الأحد، 25 ديسمبر 2016

نحو دراسة أدق لمعتقدات الطوائف النصرانية | نصائح

-عليك الأنتباه إلى أن إيمان الطائفة فى مصر قد يختلف عن إيمانها عن خارج مصر و ذلك نتيجة تأثير المجمتع المصري أو المحيط الكنسي أو ما شابه من عوامل
-لاحظ جيد أن الطائفة سواء كانت هرطقية أو معتمدة تتعرض لتطور فى معتقداتها فينبغى أن نعي هذا حتى لا ننقل عن الطائفة ما لم تعد تؤمن به و لكن لا بأس من عرض ذلك فى إطار التطور الفكري بشرط التنبيه على ذلك
- لاحظ أن بعض الاتجاهات فى الطوائف قد تدعى أنها صاحبة الفكر الأصيل أو تتحدث بشمولية فى الحديث فمثال الأول كاعاء قطاع من الأرثوذكس الأقباط بأن القيادات الكنسية الحالية قد حادت عن تعاليم الكنيسة القبطية الأصيلة-الله أعلم-
و الثاني كزعم الكنيسة الأسقفية بأنها هو بذاتها الكنيسة الأنجليكانية بالرغم أنها فرع منها - كما كتب البعض – على كل ٍ تلك الكنيسة بها عدة اختلافات و الأمر يحتاج إلى بحث
-إذا كنت ممن يعتقد أن الاستفسار المباشر عن إيمان الطائفة عن طريق قس، هو الأسلوب الأوحد أو الأمثل فأحب أن أوضح بأن القس لن يفصح للسائل عن مباديء الطائفة بشكل صحيح – أو قل كما يؤمن بدون مجاملات- إلا إن توسم في السائل عزمه على اعتناق مذهب الطائفة و سيصبح الإعلان عن المعتقدات الصحيحة تدريجيا لا إعلان جامعا مانعا دفعة واحدة و بكل سهولة كما يظن البعض -ليس ذلك لسوء النية فى كل الأحوال- ، لا ينبغى أن تضيع فرص ذهبية قد لا تتاح لك لاحقا
و أذكر أن سبتيا أدفنتستي قد ذكر لاثنين من أتباع الطائفة الإنجيلية أنهم يختلفون فقط مع باقي الإنجيليين فى تقديس السبت
-مع الأسف الكتابات التى توثق معتقدات الطوائف لا يوضح فيها الباحث بشكل واضح ما يقتبسه حرفيا من كتابات الطائفة و بين فهمه هو لكتاباتهم و بين ما نقله هو عن الطائفة من مصادر – ربما تكون معادية للطائفة-
-لا ينبغى أبدا للباحث أن يقع تحت طائلة التعميم فلو كان للمؤسس مثلا تأثر بالفكر الصهيوني فلا ينبغى تعميمه على كل الأتباع بما فيهم القادة المعاصرين للطائفة وعلى النقيض أيضا يجب ألا نسلم لكل من يتبرأ من الفكر الصهيوني للمؤلف القديم لاعتبارات، كالتصريح مثلا بمزاولة النشاط علينا بدون مضايقات ، قدر الموقف كما ينبغى و إلا تركت بابا عظيما قد يمنحك فضلا أو يخلفك أثرا مدمرا ً
- اختيار فرقة من ضمن فرق الطائفة و إبرازها على أنها تعبر عن فكر الطائفة بأكملها تضليل سيء خصوصا مع النقاشات الحاصلة عن الطوائف الهرطوقية
- لا ينبغى للمسلم أبدا أن يأيد حكم على طائفة بعينها – متهمة من النصارى - بالهرطقة لأنه يستشنع قولها ، لا ينبغى أبدا ً أن يحدث ذلك لأن فى النصرانية المعاصرة عدة أقوال مستشنعة وبالرغم من هذا هي معتمدة كالقول بأن المسيح صار لعنة لأجل البشر
- يجب أن تضع فى الاعتبار أن هناك طوائف متهمة بالهرطقة فى مصر لكن لا يعني هذا أنها مهرطقة عند كل الأوساط العلمية النصرانية العالمية فمثلا كنيسة الأدفنتست السبتية فى أوساط علمية نصرانية عالمية هي إحدى الطوائف المسيحية المعتمدة غير هرطوقية
هناك موقع عربي معمداني-إلم أكن مخطئا- يرى أنهم ليسوا دينا جديدا حيث قال ( لا يُعتبر الأدفنتست السبتيون ديناً بالتحديد ولكن يمكن اعتبارهم بحقٍّ طائفة مسيحية )
-وسط محاولات الكثوليك للتقريب بين الطائفة ستجد طوائف ربما تكون-الله أعلم- قد انخلعت من معتقدات أجدادها فمن المشهور مثلا عن الموارنة أنهم يقولون بمشيئة واحدة إلهية للمسيح و عليه تم إدانتهم فى خلقدونية ، في حين أن هناك حديثا قائما عن أن هذا الاتجاه لا يعبر عن الفكر الحقيقي للموارنة
فالتاريخ الدقيق هو سبيلك إلى حسم المسألة لا أقوال قيادتهم المعاصره
وفي هذا استحضر أيضا سلسلة فديوهات لقس كلداني كاثوليكي يقول أن نسطور لم يختلف جوهريا مع الكنيسة الجامعة – لورجحنا هذا لكان تحريف من الكنيسة للتاريخ بقصد أو بسوء فهم
- ويذكر آراء -ضعفها هو-تقول أن بعض هرطقاته سببها ضعف علمه باليونانية مما عنى أنه صاغ فكره بمصطلحات لم تكن تعبر تعبيرا حقيقيا عن معتقده
بالطبع فهذا يعني أنه لا يتطلب فقط الرجوع للمراجع الأولية-مؤلفات الطائفة باللغة الأصلية- بل ويتطلب معرفة السياق التاريخي للصياغات التى يستخدمها أعلامها و مفكريها
-احذر من الحفر التى توجد بأرضية خطابات الطائفة الكرازية \التنصيرية لأنها غالبا ما تحاول اقناع القاريء المستهدف بأنه توجد أفكار مشتركة ما بين فكر الطائفة وما بين فكره فى حين أن أي تشابه فى الحقيقية هو من قبل تشابه المسميات ليس إلا
فمثلا خطاب مؤلي الآب – يفضلون :الوحدانية الشكلانية لا ذاك اللفظ المضلل كما يقولون .- للمثلث يكون بقول أننا مثلكم نرى أن الله ثالوث –ليجذبوه لفكرهم- لكن إن دققنا نجد أنهم يقولون أنه ثالوث فى ظهوراته أو صفاته لا فى أقانيمه كما يقول المثلث ،فهم فى الحقيقية يؤمنون بإله واحد لا ثلاثة أقانيم لكن له عدة أسماء أو صفات أو ظهورات ( الآب و الابن و الروح القدس ) فالمسيح هو الذى الآب قد ظهر فى الجسد
هذا اللعب بالمصطلحات و الألفاظ أمر شائع جدا فى خطابات كل الطوائف تقريبا فهم يبدءون بما يجذب لا ما يصدم
و على المقابل لا ينبغى أن تتسرع فى الحكم على طائفة بأن خطابها كرازي \تنصيري لأنك ستجد مثلا من الطوائف النصرانية من تقول بأن القرآن الكريم موحى به جزئيا- على عهدة معمداني فى درس ٍ صوتي له- فهنا يمكن أن تراجع الفكر الكلي للطائفة لتعلم أنها تقول أنه لا يوجد حقائق مطلقة و عليه ربما قالوا هذا
فى الحقيقية لست متيقنا تماما أنهم لا يقولونها خداعا ً فالخطاب التنصيري غالبا إلم يكن دائما، مليء بالغش و الخداع
-لا يمكن أبدا ً ابعاد المناخ العام عن القرارات التى تصدر ضد الطائفة
بالمثال هناك طائفة نصرانية هرطوقية فى مصر تتبنى الفكر الصهيوني لكن منعها من مزاولة أنشطتها ليس سببه صهيونيتها بل لربح رضى الكنيسة القبطية –لا يمكنني أن أصرح بأسماء- وهذا ما يظهر جليا فى تلويح التصريحات الحكومية الغير رسمية بالسماح بإعلان أنشطتها إذا لم ترضخ الكنيسة القبطية لأوامر الحكومة
قس على ذلك العديد من الأحكام ضد طوائف لمصالح خاصة أو عامة فى بعض البلدان حتى خارج نطاق الطوائف لك أن تنظر لجهود الصهيونية يهودية كانت أو نصرانية لإعلان أن فلسطين وطن قومي لليهود بعد ما كانت الصهوينة تمثل شكلا من أشكال العنصرية!!
نشر لأول مرة فى 9 ديسمبر 2016
تعديل: أضيف لذلك ما ذكرته فى مناسبات متنوعة أنه قد يجرى الاستعانة بمصدر أرثوذكسي قبطي على الاستئناس بما ورد فيها أو مطالعتها للتأكد من دقتها عبر زياة الكنائس والسبب فى هذا أنها لا تعرف فى غالبا الدقة و العلمية والنزاهة على النحو المنشود الذى يطمئن القلب للتسليم بها
لا تنسوني من صالح الدعاء 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه