الثلاثاء، 7 أغسطس 2018

عصير| الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا


عصير: الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ط 2 عام 1970 مطبعة شفيق – بغداد
طائفة الناشر : سريان أرثوذكس [ لا خلقدونيين ] 



(نأذن فى طبعه
اغناطيوس يعقوب الثالث
بطريك انطاكية و سائر المشرق
دمشق فى 4 تموز 1962)


 الكتاب متاح على الأنترنت

لتحميل صفحات الاقتباسات فقط :

تشير (...) ترك بعض الكلمات دون إخلال بالمعنى
أوجه الشكر لكل من شرح ما استغلق فهمه من محتويات الكتاب و أشكر بشكل خاص الأستاذ مدحت محمد هنداوي  


استخدام لفظ الكفر
(البحث اللاهوتی ، بحت لدي ممتع وضروری نافع ، فهو ذلك السلك الروحي الخفي سلك الايمان الذي يربط النفس البشرية بخالقها ويوطد علاقتها معه . وهو للعقل البشری ضياء ملائكي يقوى به إلى الاحداق بالاشعة الأزلية فتنعكس علية اضواؤها فيسير في سبيل النور بعيدا عن ظلمات الكفر والجهل )
الأله المتجسد
،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 5
----------------
استخدام لفظ النصرانية
(بولس الرسول فيلسوف النصرانية الأكبر )
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 9
----------------
يقول المؤلف عن سر التجسد
( مار أفرام السرياني(....) يقول « اريد أن أقترب من السر لاعرف ، ومن جهة أخرى اخاف کی لا ابتعد ، أن الذي يقترب منه باحثا متجاسرا مصيره البعد ، وأما الذي يدنو ليعرف عن طريق الايمان فيسمح له ، فلا تقتربن اذا عن طريق البحث والادراك لئلا تبتعد ، ولا تعرضن أيضا عن البحث نهائيا بل فلنبحثن بحثا محدودا مقرونا بالايمان لئلا نهلك )
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 10
ثم يقول فيما بعد
( لقد بحث آريوس فهوی مبتدعا ، وجاراه نسطور فانصب عليه غضب الله ، وتواقح مثلهما أو طاخی فالتصقت به لعنة التاريخ ، وسار على غرارهم كثيرون فهووا صرعى في مهاوي الكفر ومزالق الالحاد والخطية والهرطقة .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 10
----------------
سر التجسد يدرك بالإيمان لا بالمعرفة و البحث و الجدل 
(قال مار فيلکسينوس المنبجي « أن الحق لا يعلن نفسه للمعرفة بل يسلم أمره إلى الايمان ": قال ايضا " الايمان لسان الله "، وقال مار سويريوس الأنطاكي « أن السيد المسيح لم يمنح اسراره لتدرك بل ليؤمن بها أيمانا فقط" ، وقال مار يعقوب السروجي « لنحطمن رأس البحث ، ولنطأن الجدل بأقدام الايمان الجبارة ، فبدونه لا مجال لمعرفة هذا السر ")
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 11
الرغم من تصريحه عن عدم الاعرض نهائيا عن البحث لكنه قرر أن يكون محدودا مقرونا بالإيمان ثم قال اقتباسه آيوس وغيره ص 10
----------------
(وهكذا نتعلم من الكتاب المقدس ، ومن تعاليم الآباء القدامى ومن مجريات التاريخ الكنسى أن الايمان هو الوسيلة الوحيدة لمعرفة هذا السر معرفة صحيحة ، يقودنا في طريق سوى ، يقينا شر العثرات والانزلاق ، ويجنبنا الآراء الفاسدة والتعاليم الغريبة و يعصمنا من التيه في قفار الالحاد و مفاوز الكفر و مجاهل الهرطقة .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 11
----------------
موقف البشر من عقيدة التجسد
(يتلقى العقل البشري عقيدة التجسد الالهى ، أي اتحاد اللاهوت بالناسوت . بصعوبة كبرى ، وبشك بالغ . ويأبى التسليم بذلك ، في عرفه أن ذلك وصمة لله ، لا يتناسب وصفاته تعالى ، بل ويحط من کرامته ، ويقلل من شأنه . ويحد من سموه .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 21
و بالطبع المؤلف ككاهن نصراني يرى أن هذا بسبب الآراء الخاطئة عن الله و الإنسان و وبعد أن ذكر اجماع اللاهوتيين على أن التجسد جاء متناسبا وصفات الله و ساق على هذا ما أسماه - ويا للعجب - براهينا منها أن الله خلق الإنسان على صورته فلن يستنكف ذلك برغبته ورضاه
----------------
(البشر جميعهم خطاه ، اذ شملتهم خطئية آدم)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 16
----------------
(قال مار افرام " ان اقرب مسافة بين الله والانسان كانت التجسد ، ذلك لما رأى سبحانه وتعالى أن جميع البشر يسجدون للمخلوقات دون الخالق لبس جسدا مخلوقا كي يصطادهم بهذه الطريقة ")
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 32
وواسفاه على تلك العقول فالبشر عبدوا الجماد كما عبدوا الحيوانات فكيف يتناقش ذاك مع ما يذكره هل يصير الإله جمادا !
----------------
عند حديثه عن فرقة قالت" بأنه لو لم تـُفعل الخطيئة لما وجد المسيح بل كان عدما " يقول
(ان هؤلاء هم من ابليس - حمانا الله من هذا الكفر - ووقانا شر المفسدين و الباحثين )
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 36
---------------
في اثبات عقائد تنسف الصلب
(اجل في هذه اللحظة حل الروح القدس على العذراء ، وازال عنها اللعنة المقولة "بالوجع تلدين أولادا " تك 3: 6 وطهرها وقدسها من الدنس الابوی ، والخطيئة الأصلية)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 42
طهر مريم من الدنس الابوي و الخطيئة الأصلية بنفس الطريقة لمَ لم يُخلص باقي البشر
----------------
( ان اللاهوت لم يحل فى احشاء العذراء قبل وجود الناسوت فيها ، ولا الناسوت وجد قبل حلول اللاهوت لكن وجد كلاهما معا في لحظة واحدة ، واتحدا اتحادا اقنوميا طبيعيا وثيقا بلا تبلبل ولا اختلاط ولا امتزاج ولا أستحالة كما ستعلم .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 42و 43
----------------
(وبما أن سر التجسد الالهي قد تم في احشاء العذراء ، والمولود منها هو اله متجسد فهي اذن والدة الإله . ليس انها كانت مصدر اللاهوت ، ولكن الله حل في احشائها فولدته متجسما )
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 44
ويتبع ذلك بهامش (1) الذى نصه:
( (1) ان الكتاب المقدس لم يرد فيه عبارة "مريم والدة الإله" ولكن هذا ليس دليلا على ان العذراء ليست والدة الإله ، لقد قلنا و نقول أن المركب من اثنين : كل ما ينسب لجزء ينسب للجزء الآخر وان كان الجزآن مختلفين ، مثلا لدى الحبل الطبيعي يتكون في احشاء المرأة " جسد" ، مجبول من زرع الرجل ومن دماء المرأة ويخلق فيه الله في اللحظة نفسها نفسا عاقلة ناطقة تتحد به اتحادا اقنوميا طبيعيا ، فيصبح انسانا كاملا ولدی الولادة لا يقال ان المرأة ولدت " جسدا" وحده او جزءا من الإنسان بل انسانا کاملا مؤلفا من جسد و نفس ، مع انهما ليست مصدرا للنفس ، ولكن النفس اتحدت بالجسد في أحشائها، هكذا ايضا ولادة الابن المسيح من العذراء ، ولد ألها متحدا= بالناسوت ، الها متجسدا لذلك يقال " مريم والدة الإله" أي الاله المتجسد المؤلف من اللاهوت والناسوت ، وما ينسب لجزء منه ينسب للكل . لقد اخطأ من قال ان اللاهوت حل في المسيح بعد الولادة ، وحيث اننا ايدنا ذلك في الشرح ، نضيف هنا أن الاتحاد تم في الأحشاء في اللحظة التي شرحناها(...) )
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 44و 45
----------------
(واعلم أن للمولود من العذراء ميلادين ، الأول من الأب وهو ميلاد ازلی طبيعی نور من نور ، اله حق من اله حق ، و بدون حركة انتقالية ، و بالنسبة لهذا الميلاد يدعى ابن الله(...) (
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 45
ويتبع ذلك بهامش رقم 2 و نصه :
( (2) ان بنوة الابن للاب طبيعية ، منزهة عن الانفعال والتفاعل التام والالم ، بطريقة تفوق الادراك و تقربا للفهم(الملخص: هكذا كتبت .انتهى )  هو اشبه بتولد شعاع الشمس من جرمها ، وهما متساويان في الصفات وفي كل شيء عدا الاقنومية وقد اعلن يوحنا الانجيلى عن تميزهما بالاقنومية ووحدتهما في ما سواهما في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، والله كان الكلمة ، يو 1: 1 اما سبب تسمية الاقنوم الواحد بالآب ، والآخر بالابن فللامرين التاليين : الأول : لان الاقنوم الأول هو بمنزلة ينبوع او مبدأ قد اعطى الاقنوم الصادر عنه طبيعته وجوهره کله كقوله تعالى " كل ما هو للاب فهو لى " = ولعل أروع تعبير عن هذا الصدور والمساواة هو أوجه الشبه ما بين الآب والابن ، والثاني : للدلالة ع محبة والمساواة ما بين شخصين مثلما يتصورهما بين الأب وابنه .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 45و 46
أما عن مثال تولد الشعاع المتولد من جرم الشمس في توضيح فساد هذا القول فقد نقل الأستاذ مدحت محمد هنداوي اقتباسا من شيخ الإسلام ابن تيميه (الجواب الصحيح 3/ 234) : أن هذا [الشعاع] ليس هو الشمس .. ولا صفة من صفات الشمس.
وإنما هو أثر حاصل في غير الشمس بسبب الشمس.
وقد بين الأخ المذكور رد شيخ الإسلام على أفكار أخرى أوردها المؤلف واما عن النصوص التى اقتبسها المؤلف فق وضعت لها ردا فى قسم" الادراك الصحيح لطبيعة المسيح" وأما عن نص يو 1: 1 فيُرجع تعليق الترجمة العربية للبطريركية المارونية فى مقدمة إنجيل يوحنا وترجمة حبيب جرجس" المعروفة بنسخة الكلية الإلكليركية" و غير ذلك
----------------
(تعتقد المسيحية بان الله جوهر واحد كائن في ثلاثة أقانيم متميزة عن بعضها البعض تعرف بالأب والابن والروح القدس لا كما وَهِمَ المبتدع سابليوس زاعما أن التثليث كناية عن تلاتة جليانات(الملخص : هكذا كتبت. ) مختلفة لآله واحد مفرد الاقنوم . وان الالقاب ، آب ، ابن ، روح قدس ، ليست أسماء اقانيم متميزة بل اسماء ظهورات لاقنوم واحد سمى الاب لانه الخالق ، وسمي الابن لانه الفادی ، وسمي الروح القدس لانه حل على الرسل .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 48
----------------
(قال مار يعقوب السروجي "ان كلا من الأقانيم الثلاثة له صفة خاصة دون الآخر ، لذلك ينفرد الابن بفعل التجسد والظهور علنا دون الأقنومين الآخرين )
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 50
----------------
( دور الروح القدس الاقنوم الثالث
أن الروح القدس الأقنوم الثالث قام بأمرين (1) حل على العذراء وقدسها من الدنس الابوي ومن الخطية الأصلية كقول الملاك روح القدس يحل عليك (۲) و كما جبل في البدء جسد آدم الأول من تراب الارض هكذا جبل جسد المسيح آدم الثاني من دماء العذراء . كقول الانجيلى"وجدت حبلى من الروح القدس " مت 1: 18
وقول الملاك "ان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس " مت 1: 20  وكما نص قانون الايمان النيقاوی بقوله « انه تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء ")
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص54
----------------
(غير أنه ظهر على مسرح الكنيسة بعض المبتدعين ، خالفوا هذا الايمان الصحيح ، منکرين حقيقة الناسوت المقدس ، اشهرهم ابوليناريوس و اوطيخا ، ويوليان الخيالي . فقد تكونت لديهم اربعة آراء او مذاهب فاسدة واهية وهي : (۱) ان اللاهوت الغير المنظور و الغير المحسوس ، والغير المحصور والبسيط ، استحال إلى شكل منظور ومحسوس وانحصر في محل دون أخر ( 2) أن الناسوت كان خياليا (3) انه ناسوت حقيقی ولكنه ليس من البتول مريم بل من جوهر سماوی (4) انه كان خاليا من النفس البشرية العاقلة الناطقة التي قام اللاهوت مقامها .(
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 57
(قال مار اسحق الانطاکی «لم يأخذ (الرب) جسده من جوهر الملائكة لانها أرواح منزهة عن الأجساد"وقال بولس الرسول " لانه حقا ليس يمسك الملائكة بل يمسك نسل ابراهيم" عب :2- 16 )
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 58
----------------
بعد أن ذكر المؤلف لو 23: 46 و مت 26 : 38 و يو 11: 38 و مت 2: 20 يقول :
 (فهذه الأقوال تبين ان الرب يسوع فضلا عن أن له نفسا بشرية ، فقد خضع لجميع الانفعالات التي تتأثر بها نحن البشر ، والشعور بهذه العوامل ليست من خصائص اللاهوت ، لان اللاهوت منزه عن التأثر بأي مؤثر على الاطلاق ، انما هو من خصائص الجسد المتحد بالنفس او بالحرى من خصائص النفس المتحدة بالجسد .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 62
----------------
 ( العوارض الطبيعية كالجوع والعطش والتعب والآلام والموت جاءته بارادته لا اضطرارا ، وانها لم تأت طبيعية بل تدبيريا ، بل انه جاء مخالفا لاجسادنا بالعوارض الطبيعية بالذات . فلم يذكر الكتاب أنه مرض وتعافي ، أذ كان جسده معافی دائما ، سليما ليس فيه محلا لجراثيم الامراض ثم بموته خرج دم وماء .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص63
وبخلاف من أن هذا كلام لا دليل عليه و يجمع عديدا من التناقضات ،فيعلق الأستاذ مدحت محمد هنداوي بما يلي :
1- الجوع والعطش والآلام من لوازم البشرية (أو على قول : الحيوانية).
فإذا حصلت من كائن، وجب كونه مخلوقاً، وانتفى كونه إلهاً خالقاً.
2- لا يؤثر في مسألتنا أن تكون عوارض المخلوقين بإرادتهم أم لا.
3- ليس في الأناجيل أن المسيح لم يمرض ولا يمرض. وشيء كهذا كان جديراً بالذكر لو حصل .لأنه مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله لو كان.  فعدم ذكره مع هذا دليل على عدم حصوله. والأناجيل ذكرت أموراً أهون من هذا بكثير. وعدم ذكر الأثقل مع ذكر الأهون دليل على عدم حصول الأثقل.
نعم، لم تذكر الأناجيل مرضاً للمسيح . لكنها أيضاً لم تذكر مرضاً لكثيرين غيره. دع عنك أن الأناجيل لا تذكر عن المسيح
----------------
 (البحث الثاني
الاتحاد
 تمهيد : هذا الباب هو باب الجدل ، و موضوع نقاش، بين الطوئف. المسيحية التي تسير حتى أخر البحث الاول جنبا إلى جنب ، متفقة متفاهمة ، غير أنها لدى وصولها إلى الاتحاد تفرقت مثنى وثلاثا وقد سلكت كل منها طريقا خاصا. ومع كل ذلك فانها تلقي عند نقطة واحدة وهي : الاله المتجسد )
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 66
----------------


(تحديد بعض التعابير اللاهوتية
 الطبيعة : تطلق على ماهية الشيء ( أي حقيقته ) أو ذاته فقولنا الله اي الله ذاته .
الاقنوم : يطلق على قيام ذلك الشيء بذاته . أو بعبارة اوضح، الاقنوم جوهر روحی شخصی لطبيعة قابلة الأشتراك بكثيرين شأنه ان يقيمها بذاته ، ويحجز عن الاشتراك ، اي ان الاقنوم هو الذي يميز الاشخاص من بعضهم ، يميز عيسو من اسحق ، واسحق من رفقة ( علم اللاهوت لميخائيل مينا ج 1 ص 324) والاقنوم أعم من الشخص فهو لفظة سريانية تعني الجوهر المخصوص او الطبيعة المخصوص بخاصة ، فيتناول الخالق والمخلوق معا . اما الشخص فيتناول المخلوف فقط - الملخص تصحيح : المخلوق-، فاذا تخصصت الذات كانت اقنوما سواء كانت ذات الباری او غيرها واذا تعينت الصفة كانت شخصا .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 66
----------------
(الاتحاد الاقنومي الطبيعي في السيد المسيح بالنسبة إلى التعابير اللاهوتية
كان للسيد المسيح طبيعة بشرية كاملة ، وأقنوم بشری کامل.لان الطبيعة شيء والاقنوم شيء آخر كما علمنا . والاعتقاد بعدم وجود أقنوم بشرى للسيد المسيح نقص في الناسوت كما كان للسيد المسيح أقنوم الهی وطبيعة الهية ايضا ، غير أن الأقنومين الالهى و البشری،اتحدا بالسيد المسيح فأصبحا أقنوما واحدا، وهذا ما نعني به «الاتحاد الاقنومي والطبيعتين الالهية والانسانية اتحدتا أيضا فأصبحتا ( طبيعية واحدة متجسدة ) وهذا ما نعني به ( بالاتحاد الطبيعي ).)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص69
----------------
اقتباس تمهيدي 
(الاتحاد : الاتحاد عامة هو مصير شئين أو أكثر شيئا واحدا ، أما الاتحاد في علم اللاهوت فهو اجتماع يحصل بدون تغيير في طبيعة الجوهر التي تكون متحدة أي لا يقبل في ماهيته التغيير ولا الاستحالة ولا التفاسد کاتحاد النفس بالجسد والنار بالحديد والكهرباء بالسلك
ويكون الاتحاد على نوعين ۱- الاتحاد الطبيعي : كطبع اللاهوت الواحد في ثلاثة أقانيم ، و کاتحاد النفس بالجسد في الانسان الواحد)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 68

(ملاحظة مهمة : (۱) ليس كل اتحاد طبيعي يعنی اتحادا أقنوميا، مثلا الثالوث الأقدس طبع واحد ، ولكنه ثلاثة أقانيم ، الانسانية كلها طبع واحد ولكنها أقانيم كثيرة متعددة)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص69
----------------
(حقا ان كيفية اتحاد اللاهوت بالناسوت أمر غامض جدا . لا يستوعبه العقل البشري ابدا .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 69
----------------
(ففي القرن الخامس ظهر نسطور -  الملخص :يقول الهامش "1" ( کان نسطور سريانيا من مدينة جرمانيقی مرعش ولد سنة378 تنسك في دير على باب انطاكية يدعی دیر اويريبيوس كان مباءة لطلاب العلم والنسك ، وفيه تعمق بالفلسفة والعلوم الدينية، واحرز الثقافة العالية " وزين نفسه بالسيرة النسكية الحميدة ، ثم اقيم قسا على كنيسة انطاكية ، و كان خطيبا مصقعا يمتاز برخامة صوته وعذوبته . فذاع صيته وذهبت له شهرة طائلة. وفي 10 نيسان عام 428  رسم بطريركا للقسطنطينية غير انه لم يلبث طويلا على ما كان عليه من سيرة حميدة بل غره الشيطان فسقط في بدعته الوخيمة المعروفة .) . انتهى الهامش . -  بطريزك – الملخص :هكذا كتبت- قسطنطينية، وابتدع تعليما غريبا زاعما : ان للسيد المسيح أقنومين وطبيعتين ، ولذلك فهو مسيحان أحدهما ابن الله والآخر ابن الانسان ، وعلى أثر ذلك انعقد المجمع المسكوني الثالث في مدينة افسس سنة431  بأمر الامبراطور ثاو دوسيوس الثاني وبرئاسة دعامة الأرثوذكسية البطريرك مار کيرلس الاسکندری ، وبحضور نحو 200 أسقف شجبوا فيه بدعة نسطور النكراء وسفهوا تعاليمه الفاسدة ، وحرموه وأعلنوا الايمان الحقيقي المقرر في المجمعين النيقاوی 325 والقسطنطيني 381  وأثبتوا أن للسيد المسيح اقنوما واحدا ، وطبيعة واحدة بعد الاتحاد بدون اختلاط ولا امتزاج ، وأذيع قرار المجلس المقدس ، وبناء على هذا القرار ايضا أمر الملك بنفی نسطور إلى ديره ثم إلى اووسا أخميم بصعيد مصر حيث قضى نحبه .
غير أن بدعته ظلت بعد موته منتشرة في الكنيسة وخاصة في الشرق ، فقاومها الآباء الأرثوذكسيون. ومن جملة المقاومين لها أوطاخي رئيس دير في ضواحي القسطنطينية فبينما كان هذا يسفه هذه البدعه تطرف في منهج التعبير في سر التجسد فسقط هو الآخر في بدعة أكثر شناعة منها اذ قال باستحالة الناسوت إلى اللاهوت وخلط ومزج طبيعتي السيد المسيح بعضهما ، وآل به الأمر إلى أن ينکر کون المسيح أتخذ ناسوتا حقيقيا من العذراء ، وبعد أخذ و رد انعقد على أثر ذلك مجمع أفسس الثاني سنة449 بأمر الملك ثاودوسيوس الثاني برئاسة البطريرك مار ديوسقوروس الاسكندري وبحضور قرابة 130 أسقفا ، دعي اليه اوطاخی و سئل عن عقيدته فاعترف امام المجمع بالعقيدة الصحيحة ، وأيد قوله بأن قدم اعترافا مكتوبا بخط يده وبتوقيعه معلنا تمسكه بايمان المجامع الثلاثة المقدسة ، وجميع الآباء الارثوذكسيين السالفين ، حارما جميع الهراطقة مشهدا على ذلك السيد المسيح فأعلن الجميع إذ ذاك براءته . غير أن اوطاخی ، اذ كان يتلون في رأيه ، عاد إلى قيئه بعد ارفضاض- الملخص : تصحيح: انفضاض -  المجمع الأمر الذي دعا مار ديوسقوروس إلى أن يعلن هذه في المجمع الخلقيدوني سنة 401  حكمه السديد قائلا "فأن كان اوطاخي يذهب بخلاف مذهب البيعة ، فهو لا يستحق العقاب فقط بل النار ايضا " وهكذا حين عاد الى ضلاله حرمته الكنيسة الأرثوذكسية وفي عام 451 انعقد مجمع في خلقيدونيا ، ماثل نسطور بالقول في الطبيعتين لكنه خالفه بخصوص الاقنوم قائلا بأقنوم واحد ، ثم وضع صورة جديدة للايمان خلافا للايمان القويم ضم اليها طومس لاون الذي نبذ فى مجمع افسس الثاني ، والقائل بالطبيعتين بعد الاتحاد ، قاسما جسم المخلص الواحد اثنين . وهنا انشطرت الكنيسة الواحدة اثنين وما زالت غير أن الكنيسة الأرثوذكسية الحريصة على جوهرة الايمان القويم عقدت عدة مجامع حرمت فيها تعاليم مجمع خلقدونيا اخصها المجمع المسكونی الملتئم في القسطنطينية سنة 476  بأمر الملك باسيليسكوس الذي نقض قرار المجمع الخلقيدوني معيدا العقيدة الاولى الصحيحة إلى الكنيسة ، وفي اعقابه اعلن الملك ذلك القرار بمرسوم ملكي وقعه 700 أسقف بينهم بطاركة انطاكية والاسكندرية و اورشليم والمجمع الذي عقده في القسطنطينية عام 482 الماك زينون طابعا على غرار المجمع السابق . وفي السنة التالية أذاع زينون نقدا لقرار المجمع الخلقيدوني منشور الاتحاد  "هنوطيقون"  الشهير الذي ايدته الكنائس الشرقة كلها بما فيها بطاركة أنطاكية والاسكندرية والقسطنطينية واورشليم و تلتها مجامع أخرى بأمر الملك انسطاس في القسطنطينية وصيدا وانطاكية وصور بين سنة 508 - 513 وكلها تضرب على وتيرة واحدة .
والشائع في أيامنا هذه ثلاثة أنواع من الاعتقاد
اولا : اعتقاد باقنوم واحد ، وبطبيعة واحدة مركبة من طبيعتين للسيد المسيح ، وهو اعتقاد كنيستنا السريانية الانطاكية ، وشقيقاتها الكنائس الأرثوذكسية ، الاسكندرية ، والارمنية ، و الحبشية .
ثانيا : الاعتقاد بطبيعتين واقومين ، وهو اعتقاد الكنيسة النسطورية الكاثوليكية واليونانية والبروتستانية .
ثالثا : الاعتقاد بطبيعتين واقنومين ، وهو اعتقاد الكنيسة النسطورية وسنبين في ما يستأنف اعتقاد كنيستنا بالاتحاد الاقنومي الطبيعي .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 72 و 73 و 74
هل نسطور فعلا آمن بمسيحيان كنت قد وضعت رابط لمقال : مجمع أفُسس 431 وكنيسة المشرق الأب إسحاق أدونيه تمرس  مجلة كنيسة بيث كوخي - المجلد/ العدد السابع 9/ 9 / 2017 وكان قد نقل زيف هذه التهمة من مرجع : تاريخ الفكر المسيحي ، ج 2 ، ط 1 ، دار الثقافة المسيحية ، القاهرة 1986 ص 193 ويقال أن مارتن لوثر قال بين أن نسطور لم يؤمن بهذا الفصل الحاد و إنما كان ذلك من تشويهات خصومه .
وأما قول المؤلف : الكنيسة النسطورية الكاثوليكية فأحسبه يقصد الكلدان لكن الكلدان ينفون أن كون تعاليمه هي تعاليم نسطور -انظر عصير : الكنيسة الكلدانية خلاصة تاريخية- البطريرك لويس ص 16-
----------------
(هذا الاتحاد الاقنومی جاز أن تطلق عليه الالفاظ البشرية الوضيعة کالاكل والشرب والصلب والموت الى جانب الالفاظ الالهية الرفيعة کالازلية والوجود في كل مكان الخ . وكلا نوعي الالفاظ البشرية والالهية تطلق على الاله المتجسد ذي الاقنوم الواحد المرکب ، فيقال هذا الاله هو الانسان ، و هذا الانسان هو الله )
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 58
هذا اهداء إلى كل متفلسف بكلام بغرور باطل بقوله أن القرآن لم يكفر النصارى لأنه قال :" الذين قالوا إن الله هو المسيح " لا أنه قال المسيح هو الله طبعا يسبق ذلك تذكيرهم بعبارات كـ الله الآب الله الابن الله الروح القدس .واما عن قولهم الجسد هو الذي فعل فينقضه قولان :الموت المزعوم لا يمكن أن يتم بالجسد لأنه محدود و المحدود لا يكفر عن اللا محدود ثم لك ان تتخيل المسيح عندما أفصح بعدم علم الساعة فمن الذي أفصح هل اللاهوت إذا فهذا اتهام خطير له بالكذب هل الجسد والذى ما هو بمسيح مستقل عن مسيح اللاهوت كيف إذن 
----------------
(الفصل الخامس
الاتحاد الطبيعي
 تعتقد الكنيسة السريانية الانطاكية اقتداء بالآباء القديسين ، واعتمادا على ما جاء في دساتير ايمان المجامع المسكونية الثلاثة المقدسة ، في نيقيا وقسطنطينية وافسس ، بأن في الاله المتجسد طبيعتين ، الهية وانسانية مختلفتين في جوهريهما اتحدتا اتحادا طبيعيا واصبحتا بعده طبيعة واحدة مركبة من طبيعتين ، بدون تبلبل و امتزاج او أختلاط أو استحالة ، إذ بقيت كل منهما محتفظة بخصائصها ، فالطبيعة الالهة لم تقيدها تلك البشرية في مكان أو زمان بل ظلت كما كانت في السماء والأرض وفي كل مكان كما أن الطبيعة البشرية لم تستحل إلى تلك الالهية كما سنعلم . وهكذا فان المسيح الواحد كله أله تام ، وكله انسان تام ، والصفات سواء كانت الهية ام بشرية تنسب إلى کله دون فصل . وذلك كله يتم بعمل الهي يفوق العقل والادراك .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص81
ومنعا لسوء فهم عبارة " طبيعة واحدة مركبة" فقد شرح المؤلف ذلك فى ص 67و 68
----------------


(يجب أن نعلم أن هذا الناسوت المقدس وان احرز شيئا من صفات الكلمة باتحاده به ، کالغلبة على العالم وعدم الانغلاب من أهواء الدنيا ، وعدم ميله إلى شيء من الخطأ كما أنه ولئن اصبح بعد القيامة غير متألم أو فاسد أو مائت أو مفتقر الى غذاء الا انه لم يحرز كل ما للطبيعة الالهية الروحانية البسيطة ، اذ ما زال مخلوقا ومنظورا وزمنيا ، وغير مساو للكلمة بالرغم من اتحاده به وصيرورته معه واحدا .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 85
ملاحظة النصارى هنا يناقضون أنفسهم فمعلوم-معتقدهم- أنه بعد القيامة يكون ممجدا فلا يحتاج إلى اكل إلخ إلا أنه في قصة يسوع بعد موته وطلبه الأكل من سمك مشوي و قصة أنه بعد أحياءه الموت يطلب شيئا لتأكله الفتاه بعد أن قامت من الموت
ثم يقول :
(رابعا : ان هذا الاتحاد هو دائم ، بدؤه من احشاء العذراء وسيبقی أبديا سرمديا ، لا يفترقان عن بعضهما مطلقا كما سنعلم في البحث عن الآلام و الموت .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 86
----------------
( وقال مار اسحق الانطاكي ان " فخر الكنيسة هو ان الله مات مصلوبا ")
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص90
ذكرني ذلك القول وما سبقه بأن العواض تنسب للجسد بقول معلم كنيسة الاخوة من الذى مات : هو الله فحين مات فالله لم يمت و انما الذي مات جسده – اقتباس بالمعنى لا حرفي-
----------------
(الفصل الثاني
موت المسيح حقق غايات التجسد
تعتقد الكنيسة بأن الاله المتجسد نفسه تألم وذاق الموت على الصليب بناسوته ونتيجة ذلك تحققت غايات التجسد المار ذكرها، وكملت الأهداف التي جاء المسيح من اجلها .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 91
----------------
أفريت من اتخذ إلهه هواه !!!
(ان الاله المتجسد تألم بطبيعته البشرية ، لان الآلام والموت هي من خصائصها ، أما الطبيعة الالهية فلا تقبل هذه الأمور ولا تتأثر بها ولكن لكونها متحدة بالطبيعة البشرية اتحادا محكما غير قابل التفكك والانفصال حق أن تنسب الآلام والموت الى كلتيهما معا .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 93 و 94
العجيب كل العجب أنه يبرر ذلك بأمثلة مختلفة كليا عن اللاهوت والناسوت الذى جمع عدة تناقضات لا تقبل الجمع بينها
ولكنه مع كل سبق و يا للعجب يقول :
( المتألم هو الاقنوم الثاني (الابن) وحده باعتباره الاله المتجسد . اما الاقنومان الآخران الأب والروح القدس فلم يذوقا الموت )
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 100
هكذا ناقضون أنفسهم بأنفسهم فالإله المتجسد لم يمت لكن حق أن تنسب إليه الآلام لأن اتحاده بلا تفكك أو انفصال أم الأقانيم الآخرى فلا ينسب إليه الموت !! و كانه يصرح بتناقضه أنهما منفصلان عن الابن
----------------
(فلو صلب اليهود انسانا بحتا لما رافقتهم اللعنة فى كل اجيالهم )
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 96
هنا يستفاد رمي النصارى لليهود باللعن و هذا أمر مستغرب فهل يلعن من كان سببا فى تحقيق الخطة الإلهية !! ثم لما لا تكون اللعائن بسبب قسوة قلوبهم و كفرهم بأنبيائهم و عبادتهم لآلهة باطله و فساد تعاملاتهم مع الناس
----------------
(ان السيد المسيح لم يصبح «لعنة» سبب ذنب اتاه ، أو جرم اقترفه ، او لخرقه ناموسا او شريعة بل صار لعنة من اجلنا ليخلصنا من الخطية والموت .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 97
لاحظه أنه يأكد على أنه ما خالف اليهود و نأكد أنه صار لعنه لا أن اليهود هو من جعلوه لعنه ومن ثم َ فتعريف اللعنة التالي باطل لأنه ما خرق الناموس
(اللعنة في عرف الناموس قصاص فرضه الله على من يجاوز الوصية ويجدف على واضعها ، والقصاصات التي فرضت على الجناة كانت كثيرة ومختلفة ، توافق انواع الجرائم والذنوب ، فبعضها كان رجما وبعضها حرقا وبعضها قطعا بالسيف .
غير ان اقسی قصاص كان الموت على الصليب ، ولم يكن صعبا وقاسيا فقط بل وذلا وعارا وهوانا ايضا . لقد أجاد شيشرون الخطيب الروماني في تعبيره عن نظرة العالم انذاك إلى الصليب ، وما فيها من الاشمئزاز اذ يقول " فليس المطلوب من الرعايا الرومانيين من أن يحملوا علامة الصليب على ذواتهم فحسب ، بل ومحو ذكره من لغتهم ، و استئصاله من مخيلاتهم و ابعاد مشاهده عن اعينهم ايضا " .
حقا أننا لا نجد في العالم كلمة تجمع بين الاشمئزاز والاستقباح والكره في نظر الناس آنذاك اكثر من كلمة الصليب ، انه كان يراد به الحط من كرامة المحكوم عليه ، وتجريده من كل شرف بين الناس ، مع احتقاره إلى أقصى درجات المذلة والاهانة . اضف الى ذلك . اللعنة ، التي حكم بها الكتاب المقدس بقوله "ملعون كل من علق على خشبة" ، وبهذا يمكنا ان نستوعب معى "عار الصليب "
فعندما اراد السيد المسيح ان يبطل "اللعنة " التي حكم بها الناموس علينا ، لم يأخذ لعنة بل صار لعنة ، أي لم يأخذ الصليب بل صلب ذاته و تألم و مات حقا . لان الأخذ غير الصيرورة )
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 98
ويورد المألف ما يزعم أنه تأيد كتابي لحمل المسيح لخطايانا 
----------------
( قال مار اسحق الانطاکی ( محروم من يفصل اللاهوت عن الناسوت ، واحدة هي طبيعة الابن الوحيد ، اقنوم واحد مرکب بدون تغيير ، ومن لا يعترف هكذا فهو غير مفدى بدم الله ) وقال مار يعقوب السروجي ( ان الذي ارسله الآب هو ذاته ولد من العذراء ، و تألم وصلب على الخشبية ومات ))
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 99
----------------
ثم انظر رعاك الله لهذا التناقض العجيب :
( أن البشر عندما يموتون تنفصل انفسهم عن أجسادهم . وتبقى الأجساد ميتة لا حس فيها ولا حراك . اما الاله المتجسد لبث بموته حيا لا بحياة النفس - لان النفس انفصلت عنه - بل بحياة اللاهوت الذي لم يفارقه اذ كان حالا في جميع اعضاء ذلك الجسم المائت يؤثر فيه ، كما كانت النفس تؤثر فيه قبلا . كان ( ميتا و حيا ) ( ميتا ) نظرا إلى انفصال النفس عن الجسد ( وحيا ) نظرا إلى اللاهوت الذي لم يفارقه قط والذي كان يمنحه ما كانت تمنحه النفس بصورة لا نستطيع ادراكها .)
الأله المتجسد ،بحسب اعتقاد الكنيسة السريانية الأرثوذكسية -الأب اسحق ساكا ص 100
الاله المتجسد لبث بموته حيا !! و السؤال هنا إن كان كذلك و كما وصف حالا فى جميع أعضاء الجسد ولم يفارقه قط فكيف مات !!



الحمد لله الذى بحمده تتمت الصالحات 

كما علمنا ديننا من لم يشكر الناس لا يشكر الله أتقدم بالشكر لكل من الأخوة الأكرام : محمد شاهين الملقب ب"التاعب" ،  أيمن تركي ،  ديدات أبو إسلام وسام ،  مسلم عبدالله ، أبو عمار الأثري، كرم عثمان ، طارق عز الدين ،أبو أيوب الغرباوي،الحاخام المسلم ، إبراهيم عبدربه ، معوض توفيق ،إظهار الحق، كريم إمام ، سعيد ديدات، أحمد سردار  فلولا فضل الله ثم دعمهم ب بالمراجع أو بإجابة الاستفسارات أو بالتشجع أو النشر ما كان لهذا العمل ليستمر 
كما أتقدم بجزيل الشكر للباحثة الأستاذة إيمان يحي و الأستاذ الوهاني لكرم هداياهم القيمة ذات العلم النافع و أخيرا لا أنسى أخى نور المصرى الذى حرص على التحاقي بالمستوى الأول و الثاني من برنامج صناعة المحاور
لا تنسوهم وجدي و جدتى من صالح دعاءكم
ملاحظة هامة الاقتباسات لا تعبر عن إيمان المدون بل هي محض اقتباسات تفيد فى حوار المسلم مع الآخر فى محاولة لإيجاد خلفية مشتركة فى الحوار بما يعتمده الآخر من مراجع (من فمك أدينك)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه