عصير مجلة ملفات الكتاب المقدس بعنوان القديس مرقس ، السنة الخامسة – العدد الخامس عشر تعريب الأب فرنسيس شير ، كانون الثاني 2004 ، منشورات مركز الدراسات الكتابية "ببليا للنشر" الموصل العراق
طائفة الناشر العربي : سريان كاثوليك
حول مجلة ملفات الكتاب المقدس
[مجلة تصدر، بالفرنسية، 5 مرات في السنة ومنذ عام 1984 بادارة "انجيل وحياة" ، وهي تقدم مواضيع بيبلية هامة من العهدين القديم والجديد، باسلوب علمي مبسط، بهدف تسهیل وتعميق قراءة الكتاب المقدس. يساهم في تحريرها متخصصون في العلوم البيبلية، وقد عمد الي تعريبها ونشرها مركز الدراسات الكتابية في الموصل، سعيا الي اشاعة الثقافة البيلية لدى المؤمنين.]
حول خاتمة مرقس
يبدأ كاتب المقال "مارك سيفان"بمحاولة لتخفيف صدمة القارئ فيقول :
(أين نضع نقطة النهاية إنجيل مرقس؟ تعرض علينا المخطوطات التي نقلت إلينا هذا الإنجيل حلولا كثيرة تدهشنا .لا نخفي بأن هذه المسألة، في الواقع، ليست ذات أهمية جوهرية، ولا تمس قط نزاهة إنجيل مرقس واصالته. إلا أنها تمكننا من أن نستشف الحساسيات المختلفة في حضن الجماعات التي تلقت إنجيل مرقس. وتتردد الوثائق بين ثلاثة مواقف قبل ان تضع نقطة النهاية لإنجيل مرقس.)
مجلة ملفات الكتاب المقدس بعنوان القديس مرقس ، السنة الخامسة – العدد الخامس عشر ،فصل خاتمة إنجيل مرقس – مارك سيفان ص26
وقد نقل الأخ أبو الرائد محمد عنان رحمه الله فى كتابه ما لا تعرفه عن المسيحية أقوالا لعلماء مسيحيين حول جوهرية هذه المشكلة :
دنيال والاس يعلن أن بقاء الفاصلة اليوحناوية وخاتمة مرقس بمثابة قنبلة
(والاس كثيرا ما كرر بقاء هذين النصين فى الكتب المقدسة هو بمثابة قنبلة تنتظر الانفجار)
قراءة ثانية للخاتمة و الزانية -فادي الكسندر ص 31
Maurice A .Robinson, The Ending of Mark As canonical verity in perspectives ,p.74
يقول " مارك سيفان" كاتب المقال :
(الإنجيل ينتهي في الفصل 16 : آ 8 إذا تركنا جانبا النظرية التي تقول بأن خاتمة
هذا الإنجيل قد ضاعت، إلا أن بعض المخطوطات لهذا الإنجيل ينتهي بمشهد النساء عند القبر (مرقس 16: 1- 8 ) . فلقد حاولت اولاء النساء، عبر عملية التطييب، أن يحفظن ويجمَّدن ذکری يسوع الناصري. إلا انهن، عوض الجثمان، يكتشفن رسالة أتية من السماء: "لقد قام"؛ ويتلقين ايضا مهمة تجاه التلاميذ وبطرس. ولكنهن لزمن الصمت، بعد أن شلهن الخوف.
لا شيء يمنع هذا المشهد من ان يكون خاتمة لكل إنجيل مرقس. ففيه نجد، بالتأكيد، إعلان الإيمان الفصحى: "لقد قام". ونحن نعلم أن الأناجيل كتبت بعد القيامة، وانها تحمل في كل صحيفة بصمة الإيمان الفصحي؛ لذا لم تعد روایات ترائيات القائم ضرورية. والإنجيلي، حين ختم كتابه على مشهد الخوف، قد يكون حاول ان "يصدم". فهو يعلن، بشكل رواية، عن الخوف الذي طالما يشل غالباً التلاميذ في التبشير بقيامة سيدهم. ومع ذلك، تثير هذه الخاتمة، لأول وهلة، الدهشة والاستغراب. وهكذا نفهم لماذا سعى الكتَّـاب، مبكرا، إلى البحث عن خاتمة اخرى أكثر تفاؤلا؟)
مجلة ملفات الكتاب المقدس بعنوان القديس مرقس ، السنة الخامسة – العدد الخامس عشر ،فصل خاتمة إنجيل مرقس – مارك سيفان ص 26
الخاتمة القصيرة : أسلوبها ومفرداتها ليست أسلوب بقية الإنجيل ومفرداته
(خاتمة قصيرة
في بعض المخطوطات يتواصل الإنجيل بعد16: 8 بهذه العبارات القليلة
: "لقد أخبرن، بالإيجاز، رفاق بطرس، ما أُبلـِـغْـنَ به. ومن ثم جعلهم يسوع نفسه ينقلون من المشرق إلى المغرب، بشری الخلاص الأبدي المقدس الذي لا يناله فساد".
ان اسلوب هذه الرواية "القصيرة" ومفرداتها ليست اسلوب بقية الإنجيل ومفرداته، إلا أنها محت معثرة صمت النساء طالما انهن، بالتالي، أكملن مهمتهنَّ. كما أكدت هذه الخاتمة، بصورة مختصرة جدا، علی مسؤولية التبشير التي وكلها القائم إلى تلاميذه. وهكذا، وببضع كلمات، وبلغة تبلورت جيدا، نجدنا بازاء أحد المحاور الرئيسة التي توسعت فيها روايات القيامة في الأناجيل الأخرى.)
مجلة ملفات الكتاب المقدس بعنوان القديس مرقس ، السنة الخامسة – العدد الخامس عشر ،فصل خاتمة إنجيل مرقس – مارك سيفان ص 26 و 27
الخاتمة الطويلة تطرح مشاكل كثيرة على الاختصاصيين
الأسلوب وبعض المفاهيم في الخاتمة الطويلة، لا نجدها في بقية الإنجيل
(خاتمة طويلة
أما الخاتمة الطويلة، فهي التي تثبتها حاليا الطبعات الاعتيادية للأناجيل. إلا أن هذه النسخة تطرح مشاكل كثيرة على الاختصاصيين. يعتقد البعض أنها ليست سوى مجرد ملخص لما نجده في سائر الأناجيل وفي سفر أعمال الرسل: الترائيات لمريم المجدلية وللتلميذين (من عماوس) وللأحد عشر.
أما البعض الآخر، فهم أكثر تحفظاً. ذلك ان الخاتمة الطويلة قد تكون احتوت على عناصر متأخرة في الزمن (ربما ترقى إلى السنوات 230- 260)، ولكن يُحتمل أنها استندت إلى تقليد قديم جداً لا يقل مكانة عن الأناجيل. وبموجبه لا يكون الترائي للتلميذين في الريف ملخَّصا لرواية لوقا بشأن تلميذي عماوس. بل بالعكس، قد يكون لوقا استوحی من هذا التقليد عينه، أو من تقليد مُوازٍ له، کي يتوسع في بناء تعليمه حول رواية عماوس! ذلك أن خطاب القائم للأحد عشر يعكس صياغة قديمة جدا توازي النصوص التي تقابلها في الأناجيل الأخرى.
وغني عن القول أن الأسلوب وبعض المفاهيم في هذه الخاتمة الطويلة، لا نجدها في بقية الإنجيل. ويأخذنا العجب، على سبيل المثال، من الرؤية المتفائلة جدا التي اتسمت بها الخاتمة الطويلة في ما يتعلق بالكرازة الرسولية ونجاحها المضمون. ونحن نعلم أن الإنجيلي مرقس يشدد عادة على الصعوبات والاضطهادات التي تنتظر تلاميذ يسوع. وهكذا يتضح بأن الخاتمة الطويلة تهدف إلى تشجيع مشروع التلاميذ التبشيري وتعبئة طاقاتهم الرسولية . انها تدعوهم للتحّول إلى واعظين أشداء بالإنجيل )
مجلة ملفات الكتاب المقدس بعنوان القديس مرقس ، السنة الخامسة – العدد الخامس عشر ،فصل خاتمة إنجيل مرقس – مارك سيفان ص 27
ثم يقول :
(ماذا نختار؟
ان مسالة نقطة النهاية لإنجيل مرقس معقدة، ولن ينتهي الاختصاصيون أبدا، ولاشك، من مناقشتها. هل يتوجب علينا أن نختار بين النظريات المختلفة؟ فكل واحدة منها تقدم فائدة جلية تـُـعرض على قراء إنجيل مرقس للتأمل، اليوم.)
مجلة ملفات الكتاب المقدس بعنوان القديس مرقس ، السنة الخامسة – العدد الخامس عشر ،فصل خاتمة إنجيل مرقس – مارك سيفان ص 27
------
(يعتقد عدد كبير من الاختصاصيمن بأن المجلد الفاتيكاني هو نسخة كُتبت في مصر حوالي عام350 عن نص من القرن الثالث، ولا تحتوي على خاتمة انجيل مرقس(16: 9- 20) )
مجلة ملفات الكتاب المقدس بعنوان القديس مرقس ، السنة الخامسة – العدد الخامس عشر ،فصل النسخة الفاتيكانية ص 18
وعن المخطوطة الفاتيكانية يقول
(خاتمة إنجيل مرقس
لا تحتوي هذه المخطوطة على النص الختامي لإنجيل مرقس، هذه الخاتمة التي نجدها في كتبنا المقدسة اليوم. ومن الواضح أن النص يتوقف عند الآية 8 من الفصل السادس عشر: "ولم يقلن لأحد شيئا، لأنهن كن خائفات". فلو كانت للناسخ تتمة يكتبها، لكان له المكان الواسع لذلك، طالما أن هناك بعد أكثر من عمود فارغ.)
مجلة ملفات الكتاب المقدس بعنوان القديس مرقس ، السنة الخامسة – العدد الخامس عشر ،فصل النسخة الفاتيكانية ص 18
اقتباسات قد تفيد
معاني للقب ابن الإنسان
دانيال 7 هي نبوة عن شعب إسرائيل
(ابن الإنسان
نجد هذه العبارة لدى حزقيال وعدد من الربابنة، انها تعني الكائن البشري في ضعفه. وفي دانيال ۷، تعني هذه العبارة ذاتها شعب إسرائيل في نهاية الأزمنة، حين سيرفعه الله ويوليه سلطة على الشعوب. وفي إنجيل مرقس، يستخدم يسوع هذه العبارة بمثابة لقب يعبر، في آن واحد، عن الضعف والمهانة التي ينبغي أن يمر بهما، وعن السيادة التي يوليه الله اياها، إذ يرفعه بالقيامة، عن يمينه.)
مجلة ملفات الكتاب المقدس بعنوان القديس مرقس ، السنة الخامسة – العدد الخامس عشر ،فصل – مصير ابن الإنسان هيك كوزان ص 11
---------
( والتلاميذ، بحسب مرقس، ليسوا أذكياء البتة! لقد كانوا قساة القلب)
مجلة ملفات الكتاب المقدس بعنوان القديس مرقس ، السنة الخامسة – العدد الخامس عشر ،فصل لماذا أحب مرقس – ميشيل كينيل ص4
الحمد لله الذى تتم بحمده الصالحات
كما علمنا ديننا من لم يشكر الناس لا يشكر الله أتقدم بالشكر لكل من الأخوة الأكرام : محمد شاهين الملقب ب"التاعب" ، أيمن تركي ، ديدات أبو إسلام وسام ، مسلم عبدالله ، أبو عمار الأثري، كرم عثمان ، طارق عز الدين ،أبو أيوب الغرباوي،الحاخام المسلم ، إبراهيم عبدربه ، معوض توفيق ،إظهار الحق، كريم إمام ، سعيد ديدات، أحمد سردار فلولا فضل الله ثم دعمهم ب بالمراجع أو بإجابة الاستفسارات أو بالتشجع أو النشر ما كان لهذا العمل ليستمر
كما أتقدم بجزيل الشكر للباحثة الأستاذة إيمان يحي و الأستاذ الوهاني على كرم هداياهم القيمة ذات العلم النافع و أخيرا لا أنسى أخى نور المصرى الذى حرص على التحاقي بالمستوى الأول و الثاني من برنامج صناعة المحاور
لا تنسوهم وجدي و جدتى من صالح دعاءكم
ملاحظة هامة الاقتباسات لا تعبر عن إيمان المدون بل هي محض اقتباسات تفيد فى حوار المسلم مع الآخر فى محاولة لإيجاد خلفية مشتركة فى الحوار بما يعتمده الآخر من مراجع (من فمك أدينك).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق