الثلاثاء، 29 يوليو 2014

الردعلى نص انا والاب واحد

من أجل المسيح نعلن الإدراك الصحيح لطبيعة المسيح
يقول النصارى بان نص يوحنا 10  35
 أنا والآب واحد».
وهذا اعلان صريح من المسيح انه و الاب شخص واحد بعينه

الاقوال المشابه
ورد فى يوحنا 10: 38 (الاب في)
38  ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه».
انظر ايضا يوحنا 7  29 (لاني منه)
29  أنا أعرفه لأني منه وهو أرسلني».
الرد
ابتداء مجمل الرد هو ان مفهوم الوحدة هنا الوحدة من حيث الهدف اى ان يسوع و الاب لديهم هدف واحد وهو هداية  الخطاه و الضالين من بنى اسرائيل الى الدين الحق لينالوا بمعرفة الاله الحقيقي السعادة فى الدنيا وفى الحياة الابدية -اى الاخرة- على وجه الخصوص
ولكي تتاكدوا من صحة ذلك الكلام فعليكم ان تفتحوا الكتاب فبدونه لا تستطيعوا تحديد السياق لفهم المعنى الحقيقي بشكل دقيق والان دعوني افعل ذلك
السياق يبدا من العدد 23
23  وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان
24  فاحتاط به اليهود وقالوا له: «إلى متى تعلق أنفسنا؟ إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهرا».

لقد اتهموا المسيح باتهامات باطلة كانت التهمة الباطلة الاولى كما يظهر من النص انهم ادعوا ان كلامه كان مبهما وانه لا يفصح عن دعواه تمام الافصاح و لكن يسوع كان على العكس من ذلك فقد قال لهم و بكل وضوح انه المسيح. لكن اليهود كانوا يريدون افحامه فى الحجة حتى وان كان ذلك بتلفيق التهم لانهم لم كرهوا ما يكرز-يبشر- به فقد كان يخاطبهم بمثل هذه العبارات( يا اولاد الافاعى... انكم مثل القبور المختفية ...ايها الجيل الشرير الفاسق....ايها الاغبياء)اتحبون ان تسمعوا مثل هذا الكلام من الناس ؟ و اليهود ما كانوا لينسوا هذا سريعا فعندما وجدوا الرجل وحده التفوا حلوله ملوحين بايديهم فى وجهه تعال تعال قل لنا لماذا لا تقول لنا ..انهم كانوا يريدون شجارا معه فتلتهب العواطف و يوسعونه ضربا اجابهم يسوع فى الفقرة من 25 الى 29
25  أجابهم يسوع: «إني قلت لكم ولستم تؤمنون. الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي.
26  ولكنكم لستم تؤمنون لأنكم لستم من خرافي كما قلت لكم.
27  خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني.
28  وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي.
29  أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي.
وهنا نلاحظ بان يسوع يعلن و بكل وضوح ان كل المعجزات انما مصدرها الله لاحظ عبارة -باسم ابى- يقابلها باذن الله كما جاء فى القران الكريم اذا فالاب هو مصدر السلطان المعطي ليسوع يوحنا 10: 29. كما نلاحظ ايضا بان يسوع اراد ان يفهمنا ان كلامه انما هو على سبيل المجاز لا الحقيقية-المجاز ايراد الفظ لغير ما وضع له كقولنا رايت اسدا يحمل السلاح تريد فارس شجاعا لا الحيوان المعروف- فهو يشبه اتباعه بالخراف فهل يعنى هذا انهم خراف بالفعل بالتاكيد كلا وانما شبهم بقطيع الخراف فبدون اتباع الخراف لسيدها فحتما سيكون مصيرها الهلاك لم يكتفى يسوع بذلك فقد يبين لهم يسوع مررار و تكرار على ان اقواله مجازية بقوله - وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد - فهل قصد يسوع ان اتباعه سيبقون الى الابد بلافناء بالتاكيد كلا فالمقصود اذا انه لن يحيد احد منهم عن الايمان الحقيقي الذى يوصل الى الحياة الابدية - حياة النجاة- طالما قبلوا ان يُعطوا الحياة الابدية باتباع تعاليم يسوع
ثم يقول يسوع فى العدد 30مستخدما المجاز تماما كما استخدمه من قبل مرات عديدة فى ذلك الفصل(10)
أنا والآب واحد».
اى ليسوع و الاب (الاله الحقيقي وحده) هدفا واحدا الا وهو كما ذكرنا هداية  الخطاه و الضالين من بنى اسرائيل الى الدين الحق لينالوا بمعرفة الاله الحقيقي السعادة فى الدنيا وفى الحياة الابدية اى الاخرة على وجه الخصوص وهذا ما نص عليه العدد 28
ما سبق كان كفيلا ان يزيل سوء الفهم لدى اليهود لكن الامر لم يكن يتعلق بسوء الفهم بل ان اليهود ارادوا المشاكسة كما ذكرنا بل كان شغلهم الشاغل افحام يسوع وتلفيق التهم واذا كنت تبحث عن ذلك فانك واجده غير بعيد عنك
انظر يوحنا 10: الاعداد من 31 الى 33
31  فتناول اليهود أيضا حجارة ليرجموه.
32  فقال يسوع: «أعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي - بسبب أي عمل منها ترجمونني؟»
33  أجابه اليهود: «لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها»
هكذا نرى ان اليهود رموا المسيح بتهمة التجديف -وهو قول ما لا يليق على الله- مدعين انه جعل من نفسه الها هذه تهمة باطلة اخرى التهمة الباطلة الاولى هي انهم ادعوا ان كلامه كان مبهما و التهمة الاخرى هى انه ادعى الالوهية هذا ما زعمه اليهود .و النصارى يوافقون اليهود على انه ادعى الالوهية ولكنهم يقولون ان ذلك كان من حقه فلنقرأ ما قاله يسوع لليهود ردا على اتهامهم الثانى له
34  أجابهم يسوع: «أليس مكتوبا في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة؟
 35  إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله ولا يمكن أن ينقض المكتوب
اى اليس فى فى اسفاركم التى تقدسونها ان الانبياء يدعون الهة ولا تستطيعون تكذيبي . فتلك عبقرية اللغة العبرية فعندما نستخدم كلمة اله فليس المقصود بالكلمة الله نفسه . نقرأ فى الخروج 7  1 عن موسى
 فقال الرب لموسى: «انظر! انا جعلتك الها لفرعون. وهارون اخوك يكون نبيك.

ورد كذلك فى المزامير 138  1 الاتى
1  لداود أحمدك من كل قلبي. قدام الآلهة أرنم لك.
انظر ايضا المزمور 82  6
 أنا قلت إنكم آلهة وبنو العلي كلكم.

وعن الشيطان ورد كذلك فى 2 كورنثوس 4  4 انه اله هذا الدهر
2Co 4:4  الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح، الذي هو صورة الله.
اذا فالشيطان نفسه يُطلق عليه الها لما له نفوذ فى هذا العالم وفق المعتقد النصرانى

يقول يسوع فى يوحنا 10  36
36  فالذي قدسه الآب وأرسله إلى العالم أتقولون له: إنك تجدف لأني قلت إني ابن الله؟

اذا فالمسيح يقول لهم و بكل بساطة لا باس فيما قلت -انى ابن الله- فان لله ابناء لا يحصى عددهم-انظر ما سبق مزمور82  6- فى لغتكم فلماذا تجرموننى ان قتل اني ابن الله فى حين يُدعى اخرون الهة فى كتابكم

الاطروحات المضادة
قد يزعم البعض ان كلمة واحد فى اليونانية ليست لا بالمذكر ولا المؤنث و تعنى واحدا من حيث الجوهر و الطبيعة لا من حيث الهدف
وللاجابة على ذلك اقول كلا بل ان كلمة واحد فى اليونانية هي (هين) لا تعنى الوحدة من حيث الجوهر فقد استعملت نفس الكلمة فى يوحنا 17  الفقرة من 21 الى 23  فى الدلالة على وحدة التلاميذ مع يسوع والاب
21  ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني.
22  وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد.
23  أنا فيهم وأنت في ليكونوا مكملين إلى واحد وليعلم العالم أنك أرسلتني وأحببتهم كما أحببتني.
اذا فهناك وحدة من حيث الهدف بين الله ورسوله يسوع والتلاميذ اذا فالوحدة مجازية ولا تعنى مطلقا وحدة الجوهر او السطان او العلم الكلي و القدرة الكلية والا لصار جميع التلاميذ اقانيم مع الله و المسيح فى اله واحد بما فيهم توما الشكاك و يهوذا الخائن و بطرس الذى انكر معلمه وهذا يرد ايضا على نص يوحنا 10: 38
38  ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه». (انظر ايضا يوحنا 14  20
في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي وأنتم في وأنا فيكم.(

 الكلمة نفسها (هين)هي المستعملة ايضا فى متى 19   6 فعن ادم واحواء يقول كتاب النصارى
6  إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان».

وعلى اية حال فان كملة واحد المستعملة فى النصوص السابقة تختلف فى اليونانية عن لفظ واحد المذكور فى مرقس 12  29
   فأجابه يسوع: «إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد.

وعلى الرغم من ان يسوع دحض كل اتهامتهم والزمهم بحجته الا ان اليهود كما ذكرنا لم يكن دائهم سوء الفهم وانما المشاكسة و المقاتلة انظر يوحنا 10  39و40
39  فطلبوا أيضا أن يمسكوه فخرج من أيديهم
40  ومضى أيضا إلى عبر الأردن إلى المكان الذي كان يوحنا يعمد فيه أولا ومكث هناك.

واما عن قول يسوع فى  يوحنا 7  29
29  أنا أعرفه لأني منه وهو أرسلني».
اقول بان يسوع قد بين على لسانه كيف هو من الاب فيقول هو ارسلنى اى ان يسوع مرسل من الاب على هذا فلا يثبت النص الا بشرية يسوع لا الوهية لكن لنفترض بان النص قد  صرح بان يسوع  من الله بالمعنى الحرفى وانه جزء منه اذا  فهذا يعنى ان الله يتجزأ وهذا محال على الله . كما انه يوجد في كتاب النصارى من هو من الله الا هو الانسان تحديدا
22  وقال الرب الاله: «هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر. والان لعله يمد يده وياخذ من شجرة الحياة ايضا وياكل ويحيا الى الابد».
فان كان المسيح من الله فانه من الله لانه كغيره من باقى البشر عارفا الخير و الشر اذا فهذه ليست ميزة خاصة للمسيح ترفعه الى مرتبة الالوهية

المراجع
العلامة احمد ديدات فى مناظرتة هل عيسى اله مع القس انيس شوروش
الاستاذ ياسر جبر فى كتابه البيان الصحيح لدين المسيح

 ادعم بمالك حتى تعود القناة الفضائية الوحيدة التى تخصصت فى دفاع عن الاسلام و المسلمين قناة الامة الفضائية
مع التنبيه على اننا لا نمت باى صلة للقناة وجزاكم الله خيرا

لدعم قناة الامة الفضائية يرجى التواصل مع الاستاذ ميسرة احمد عبدالله هاتف رقم 01007208490

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه