الاثنين، 11 يوليو 2016

هل أعقد كاتب 2 بطرس بأن رسائل بولس فى منزلة الكتب الملهمة؟


يقول عالم مسيحي ما نصه : 
( فى 2 بط 3: 15-16 يجعل الكاتب رسائل بولس فى منزلة الكتب الملهمة )
على عتبة الكتاب المقدس - جورج سابا - ط1 عام 1987- منشورات المكتبة البولسية ص 136

والآن لنطالع بطرس الثانية 3: 15- 16

 (واحسبوا أناة ربنا خلاصا، كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضا بحسب الحكمة المعطاة له،  (16)  كما في الرسائل كلها أيضا، متكلما فيها عن هذه الأمور، التي فيها أشياء عسرة الفهم، يحرفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضا، لهلاك أنفسهم.)
والآن لنسأل هل عبارة "الحكمة المعطاة له " يلزم منها أنها ملهمة ؟ بالطبع كلا
و أما قوله "كسائر الكتب " لا يلزم منه التساوي فأحد الآباء اعلان اضجاره من تحريف كتاباته ثم يقرع المحرفين بأنهم لم يتورعوا عن تحريف الكتب المقدس فهل سيترعون عن تحريف كلامه فذلك ليس به مساواة ً فى المنزلة بين بين كتاباته و الكتب المقدسة عنده
 وحتى و إن افترضنا إلى أنها تشير إلى إلهامية رسائل بولس فلماذا لا تضمون إذا إلى العهد الجديد كل رسائل بولس بما في ذلك مثلا الرسالة الاولى و الثالثة إلى أهل كورنثوس
[يبدو أنَّ بولس كَتَبَ إلى كورنثوس أربع رسائل, وأنَّ ما لدينا الآن هو الرِّسالة الثانية والرّابعة فقط: (1) الرِّسالة الأولى مُشار إليها في (5 : 9) «كتبتُ إليكم في الرِّسالة», لكن ليست لدينا أيّة معلومات أُخرى عن تِلك الرِّسالة. (2) الرِّسالة الثانية هي المعروفة برسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس. (3) هُناك رسالة ثالثة يبدو أنَّه مُشار إليها في (2 كو 2 : 3 و 4) التي غالباً ما توصف بأنَّها «الرِّسالة الحزينة», وقد تكون هذه الإشارة ببساطة إلى الرِّسالة الأولى – لكن هذه الرِّسالة لا تتناسب في الحقيقة مع ما يقوله بولس في «الرِّسالة الحزينة». (4) الرِّسالة الرابعة هي المعروفة حالياً باسم «الرِّسالة الثانية إلى أهل كورنثوس».]
مجموعة من المؤلِّفين: مدخلٌ إلى الكتاب المُقدَّس (تحليل لأسفار العهدين القديم والجديد), دار الثَّقافة – صـ459.
لا يسعي المسيحي انكار أن بولس مصدرها ذلك أنها منصوص علي وجودها كما فى الاقتباس فى: 1 كو (5 : 9) و في : 2 كو 2 : 3 و 4
وعن تلك الرسائل يبشر  أحد علماء الأرثوذكس ببشرى عجيبة تجعل المرء يتعجب حقا من حال النصارى فيقول:
(إذا اكتشفت رسائل بولس المفقودة ،وهذا احتمال مستبعد لا يوجد أي سبب مقنع يمنع إدراجها . "ختم القانون " هو مبدأ حازم ولكنه غير جامد فى الكنيسة الأرثوذكسية .فالتقليد المسيحي القديم لم يجعل تحديد الكتب عقيدة بل كان دائما ما يوقر كتابات كثيرة غيرها ة نصوصا ليتورجية إلى جانب المجموعة القانونية من الكتب المقدسة )

العهد الجديد نظرة أرثوذكسية - ثيودور ستيليانوبولوس ص 33و 34
بالاضافة إلى ذلك فإن رسائل بولس لم تقدس إلا فى مطلع القرن الثاني 

(بدأ العهد الجديد القانونى بالتشكل . فى حوالي سنة 100 ميلادية وضعت قائمة برسائل بولس؛ وبحوالى 150 ميلادية تمت الموافقة على الأناجيل الأربعة .)
المرشد إلى الكتاب المقدس - ديبرا ريد و مارتن مانسر ص 19
 
 لا تنسوا أخوك من صالح  الدعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه