الثلاثاء، 7 فبراير 2023

بديهيات في البحث الأكاديمي تغيب عن بعض القراء

مبدئيا لن يدرك القارئ هذا إلا إن احتك أو دخل فى دائرة التأليف فلا تقرأ بعين القارئ الذى غاب عنه كواليس عملية انتاج المعلومات

أولا : إن من 70 لـ 75 % من تكويني المعرفي مصدره الأخبار أو اعتماد الشخص على غيره في تحصيل المعارف[فأنا أعلم من فلان قول فلان وهلم جرا ] مش التحصيل الذاتي إلى نسبتة أقل بكثير جدا .

مع هذا لا نستغرب وجود نقل من مرجع في حيز نسبة مسموح بها فى البحث الاكاديمي . هذا الحيز غالبا ما بيتعسر الحصول فيه على المراجع الأولية(مصدر المعلومة الأصلي مش المصدر الناقل) للتاكد من صحة النقل و الفهم لحقيقة الاقتباس خاصة مع الكتب التى تنفذ طبعاتها ولا يتم إعادة طبع لها .

دا غير إن مادة المراجع إلى وصلتك فى باب بحثك لا تضمن قطعا كل نتاج فى المادة محل البحث و دا بيتم التعبير عنه أحيانا بالقول فى ظل الدراسات المتاحة، نقول كذا [ سواء كان بسبب عائق اللغة أو صعوبة التنقل للحصول على مراجع من بلدان أخرى أو عدم توفر المال الكافي ]

و وظيفة المؤلف إن كان ناقلا إن ينقل عمن له علم و ثقة و ضبط ولا يلام الناقل طالما راعى هذا .

لكن ماذا لو افترضنا خطأ من نقل عنه . حقيقة هذه المسألة راعى فيها البحث بشريتنا المحدودة التى يستحيل معها وجود مؤلف بلا أخطاء نظرا  .فذلك لا تجد أكاديمية تدعى أنه يجب أن يكون البحث شائبا من أي أخطاء . فى أكاديمة مجالي يُمسح للمؤلف بنسبة 10 % من الخطأ فى صفحات بحثه . مع الوضع فى الاعتبار هل هذا الخطأ مما قد يجوز فيه التصحيف أثناء نقل النص لأي سبب ٍ كان و أن المؤلف غير متعمد لـ لوي حقائق لا تخدم بحثه[ مع الوضع فى الاعتبار أن هذا التحديد غالبا نسبي وفقا تصنيفات القراء المختلفة : انظر آخر المنشور ] . الأخير يعتمد على ما مدى نسبة هذه الأخطاء فى اقتباسات مندرجة تحت نفس المبحث ، وأن الخطأ من شخص له دراية و علم بمسألة لا يخطيء بها طويلب علم فضلا عمن علاه ،هي جوهر الاتهام بتدليس أو عدم التدليس .

مع الوضع فى الاعتبار بأن مستند اللجنة الأكاديمية لمراجعة الأبحاث ، توفر نسخة ورقية من المرجع الثانوي [ الذى نقل عنه المؤلف ] أو من المرجع الأولى [ الذى نقل عنه الثانوي ] يقدمها لهم الباحث . ومع الوضع فى الاعتبار مراعاة أمور أخرى هامة مثل التأكد من تطابق بيانات دار النشر و رقم الطبعة [ هل تراجع المؤلف بتبديل المحتوى أو زاد أو أنقص ] .

وننبه أنه لا يلزم من سقوط أحد دعائم مبحث سقوط باقى الدعائم التى تأيد نتيجة المبحث

وينبغى للقارى أن يراعي ما يلي : أنا خلفيتنا المسبقة لها عامل كبير جدا فى انتقاء ما نختار للتعرض له من المعلومات وما لا نتعرض له و نفهم ما نتعرض له أو لا نفهمه أو حتى تذكر و رؤية ما عرض من معلومات من عدمه .

و أن كل مؤلف هو فيه حقيقته عبارة عن حارس يقوم بفلترة المعلومات وقد سبقه غيره بفتلرة أخرى وصلت إليه قبل أن يقوم الاخير بفلترة ما وصله من معلومات مفلترة و هلم جرا إلى من علاه أو سبقه[ابحث عن نظرية حراس البوابة الإعلامية ]

للاستزاد طالع كتب مادتي ؟: مناهج البحوث و قاعة البحث و نظريات الأتصال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه