الخميس، 18 مايو 2023

عصير| مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر - إعداد أبناء الأسقف إبيفانيوس

عصير| مقدمة كتاب الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) إعداد أبناء الأسقف إبيفانيوس " ترجمة الراهب إيرينيئوس المقاري ّ ومراجعة الأب الراهب وديد المقاريّ ، الراهب يونان المقاريّ " ط 1 عام 2021 ،نشر دار مجلة مرقس . القاهرة . و الكتاب من تقديم بطريك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثاني

يذكر معد المقدمة  في هامش 1 فى ص 17 مصدر هذه المقدمة

طائفة الناشر : أقباط أرثوذكس



الكتاب بالكامل متاح نت 

تشير (...) ترك بعض الجمل دون إخلال بالمعنى

حاولنا فى هذا العصير عرض أبرز ما ورد فيها[من وجهة نظرنا ]  رغم أنه لا يغني عن الرجوع للمقدمة لكن ربما ساهم فى أدراك الأهمية الكبيرة لتلك المقدمة الغنية بالتفاصيل رغم إيجازها[ راجع التنبيهات الهامة فى آخر العصير]

رابط فديو عرض الأخ التاعب لبعض اقتباسات العصير : آباء الكنيسة المسيحية الأولى بين تقديس السبعينية وتحريف النص العبري

اضغط هنا


اليهود مشهورون بإخفاء الحقائق وفق الآباء

عن ترجمة جيروم للعهد القديم 

(حينما بدأ عمله، اختلط بالرَّبِّيِّين اليهود سنة ۳۸۳م، وكانت له محاورات حول رفضهم السبعينية لعدم وجود أصل عبري لها لديهم. لكن ربما يكون ذلك بسبب جهلهم بالمراحل التي عبرت بها الأسفار العبريَّة التي في أيديهم حاليا، أو ربما عن تعمد منهم للتشكيك فيما بين أيدي المسيحيين من أسفار يونانية للعهد القديم. ولدى آباء الكنيسة في القرن الثاني والثالث والرابع أيضًا ما يُفهم منه أنَّ اليهود مشهورون بإخفاء الحقائق (راجع أقوال ق يوستينوس، ق إيرينيئوس، ق. إبيفانيوس عن الترجمة السبعينية، وكيف أنَّ الملك بطليموس خوفًا من أن يخفوا حقائق ما عندهم من كتب، جعل المترجمين اثنَيْنِ اثْنَيْنِ، ومَنَعَ اتصالهم بعضهم ببعض، كنوع من التَّحسُّب خوفًا من تأمرهم على إخفاء الحقيقة).)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص38

لو قصد فيما ذكره عن إيرينيئوس ما أورد نقله في ص 36 فربما يكون في وصفه نظر 

-----------

ذهبي الفم : اليهود ربما شوشوا عن عمد النبوات المسيانية بسبب عداوتهم للمسيحيين:

عن الترجمات اليونانية للعهد القديم اللاحقة للسبعينية 

(القديس يوحنا ذهبي الفم (347- 407 م)

في تفسيره لإنجيل القديس متی عظة 5 ، يُبدي ابتهاجه لتفوق الترجمة السبعينية بسبب أسبقتها لميلاد السيد المسيح: " أول كل شيء نقول إن السبعين شيخا يستحقون الثقة بهم قبل الآخرين، فهؤلاء الأخيرون كملوا ترجمتهم بعد مجيء المسيح واستمروا يهوداً لذلك يجوز الشك فيما ترجموه بسبب ما يضمرونه من عداوة للمسيحيين، فربما يكونون قد شوشوا على النبوات عن تعمدٍ. أما السبعون شيخاً فقد دخلوا إلى العمل قبل مجيء المسيح بمئات السنين، فلا سبيل إذن للارتياب فيهم سواء بالنسبة لتاريخهم، أو بالنسبة لعددهم، أو بالنسبة لاتفاقهم، لذلك هم جديرون بالثقة.

Jn. Chrys. On Matthew. V, 4, pp. 32-33, NPNF. 1st Series, Vol. X )

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 67و 68

----------------

أغسطينوس :اليهود قد حاولوا اخفاء القصد الإلهي خوفا ً على مكانتهم الدينية أو حسدا ً 

(وفي عام 396 م في دفاع ق. أغسطينوس عن قوة الترجمة اليونانية في كتابه De doctrina 2.15,22,Christiana "العقيدة المسيحية" يقول ق. أغسطينوس: "لا يجب أن يحاول أي شخص أن يثبت أن النص العبري يحتوي على شيء غير موجود بالترجمة اليونانية، لأن هذه الترجمة تمت بقصد إلهي محدد، واليهود قد حاولوا أن يخفوه عن الأمم الأخرى، خوفا على مكانتهم الدينية أو حسدا. ومع ذلك ففي وقت قصير قد عُرفت (الترجمة السبعينية) للأمم الذين أتوا إلى الإيمان بربنا. فهذه الترجمة تمت - بحسب ما أعتقد - بطريقة مناسبة لاحتياجات الأمم بالروح القدس الذي عمل في هؤلاء الرجال (مترجمي السبعينية) الذين قد أعطاهم فما واحدا")

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 68


(ويقول ق. أغسطينوس أيضًا في كتابه

De doctrina 2.15,22,Christiana : "عند مراجعة كل الترجمات اللاتينية، لا بُدَّ من الرجوع إلى الترجمات اليونانية، والتي بينهـا السبعينية، للعهد القديم، والتي تتمتّع بسلطان لا مثيل له. وعند الكنائس الأكثر تقدما في العلم، الترجمة السبعينية تُرجمت بمعونة الرُّوح القدس، لأنَّه بالرغم مــن عــدد المترجمين إلَّا أنهم كانوا فماً واحدًا... وأيضا، إذا ما وُجد شيء في الأمثلة العبريَّة يختلف عما ترجمه أولئك، فعلى ما أظنُّ ينبغي أن نحني رؤوسنا أمام الترتيب الإلهي لمـا تـم بواسطتهم، فأسفار الأُمــة اليهودية المرفوضة سواء بسبب شكّهم الديني أو سوء نيتهم، قد انتقلت إلى شعوب أخــرى بواسطة الملك بطليموس وسُلّمت إلى الأمم المدعوة إلى الإيمان بربنا قبل مجيئه. وعلى هـذا المنوال تمكّن السبعون من الترجمة بأسلوب استحسنه الرُّوح القدس الذي حثهم وأعطاهم أن يكونوا صوتًا واحداً. أحيانًا تكون المقارنة مجدية بين المترجمين الذين يقتربون إلى النَّصّ كلمة بكلمة في أغلب الحالات حتَّى يتضح معنى العبارة.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص69


يقول أغسطينوس فى كتابه "مدينة الله " 18: فقرة 43

الحذف و الأضافة فى السبعينية كما لو أن النبي نفسه هو من قام بالعمل ! 

(فمن الآن وصاعدا كل مفسر للأسفار المقدسة ملتزم بالتوافق مع السبعينية أيا تكن اللغة التي ينقل إليها. وإذا بدا أنه يبتعد عنهم- الملخص : أي الأسفار العبرية و الترجمات اليونانية الأخرى غير السبعينية.انتهى -  فحينئذ يجب الاعتقاد بأن سراً يختبئ تحت الترجمة النبوية (السبعينية)، لأن الروح القدس كان يعمل في الأنبياء حين كانوا يُملون ذلك النص المقدس، وهو أيضًا مع مفسري الترجمة السبعينية. وبكل تأكيد فإن ذاك الروح بقوة سلطانه الإلهي أعطی جوابا آخر كما لو أى النبي ذاته أعطى هذا وذاك، لأن لكليهما كلام الروح عينه، وأيضا استطاع أن يُعبِّر عنه بكلام آخر مقدما للعقول المستقيمة، بسبب انعدام اللغة عينها، المعنى ذاته. وأخيرا لقد استطاع – الملخص : أي الروح القدس.انتهى - أن يحذف ويضيف ليظهر أن الإنسان في ذاك العمل لم يكن له أسيرًا، كما هو حال المفسر أمام الحرف؛ بل بالأحرى كانت هناك سلطة إلهية تُلهم وتـُـدبِّر عقل المفسر.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 70 و 71

إن كانت السبعنية قد حذفت واضافت [فى النص العبري ] بتوجيه الروح القدس ربما على نحو مماثل لوحي الانبياء فلماذا حاول أوريجانوس وضع النصوص المحذوفة ، عن عمل أوريجانوس فى الهكسابلا[اقتباس مكرر لكن يوضح أكثر مما فى ص 71]

(كان أهم ما أشار إليه أوريجانوس هو العمودان الأول والخامس، من حيث وجود کلمات وجمل بل فقرات كاملة في السبعينية لا توجد في العبري وبالعكس. لذلك وضع عليها علامات مميزة في بداية الجملة ونهايتها، مماثلة للعلامات التي نعملها في الهوامش (نجمة مثلا *). كذلك أيضا أدخل إلى النص السبعيني ما كان غائبا عنه وموجودا في العبري )

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 35

وقد ادخل ترجمة النصوص العبرية الناقصة من السبعينية من ترجمات أكويلا سيماخوس و ثيؤدتيون [ترجمات يونانية أخرى للعهد القديم ] 

كما أن الأمر غير مفهوم من حيث ان الأضافة وحي مع حقيقة اختلاف مخطوطات السبعينية حول الأسفار التى يجب ان تضمها : 

انظر كمثال أسفار المكابيين : مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 42

----------------

حذف و إضافة  للنص العبري بقوة الروح القدس 

يذكر إبيفانيوس 310 – 403 م فى كتابه المعاير و المقادير قصة السبعينية ومن جملة ما ذكره :

(وعندما انتهى العمل اتخذ الملك مكانه على عرش مرتفع وجلس ستة وثلاثون قارئا على الأرض وفي أيديهم ست وثلاثون نسخة من كل سفر، ونسخة من الكتب العبرية. وبدأ القارئ في القراءة بينما يتابعه الآخرون، فلم يوجد أي اختلاف بينها، وبمعجزة فائقة من الله ظهر أن هذا العمل كان عطية من الروح القدس الذي أعطى هؤلاء أن يكونوا باتفاق واحد في الترجمة. فإذا زاد أحدهم كلمة، أضافها الجميع برأي واحد، وحيثما حذفت كلمة كانت هكذا لدى الآخرين، وما حذفوه كان عديم الفائدة وما أضافوه كان تحت الضرورة. ولأجل فهم ما سأقوله، ومعرفة أن ماترجموه كان بطريقة إعجازية وبتدخل إلهي وبتوافق الروح القدس وبدون اختلاف بينهم، سأشرح ذلك بكلمات قليلة وبعد ذلك تقبلون أقوالي... اعرفوا إذاً أنهم حينما كانوا يتفقون على إضافة كلمة ما، كان هذا من أجل منفعة وتعليم الأمين الذين سيُقتادون يوما إلى الإيمان بالله وإلى ميراث الحياة التي مصدرها في الكلام الإلهي من العهد القديم والجديد.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 67

----------------

اختلافات اليوناني السبعيني تعديل وتصحيح إلهي استلزمه الوحي لكنيسة المستقبل

عن الترجمة السبعينية يقول : 

(تمسك بها الكتَّاب والآباء المسيحيون بمشاعر متزايدة من التقوى والمحاماة عن سلطانها الإلهي، فدافعوا عن كرامتها وقداستها، ولا سيما لاستعمالها بواسطة كاتبي أسفار العهد الجديد من الإنجليين والرُّسل. وقد اقتفوا أثر فيلو اليهودي في التمسك بأنَّ مقدار ما فيها من إلهام إلهي في الترجمة لا يقل عن الأصل العبري. وحينما ظهر الاختلاف بين النَّص العبري وبينها، لم يكن ذلك يرجع إلى خطإٍ في الترجمة أو النقــل، بـل هـو تعديل وتصحيح إلهي استلزمه الوحي لكنيسة المستقبل (راجع .ق. إيرينيئوس3 :21 Ad. Haer. III ق. كيرلس الأورشليمي Catech .IV,33؛ ق. يوحنا ذهبي الفم Hom Mat: V ق. أغسطينوسDe Doctr. Christ. II 15: 12) )

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 75

----------------

يوستينوس (100- 160 م تقريبا ) يرد على أسئلة الدفاعيين حول التحريف !

يوستينوس لا يثق بالمعلمين اليهود [نقلة الأسفار الإلهية #العبرانية ]

هناك نصوص كثيرة شطبها اليهود الرافضين للسبعينية 

(ويقدم لنا القديس يوستينوس دفاعا عن أصالة الترجمة السبعينية، ويُبرز تورط اليهود في حذف وتشويه الكتب المقدسة في حواره مع تريفون اليهودي.

فقرة 71- 73 : "إني لا أثق بمعلميكم الذين لا يعتبرون بصحة الترجمة التي قام بها السبعون شيخا لدى بطلیموس ملك مصر؛ فهناك نصوص كثيرة شطبوها تماما من الترجمة التي عملها الشيوخ لبطليموس. لأنها كانت تـُـبين وتعلن بوضوج أنَّ يسوع هذا الذي صلب كان إلها وإنسانا، وأنه علق على الصليب ومات؛ فيجب أن تعلموا ذلك. إني أعلم أن الذين من ملتكم ينكرون كل هذه النصوص، ولذلك فإني لا أهتم بأن أجادل فيها، بل سأجادل بالتي تعترفون بها. فإن كل النصوص التي أوردتها توافقون عليها، ماعدا الآية: «هوذا العذراء تحبل...»، فإنكم تزعمون بالعكس أنه قيل: «هوذا الفتاة تحبل..» (إش 7: 14). وقد وعدت أن أبرهن على أن النبوة تخص ليس حزقيا كما علموكم، بل مسيحنا، والآن سأقدم هذا البرهان.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 61

ولا يعني يستينوس بالنصوص هنا فقط الأسفار التى حذفها اليهود العبرانيين بل أيضا يتعلق الأمر بنصوص [فى الأسفار التى قبلها العبرانيين]  

كما سيأتي ولو قصد بالأعداد الموجودة مثلا فى السبعينية لسفر أيوب وغائبة عن العبرانية والتى تقدر بالربع !


ثم يورد الهامش سردا لتكملة لكلام ملخصه :

يوستينوس ينهاهم عن التجاسر عن تحريف النبوءات

" تظلمون أنفسكم ولا تسيئون إلى الله."

 ( " يُكمل ق. يوستينوس في فقرة 84 مع تریفو بما يلي: [ولكنكم تجسرون في هذه النقاط على أن تشوهوا التفاسير التي أعطاها شيوخكم لبطليموس ملك مصر؛ فتقولون إن الكتاب لا يحتوي على تفسيرهم، بل إنه قيل: «هوذا الفتاة تحبل وتلد»، كما لو أن أشياء عظيمة هكذا يمكن أن تكون علامة.. ولذلك لا يجب أن تصدقوا أنه يستحيل على الله أن يفعل ما يشاء، خاصة عندما أنبأ أن شيئا سيحدث؛ فلا تتجاسروا على تحريف نبوءاته أو على الإساءة إلى تفسيرها، لأنكم تظلمون أنفسكم ولا تسيئون إلى الله. (....) )

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 61


الرد عل سؤال أين حُرف ؟

(فقال تريفون: نفضل أن تسرد لنا أولا بعض النصوص التي قلت عنها إنها حذفت تماما.

قلت له: سأعمل بما يطيب لك.. 

من أقوال إرميا حذفوا هذا النص " وَأَنَا كَخَرُوفِ أليفٍ يُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَلَمْ أَعْلَمْ أَنَّهُمْ فَكَّرُوا عَلَيَّ أَفْكَارًا، قَائِلِينَ: «لِنقِ خشبا في خبزه ، وَلنَقْطَعْهُ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، فَلاَ يُذْكَرَ بَعْدُ اسْمُهُ"  

(إر ۱۱ : ۱۹ حسب النَّصّ ) . إنَّ هذا المقطع المأخوذ من كلام إرميا، مكتوب إلى اليوم في بعض مخطوطات محفوظة في مجامع اليهود-الملخص : يقول الهامش "33" (من الواضح من كلام ق. يوستينوس أنَّ هذا المقطع حذف من بعض النسخ في وقته. ولكنَّه موجود حتَّى الآن في النَّص العبري الماسوري، وعنه في الترجمة البيروتية.) . انتهى- ، لأنهم لم يحذفوه إلَّا من زمن قريب ونبرهن، بحسب هذا الكلام، أنَّ اليهود تشاوروا في ما بينهم على المسيح نفسه، وقرروا أن يصلبوه ويقتلوه.

ومن المزمور 95، في أقوال داود، حذفوا هذه العبارة الموجزة: «على خشبة» فقد قيل: «قولوا بين الأمم: الرب قد ملك على خشبة»، فتركوا: «قولوا بين الأمم: الرب قد ملك» ولكن بين الأمم لم يُقَلْ أبدا لأي واحدٍ من رجال ملتكم، كما يُقال عن رب وعن إله إنه ملكٌ، إلا لهذا الوحيد المصلوب الذي قال عنه الروح القدس في المزمور نفسه، إنه خلص وقام من الموت، معلنا أنه ليس مشابها لآلهة الأمم، لأ هولاء صور للشياطين.....)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 62

انظر ما سنورده : تعليق ابراهارد نستل على النص فى ص 40 من مقدمة الأنبياء الصغار 


 (فاستطرد تريفون: إذا كان رؤساء الشعب، كما تقول، حذفوا شيئا من الكتب المقدسة، فالله يستطيع معرفته، ولكن يبدو ذلك غير قابل للصديق.

فقلت (ق. يوستينوس): نعم، ذلك يبدو غير قابل للصديق؛ لأن هذا أمر أفظع من صنع عجل من ذهب، كما فعل أولئك الذين شبعوا من المن الذي جمعوه من على الأرض، أو تقديم أطفال للشياطين، أو قتل الأنبياء أنفسهم. ويظهر لي أنكم لم تسمعوا بأنهم شوهوا الكتب المقدسة التي نحن بصددها. ولكن لكي أبرهن عما نتجادل فيه، فإن النصوص التي أوردتها كافية“)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 62 و 63


فديوهات متعلقة من انتاج قناة الدعوة  :

من الذي حرف الكتاب المقدس ومتى وأين ولماذا؟

هل تعهد الله بحفظ الكتاب المقدس من التحريف؟

لماذا سمح الله بتحريف الكتب السماوية السابقة؟

اليهود قتلة الأنبياء - إنهم قتلوا أنبياءهم وحرفوا كتبهم المقدسة

----------------

(العلامة أوريجانوس(١٨٥-٢٥٤م)

أرسل إليه يوليوس أفريكانوس وهو أحد الذين درسوا في مدرسة الإسكندرية، ينتقده في شرحه لنبوة دانيال لأنه استعمل قصَّة سوسنَّة العفيفة وعلّق على تسبحة الفتية الثلاثة، فـرد العلامة أوريجانوس في رسالته إليه قائلا (في فقرة ٢-٥):

إنَّ تــاريخ سوسنة التي في سفر دانيال المستعمل الآن في كلّ كنائس المسيح في ترجمته اليونانية لا وجود له في العبريَّة، وكذلك قصَّة البعل والتنين؛ فهل نستبعد هذه الترجمة المستعملة في كنائسنا، ونوصي الإخوة أن يطرحوا الكتب المقدسة المنتشرة بينهم، ونتملق اليهود متوسلين إليهم أن يعطونا ما عندهم من نصوص أصيلة خاليــةٍ مـن التزييف؟ هل نفترض أنَّ العناية الإلهية المكروز بها في الكتب المقدسة لمنفعة كنائس المسيح لم تعر اهتماما بالذين مات المسيح لأجلهم واشتراهم بدمه؟ هؤلاء الذين لأجلهم لم يشفق على ابنه، بل أسلمه لأجلهم، ألا يهبهم معه كلّ شيءٍ؟ لأجل كلّ هذه الأسباب أُذكرك بهذه الكلمات: «لَا تَنْقُلِ التَّخْمَ الْقَدِيمَ الَّذِي وَضَعَهُ آبَاؤُكَ.» (أم ٢٢ : ٢٨). لا أقول هذا لأمنع الباحثين في الأسفار اليهودية ومقارنتها مع ما لدينا من نصوص وقراءات مختلفة، فهذا ما فعلتـه بـكـلّ طاقتي، لأحصل على المعنى الموجود في كلّ النُّصوص والقراءات المختلفة، معتنيـا بالسبعينية حتى لا أُسلّم في أيدي الكنائس التي تحت السَّماء أي شيء مزيف، ولا أُعطي فرصة للمقاومين أن يتهموا جماعتنا.".)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 65

يلي ذلك : 

(وفي فقرة 9 يعلل أوريجانوس سبب حذف اليهود لقصَّة سوسنة العفيفة رغبة في إخفاء كل ما يمس رؤساءهم وشيوخهم من إساءة، كما ذكر في قصة سوسنَّة: «وَكَانَ قَدْ أُقِيمَ شَيْخَانِ مِنَ الشَّعْبِ لِلْقَضَاءِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، وَهُمَا مِنَ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ السَّيِّدُ: إِنَّ الْإِثْمَ قَدْ صَدَرَ مِنْ بَابِلَ مِنْ شُيُوخِ قُضَاةٍ كَانَ يُظَنُّ أَنَّهُمْ مُدَبِّرِي الشَّعْبِ.» (سوسنَّة ١ : ٥)، ويقدم أوريجانوس أمثلة مــن الإنجيل لتأكيد ما يقوله، حيث يُخاطب السيد المسيح الكتبـة والفريسيين قائلا: " لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ." (متى 23: 35 ). فالسيد المسيح هنا يتكلم عن أحداث تمت - كما يكتب أوريجانوس -ومع ذلك لم تُذكر في العهد القديم. ثم يتساءل: أيــن جـاء في الأسفار المقدسة شيء عن الأنبياء الذين قتلهم اليهود؟ ثـم يـذكر أوريجانوس مثلا آخَر: " وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضًا وَحَبْسٍ. رُجِمُوا، نُشِرُوا، جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلًا بِالسَّيْفِ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ" (عــب ١١: ٣٦-٣٧)، لأنَّه معروف في التقليد اليهودي خارجا عن الأسفار العبرية أنَّ إشعياء النبي فقــط هــو الَّذي نشر بالمنشار.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 65 و 66

حول مسألة النشر بالمنشار راجع قتل الإخوة السعبة المكابيين فى سفر المكابيين الثاني 6و 7

----------------

حول قانون العهد القديم [ الأسفار القانونية الثانية] 

فى العهد القديم بحسب ما آخر ما وصت له : مزامير سليمان "غير نشيد الإنشاد " و  عزرا الاول [ إسدراس الاول وهي غير عزرا المعروف] و المكابيين الثالث -على أقل تقدير -

 ( أما الترجمة السبعينية فتشمل بالإضافة إلى الكتب السالفة الذكر - الملخص : أي أسفار اليهود العبرانيين - أسفارا لا توجد في الأصل العبري، وهي: طوبيا، الحكمة لسليمان، یهودیت، الحكمة ليشوع بن سيراخ، إضافات السفر دانیال (تسبحة الفتية الثلاثة، سوسة، بال والتنين)، عزرا الأول -الملخص: يقول الهامش :"سفر عزرا الأول في السبعينية ليس له مقابل في النص العبري ويعتبر من الأسفار القانونية الثانية. أما سفر عزرا الثاني في السبعينية فهو يشمل معا سفري عزرا ونحميا المعروفين لدينا والموجودين في النص العبري."انتهى الهامش-  ، تكملة أستير باروخ ، رسالة إرميا ، سفر المكابيين (أربعة كتب ) ) 

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 45 و 46 

و الذى يظهر أما أن المكابيين الرابع قننته الكنيسة ثم رذلته أو العكس أو أنه قُنن فى قطاعات من الكنيسة راجع وصفه فى ص 48 [المكابيين أربعة كتب ] مع سفر عزرا الأول [اليوناني المسمى إسدراس الأول أو الثالث] بأنه ضمن ال [أسفار تاريخية ] 

كما دقق النظر فى ذكره نقصان أسفار المكابيين الأربعة عن المخطوط الفاتيكاني [انظر ص 49]

راجع أيضا فيما يتعلق بسفر عزرا الأول وصفه في ص 57 بأنه ( أحد الأسفار المحذوفة ) وهو كما معلوم فإنه وصف للأسفار القانونية الثانية عند الأرثوذكس [ على اعتبار أنها محذوفة من ترجمة الفان دايك المشهورة بالبيروتية ] كما ص59 و فى طبعة مطرانية بني سويف 

ثم نقرأ :

لاحظ أنه سيسمى كتاب المراسيم بأنه اعتراف كنيسي بالتقنين

(وقد اعترفت الكنيسة بقانونية هذه الأسفار (غير الموجودة في النص العبري) منذ قرونها الأولى: ففي كتاب المراسيم الرسولية - الكتاب الثامن - (من مؤلفات النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي) فصل 47: 85 يذكر الآتي: لتكن الكتب الآتية مكرمة ومقدسة عندكم جميعا أنتم الإكليريكيين والعلمانيين: لموسى خمسة، ليشوع بن نون واحد، للقضاة واحد، لراعوث واحد، للملوك أربعة ، سفر أخبار الأيام اثنان، لعزرا اثنان ، لأستير واحد، لیهودیت واحد، للمكابيين ثلاثة، لأيوب واحد، کتاب المزامير مائة وواحد وخمسون،  کتب سليمان خمسة-الملخص: يقول الهامش :" وهم أسفار الأمثال والجامعة ونشيد الأنشاد وحكمة سليمان ومزامیر سلیمان." انتهى الهامش -  ، للأنبياء ستة عشر، عدا هذه نوصيكم أن تعلموا أحداثكم حكمة سيراخ الواسع الاطلاع )

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 46

وبالمناسبة فالنص واضح وصريح في عدد المزامير ب151  فلا يدعن مدع ٍ أن مزامير سليمان هي نفسها بعض المزامير التى ينسبها البعض لسفر المزامير[على اختلاف] المنسوبة لداود .[مزامير سليمان سفر موجود فعلا راجع ادراجه ضمن الأسفار الشعرية فى ص 48 و  عصيرنا : مزامير سليمان و صلوات في المجامع - بولس الفغالي ] 

من الطرائف إني راجعت سريعا كتاب المراسيم الرسولية - الكتاب الثامن فصل 47: 85 المشار له فوجدت به النص على زيادة بأسفار العهد الجديد مع إغفال ٍ لذكر سفر الرؤيا :

(أما كتبنا، أي كتب العهد الجديد فهي: الأناجيل الأربعة كما سبق أن قلنا، لمتى ومرقس ولوقا ويوحنا، رسائل بولس أربع عشرة رسالة، ليعقوب واحدة، ليوحنا ثلاث، ليهوذا واحدة، لبطرس اثنتان، لكليمندس اثنتان، و أوامري لكم أيها الأساقفة بواسطتي أنا كليمندس في ثمانية كتب. هذه التي لا يوافق إشهارها للجميع لما تحويه من الأسرار . وأعمالنا نحن الرسل.)

المراسيم الرسولية ،دراسة موجزة -نص الكتاب الثامن ، أثناسيوس " راهب من الكنيسة القبطية" ط 1 ، أكتوبر عام 2004 م ، مطبعة دار نوبار ص 284و 285

مع الوضع فى الاعتبار أن مؤلف دراسة المراسيم يخنلف عند مفهوم سفر عزرا الأول مع مفهوم صاحب المقدمة 

ثم تورد المقدمة قانون أثناسيوس و يفسر ذكر أثناسيوس لـ عزرا الأول بأن السفر يوناني والذى لا أصل عبري له وأنه يعتبر من الأسفار القانونية الثانية 

(ويوجد أيضًا القانون الذي كتبه القديس أثناسيوس الرسولي في الرسالة الفصحيَّة رقم ٣٩ فقرة ٤: يوجد للعهد القديم اثنان وعشرون كتابا ... الأوّل التكوين ثُمَّ الخروج واللاويين والعدد والتثنية؛ يتبعهم يشوع بن نون والقضاة وراعوث؛ وأربعة كتب للملوك الأول والثاني يُعتبران كتابًا واحدًا وهكذا الثَّالث والرابع يُعتبران كتابًا واحدًا؛ والأخبار الأول والثاني يُعتبران كتابًا واحدًا؛ وعزرا الأول والثاني- يقول الهامش "25" (سفر عزرا الأوّل في السَّبعينية ليس له مقابل في النَّصَّ العبري ويُعتبر من الأسفار القانونية الثانية. أما سفر عزرا الثاني في السبعينيَّة فهو يشمل معا سفري عزرا ونحميا المعروفين لدينا والموجودين في النَّص العبري.). انتهى الهامش -  يُعتبران كتابًا واحدًا؛ كتاب المزامير، ثُمَّ الأمثال والجامعة ونشيد الأنشاد؛ ويتبعهم أيوب؛ ثُمَّ الأنبياء الاثنا عشر يعتبروا-الملخص: هكذا فى الأصل .انتهى-  كتابًا واحدًا؛ وإشعياء كتاب واحد، وإرميا مع باروخ والمراثي والرّسالة يُعتبروا كتابًا واحدًا، وحزقيال ودانيال.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 46و 47

وقد دلل د. خالد اليازجي على أن سفر عزرا الأول هو نفسه السفر اليوناني لا أن عزر الأول هو السفر المعروف والذى له مقابل فى العبرية انظر : فصل الفروقات :  ترجمة عربية للسبعينية ، الأسفار التاريخية ج 2  د. خالد اليازجي ص 411 و 412 و 413  [راجع مقالنا : سفر عزرا الأول أو إسدارس الأول أو عزرا الثالث كسفرقانوني ضمن لائحة الكتب المقدسة https://ubyub.blogspot.com/2022/08/blog-post.html]

وقد انتهى د. خالد اليازجي وهو من الروم الأرثوذكس من ترجمة الأسفار المزيد عن القانون الكاثوليكي[نقول هذا على جهة الاجمال لا التفصيل ]  إسدراس الأول [عزرا_التاني أو الأول بإصطحلاح من قنن ] و المكابيين الثالث و الرابع ومزامير سليمان و الأناشيد أوالأوديات وتشمل صلاة منسى وقد انتهي من ترجمتها جميعا فى مجلدات من نشر مدرسة الإسكندرية[مصر مقرها الحالي :8 شارع الفسطاط متفرع من عثمان بن عفان ميدان الاسماعيلية - أمام المركز الثقافي اليوناني - الدور الأول، مصر الجديدة - القاهرة]

-----------

( حتَّى القرن الثالث قبل الميلاد، لم يكن يهود فلسطين قد استقروا على قانونية أسفار العهد القديم، لأنَّ أسفار الأنبياء تحدَّدت وتقرّرت قانونيتها في عهد رئيس الكهنة شمعون سنة219-  199 ق.م، في فلسطين. أي أنَّه لم يكن لدى يهود الإسكندرية أسفار نبوية معترف بها في عهد بطليموس فيلادلفوس.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 26

راجع رأي الفغالي فى عصيرنا : مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 37

-----------

(نشأة النَّص الماسوري للعهد القديم: M.T.

 بعد خراب هيكل أورشليم على يد تيطس الرُّماني سنة ۷۰ م (.....)تجمع في قرية "يبنـه أو يمنيا“ على بحيرة طبرية ما تبقى من الفريسيين والربيين، وأنشأوا مدرسة جديدة هدفها تجميع التراث اليهودي الديني، وإقامة السياجات والأسوار ، حفاظا على الكيان اليهودي. واستهدفت هذه المدرسة تجميع من بقي مِنَ اليهود حول التَّوراة وأسفار العهد القديم، ليستعيضوا بهـا عـن الهيكل والعبادة والذبائح. وأوَّلُ عمل قامت به هو توحيد النَّصّ العبري للأسفار، واستبعاد مـا عداه من أي نصوص أو كتابات أخرى، حيث كانت هناك نصوص كثيرة متداولة في شبه طبعات شعبية شائعة. وبذلك يحفظون أنفسهم على الأقل من التَّيَّار اليوناني الكاسح الَّذِي أثرَ تأثيرًا شديدًا على يهود الشتات، وجعلهم يستخدمون ما يُسمَّى "الأسفار المحذوفة“ وكتب الأبوكريفا اليهودية الأخرى. فوضعوا شبه قاعدة قانونية تُحدد ما هو مفهوم السفر المُقدَّس، وهي ألا يكون بعد عصر عزرا الكاهن ، حيث قالوا إنَّ روح النُّبوَّة قد توقف منذ ذلك الحين

-الملخص: يقول جزء من الهامش" 10"(كان يهود الشتات، بشهادة فيلو الإسكندري اليهودي، يعتقدون أنَّ الإلهام الإلهي لم يتوقف، وأن كل إنسانٍ حكيم ويعيش في تقوى وحياة فاضلة يمكن أن تستعلن له مشيئة الله خلال الروح القدس. وهذا ما جعله يصف مجموعة الثـِّـيرابيوتا على ضفاف بحيرة مريوط أنهم يسعون نحو الكمال بدراسة أسفار الشريعة والأقوال الإلهية الموحى بها للأنبياء وبتأليف الترانيم ودراسة سائرالكتب الأخرى. ) انتهى الهامش.-

، وبذلك صارت كلُّ الكتابات المُقدَّسة بعد القرن الرابع قبل الميلاد غير قانونية في نظر الربيين في مدرسة يمنيا. وهكذا دخلت هذه الكتابات في طي النسيان ابتداء من القرن الثاني الميلادي، رغم أن الاكتشافات الحديثة في مخطوطات قمران ووادي المربعات على البحر الميت - وسُكانها كانوا بلا شكّ من الأسينيين وكانوا على صلة بالثـِّـيرابيوتا في الإسكندرية، وهم جماعة الأتقياء أو الأبرار" - قد أظهرت البعض منها -الملخص: أي الأسفار المحذوفة انتهى.- هذا من جهة الأسفار وتقنينها واستبعاد كل ما عداها.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 30


حول جدلية الكلام عن دور مجمع يمينا راجع : 

راجع أيضا :  من كتاب عمانوئيل توف تاريخ التوراة ... من الوحي إلى التدوين ترجمة د. شريف سالم ومراجعه د. أحمد هويدي ص382 و بالمناسبة فى الفصل المقتبس منه يرد على أسطورة تثبت النص التناخي [ العهد القديم]

تاريخ الكتاب المقدس - روبرت هوبر و ستيفين ملر ص٥٤ نقلا عن الأخ عبدالله الإسماعيلي

الأب أيوب شهوان : مقال بعنوان :الكتاب المقدس عرض عام 

http://biblicalstudies.me/overview-of-the-bible/


نصوص العهد القديم ليس نصا واحدا كما يزعم الدفاعيين

عن مخطوطات قمران يقول المؤلف 

يلي ذلك : 

(أما من جهة النصوص ذاتها، فقد كشفت الحفريات والبرديات في قمران عن وجود أكثر من نص واحد، بعضها يتقارب مع النص الماسوري الذي أجمعت عليه جماعة العلماء اليهود في يمنيا سنة 90م، وبعضها يتقارب مع الأصل العبري للترجمة السبعينية، وبعضها كذلك يتفق مع التوراة السامرية، والذي ما زالت بقاياها حتى الآن في نابلس حول جبل جرزيم، والتي يرجع تاريخها إلى ما قبل القرن الرابع قبل الميلاد، وهو تاريخ الانشقاق بين اليهود والسامريين. فالواقع أنه لم يوجد هناك نص واحد جامد للأسفار العبرية كما يتبادر لذهن البعض، بل كان هناك نوع من المرونة في النصوص القديمة، ربما لأنها كانت نصوصا ”شعبية، لذلك كانت متحررة من الدقيق العلمي والتحديد المتزمت الذي اشتهر به اليهود بعد ذلك.) 

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 31

-----------

(الاختلافات بين النَّصّ العبري والترجمة السبعينية

في مقدمة سفر يشوع بن سيراخ يُشير مترجم النَّصَّ العبري إلى الاختلافات التي قد تنتج من الترجمة من لغة إلى أُخرى قائلا: «تَفَضَّلُوا وَاقْرَأُوا هَذَا الْكِتَابَ بِكُلِّ عِنَايَةٍ. لَكِنْ، أَرْجُو الْمَعْذِرَةَ إِذَا لَمْ أَتَمَكَنْ، رَغْمَ كُلَّ جَهْدٍ مِنْ نَقْلِ مَعْنَى الْكَلَامِ بِوُضُوحٍ كُليَّ فِي بَعْضِ الْعِبَارَاتِ، ذَلِكَ أَنَّ مَعْنَى النَّصَّ الْعِبْرِي لَا يَبْقَى دَائِمًا ذَاتَهُ حِينَ يُتَرْجَمُ إِلَى لُغَةٍ أُخْرَى، وَهَذَا لَا يَنْطَبِـقُ فَقَطْ عَلَى هَذَا الْكِتَابِ، بَلْ أَيْضًا عَلَى الشَّرِيعَةِ وَالْأَنْبِيَاءِ وَبَقِيَّةِ الْكِتَابَاتِ، فَدَائِمًا يُوجَدُ بَيْنَ الْأَصْلِ وَالتَّرْجَمَةِ فَرْقُ ظَاهِرُ.»، فهو يوضّح احتمالية وجود اختلافات بين النص العبري والترجمة السبعينية.

وقد ترجع الاختلافات بين الكلمات العبريّة واليونانية لوجـود نــص عـبري Vorlage يختلف عن النَّصّ العبري الماسوري الحالي في تغير حرف أو اثنين في الكلمة العبرية، فعندما يوضع أحد الحرفين مكان الآخر يختلف معنى الكلمة، وذلك لتشابه كتابة الحروف)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 78

ثم يسرد أمثلة في ص 78 إلى 80

ثم يقول : 

(١٦- وقد ترجع الاختلافات بين الكلمات العبرية واليونانية أيضًا إلى عدم وجود التشكيل في النَّص العبري قديما إبان القيام بالترجمة السبعينيَّة، فعندما يُوضع تشكيل مختلف للكلمـة يختلف المعنى)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 80

ويذكر أمثلة ً [ص81 ]

ثم يقول :

(١٧- وقد يعود الاختلاف لاستبدال ترتيب حرفَيْن الواحد مكان الآخر)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 81

ويبين أمثلة على ذلك  

ثم يقول 

(18- وأخيرًا قد يُعزى الاختلاف لتغير ترتيب الحروف في الكلمة ذاتها)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 81

ويضرب مثالا 

أقول ولا ينبغي التغافل عن جودة زيادة لأسفار أو ملحقات لها وزيادات فقرات طويلة 

-----------

 (اختلفت أيضًا الترجمة السَّبعينيَّة عن النَّصّ العبري من حيث ترتيب الأسفار، وقد انقسم العهد القديم في النَّص العبري إلى ثلاثة أقسام كبيرة بحسب أزمنة تجميعها وتقنينها وهي:

 ١- التّوراة (....): خمسة أسفار موسى.

٢- الأنبياء (...): 

أ- الأوَّلون (ستة أسفار): يشوع، قضاة، صموئيل أول وثان، الملوك أول وثان.

ب- المتأخّرون (خمسة عشر سفرًا ) : إشعياء، إرميا، حزقيال، الأنبياء الصغار. 

3- الكتابات (....)(ثلاثة عشر سفرًا): المزامير ، أيوب، الأمثال، راعوث، نشيد الأنشاد، الجامعة، مراثي إرميا، أستير دانيال عزرا، نحميا، أخبار الأيام أول وثان.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 47

وهذا الاقتباس يشير إلى أمرين مهمين :

 أولا :تدرج التقنين كما فى اقتباس ص 26 الذى أوردناه قبلا 

ثانيا ً: أن بعض الأسفار لا تـُنسب -في شكلها النهائي على الأقل- لمن نسبت إليهم بالتقليد فالأسفار المسماه بالملوك الأربعة [فى السبعينية ] تحكي قصة داود وسليمان وهي فى تقسيم سابق على سفر المزامير المنسوب لداود- و إن اختلفوا حيال ذلك - و أسفار [الأمثال ونشيد الإنشاد و الجامعة ] المنسوبة لسليمان كما نلاحظ تأخر المراثي عن زمن الأنبياء المتأخرين ومنهم إرميا والأمر عينه بتأخر دانيال والذي ينسبه [بغض النظر عن الاضافات ] أغلب الباحثين المختصين اليوم بسفر دانيال لوقت متأخر جدا [انظر مجلة النشرة ، الفصل الثاني ،عام 2018 القس هادي غنطوس ص 51و 52 ]وهذا ما ذكره لاحقا بشكل ضمني 

عن نسخ الأسفار الكتابية فى مكتشفات قمران 

(وبعض مما وُجد من هذه النسخ قريب في عمره من النسخ الأصلية، كدرج دانيال (4Q) الذي يعود إلى نصف قرن فقط بعد ظهور السفر (١٦٤ ق. م). وسفر الجامعة (4Q) لا يبعد تاريخ نساخته عن مائة سنة منذ ظهور هذا السفر.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 83

-----------

عن مقدمة المراثي الافتتاحية فى السبعينية 

[وَحَدَثَ، بَعَدَ أَنْ أُخِذَ إِسْرَائِيلُ أَسْرَى، وَصَارَتْ أُورُشَلِيمُ خَرِبَةً، أَنْ جَلَسَ إِرْمِيَا بَاكِيَّا، وَرَثَى بِهَذِهِ الْمَرْثَاةِ عَلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلاً:]

يقول :

(هذه المقدمة لا توجد في العبرية.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 44

انظر عصيرنا : مجلة النشرة ، الفصل الثاني ،عام 2017 القس هادي غنطوس اقتباس ص 118

-----------

أضافة توجد فى السبعينية و غائبة عن العبرية :

 (4-  مز ٣٧: ٢١ س: "رفضوني أنا الحبيب مثل ميت مرذول“ أتى في السبعينية والقبطية، وهذا يُشير إلى رفض اليهود للمسيح مع أنَّه هو المحبُّ لشعبه. لكنَّ هذا يغيـب عـن النـص العبري. وقد ذَكَرَتِ الترجمة القبطية بعده جملة أَي وَجَعَلُوا مَسَامِيرَ فِي جَسَدِي. )

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 82

س اختصار سبعيني 

راجع أيضا عصيرنا : سفر المزامير قبطي عربي مع مقدمة آبائية طقسية تاريخية - القس شنودة ماهر ص98

-----------

(يُظهر العالم D. Barthelemy. ظاهرة شائعة في الترجمة القبطية، وهي وجود محاولــة مستمرة وأساسية لتكييف الترجمة القبطيَّة مع النَّصَّ العبري الماسوري، وقدَّم ٢٠٠ شاهدًا من الصعيدية والأخميمية تكشف عن وجود محاولات للتوافق مع النَّص العبري دون وجود أي سند يؤيدها من الأصل اليوناني السبعيني. وإذ استبعد هذا العالم في دراســته هــذه وجـود تأثيرات يهودية صادرة عن النَّصّ العبري، كان الاحتمال الأقرب هو تأثرها بترجمات أكويلا وسيماخوس وغيرهما. والنتيجة الحتمية لهذه الدراسات هي أنَّ العمود السادس الذي جاء بـه أوريجانوس، وهو ترجمة ثيؤدوتيون، هو النَّصُّ الوحيد الذي يُعطي تفسيرًا مقبولا للترجمة القبطية ذات التأثيرات العبريَّة الموجودة في المخطوطات القديمة مثل مخطوطة Washington Codex

أما العالم Eberhard Nestle ( 1851- 1913 ) فيرى أن الترجمة القبطيـة لـسـفـر المزامير قريبة جدا من الترجمات اللاتينية القديمة OL، مثل آية المزامير الشهيرة «الرَّبُّ قَدْ مَلَكَ عَلَى خَشَبَةٍ» (مز ٩٥: ١٠ س)، فكلمة “على خشبة” لم ترد في النسخ السبعينيَّة، ولكن وردت في كل من اللاتينية القديمة OL، والقبطية "(....) عَلَى خَشَبَةٍ"، وكانت موضع خلاف بين ق. يوستينوس الشهيد في حواره مع تريفو اليهودي، حيث اتهم الأول اليهود بحذفها.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 40

-----------

ســفـر أيوب ودانيال في مراجعة ثيؤدوتيون يزيدان عمَّا هما عليه في الترجمة السبعينيَّة

وضعت مراجعته بعض الفقرات لسفر أيوب الموجودة في السبعينية فقط دون النَّص العبري[الماسوري]

عن ظهور مراجعات للترجمة السبعينية 

(ولم تتوقف عملية المراجعة والتنقيح والتعديل، إذ نسمع عن ثيؤدوتيون وهو دخيل يهودي من أفسس في آسيا الصغرى في القرن الثاني الميلادي، وإليه تُنسب إحدى هذه المراجعات Recensions، وترجمة ثيؤدوتيون هذا وبالأخص بالنسبة لسفر دانيال كانت أقرب للنص اليهودي في فلسطين من الترجمة اليونانية المتداولة حينئذ، لذلك أدخلتها الكنيسة رسميًا في كتابها المقدس بدلا مـن نـص الترجمة السبعينية القديم، حيث ثبت للكنيسة أنَّ القدّيس يوحنا اللاهوتي في سفر الرُّؤْيا (رؤ ۲۰ : ۱۱)، آخر أسفار العهد الجديد، يستعمل نصا مشابها للنَّص المنسوب لثيؤدوتيون في دا 2: 35 .

ويبدو أنَّ هذه المراجعة قد تمَّت من خلال نص عبري معتمد، حيث إن كلا مــن ســفـر أيوب ودانيال يزيدان عمَّا هما عليه في الترجمة السبعينيَّة. وقد جارى أيضًا ثيؤدوتيون السَّبعينيَّة في قبول بعض أجزاء من كتب الأبوكريفا، كما فعل بالنسبة للإضافات الخاصة بسفر دانيال وبعض الفقرات الخاصة بسفر أيوب الموجودة في الترجمة السبعينية فقط دون النَّص العبري، هذا فضلا عن أنَّ كتاب باروخ يحظى أيضًا بمكان في نسخته.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 34

-----------

عن هيكسبيلا أوريجانوس [العمود الأول النص العبري ، العمود الخامس : نص السبعينية ] 

(كان أهم ما أشار إليه أوريجانوس هو العمودان الأول والخامس، من حيث وجود كلمــات وجمل بل فقرات كاملة في السبعينيَّة لا توجد في العبري وبالعكس. لذلك وضع عليها علامات مميزة في بداية الجملة ونهايتها، مماثلة للعلامات التي نعملها في الهوامش (نجمة مثلًا *). كذلك أيضًا أدخل إلى النَّصَّ السَّبعيني ما كان غائبًا عنه وموجودا في العبري من ترجمات أكويلا (...)، وثيؤدوشن(...)، وسيماخوس(...) . ووضع لها علامات مع اختصار المصدر بالحرف الأول من اسم الترجمة. (....)

كان أهم ما في هذا العمل الضَّخم بعد ذلك بالنسبة للنسّاخ هــو العمود الخامس، لذلـك نسخوه بعلاماته المميّزة ثُمَّ بتوالي الأزمان والقرون صارت العلامات غير مفهومة لدى النـٌّـسَّاخ، فتغيرت أماكنها وضاعت معانيها وصار كلُّ ناسخ - بحسب خبرته وعلمه - يُبدل في أماكنها ومواضعها أو يحذفها لعدم إدراكه لمعناها ومغزاها.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 35

يلي ذلك :

(ولحسن الحظ، قام أسقف تلا (بجوار إسكندرونة شمال سوريا) في سنة ٦١٨م بترجمة هذا العمود إلى السريانية، ومازالت أجزاء كبيرة عن هذه الترجمة موجودة في المتاحف والمكتبات.

ويُسمَّى النَّصَّ المُنقَّح عن الهكسابلا باسم Hexaplanic Recension أو النَّصَّ الفلسطيني. )

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 36

ثم ينبه بوجود إحدى مخطوطات دير أنبا مقار العربيَّة شرح لكلّ ما قام به أوريجانوس، والعلامات التي وضعها

-----------

يتابع فيبين تنقيحات أخرى للسبعينية فيقول :

(النَّصُّ المصري المُنقَّح

 في الوقت الذي كانت تُجرى فيه عمليات نساخة الهكسابلا " النَّص السُّداسي" في قيصرية فلسطين، كان يوجد في مصر في أواخر القرن الثالث عمليَّة موازية لتصحيح وتنقيح نص السبعينية، نتيجة الأخطاء المتراكمة من النسّاخ عبر خمسة قرون، والذي قام بهذا العمل هو الأسقف المصري هزيخيوس Hesychius (استشهد في سنة ٣١١م) )

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 36

تشير المقدمة في ص 49 إلى قرب هذا النص المنقح من نص المخطوط الفاتيكاني 

-----------

اختلاف التقاليد حول مكان و وقت ترجمة بشيطا العهد القديم 

نقد العلم لتلك التقاليد 

( مكان وفترة الترجمة يبقيان مَحَلَّ خلاف بين الدارسين، فبينما تنسب التقاليد المسيحية أصل البيشيتا إلى الملك أبجر ملك إديسا (القرن الأول الميلادي)، الذي قيل إنَّـه أرسل مترجمين إلى فلسطين لترجمة الكتاب المقدَّس إلى السريانية، إلَّا أنَّ تقاليد أُخرى تنسبها إلى حيرام ملك صيدا، وتقاليد ثالثة إلى أسَّا Assa الذي أرسله ملك الآشوريين إلى سماريا: " فَأَمَرَ مَلِكُ أَشُّورَ قَائِلًا: «ابْعَثُوا إِلَى هُنَاكَ وَاحِدًا مِنَ الْكَهَنَةِ الَّذِينَ سَبَيْتُمُوهُمْ مِنْ هُنَاكَ فَيَذْهَبَ وَيَسْكُنَ هُنَاكَ، وَيُعَلِّمَهُمْ قَضَاءَ إِلهِ الأَرْضِ». فَأَتَى وَاحِدٌ مِنَ الْكَهَنَةِ الَّذِينَ سَبَوْهُمْ مِنَ السَّامِرَةِ، وَسَكَنَ فِي بَيْتِ إِيلَ وَعَلَّمَهُمْ كَيْفَ يَتَّقُونَ الرَّبَّ.  (٢مل ١٧: ٢٧-٢٨).

أما العالم Burkitt فيقرر أنَّ الترجمة السريانية للعهد القديم هي من عمل اليهود الذيــن عاشوا في إديسا في بداية فترة المسيحية، وهو الرأي الذي يوافق عليه معظم الدارسين الآن، اعتمادًا على أسلوب تلك الترجمة ولغتها اللذين يشيران إلى منطقة سوريا.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 41

-----------


 

اقتباسات قد تفيد

(المصدر الأساسي للتقليد الكنسي في الكنيسة هو الكتاب المقدس؛ وبالنسبة لنـا -ككنيسة قبطية – نص العهد القديم هو المعروف باسم "الترجمة السبعينية، وهي الترجمة اليونانية لأسفار العهد القديم العبرية)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 17

-----------

(كل هذه الشواهد والإشارات دليل مُقنع على أنَّ كاتبي أسفار العهد الجديد كانوا مطلعـيـن على الترجمة السبعينيَّة بما فيها من الأسفار المَدْعُوَّة باسم المحذوفة" أو "القانونية الثانية“ وكانوا يستعملونها على نفس المستوى من الثقة واليقين « أَنَّهَا نَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ»، وبحسب تقدير العلماء فإنَّ ۸۰٪ من اقتباسات العهد الجديد من أسفار العهد القديم مأخوذة من النَّصّ السَّبعيني.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 59

راجع أقوال العلماء فى اقتباس أسفار قانونية من أسفار أبوكريفا كمثال :

دليل إلى العهد الجديد -اسطيفان شربنتييه و ريجيس بورنيه ص 163

تعرف إلى العهد الجديد مع شهود عديدين – الخوري بولس الفغالي ص 172

رسالتا بطرس -إدوار كوتنه ص 62و 63

على عتبة الكتاب المقدس - جورج سابا ص 217

مدخل إلى العهد الجديد - رايموند براون ص 151

مقدمة للعهد الجديد ،القرائن ،المنهجيات وتكوين الخدمة - ج 1 - ديفيد أ. ده سيلفا - دار منهل الحياة ... ص 59

-----------

 عن الترجمة السبعينية 

(ورثت الكنيسة عن المجمع اليهودي اليوناني الثقة الكاملـة فـيـمـا قـام بـه المترجمون السكندريون، فكانت هذه الترجمة هي الكنز المشترك بين المسيحية واليهوديــة والـكتــاب المقدس المعترف به لديهما. )

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 74

-----------

(كانت الترجمة السبعينيَّة قوَّة مؤثّرة على الأدب والفكر المسيحي في الكنيسة الأولى، وتمسك الكتاب المسيحيون بها دون أي تشكك، فكانت عند ق. كليمنــدس الروماني وكاتب رسالة برنابا وق. يوستين وق. إيرينيئوس، هي العهد القديم الموحى به من الله والذي قبلته الكنيسة، ولا يصح اللجوء إلى أي نص آخر بخلافها، ولا حــتى للأصــل الـعــبري. )

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 75

-----------

(النَّص الأنطاكي المُنقَّح: .Lucianic (Antiochian) Rec

وهو نص يُنتسب إلى لوكيانوس الذي من ساموساطه، وكان مديرًا لمدرسة أنطاكية اللاهوتية (ويعتبر أبو الهرطقة الأريوسية)، والذي استشهد سنة ۳۱۱م. وقد انتشر هذا النص في مدينة أنطاكية وامتدَّ منها إلى أسيَّا الصُّغرى والقسطنطينية. وقد تأثر به آباء الكنيسة الأنطاكية مثل يوحنا ذهبي الفم، وكذلك الكنيسة البيزنطية.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 37

-----------

راجع ذكره لوجود تصحيحات[هكذا يسميها ] فى المخطوط الفاتيكاني و السينائي ص 49 و 50

-----------

( رسالة برنابا (مصدرها على الأرجح الإسكندرية سنة (۱۳۰م) بهـا اقتباسات مــن ســفـر الحكمة ويشوع بن سيراخ وسفر عزرا الأول.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 59

-----------

( هذه هي الفولجاتا وهي الترجمة الرسمية المعتمدة للكنيسة الكاثوليكية في الغرب)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 38

-----------

هذه الاقتباس هدف جدلية النص الذى ترجمت عنه الفان دايك "البيروتية " أشهر ترجمة عربية للبيبل فمقدمة الترجمة المذكور تذكر صراحة ترجمتها عن اللغات العبرية و الكلدانية[كما فى طبعاتها القديم انظر ط جمعية التوراة الامريكانية ،جمعية التوراة البريطانية و الاجنبية 1945] و اليونانية 

(قامت البعثات التبشيريَّة الإسكتلندية والأمريكية

بترجمة الكتاب المقدس الذي بين أيدينا الآن في بيروت أيضًا، وهو بدون الأسفار المحذوفة، لأنه مأخوذ من طبعة KJV، وهي أصلا مأخوذة عن الفولجاتا والتي بدورها مترجمة عن أسفار عبريَّة، لذلك نرى أنَّ طبعة الكاثوليك العربية وطبعة بيروت البروتستانتية، يتقاربان إلى حــد كبير، وعند مقارنتهما بالسَّبعينيَّة سنحس بوجود أصل مختلف.)

مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي)  ص 38و 39

-----------

تنبيهات بخصوص قصة السبعينية [ لأن أغلب الاقتباسات عنها ]

 بعض المتخصصين يقولون أن اليهود لم يترجموا إلا الأسفار الخمسة فقط فى تلك الترجمة

و القصة بها مبالغات:

رؤية شرقية لقانون الكتاب المقدس - مباحث: يوئيل كالفسماكي - دار رسالتنا للنشر ص 7

 و وصفها البعض بالخرافة :

دراسات لاهوتية في الكتاب المقدس - أدولف بول- ط1عام2007- مدرسة اللاهوت المعمدانية العربية ص 36

وقد لمحت المقدمة التى نسطر عصيرها إلي هذا حيث وصفت قصتها  بأنها مشبعة للخيال : مقدمة ترجمة الأنبياء الصغار الاثنا عشر (ترجمة عربية للسبعينية مع مقارنة بالنص العبري و القبطي) ص 23

انظر نقد إيرمان لما نـُسب لأريستيس فى الكتاب المترجم للعربية : من كتب الاناجيل ؟ ترجمه إبراهيم مطر ، دار قتيبة ، دمشق

راجع : نقد أسطورة الترجمة السبعينية إعداد أبو عمار الأثري

فديو عرض الأخ التاعب للبحث :

https://www.youtube.com/watch?v=Y3oEEM7Nq7g&t=4s

راجع أيضا مقال : هل يُمكن الإعتماد على خطاب أريستياس لصنع قانونية الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم؟ وقد قدمه منتدى حراس العقيدة


هذا العمل اهداء خاص لأخونا الحبيب عبدالله الإسماعيلي حفظه الله 

و إلي الشيخ كرم عثمان فك الله أسره 


الحمد لله الذى تتم بحمده الصالحات 

كما علمنا ديننا من لم يشكر الناس لا يشكر الله أتقدم بالشكر لكل من الأخوة الأكرام : محمد شاهين الملقب بـ "التاعب" ،  أيمن تركي ،  ديدات أبو إسلام وسام ،  مسلم عبدالله ، أبو عمار الأثري، كرم عثمان ، طارق عز الدين ،أبو أيوب الغرباوي، الحاخام المسلم ، إبراهيم عبدربه ، معوض توفيق ،إظهار الحق، كريم إمام ، سعيد ديدات، أحمد سردار  فلولا فضل الله ثم دعمهم ب بالمراجع أو بإجابة الاستفسارات أو بالتشجع أو النشر ما كان لهذا العمل ليستمر 

كما أتقدم بجزيل الشكر للباحثة الأستاذة إيمان يحي و الأستاذ الوهاني لكرم هداياهم القيمة ذات العلم النافع و أخيرا لا أنسى أخى نور المصرى الذى حرص على التحاقي بالمستوى الأول و الثاني من برنامج صناعة المحاور

لا تنسوهم وجدي و جدتى من صالح دعاءكم 

ملاحظة هامة الاقتباسات لا تعبر عن إيمان المدون بل هي محض اقتباسات تفيد فى حوار المسلم مع الآخر فى محاولة لإيجاد خلفية مشتركة فى الحوار بما يعتمده الآخر من مراجع (من فمك أدينك).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه