يُولي أهميّة لسفرَي أخبار الأيام الأول والثاني ولسفرَي عزرا ونحميا اللّذين تصنّفهما المخطوطات في النهاية مع الأسفار المنحولة رؤيا باروخ وعزرا الرابع[6]- الملخص يقول الهامش : [6] هذا واضح بشكل خاص في التقليد السرياني الغربي، حيث لا يذكر لا يعقوب الرهاوي ولا ابن العبري ولا الليتورجيا هذه الأسفار.انتهى الهامش -  وكذلك الأمر بالنسبة إلى سفر أستير. ثمّ هناك تردّد حول أسفار الجامعة، نشيد الأنشاد، راعوث وأيوب. بالنسبة إلى الأسفار القانونية الثانية، هناك تردّد في ما يخصّ يهوديت، طوبيا، والإضافات إلى سفر أستير، المكابيين، الحكمة، ملحقات إرميا (باروخ ورسالة إرمياوملحقات دانيال (سوسنّة، وبدرجة أقلّ بال والتنّين)[7]. - الملخص : يذكر الأب فى الهامش المرجع :[7]  J.-C. Haelewyck, « Le canon de l’Ancien Testament dans la tradition syriaque (manuscrits bibliques, listes canoniques, auteurs) », dans L’Ancien Testament en syriaque, op. cit. (n. 1), p. 141-171. انتهى الهامش -)

المرجع:

http://biblicalstudies.me/index.php/2017/10/02/historical-and-literary-presentation-of-the-peshitta-translation/?fbclid=IwAR1uhac4uncF5aHqRI701icYpFv9yUh4lq0rp226OgFYApxXDh1BBUMFP-o

تعليق : لم يذكر الأب هل لازال هذا الموقف موجودا فى بعض كيانات السريان ، على كل ٍ المفترض أن ممثلي السريان الغربيين اليوم الكنيسة الأرثوذكسية السريانية الأنطاكية اللاخلقدونية  و الكنيسة الملكانية أو الملكية وتشمل الروم أرثوذكس والروم كاثوليك و الكنيسة المارونية[ انظر مخطط الكنائس في : :دليل إلى قراءة تاريخ الكنيسة: المجلد الثاني (الكنائس الشرقية الكاثوليكية) و كتاب روعة الأعياد ،الأصل الليتورجيا و الصورة للأب الكاثوليكي منصور ، بغداد 2011 المقدمة]

 وسنأتي على ذكر موقف بعض الروم الأرثوذكس قبولها و رهبنة دير جرجس الحرف [روم أرثوذكس يرفضون الأسفار السبعة انظر مدخل إلى الكتاب المقدس - رهبنة دير مار جرجس الحرف ص 26] أما السريان اللاخلقدونيين المقلبين باليعاقبة فيعلنون تقنين 46 سفرا ً للعهد القديم انظر : كنيسة انطاكية سورية ،تأسيسها ، آراميتها ،إسمها ،ليتورجيتها ،اهتمامها بالكتاب المقدس ،حقوقها فى الأماكن المقدسة –أغناطيوس يعقوب الثالث[بطريك] صـ 25

 

------

(وقد تمادى الكتاب المقدس الإثيوبي إلى حد قبوله للقائمة السكندرية للأسفار القانونية بكاملها، بالإضافة إلى العديد من الأسفار المنحولة، مثل سفر أخنوخ ، وسفر اليوبيلات، وسفر صعود إشعياء. )

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص146

للتنبيه: مقال توضيحي هام على مدونة النقد النصي للعهد القديم [بقلم الأستاذ شاعر الرسول]  وفيه يشير إلى وجود قائمتين لقانون الببليا فى الكنيسة الإثوبية الحبشية:

http://old-criticism.blogspot.com/2012/08/blog-post_5.html

وقد نقل أ. شاعر فى مقاله عن[ ر. دبليو. كاوليفي]  وجود خلاف  بين المؤلفين حول موقف الكنيسة الأثوبية من صعود إشعيا هل لازالت فى اللائحة أم أنها كانت كذلك فى الماضي ولم تعد كذلك فى الوقت الراهن

 

------

قانون أطول للكنيسة اليونانية

(وصحيح أن الوضع المحافظ الحالي ليس موحدا ؛ لكن، تعتبر الكنيسة اليونانية، على سبيل المثال، الأسفار الاثنين والعشرين العبرية دون سواها أسفارًا قانونية بالكامل، في حين ترى أن سفر إسدراس الثالث، وسفر طوبيا ، وسفر يهوديت، وسفر الحكمة ، وسفر يشوع بن سيراخ، ورسالة إرميا، وسفر باروخ، وأسفار المكابيين الأول وحتى المكابيين الثالث هي أسفار حاملة لقيمة ثانوية، لكنها نافعة. ونجد أن غالبية الكتب المقدسة للأرثوذكس اليونانيين تحتوي على أسفار الأبوكريفا كاملة.)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 146

ملاحظة هامة المؤلف قال أسفارالمكابيين الأول وحتى الثالث لا المكابيين الأول و الثالث  حتى لا يظن القارئ المتعجل أن الكنيسة اسقطت السفر الثاني

قوله حاملة لقيمة ثانوية يعني أنها لا تعامل  نفس معاملة الأسفار اليهودية العبرانية لكنها تظل ضمن القانون [انظر جدول القائمة اليونانية الأرثوذكسية للأسفار القانونية ص 152] و يصفها أحد الروم بـ بأنها كتب القراءة [ وصفها بكتب القراءة لا ينفي تقنينها لكنه لا يحبذ استخدام مصطلح القانونية الثانية و إن استخدمه للتوضيح انظر العهد الجديد نظرة أرثوذكسية - ثيودور ستيليانوبولوس ص 29 ]

----------

نزاعات فى الكنيسة الكاثولكية !

(القائمة الكاثوليكية الرومانية للأسفار القانونية

حسمت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية قائمتها الرسمية للأسفار القانونية في مجمع ترنت في عام ١٥٤٦م . لا يعني هذا أنه لم تنشأ أية اعتراضات أو خلافات داخل الأوساط الكاثوليكية الأكاديمية، أو داخل النظام الكهنوتي؛ لكن لم تستطع هذه الاعتراضات فعل شيء لمنع الإجماع الذي تم التوصل إليه في ترنت.)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 152

 

أول كتاب مقدس لاتيني اضاف سفر عزرا الرابع

(الجدل في الكنيسة الغربية

كانت قضية نطاق قائمة الأسفار القانونية للعهد القديم شديدة التعقيد، وذلك لأن الكنيسة الغربية، على الأغلب، هي نتاج التقليد السكندري الكنسي والقانوني. يعود ذلك إلى كون الترجمات اللاتينية للكتاب المقدس قد أنتجت عن الترجمة السبعينية، وليس عن الأسفار المقدسة العبرية. ومن ثُمَّ فقد أُدرجت القائمة السكندرية الأطول (أي الأسفار الاثنان والعشرون العبرية، بالإضافة إلى أسفار الأبوكريفا الأربعة عشر في أول كتاب مقدس لاتيني، والذي سُمِّي إيطالا» (Itala)، دون أي اختلاف يُذكر عن القائمة السكندرية، عدا حذف سفر المكابيين الثالث والرابع، وإضافة سفر إسدراس الثاني الذي يكافئ سفر عزرا الرابع).)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 146

وينبغى تاتنتباه أن الترجمات اللاتينية التى وصفها بالنقل عن السبعينية هي بخلاف اللاتينية المنسوبة لجيروم

 

جيروم قَبِلَ على مَضَضٍ مكانة متوسطة لإسفار: يهوديت، طوبيا، وسفر المكابيين، الحكمة يشوع بن سيراخ

رفض جيروم بشكل قاطع تتمات دانيال و استير اليونانية

(وفي عام ٣٨٥ م، تولى جيروم مهمة إصدار ترجمة لاتينية جديدة (الفولجاتا)، كانت في البداية تنقيحًا لترجمة إيطالا»، ثم صارت بعد ذلك ترجمة جديدة عن اللغة العبرية مباشرة. وإذ أدرك جيروم القيمة الجوهرية والفعلية للنص العبري، والسلطة التي يتمتع بها ، شعر أيضًا بأنه مدفوع إلى  قائمته للأسفار القانونية في الأسفار الاثنين والعشرين للقائمة اليهودية. مع ذلك، لم يرفض جيروم بعض أسفار الأبوكريفا تمامًا، بل في واقع الأمر، قَبِلَ على مَضَضٍ أن تُنسب على الأقل مكانة متوسطة إلى سفر يهوديت، وسفر طوبيا، وسفر المكابيين، وسفر الحكمة وسفر يشوع بن سيراخ؛ بل وسمح أيضًا بإضافة تتمة سفر دانيال وتتمة سفر أستير إلى قائمته، مع الإشارة بوضوح إلى كونها كتابات دون قانونية. وقد مهد استعداد جيروم لقبول ولو جزء من أسفار الأبوكريفا لإدراج مزيد من هذه الأسفار في الأعوام التالية . تشمل المخطوطة الرئيسية لترجمة الفولجاتا (مخطوطة أميانيتوس التي يعود تاريخها إلى نحو عام ۷۰۰ م) جميع الأسفار التي أدرجها جيروم، بالإضافة إلى أسفار أخرى رَفَضَهَا بشكل قاطع، مع ادعاء أن جميع هذه الأسفار قد حظيت بموافقته . حصلت هذه المجموعة على الختم النهائي بالموافقة في مجمع ترنت في عام ١٥٤٦م)؛ وهي إلى يومنا هذا قائمة الأسفار القانونية الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية.)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 146 و 147

وعبارة مع ادعاء ... قد حظيت بموافقته لا أدرى أهي للمخطوط المذكور أم يقصد الجدل حيال موقف جيروم

وموقف جيروم يختلف عامة الدارسين حياله :

انظر كمثال مقال الأب د. ريمون هاشم، الترجمة اللّاتينيّة للكتاب المقدّس - الفولجاتا من العقليّة البـابليّة إلى المنارة البيبليّة

http://biblicalstudies.me/index.php/2017/09/29/vulgate-from-the-babylonian-mentality-to-the-biblical-lighthouse/#_ftnref26

عن الأسفار القانوية الثانية يقول د. ريمون:

(إنّ تفضيل القدّيس جيروم للنصّ العبريّ للعهد القديم دفعه إلى الالتزام بترجمة الأسفار القانونيّة الأولى وتركه جانبًا لمعظم النصوص التي دخلت في خانة تسمية الأسفار القانونيّة الثانية، هذا الموقف لجيروم كان ولا يزال عرضة للتساؤلات: هل نكر جيروم على هذه النصوص قدسيّتها الملهمة حينما قرر فصلها عن المجموعة التي ترجمها؟ لن ندخل كثيرًا في حيثيّات هذا الموضوع بسبب تشعّبه ولسنا في صدد إثبات أو دحض قانونيّة الأسفار التي خلقت جدلاً منذ القرون الأولى وحتّى القرون الوسطى التي حدّدت فيها الكنيسة الكاثوليكيّة وبشكل نهائيّ الصيغة القانونيّة للكتاب المقدّس، ولكن بوسعنا اختصار المسألة ضمن معادلة بسيطة: ما حضنته السبعينيّة وتخلّى عنه النصّ العبريّ أعطاه القدّيس جيروم اهتمامًا ثانويًّا.

 يبدو استنتاجنا هذا منطقيًّا للوهلة الأولى لأجل الأمانة الشديدة التي كان القدّيس جيروم يكنُّها للنصّ العبريّ الذي اختاره مرجعًا له في تكوينه لنصّه اللّاتينيّ ولكنّه استنتاج مبسّط للغاية يوحي بأنّ تخلّي جيروم عن تلك الكتب كان ظرفيًّا أو محكومًا باختياره الأوّل، ومع ذلك فإنّ المقدّمات التي وضعها لكتبه المترجمة والرسائل التي تبادلها مع غيره من الكتّاب واللّاهوتيّين تشير بأنّ موقفّه التاريخيّ من هذه النصوص كان متناقض الأبعاد إذ يُظهره في بعض الأحيان رافضًا لشرعيّة هذه الكتب وفي أحيان أخرى متيقّنًا لقيمتها الروحيّة بل إنّه ذهب إلى حدّ الاستشهاد بها. لن نتوسّع في هذه النقطة طويلًا إنّما سنمرّ على أبرز المحطّات التي تعكس نسق تعاطي القدّيس مع ما فاض في السبعينيّة عن مخزون النصّ العبريّ.)

ملاحظة تعبير مقتقنا لقيمتها الروحية قد يندرج تحته كتب التقوية التى تقرأ لأنها مفيدة لبنيان المؤمنين ولكنها لا تضمن فى القانون

(نجده جازمًا في موقفه ضمن المقدّمة التي وضعها لسفر الملوك يعلن فيها بشكل واضح بأنّ مقدّمته هذه هي مظلّلة لكافّة النصوص التي ينقلها من العبريّة إلى اللّاتينيّة نستدلّ بواسطتها بأنّ كلّ ما هو خارج عنها يندرج في خانة الأبوكريفا. أمّا في المقدّمة إلى كتب سليمان، فيصرّح جيروم ما مفاده بأنّه ينتهج موقف الكنيسة التي تقرأ نصوص يهوديت وطوبيّا والمكابيّين دون أن تقتبلها ضمن الكتابات القانونيّة، ويعتبرها بدوره مفيدة لتقوية المؤمنين لا كمرجعيّة لتأكيد عقائد كنسيّة.)

ملاحظة تدمج بعض التقسيمات سفري الملوك فى كتاب واحد

(على الرغم من دفاعه عن النصّ العبريّ، لم يتوانَ جيروم عن تلبية طلب بعض الأساقفة لترجمة نصّيْ طوبيّا ويهوديت مُضمّنًا في مقدّمتيه لهذين النصّين امتثاله لرغبتهم في ترجمة لاتينيّة لهذه النصوص فيوضح مثلًا في المقدّمة إلى يهوديت بأنّه بينما صنّف اليهود هذا الكتاب بالأبوكريفا، أعلنه مجمع نيقيا جزءًا من الكتابات المقدّسة ممّا حدا به إلى الانصياع لتلبية طلب المسؤولين بترجمته ممّا يعكس طبعًا ليونةً في الموقف واستعدادًا لتبنّي الرأي الكنسيّ إذا ما تمّ حسم النقاش حول هذه النصوص. وفي الوقت ذاته، نجد جيروم يقتبس من النصوص نفسها التي صنّفها بالأبوكريفيّة باحترام ملحوظ وحتّى ككتابات مقدّسة مقلّدًا إيّاها قيمة قيمة إكليزيولوجيّة وتداولًا قانونيًّا نجد أمثلة على ذلك ضمن الرسالة التي وجّهها جيروم إلى أوستوكيوم حيث يقتبس من سيراخ (سي 13: 2) وضمن الرسالة إلى بولينوس حيث يقتبس من الحكمة (حك 4: 9) ثمّ ضمن الرسالة إلى أوسيانوس حيث يقتبس من سفر باروك (با 5: 5) )

********

ميليتو أسقف سارديس  حذف سفر استير و الأسفار السبعة[الأبوكريفا كمصطلحه كبروتستانتي ]

(ساهم آخرون أيضًا في هذا الجدل، ولهذا ينبغي أن نشير إليهم بإيجاز على الأقل. أول هؤلاء ميليتو هو أسقف سارديس، الذي جَمَعَ في القرن الثاني الميلادي (في حوالي عام ١٦٠ م) قائمة أسفار قانونية خالية من سفر استير، ومن جميع أسفار الأبوكريفا .)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 147

 

ملاحظة وضع أريجانوس تحت العنوان لأن أبا غربيا حذا حذوه [هيلاري]

 (كذلك قبل أوريجانوس (نحو عام ٢٥٠ م) القائمة العبرية للأسفار القانونية بكاملها (بما في ذلك سفر أستير)؛ لكن يبدو أنه قبل أيضًا رسالة إرميا، وسفر سوسنة، وسفر طوبيا ، وسفر يهوديت. وقد حذا حذوه هيلاري، أسقف بواتييه (نحو عام ٣٥٠ م).)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 147

 

*موقف أوغسطينوس مرتبك و متردد وكذلك كان الجدل الكاثوليكي حتى مجمع ترنت

 فقد أعلن فى البداية الأسفار آتية ذات قانونية تامة  طوبيا ، ويهوديت، والمكابيين الأول والثاني، والحكمة ويشوع بن سيراخ

ولكنه فـي آخر كتاباته، جَمَعَ أسفار الأبوكريفا معًا ، ووضعها في نهاية القائمة اليهودية

( في المقابل، اتفق روفينوس (نحو عام ٤٠٠ م مع جيروم على وجوب إحالة أسفار الأبوكريفا كاملةً إلى مرتبة ثانوية . لكن، استعمل أوغسطينوس (نحو عام ٤٠٠ م) نفوذه معتبرا ، على عكس جيروم أسفار طوبيا ، ويهوديت، والمكابيين الأول والثاني، والحكمة ويشوع بن سيراخ قانونية تماما ؛ لكنـه فـي آخر كتاباته، جَمَعَ أسفار الأبوكريفا معًا ، ووضعها في نهاية القائمة اليهودية للأسفار القانونية. كان هذا الارتباك والتردد الواضح من أوغسطينوس هو السمة التي ميَّزت الجدل الكاثوليكي الروماني، إلى أن أعلن مجمع ترنت موافقته النهائية على أسفار الأبوكريفا التي كان يُنظر إليها عادة على أنها قانونية، وهي سفر طوبيا ، وسفر يهوديت، وسفر المكابيين الأول والثاني، وسفر الحكمة، وسفر يشوع بن سيراخ، وسفر باروخ الذي يشمل رسالة إرميا).

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 147

 

وكما اقتباسنا منه هناك تشبعات أخرى فى الكنائس الكاثولكية

مثلا :

-ينقل كتاب ترجمة عربية للسبعينية ، الأسفار التاريخية ج 2  د. خالد اليازجي ص 411 أوغسطين اعتبر [إسدارس  الثالث ] أنه جزء قانوني من الكتاب المقدس ويوضح أن السفر يوجد فى مخطوطات الكتاب المقدس اللاتينية القديمة ترجمة عربية للسبعينية ، الأسفار التاريخية ج 2  د. خالد اليازجي ص 410و 411 راجع مقالنا :

سفر عزرا الأول أو إسدارس الأول أو عزرا الثالث كسفرقانوني ضمن لائحة الكتب المقدسة

https://ubyub.blogspot.com/2022/08/blog-post.html

 

-زيادة الأرمن الكاثوليك لمزمور 151 انظر: المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 25

 

-----

موقف البروتستانت

 أجد صعوبة فى فهم تقرير المؤلف فهل تغير موقف لوثر؟

( فضَّل مارتن لوثر سفر المكابيين الأول على سفر أستير (نظريا فقط) بينما صدق على جميع الأسفار الأخرى، عدا سفر باروخ وسفر المكابيين الثاني. وفي ترجمة لوثر للكتاب المقدس، التي صدرت في عام ١٥٣٤م، وضعت أسفار الأبوكريفا بين العهدين، مع إضافة تحذير يقول: «أسفار الأبوكريفا، أي الأسفار التي لا تعتبر مساوية للأسفار المقدسة، ولكنها مع ذلك نافعة، ومن الجيد قراءتها».)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 147 و 148

وربما فى هذا تلميح دون التصريح بأن أعطى مكانة على الأقل لسفر المكابيين الأول لكن النص غير قطعي فى دلالته خاصة أن البعض ينقل احتقار لوثر لسفر استير

(أما لوتر، المعلم البروتستانتي ، فقال معبرًا عن شعور الكثيرين من المسيحيين: «أنا أناصب العداء لسفر استير وكم كنت أتمنى لو لم يكتب هذا السفر الذي يشدّد على عظمة العالم اليهودي ويتجرد من أية لياقة حين يتطرق إلى العالم الوثني». ومع ذلك، تباطأ اليهود في قبول هذا السفر بين الأسفار القانونية. ولولا العيد الذي يذكره لما دخل في التوراة اليهودية.)

 كتاب القصص الديني – تفسير رعوث و المراثي و استير و دانيال و يهوديت و بارك – بولس الفغالي ص 107

 

 موقف الكنيسة اللوثرية :

(احتوت الترجمات الإنجليزية للكتاب المقدس، بدءًا من ترجمة مايلز كوفردال

 (Miles Coverdale) (١٥٣٦م)

، وحتى ترجمة الملك جيمس المعتمدة والرسميَّة

 (King James) (١٦١١ م)

على أسفار الأبوكريفا ، لكن مع رفض ثابتٍ لقانونيتها .

ناقش سنودس دورت (١٦١٨م ) هذه المسألة في الكتابات اللوثرية، وخَلَصَ إلى وجوب بقاء أسفار الأبوكريفا في الكتب المقدَّسة على مسئوليتهم.)

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 148

و النص كسابقه غير قطعي الدلالة فهل وصفها بالأبوكريفا هو وصف المؤلف أم السنودس الأمر يحتاج مراجعة لكن يدعي البعض أن الكنيسة اللوثرية الألمانية تقنن تلك الأسفار

 

و ينتهي بعرض جداول بأبرز لوائح الأسفار المقدسة عندهم

 

اقتباسات قد تفيد

اليهودية و المسيحية ديانة كتابية وهو أمرٌ أصبح ينكره بعض النصارى

(فمن أهم سمات الديانة اليهودية والديانة المسيحية أنهما ديانتان قائمتان على «الكتاب»، وأنهما تعبير عن إيمان متأصل في مجموعة من الكتابات المعلنة، ولا يُفهم إلا من خلالها(

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 135

------

)وعلى الرغم من احتواء الترجمة السبعينية في بعض المواضع على الكثير من أخطاء عدم الدقة في الترجمة إلا أنها حققت الأغراض المنشودة منها(

العالم والكلمة - مقدمة للعهد القديم - مجموعة علماء ص 143

------

 هذا العمل اهداء خاص لأخونا الحبيب عبدالله الإسماعيلي حفظه الله 

و إلي الشيخ كرم عثمان فك الله أسره 


الحمد لله الذى تتم بحمده الصالحات 

كما علمنا ديننا من لم يشكر الناس لا يشكر الله أتقدم بالشكر لكل من الأخوة الأكرام : محمد شاهين الملقب بـ "التاعب" ،  أيمن تركي ،  ديدات أبو إسلام وسام ،  مسلم عبدالله ، أبو عمار الأثري، كرم عثمان ، طارق عز الدين ،أبو أيوب الغرباوي، الحاخام المسلم ، إبراهيم عبدربه ، معوض توفيق ،إظهار الحق، كريم إمام ، سعيد ديدات، أحمد سردار  فلولا فضل الله ثم دعمهم ب بالمراجع أو بإجابة الاستفسارات أو بالتشجع أو النشر ما كان لهذا العمل ليستمر 

كما أتقدم بجزيل الشكر للباحثة الأستاذة إيمان يحي و الأستاذ الوهاني لكرم هداياهم القيمة ذات العلم النافع و أخيرا لا أنسى أخى نور المصرى الذى حرص على التحاقي بالمستوى الأول و الثاني من برنامج صناعة المحاور

لا تنسوهم وجدي و جدتى من صالح دعاءكم 

ملاحظة هامة الاقتباسات لا تعبر عن إيمان المدون بل هي محض اقتباسات تفيد فى حوار المسلم مع الآخر فى محاولة لإيجاد خلفية مشتركة فى الحوار بما يعتمده الآخر من مراجع (من فمك أدينك).


 

 

هناك تعليق واحد:

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه