فى وجهة نظري المتواضعه أن هذا الأمر يحتاج إلى إلقاء ضوء على معتقداتهم بشكل عام و الحجج و البراهين التى قادتهم إلى رفض تلك المعتقدات الأساسية للنصرانية بشكل خاص مع مراعاة التحذير الهامة بعدم الإنزلاق إلى ابراز تلك الآراء فقط لشهرة قائليها فالحق يدعمه البراهين القوية لا الأسماء التى تنساق وراءه و قديما قيل " لا يعرف الحق بالرجال ولكن الرجال هم من يعرفون بالحق "
ومع الأسف فأن الدراسات المتعلقة بتلك المباحث تتسم بالندرة -على الأقل فى الكتابات العربية - ففي النتاج الموثق الذى يشفي صدور النهامين لم تقع عيني على كتاب يقدما لنا نيوتن كمفكر لاهوتي مرقوق رافضا للثالوث بشكل موثق إلا كتاب "وصف تاريخي لتحريف نصين مهمين من الكتاب المقدس التثليث والتجسد - إسحاق نيوتن" الذي عمل على ترجمته الأستاذة الأفاضل : أحمد شاكر ، هيثم سمير ، هبة حداد
كنت قبلها قد علمت ذلك من الأستاذ أبو إسلام أحمد عبدالله من برنامجه ثقافة الحوار إلا أنه لم يوثق هذا
لذا نحن بحاجة إلى مزيد من الدراسة و البحث و التنقيب عن مثل تلك الحجج و الكتب و الرسائل لذا سأحاول قدر المستطاع وضع قائمة بتلك الأسماء راجيا من ذلك أن يقوم الأخوة الأفضل الأخرين بما ذكر ولذا فالقائمة خاضعة و بشكل مستمر إلى اللائحة تزويد بمزيد من الأسماء .
من تلك اللائحة أيضا:
- بريستلي: مصدر تعرفي على فكره كتاب رجال عاشوا للعلم لمجموعة مؤلفين منهم جيمس نيومان و ميشيل ويلسون ترجمة أحمد شكري سالم حيث يذكر المرجع أن بريستلي كان (قس ) وهو شاب ص 111 إلا أن ( ملابسه تغلب عليها الأناقة الدنيوية أكثر منها ملابس أحد رجال الكنيسة (....) اكتسب شهرة واسعة ككاتب فى المسائل الدينية (...) أحد رجال الجدل الدينيين الذين يدافعون عن مذهب التوحيد ) ص 112 وهنا ينبغي أن نددق فى لفظ التوحيد فقد يعني هذا اللفظ اعتناق وحدانية الله كما نؤمن بها نحن المسلمون و قد تعني وحدانية من نوع آخر يكفرها المسلمون صراحة كتلك التى عرفت بالوحدانية الشكلانية و التى تنادي بأن الله أقنوم واحد له عدة ظهورات وما الآب و الابن و الروح القدس إلا مجرد أسماء وصفات و ظهورات لذلك الأقنوم الواحد إلخ مما قد يحتمله لفظ التوحيد الفضفاض لا عندنا كمسلمين بل عنه الأحاط بالمعتقدات و الملل فينبغي الانتباه لهذا جيدا نعود إلى الاقتباس ، فعن بريتسلي يقال ( تحت تأثير عمه التحق بسلك الكنيسة ) ص 112 ثم يقال أنه ( لم يكن من المعقول أن يستحق ، هو بالذات ، أن يطلق عليه : " الخائن عدو المسيح " ) ص 113
ومن المهم أن نذكر أنه قد ( رضخت البحرية الملكلة - الناقل : البيرطانية- لنداء علماء الفلك لارسال احدى سفنها لمشاهدة كسوف القمر فى جنوب المحيط الهادئ ، وكانت البحرية تبحث عن عذر مقبول لإرسال بعثة بريئة المظهر الى هذه المياه ولذلك فقد خصصت سفينة تحت قيادة كابتن جيمس كوك و سمحت للعلماء بالصعود إليها بعد أن أعطت الكابتن كوك أوامرها بأن يعطي العلماء كل الفرص للقيام بمشاهدتهم ثم يستمر فى مهمته الحقيقية وهي رسم خريطة و ادعاء ملكية الأرض الشاسعة الموجودة فى جنوب المحيط الهادئ و المعروفة باسم " أرض أستراليا المجهولة " ولما كان بريستلي شغوفا بأن يذهب إلى هذه الرحلة فقد عـُين قسا للبحارة ولكنه منع فى اللحظة الأخيرة من الاشتراك فى الرحلة ، وذلك لكتاباته الدينية المتطرفه التى كسبت أعداء كثيرين اتهموه بأنه قد يؤثر فى آراء أعضاء الرحلة ) ص 115
( جاهر أيضا برأيه فى ضرورة فصل الكنيسة عن الدولة فى انجلترا ) ص 119
(وفى يوم الباستيل عام 1791 شاك بريستلي جماعة من أصدقاءه فى احتفال هادئ لهذه المناسبة فى برنجهام . وكان بعض المتهوسين و المتعصبين قد وزع منشورات قبلها بخمسة أيام يتهمون فيها القائمين بالحفل بالخيانة و يهددون بريستلي و عائلته بالشنق . تجاهل بريستلي و أصدقاؤه هذه التهديدات ، و تناولوا غداءهم فى احد المطاعم الخاصة بهدوء .ولكن المتاعب بدأت فى المساء ، فأشعلت جماعة من الغوغاء المتهوسين الكنيستين المخالفتين فى برنجهام ثم اتجهت هذه المجوعة الى منزل بريستلي لحرقه و شنقه هو و أسرته.) ص 120
ووسط هذا الجو المشحون صدمت الأنباء الكثير من الناس و ازدى آخرينبريستلي و ( طلبت احدى الخادمات اعفاءها من العمل لأنها كانت تعمل قريبا من منزل بريستلي وذلك خوفا من غضب الله . و بدأ أعضاء الجمعية الملكية فى مهاجمة بريستلي بعنف . ولم يستطع أبناءه الالتحاق بأي عمل فأبحروا الى أمريكا . و كانت انجلترا مقبلة اذ ذاك على تلك الثلاثين سنة من الاضطهاد حين كانت ترسل السفن المحملة بالمسجونين السياسيين اما الى خليج بوتاني و اما الى المشنقة .
و أدرك بريستلي ، بعد مضي عامين فى لندن انه لن يتمكن من العيش فى سلام فى انجلترا . فقرر ان يلحق بأبنائه فى بنسلفانيا . ورحب به جورج واشنطن فى الوطن الجديد ، و ألقى المواعظ فى جمع من الناس كان بينهم الرئيس جون أدامز ، و أصبح من الأصدقاء المقربيين لتوماس جيفرسن .)
ص 121
- ملاحظ تم نقل الاقتباس بدون أي تصحيحات لغوية-
ومع الأسف فأن الدراسات المتعلقة بتلك المباحث تتسم بالندرة -على الأقل فى الكتابات العربية - ففي النتاج الموثق الذى يشفي صدور النهامين لم تقع عيني على كتاب يقدما لنا نيوتن كمفكر لاهوتي مرقوق رافضا للثالوث بشكل موثق إلا كتاب "وصف تاريخي لتحريف نصين مهمين من الكتاب المقدس التثليث والتجسد - إسحاق نيوتن" الذي عمل على ترجمته الأستاذة الأفاضل : أحمد شاكر ، هيثم سمير ، هبة حداد
كنت قبلها قد علمت ذلك من الأستاذ أبو إسلام أحمد عبدالله من برنامجه ثقافة الحوار إلا أنه لم يوثق هذا
لذا نحن بحاجة إلى مزيد من الدراسة و البحث و التنقيب عن مثل تلك الحجج و الكتب و الرسائل لذا سأحاول قدر المستطاع وضع قائمة بتلك الأسماء راجيا من ذلك أن يقوم الأخوة الأفضل الأخرين بما ذكر ولذا فالقائمة خاضعة و بشكل مستمر إلى اللائحة تزويد بمزيد من الأسماء .
من تلك اللائحة أيضا:
- بريستلي: مصدر تعرفي على فكره كتاب رجال عاشوا للعلم لمجموعة مؤلفين منهم جيمس نيومان و ميشيل ويلسون ترجمة أحمد شكري سالم حيث يذكر المرجع أن بريستلي كان (قس ) وهو شاب ص 111 إلا أن ( ملابسه تغلب عليها الأناقة الدنيوية أكثر منها ملابس أحد رجال الكنيسة (....) اكتسب شهرة واسعة ككاتب فى المسائل الدينية (...) أحد رجال الجدل الدينيين الذين يدافعون عن مذهب التوحيد ) ص 112 وهنا ينبغي أن نددق فى لفظ التوحيد فقد يعني هذا اللفظ اعتناق وحدانية الله كما نؤمن بها نحن المسلمون و قد تعني وحدانية من نوع آخر يكفرها المسلمون صراحة كتلك التى عرفت بالوحدانية الشكلانية و التى تنادي بأن الله أقنوم واحد له عدة ظهورات وما الآب و الابن و الروح القدس إلا مجرد أسماء وصفات و ظهورات لذلك الأقنوم الواحد إلخ مما قد يحتمله لفظ التوحيد الفضفاض لا عندنا كمسلمين بل عنه الأحاط بالمعتقدات و الملل فينبغي الانتباه لهذا جيدا نعود إلى الاقتباس ، فعن بريتسلي يقال ( تحت تأثير عمه التحق بسلك الكنيسة ) ص 112 ثم يقال أنه ( لم يكن من المعقول أن يستحق ، هو بالذات ، أن يطلق عليه : " الخائن عدو المسيح " ) ص 113
ومن المهم أن نذكر أنه قد ( رضخت البحرية الملكلة - الناقل : البيرطانية- لنداء علماء الفلك لارسال احدى سفنها لمشاهدة كسوف القمر فى جنوب المحيط الهادئ ، وكانت البحرية تبحث عن عذر مقبول لإرسال بعثة بريئة المظهر الى هذه المياه ولذلك فقد خصصت سفينة تحت قيادة كابتن جيمس كوك و سمحت للعلماء بالصعود إليها بعد أن أعطت الكابتن كوك أوامرها بأن يعطي العلماء كل الفرص للقيام بمشاهدتهم ثم يستمر فى مهمته الحقيقية وهي رسم خريطة و ادعاء ملكية الأرض الشاسعة الموجودة فى جنوب المحيط الهادئ و المعروفة باسم " أرض أستراليا المجهولة " ولما كان بريستلي شغوفا بأن يذهب إلى هذه الرحلة فقد عـُين قسا للبحارة ولكنه منع فى اللحظة الأخيرة من الاشتراك فى الرحلة ، وذلك لكتاباته الدينية المتطرفه التى كسبت أعداء كثيرين اتهموه بأنه قد يؤثر فى آراء أعضاء الرحلة ) ص 115
( جاهر أيضا برأيه فى ضرورة فصل الكنيسة عن الدولة فى انجلترا ) ص 119
(وفى يوم الباستيل عام 1791 شاك بريستلي جماعة من أصدقاءه فى احتفال هادئ لهذه المناسبة فى برنجهام . وكان بعض المتهوسين و المتعصبين قد وزع منشورات قبلها بخمسة أيام يتهمون فيها القائمين بالحفل بالخيانة و يهددون بريستلي و عائلته بالشنق . تجاهل بريستلي و أصدقاؤه هذه التهديدات ، و تناولوا غداءهم فى احد المطاعم الخاصة بهدوء .ولكن المتاعب بدأت فى المساء ، فأشعلت جماعة من الغوغاء المتهوسين الكنيستين المخالفتين فى برنجهام ثم اتجهت هذه المجوعة الى منزل بريستلي لحرقه و شنقه هو و أسرته.) ص 120
ووسط هذا الجو المشحون صدمت الأنباء الكثير من الناس و ازدى آخرينبريستلي و ( طلبت احدى الخادمات اعفاءها من العمل لأنها كانت تعمل قريبا من منزل بريستلي وذلك خوفا من غضب الله . و بدأ أعضاء الجمعية الملكية فى مهاجمة بريستلي بعنف . ولم يستطع أبناءه الالتحاق بأي عمل فأبحروا الى أمريكا . و كانت انجلترا مقبلة اذ ذاك على تلك الثلاثين سنة من الاضطهاد حين كانت ترسل السفن المحملة بالمسجونين السياسيين اما الى خليج بوتاني و اما الى المشنقة .
و أدرك بريستلي ، بعد مضي عامين فى لندن انه لن يتمكن من العيش فى سلام فى انجلترا . فقرر ان يلحق بأبنائه فى بنسلفانيا . ورحب به جورج واشنطن فى الوطن الجديد ، و ألقى المواعظ فى جمع من الناس كان بينهم الرئيس جون أدامز ، و أصبح من الأصدقاء المقربيين لتوماس جيفرسن .)
ص 121
- ملاحظ تم نقل الاقتباس بدون أي تصحيحات لغوية-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق