مبدئيا لن يدرك القارئ هذا إلا إن احتك أو دخل فى دائرة التأليف فلا تقرأ بعين القارئ الذى غاب عنه كواليس عملية انتاج المعلومات
أولا : إن من 70 لـ 75 % من تكويني المعرفي مصدره الأخبار أو اعتماد الشخص على غيره في تحصيل المعارف[فأنا أعلم من فلان قول فلان وهلم جرا ] مش التحصيل الذاتي إلى نسبتة أقل بكثير جدا .
مع هذا لا نستغرب وجود نقل من مرجع في حيز نسبة مسموح بها فى البحث الاكاديمي . هذا الحيز غالبا ما بيتعسر الحصول فيه على المراجع الأولية(مصدر المعلومة الأصلي مش المصدر الناقل) للتاكد من صحة النقل و الفهم لحقيقة الاقتباس خاصة مع الكتب التى تنفذ طبعاتها ولا يتم إعادة طبع لها .
دا غير إن مادة المراجع إلى وصلتك فى باب بحثك لا تضمن قطعا كل نتاج فى المادة محل البحث و دا بيتم التعبير عنه أحيانا بالقول فى ظل الدراسات المتاحة، نقول كذا [ سواء كان بسبب عائق اللغة أو صعوبة التنقل للحصول على مراجع من بلدان أخرى أو عدم توفر المال الكافي ]
و وظيفة المؤلف إن كان ناقلا إن ينقل عمن له علم و ثقة و ضبط ولا يلام الناقل طالما راعى هذا .
لكن ماذا لو افترضنا خطأ من نقل عنه . حقيقة هذه المسألة راعى فيها البحث بشريتنا المحدودة التى يستحيل معها وجود مؤلف بلا أخطاء نظرا .فذلك لا تجد أكاديمية تدعى أنه يجب أن يكون البحث شائبا من أي أخطاء . فى أكاديمة مجالي يُمسح للمؤلف بنسبة 10 % من الخطأ فى صفحات بحثه . مع الوضع فى الاعتبار هل هذا الخطأ مما قد يجوز فيه التصحيف أثناء نقل النص لأي سبب ٍ كان و أن المؤلف غير متعمد لـ لوي حقائق لا تخدم بحثه[ مع الوضع فى الاعتبار أن هذا التحديد غالبا نسبي وفقا تصنيفات القراء المختلفة : انظر آخر المنشور ] . الأخير يعتمد على ما مدى نسبة هذه الأخطاء فى اقتباسات مندرجة تحت نفس المبحث ، وأن الخطأ من شخص له دراية و علم بمسألة لا يخطيء بها طويلب علم فضلا عمن علاه ،هي جوهر الاتهام بتدليس أو عدم التدليس .
مع الوضع فى الاعتبار بأن مستند اللجنة الأكاديمية لمراجعة الأبحاث ، توفر نسخة ورقية من المرجع الثانوي [ الذى نقل عنه المؤلف ] أو من المرجع الأولى [ الذى نقل عنه الثانوي ] يقدمها لهم الباحث . ومع الوضع فى الاعتبار مراعاة أمور أخرى هامة مثل التأكد من تطابق بيانات دار النشر و رقم الطبعة [ هل تراجع المؤلف بتبديل المحتوى أو زاد أو أنقص ] .
وننبه أنه لا يلزم من سقوط أحد دعائم مبحث سقوط باقى الدعائم التى تأيد نتيجة المبحث
وينبغى للقارى أن يراعي ما يلي : أنا خلفيتنا المسبقة لها عامل كبير جدا فى انتقاء ما نختار للتعرض له من المعلومات وما لا نتعرض له و نفهم ما نتعرض له أو لا نفهمه أو حتى تذكر و رؤية ما عرض من معلومات من عدمه .
و أن كل مؤلف هو فيه حقيقته عبارة عن حارس يقوم بفلترة المعلومات وقد سبقه غيره بفتلرة أخرى وصلت إليه قبل أن يقوم الاخير بفلترة ما وصله من معلومات مفلترة و هلم جرا إلى من علاه أو سبقه[ابحث عن نظرية حراس البوابة الإعلامية ]
للاستزاد طالع كتب مادتي ؟: مناهج البحوث و قاعة البحث و نظريات الأتصال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق