الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

كيف يستقيم العدل مع أن يهدي الله أناسا و يضل أناسا آخرين ؟؟

كيف يستقيم العدل مع أن يهدي الله أناسا و يضل أناسا آخرين ؟؟
الجواب
قبل ان نجيب علينا ان نقر شيئا مهما وهو ان قدر الانسان الاختيار و ليس الاجبار فلو اراد الله عز وجل ان يقدر للبشر الطاعة و الخضوع التمامين لفعل و لصرنا مثل الملائكة لا نفعل الا ما يريده الله
--عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم : 6]--- ولكان خلقنا لا يختلف عن باقى المخلوقات الاخرى المخلوقة للعبادة 
لكن قضت ارداة الله و حكمته ان نكون نحن خلفاءه فى الارض-- إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً --واتى مع هذه الاستخلاف الاختيار .صحيح ان الله تعالى مصدر كل قوة لكنه منحنا الدين و العقل لنستبين الخبيث من الطيب
-إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً [الإنسان : 3]
و اعطانا الارادة الكاملة لنفعل او لا نفعل .

اذا فانه سبحانه علم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وهذا العلم لا يجبر احدا (من الاستاذ محمد نسيم) مثل الحكم على ابي لهب بالنار ذات لهب 
سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ [المسد : 3]
و كان فى استطاعة ابى لهب انه يضرب الدعوة الاسلامية و يكذب القران بانه يدخل الاسلام لكن الله اطلع على ما فى قلبه و علم انه لن يدخل الاسلام 

و من سنة سبحانه كما ذكر الاخ أحمد محمد إبراهيم أنه تعالى لا يضل إلا من يستحق الضلال ما يضل إلا الفاسقين
كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [آل عمران : 86]

فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ [البقرة : 26]

كما قضت حكمته تعالى بان يؤول مصيرنا اما الى جنات الفردوس واما الى نار جهنم و العياذ بالله فلو كنا جميعا اتقياء لما اختلافنا عن الملائكة او غيرهم و لو كان فينا الصالح و الطالح فانه يستحيل على الله العادل ان يساوي بين الصالح او العاصى

لكن هل استاذننا الله قبل ان يقدر لنا الاختيار لا الاجبار؟
الجواب انه تعالى لا يسال عما يفعل فهو سبحانة المتصرف فى خلقه كيفما شاء
لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ [الأنبياء : 23]
لكن مع ذلك قضت حكمته تعالى ان يخير الانسان بين الاختيار و الاجبار
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب : 72]
انظر تفسير القرطبي فقد اورد من كلام النبوة

طيب كان ذلك الاختيارلادم فما ذنبنا نحن البشر ان نتحمل اختياره؟
الجواب ان الله قد اطلع فى علمه المسبق على الطبيعة البشرية بانها لن تخالف اختيار ادم فهو سبحانه اعلم بخلقه
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك : 14]
طيب ان كان الله يعلم فى علمه المسبق ما سيكون من امر ادم باختياره التكليف فلمَ ساله عن اختياره؟
الجواب لكي لا يكون للناس على الله حجة فلا يقول البشر لكنك يا ربنا ما خيرتنا لنحمل الامانة باجتناب النواهى و الصدع للاوامر و التشريعات
و قد يكون السؤال من النصارى المدعين بانه يستحيل على الله ان يضل احدا من خلقه لذا نجيب ايضا من كتاب النصارى الذى اثبت ان اللههم سيرسل من يضل الناس حتى انهم سيصدقون الباطل و ذلك حسب 2 تسالونيكي 2    11

ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال، حتى يصدقوا الكذب،(الفان دايك)

ولهذا السبب، سيرسل الله إليهم طاقة الضلال حتى يصدقوا ما هو دجل،(كتاب الحياة)

ولهذا السبب يرسل الله عليهم ضلالا فظيعا، حتى يصدقوا الباطل.(الكتاب الشريف)
لذلك يرسل الله إليهم ما يعمل على ضلالهم فيحملهم على تصديق الكذب، (اليسوعية)
راجع ايضا بحثى حول اثبات ان اللههم مصدر المحن و الشر وفق كتابهم 
http://ubyub.blogspot.com/2014/08/blog-post.html

وهذا وما كان من توفيق فمن الله وحدة وما كان من خطأ او سهو او نسيان فمنى ومن الشيطان و الله و رسوله منه براء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه