الجمعة، 7 أكتوبر 2016

خبرتي | الوصول للحقيقة يزداد تعقيدا ً |

 أكثر الناس لا يعلمون
 من المفترض أن أي إنسان يحاول البحث عن الحقيقة فى أمر من الأمور يجدها بالقراءة و الصدق التام للوصول إليها سواء أوصلتك نتائجها تلك للإنقيادة للحق أو للأعراض عنه لكن ما وجدته كان شيئا مختلفا وجدت مع زيادة اطالعي أن الوصول للحقيقة أكثر تعقيدا مما ظننت لأسباب ٍعديدة جدا منها على سبيل المثال :
-أن عادة ً ما يفوت الإنسان الدلالة الحقيقية للرقم إن كنا بصدد الحديث عن تعداد
 -إذا ما سعى المرء للتخصص فى مجال وجد نقطه هامة تربط غالبا بعلوم أخرى ومن ثم عليك التخصص فى العلوم الأخرى حتى تتيقن أقوى و أضعف الآراء فى النقطة الطروحة
إن علماء الأوائل قد أفنى كل منهم عمره وجهده و اشتعلت فيه جزوعة النهم، فى طلب العلم ، الذين تجدهم : تكاد لا تخلو جعبتهم العلمية من تخصصات علمية مختلفة هم على قمتها أو أنهم علماء مؤهلين فى التعامل مع الاختلاف فيها ، إلى جانب عنايتهم بتحصل حتى ما لا يتعلق بدراسته ،وذلك بمخاطـلة أعلامها (من علم بمعنى جبل ) لذا استحقوا و بحق لقب "الراسخين فى العلم" 
 -لا تفترض أن واحد من جميع الآراء المطروحة يعبر عن الحقيقية لأنه يمكن ألا يكون ثمة أي رأى صحيح حول المسألة أو أن هناك رأين كلاهما يعبر عن الحقيقة لكن لكل منهما وجه واحد أو زاوية واحد فقط للحقيقة فهما متكاملان لا ضدان
- مشكلة الانخداع برأي ما لأن عددا كبيراُ من المؤلفين قال به فنقبله بدون الفحص اللازم لأدلتهم وذلك فى مقابل ترك الرأي الأخر الذى يتبناه الأقلية
-لا ينبغي أبدا التسليم لمن حظي بالثناء الحار على آراءه أو الذم لها فقد تكون تلك الشرائح الواسعة مخدوعة أو تحرك قادتها المصالح بطرح ذلك.
 -ينبغى الاحاطة الكافية بإدلوجية الكاتب فالآراء تختلف بين من فى السلطة و ساع للسلطة و معارض للسلطة و معتزل أو زاهد للسلطة 
-أن تتقاذفك أمواج الأفكار ،فما إن تقرأ كلاما فتقتنع به ثم تقرأ ما يعارضه فتلغي السابق و تثبت اللاحق ثم تقر بالاطروحة المضادة للسابق على اللاحق إلخ قطعا هو أشارة خطرة لك لكن الأخطر أن يكون ذلك لضعف الطرف الممثل للحقيقة عن إحكام حجتة أو لأنه ليس متكلما كالطرف المناقض للحقيقة وهكذا تتلاشى الحقيقة وسط هذا
- ينبغي الحذر من التشويش الدلالي بمعنى أن يكتب الكاتب شيء ليعبر عن فمهمه لكن القارئ يفهم شيء غير الذى أراده المؤلف أما لضعف دقة التعبير عند المؤلف و إما لأن مصطلحات القارئ لا زالت تفرض نفسها على فهم ما تقرأه وعليه لا تفهم كلام المؤلف بثقافة المؤلف.

يزادا الأمر تعقيدا إذ كنا لا نعلم يقينا هل ما بينا أيدنا يمثل النص النهائي"مراجعات المؤلف" أم الشكل الأول للنص .
 -  أن القارئ دائما ما يعصم عن نظره حقيقة أن المؤلف بشر و أنه مهما بلغ من الصدق و تتبع الحقائق فإن عمله يبقا نقاصا . فلا يعنى إطلاقا كون أن مجمل مؤلفاته أو مجمل كتابه يحمل عدد كبيرا من الحقائق أننا ينبغى أن نقع فى مصيدة التسليم المطلق لكل ما يقول
- من الخطورة التامة التسليم المطلق لكل ما يقال لكنه من العبث أيضا الرفض التام لإي معلومة لحين ثبوتها ،فذاك يعنى أننا سنصرف وقتا ليس بالقليل ووقتها سنشعر بالعجز التام عن ملاحقة الكم الهائل للحقائق التى ينبغي أن نقتفي أثرها


 "" متجدد إن شاء الله""
 وإن كل هذا ليقشعر منه جسدي فبه استحضر و تأمل بعمق فى الحقيقية المبهرة و هي أننا مهما بلغنا من الكمال بالشري سنبقى ناقصين لنتذكر و نعظ الله الكامل الذى يرتجف منه النقص
 أننا بعد هذا لا نقف حيارى أمام حقيقة من أسمى الحقائق التى أكد عليها الوحي القرآني و هي أن :أكثر الناس لا يعلمون.لهذا أُمر كل مسلم فيما لا يقل عن 5 مرات فى اليوم أن ندعوا الذى وسع علمه كل شيء بآية :اهدنا الصراط المستقيم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه