الثلاثاء، 4 يونيو 2019

عصير| المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده


المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده – ط 1 يناير 2018 - المطبعة جي سي سنتر
طائفة الناشر : أقباط أرثوذكس


قالوا عن المؤلف و الكتاب 
الغلاف الخلفي للكتاب

لتحميل صفحات الاقتباسات :

تنبيهات عامة
- هناك عدة مسائل طرحها المؤلف نخالفه فيها ولم يجرى التعليق عليها لأن غير داخله فى الاقتباسات وهو أمر بديهي لكن لزم التنويه حتى لا نتهم بالاقطاع .
استدلال المؤلف على كتابة داود عليه السلام للمزمور 151 بعنوان المزمور كما ورد فى مخطوطات قمران و فى الترجمة السبعينية إلخ لكن إن سلمنا أن هذا قد ورد فى نص المزمور نفسه لا العنوان- كما حاول المؤلف أن يوحي فى ص 125 وليس بالأخذ باحتمال أن معنى النص الحكاية عن داود-  فهل الادعاء يعنى التسليم ؟كلا ،صحيح أن الأدعاء أول مراحل التحقق لكنها لا تتوقف عنده فالأسفار المرفوضة ورد بها ادعاء نسبة الكتاب لمن نسب إليه كسفر أخنوخ مثالا ً.
ولو افترضنا أن المؤلف هو داود فلمَ لا يذكر المؤلف ما يروجه كبار الدفاعيين من أن ليس كل ما يدونه الكاتب الملهم هو قانوني .
-بخصوص استخدام المزمور فى السحر فإن سفر المزامير بأكمله يستخدم فى السحر - يُراجع كتاب سحر المزامير – د. أحمد حجازي السقا ولا أظن أن الأمر يشين السفر طالما ان تلك الممارسات لا تتم بواسطة الرتب الكهنوتية 
- ابقينا على أخطاء المؤلف فى همزات الوصل والقطع دون تصحيح
.......
من تقديم أ. باسم الشرقاوي للكتاب
(شرد بعض المسيحيين ووظفوا المزمور بشكل سحري غير لائق أمين لروح وعمل الله فيهم)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 10
--------------
(بدأت قصة الكتاب عندما كـُلفت في الكلية اللاهوتية الإكليريكية في مادة اللاهوت المقارن، بعمل بحث عن "المزمور 151" وما له وما عليه، ففرحت وتشجعت لأنني كثيرا ما سمعت عنه، ولكني لم أكن أعرف عنه سوى أنه من الأسفار القانونية الثانية)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 16
--------------
(ثانيا: التعريف بالمزمور 151
المزمور 151 هو مزمور قصير، ظهر في الترجمة السبعينية Septuagint، ولكن لم يظهر في نص الماسوراة Masoretic Text.
وهذا المزمور مقبول کمزمور قانوني في كل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الشرقية الأرثوذكسية والكنيسة الأرمنية الرسولية والكنيسة الأرمنية الكاثوليكية واليهود القرائين. أما الروم الكاثوليك، والبروتستانت واليهود الربانيين. ومع ذلك فإن المزمور مدرج في بعض الكتب المقدسة الكاثوليكية.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 25
لم يكمل المؤلف أن الروم الكاثوليك و البروتستانت" يرفضونها " ولعل مسألة تقديس الكاثوليك الأرمن للمزمور تحتاج لمراجعة
--------------
(حتى عام 1956م. كان المصدر الأصلي الوحيد للمزمور هو الترجمة السبعينية Septuagint، مما جعل الجميع يظنون أنه كتب باليونانية وأن النص الوحيد لهذا المزمور هو اليوناني الخاص بالترجمة السبعينية. ولكن في عام 1956م. حدث أن تم اكتشاف مهم وهو اكتشاف مخطوطات وادي قمران؟،
ففي مجموعة كهوف وجدوا في الكهف الحادي عشر منهم مخطوطات بالعبرية وفيها نص للمزمور 151 ولكن به بعض الاختلافات عن نص المزمور في السبعينية.
(...)
والمزمور 151 لم يقتصر فقط على اللغتان العبرية واليونانية، بل إنه ترجم إلى العديد من اللغات مثل القبطية والسريانية و الجعزتة
(...)
أوكد أن هذه الترجمات التي تمت للغات الأخرى كانت عن نص الترجمة السبعينية، وليس عن النص العبري لقمران الذي لم يكن قد أكتشف بعد.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 26
--------------
(الفصل الخامس: المزمور 151 وأسفار عزرا
بعد العودة من السبي قام عزرا بجمع أسفار العهد القديم عام 534 ق.م. ولكن بعض الأسفار اليونانية مثل يهوديت وطوبيا لم تكن قد ظهرت أثناء قيام عزرا بجمع الأسفار، والبعض الآخر من هذه الأسفار اليونانية كان قد كُتب بعد زمن عزرا، ولذلك أطلق على هذه الأسفار الأسفار القانونية الثانية تاريخيا ً أي الأسفار التي ظهرت تاريخيا ً بعد الأسفار التي جمعها عزرا)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 32
--------------
(المزمور 151 وجد في مخطوطات كثيرة جدا، فإذا كان التصنيف على أساس التاريخ نجد أن المزمور له مخطوطات منذ القرن الثالث قبل الميلاد، مثل مخطوطات وادي قمران.
(...)
أما إذا كان التصنيف على أساس اللغات المكتوب بها المزمور نجد أن المزمور جاء في لغات عديدة منها اليونانية والعبرية والعربية والسريانية والجعزي الحبشي... إلخ.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 34
--------------
(وعن المخطوطات والترجمات القديمة التي ورد فيها المزمور نجده في الترجمة السبعينية ومخطوطات قمران وبعض مخطوطات البشيتا وبعض الترجمات السريانية والترجمة الحبشية وبعض مخطوطات الفولجاتا
- الملخص : يقول الهامش رقم 31 ( تعود إلى القرن الرابع الميلادي وتأخذ رمز Vg، وهي النسخة التي ترجمها جيروم من اليونانية إلى اللاتينية. بدأت هذه الترجمة أولا في شمال أفريقيا نتيجة
ظهور الاختلافات الكبيرة فيما بين الترجمات اللاتينية القديمة، مما دعى البابا دامسوس أسقف روما (۳۸۲م) ألى تفويض سكرتيره جيروم، أنبغ علماء الكتاب المقدس في عصره، لإعداد ترجمة لاتينية رسمية يعتمد عليها. ودعيت ترجمته هذه بالفولجاتا أي العامة والتي صارت الترجمة المعتمدة للكنيسة الكاثوليكية على مدى عشرة قرون.) انتهى الهامش.
- والترجمات القبطية والترجمات الأرمنية".)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 35
--------------
(وعن تاريخية الترجمة السبعينية ومن كتبها وفي عهد من كتبت، نجد أن هناك تضارب في الأراء.
حيث إن بعض المؤرخين يشككوا في القصة المعروفة الآن عنها.
ولكن القصة الشهيرة عن الترجمة السبعينية هي أنها تمت في الإسكندرية في عصر الملك بطليموس الثاني فيلادلفوس ( 258 – 247 ق.م.) وكانت تهدف إلى خدمة يهود مصر الذين أهملوا لغتهم العبرية، ومن بعدها الأرامية حتى يتثنى لهم التعرف على تراثهم الديني، وكان من أهداف هذه الترجمة أيضا ً نشر اليونانية بين اليهود.
وقد سميت بالسبعينية نسبة إلى عدد الشيوخ الذين شاركو فيها، هناك إختلاف في الأراء بين كونهم سبعين أم اثنين وسبعين شيخا ً، ولكن القول الأرجح أن من قام بهذه الترجمة اثنان وسبعون شيخا من شيوخ اليهود، أي سته من كل سبط من الأسباط الاثني عشر.- الملخص : يقول الهامش "35" ( احمد محمود هويدي، "تاريخ ترجمات أسفار اليهود المقدسة ودوافعها " تفسير التوراة بالعربية ، سعديا بن جاؤون بن يوسف الفيوي، 2015 م. 15.)انتهى الهامش -
اعتمدوا في هذه الترجمة على أكثر من مرجع، مأخوذ بعضها عن الأصل العبري الذي جمعه عزرا، وعن النسخة السامرية، فهي تحتوي على الأسفار القانونية الأولى والثانية المكتوبة باليونانية.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 36
--------------
(ويقول يوسابيوس القيصري:
"أستخدمها -أي الترجمة السبعينية. كـُتـاب العهد الجديد وكذلك آباء الكنيسة طوال القرون التالية. وكان اليهود يعتبرونها مقدسة وأن الله أوحي بكلماتها للعلماء الذين ترجموها، وكانت السبعينية هي المستعملة في أيام السيد المسيح، ولكن اليهود إنقلبوا عليها بعد قيامة المسيح، عندما استشهد المسيحيون بنبواتها التي تنطبق على السيد المسيح، فقد كانت تشهد على اليهود وتجتذب الكثيرين للإيمان".)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 36و 37
المرجع الأولى كما ذكره المؤلف : يوسابيوس، تاريخ الكنيسة، الهامش السفلى للفقرة 11 من الكتاب 5 و  هو الفصل 8 ، 216

--------------

(مخطوطات قمران (العبرية)
هو اسم يطلق على مجموعة مخطوطات ترجع في أصلها إلى جماعة دينية قديمة كانت تعيش بالقرب من البحر الميت. وهذه الجماعة كانوا يسمون أنفسهم الأسينيين، وكانوا قد ذهبوا إلى قمران نتيجة اضطهاد المكابيين لهم
وهذه المخطوطات وجدت في 11 كهف خلال آلاف القصاصات وشروحات كتابية ومن ضمنها كتاب المدراشيم، ووجدوا أيضا مخطوطات تشرح حياتهم الداخلية وطرق عبادتهم وصلواتهم، وأيضا وجدوا كتب أبوكريفية.
وعدد المخطوطات يزيد عن ۹۰۰ مخطوطة (منهم أكثر من 600 مخطوطة عن الكتاب المقدس)
موجودة في إحدى عشر كهف، وفي الكهف الحادي عشر وجدت مخطوطات بحالة جيدة لستة وثلاثين مزمورا ً بالإضافة إلى المزمور 151.
وقد تم العثور على هذه المخطوطات عن طريق الصدفة سنة 1947 م، وزمن المخطوطات يعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 37
--------------
(مخطوط المزامير في قمران 11QPs وشرحه: رقم ۱۱ هو الكهف الحادي عشر من كهوف وادي قمران، وحرف Q و أي مخطوطات وادي قمران طبقا للترقيم الدولي للمخطوطات، وP5 أي المزامير
وجدير بالذكر أن هناك نقد موجه إلى مخطوطات قمران بأن مخطوطات قمران قد أحتوت على كتابات أخرى غير قانونية، ولكن يُرد عليها بأن الأسفار القانونية الثانية وجدت في الكهف الرابع مع باقي الأسفار القانونية الأولى)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 38
مسألة وجود الأسفار القانونية الثانية مع الأسفار الأولى لا يعتبر دليلا على قانونيتها وإلا فمن باب أولى ليقننوا رسالة برنابا وراعي هرماس الورادة فى المخطوطة السكندرية
--------------
(ذُكر في مجمع قرطاج (419 م) في القانون رقم 24 الأسفار القانونية الأولى والثانية (طوبيا، يهوديت، الحكمة، يشوع بن سيراخ، المكابيين الأول، المكابيين الثاني) وفي نفس الوقت لم يحدد عدد سفر المزامير.
4 . مجمع ترنت (1545 - 1563م)
في مجمع ترنت- الملخص : يقول الهامش رقم 47 (.دعا إلى إنعقاده البابا بولس الثالث. إنعقد المجمع خلال ثلاث فترات منفصلة. ثم عاقت الحروب والنزاعات الدينية عمله. وخلال الفترة الأولى من 1545 إلى 1547م أعلن المجمع أن الكتاب المقدس والتقليد المقدس هما المصدران الصحيحان والوحيدان للإيمان الكاثوليكي وأن للكنيسة الحق الأوحد في تفسير كلمة الله. ورفض المجمع وجهات النظر البروتستانتية حول الخلاص والخطيئة. أما في الفترة الثانية التي امتدت من سنة 1551 إلى 1552م ، فقد عرف المجمع طبيعة الأسرار السبعة وأعاد تأكيد مبدأ التحول الجوهري في القداس الإلهي أما في الدورة الثالثة من 1562 إلى 1563، فقد دافع المجمع عن صحة سر التوبة، وأقر شرعية طلب شفاعة القديسين، وعَرَّف ذبيحة القداس، وكثيرا ًمن العقائد الخلافية مع المصلحين البروتستانت. وأمضى المجمع إصلاحات مثل تأسيس مدارس اللاهوت لتدريب الإكليروس، وتحقيق مطلب عيش كل أسقف في منطقته الخاصة. وقد صادق البابا بيوس الرابع في 26 يناير سنة 1564 على كل المراسيم التي صدرت عن المجمع، والتي أصبحت فيما بعد جزءً من العقيدة الكاثوليكية بهذا شكل المجمع إحدى أهم عناصر "الإصلاح الكاثوليكي" أو ما سماه المؤرخون الألمان بالإصلاح المقابل.) انتهى الهامش.-
 الكاثوليكي، وهو المجمع الذي أعتبر الفولجاتا هي الترجمة المعتمدة للكنيسة الكاثوليكية، في الجلسة الرابعة، بتاريخ 8 إبريل 1546م، وفي القرار رقم1502 تم ذكر أسفار العهد القديم شاملة الأسفار القانونية الثانية، ولكنه حدد عدد سفر المزامير بمئة وخمسون مزمورا ً.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 40
--------------
(١. البابا أثناسيوس الرسولي (۳۲۸ – ۳۷۳م)
إن البابا اثناسيوس الرسولي (۳۲۸- ۳۷۳م) له رسالة كان قد ذكر فيها قائمة بالأسفار القانونية ثم وضع الأسفار اليونانية قائلا ًعنها إن الأباء أوصوا بها للمنضمين حديثا ً للكنيسة، ولكنه لم يذكر المزمور
151 من بينهم. ولكن لم يكن هذا هو الموقف الوحيد له من هذا المزمور، فعلى الرغم من عدم ذكره له في الرسالة ۳۹، إلا إنه في رسالة إلى مارسيلينوس ذكره مرتين له؛ الأولى عدد له المزمور ضمن مزامير أخرى لا يختلف على قانونيتها وقال إن هذه المزامير تذيع كلمات تمجيد للرب، أما المرة الثانية فنصحه فيها بقراءة المزمور 151 في حالة أن يتم اختياره لمنصب لئلا يتكبر.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 41
أقول أن الكلام الذى نـُقل عن المزمور 151 لا توحي بأن أثناسيوس قد آمن بقانونيته
ويستطرد المؤلف فيقول :
(ففي الرسالة التاسعة والثلاثين سنة 367م، بعد أن ذكر الأسفار القانونية الأولى من أسفار العهد القديم، والأسفار القانونية في العهد الجديد يقول:
"هذه هي ينابيع الخلاص ومن يعطش يستطيع أن يرتوي بما فيها من بلاغة، وفي هذه الأسفار وحدها بشارة الخلاص وعقيدة حسن العبادة، فلا يتطاولن أحد فيضيف إليها أو يطرح منها شيئا. ولزيادة التدقيق أقول إنه توجد أيضا بضعة كتب لم تذكر في نطاق هذه القانون، وقد أوصى الآباء بأن يطالعها المنضمون حديثا إلى الكنيسة والراغبون في أن يتدربوا في حسن العبادة وهي: حكمة سليمان وحكمة سيراخ وأسفار استير ويهوديت وطوبيا وتعليم الرسل والراعي. أما كتب المبتدعين غير القانونية فلا تجوز قراءة شيء منها.")
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 41
لاحظ أن أثناسيوس حصر بشارة الخلاص فيما ذكر من لائحة الأسفار وهي يغيب عنها استير و مسألة توصية المنضمين حديثا بقراءة سفر لا يدل على قانونيتها بحسب ما يخبرنا النصارى وكما اقتبس المؤلف نفسه عن حديثه عن جيروم قبل ما أسماه رجوعا ًعن رأيه كما سيلي ، على كل ٍ نأكد على أن من ضمن الموصى بها أسفار استير -ربما عنى السفر و تتمته - وتعليم الرسل و الراعي 
--------------
وعن الأسفار القانونية الثانية يقول:
(٢. القديس جيروم (347 - 4۲۰م)
قال القديس جيروم أن الكنيسة الرومانية لم تقبل هذه الأسفار بأعتبارها أسفار قانونية ثانية وإن الغرض من قرأتها هو بنيان الشعب.
ولكن القديس جيروم في تعليقه هذا لا يمثل رأيه الشخصي بل هو رأي الكنيسة الرومانية في ذلك الوقت، ولكنه رجع وإضافها في ترجمته للكتاب المقدس اللاتينية المعروفة بالفولجاتا (أي أنه اعترف)، ثم اعترفت بها الكنيسة الرومانية بعد ذلك، ففي فترة زمنية محددة لم تقبلها الكنيسة الرومانية، ثم بعد ذلك عادت وقبلتها.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 42 و 43
مسألة رجوع جيروم عن رأيه تحتاج لمراجعة لأدلة المؤلف و ننوه أن القول بأن الكنيسة الكاثوليكية لم تقبل هذه الأسفار محل جدل أحيانا راجع رؤية شرقية لقانون الكتاب المقدس   يوئيل كالفسماكي ، دانيال لوين - ترجمة وائل مكرم – ط 1 عام 2019 – دار رسالتنا للنشر و التوزيع ، القاهرة  ص 21 فى المقابل انظر ما قرر مقدمات فى الكتاب المقدس –  الأب أنطوان عوكر و آخرون ص197 و 198 حول تميز سيكستوس السيّانيّ  
و أما ما اورده لاحقا من استشهاده بقصصها لا يعد دليلا لقانونيتها كما يذكر بعضهم تعليقا على استشهاد الآباء بكتابات أبوكريفية
لبيان أكثر تفصيلا -مع بعض التحفظات - راجع مقال : الترجمة اللّاتينيّة للكتاب المقدّس - الفولجاتا من العقليّة البـابليّة إلى المنارة البيبليّة اضغط هنا
--------------
(٣. القديس غيريغوريوس اللاهوتي (۳۲۸- ۳۸۹م) أما القديس غيريغوريوس اللاهوتي ففي قصيدته على كتب العهدين القديم والجديد القانونية،
فعرض في أسفار العهد القديم قائمة بالأسفار القانونية الأولى العبرية فقط ولم يضم لهم الأسفار اليونانية)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 43
يقصد بالأسفار اليونانية ،الأسفار القانونية الثانية
و يذكر المؤلف المرجع الأولي لذلك : حنانيا كساب (الأرشمندريت) ، مجموعة الشرع الكنسي أو قوانيين الكنيسة المسيحية الجامعة ، ط 2 ، 1998 م ،  903 .
--------------
(الفصل الخامس: تفسير المزمور 151
العنوان: هذا المزمور کتبه داود بنفسه وهو خارج العدد -تعداد المزامير - عندما حارب جليات.
جاء في الترجمة السبعينية عن المزمور أنه خارج العدد، فماذا يعني "خارج العدد"؟ قبل اليهود في كتاب المزامير ۱۵۰ مزمورا، وحُسب هذا المزمور خارج کتاب المزامير، ولا يدخل في تعداد المزامير.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 79
--------------
(وفي الكنيسة التقليدية كما عرفنا الكتاب المقدس من التقليد، كذلك عرفنا المزمور 151 من الليتورجيا التي هي جزء من التقليد، وبوجود المزمور 151 في الصلوات الليتورجيا هذا يعكس أهمية وضع المزمور 151 في الكنائس التقليدية ويؤيد قانونيته. وبالبحث في الليتورجيا، فإن المزمور 151 موجود في أكثر من صلاة طقسية، معظمها متعلق بوجود أكبر الرتب الكهنوتية في الكنيسة من البطريرك والأساقفة و القمامصة والأرشيذياكون.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 96
ثم يذكر أمثلة قراءة المزمور فى الصلوات الليتورجية  و أذكر بأن المؤلف قد استدل بقانونيته على ورده فى الليتورجيا .
--------------

ص 122

ص 123

ص 124

(1. في عنوان المزمور في الترجمة السبعينية:
هذا المزمور كتبه داود بنفسه وهو خارج العدد (تعداد المزامير) عندما حارب جليات
عبارة (خارج العدد) يُعلق عليها القمص تادرس يعقوب ملطي - الملخص : يقول الهامش رقم 166 (تادرس يعقوب ملطي (القمص)، المزامير (مز ۱۳۵ - مز ۱۵۱). (الأسكندرية: كنيسة مارجرجس اسبورتنج، ۲۰۰۹م). 363 ، 364.) انتهى الهامش.-أن اليهود قبلوا 150 مزمور وحُسب هذا المزمور خارج كتاب المزامير، أي لم يدخل في تعداد المزامير، وذلك لعدم تواجده أثناء جمع عزرا للأسفار.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 124
ثم يقول :
(٢. المزمور في مخطوطات قمران يتكون من جزئين (أ)، (ب): الجزء (أ) يتكون من 7 أعداد في حين أن المزمور طبقا للترجمة السبعينية هو 6 أعداد فقط. والجزء (ب) يتكون من عددين مثل ما يقابله في الترجمة السبعينية.
3. يلاحظ أن النص في مخطوط قمران نتيجة لكونه جزئين، فبالتالي يحمل عنوانين؛ عنوان لكل فقرة، وهو عكس المزمور حسب الترجمة السبعينية الذي يحمل عنوان واحد فقط.
4. يُلاحظ أن النص في مخطوط قمران هو النص الأطول، وأن النص في السبعينية هو القصير.
5. يُلاحظ أيضا أن هناك كلمات وجمل موجودة في مخطوط قمران و غير موجودة في الترجمة السبعينية؛ مثل: (أرسل)، وجمل مثل: (حاكما ً فوق صغاره)، (لذلك قدمت تمجيدا ً للرب وقلت لنفسي)، (من يشهد أو من يتحدث عن أعمال الرب؟)، (صموئيل ليجعلني عظيما ً)،(كانوا طوال الأجسام مع شعر جميل)، (لأكون قائدا ً لشعبه وحاكما ًعلى أبناء عهده)، (يتكلم متمردا ً من بين صفوف الأعداء).)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 125
ثم يقول:
(۸. كذلك نجد في أخر مخطوط قمران النص غير مكتمل بعد كلمة (أنا)، فربما يكون هذا النص محفوظ لديهم في صلواتهم وربما يكون قد فـُقد من المخطوط.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 126
ثم يقول :
(فالسؤال هنا هل يوجد نص صحيح والأخر خطأ؟ أو هل تمت الإضافة على النص الطويل (نص قمران)؟ أو هل تم الحذف من النص القصير (نص الترجمة السبعينية)؟
تعددت الآراء حول هذا الإختلاف، واليكم بعض منها:
الرأي الأول: لا مشكلة من هذه الاختلافات فهذا أمر وارد في العهد القديم، فعند مقارنة كلا من الترجمة السبعينية بالنص العبري نجد أن هناك إضافات أو حذف في الترجمة السبعينية وهذا أمر لا يثير جدل ولا يخيف القارئ لأنها ترجمة وليست النص الأصلي.
وعلى سبيل المثال لا الحصر: في (تك ۷: ۳) في الترجمة السبعينية ورد
"ومن طيور السماء الطاهرة سبعة سبعة ذكرا ًوأنثى، وأما من الطيور التي ليست بطاهره فائنين اثنين ذكرا ً وانثی، لاستبقاء نسل على الأرض كلها.
فإن جملة "وأما الطيور التي ليست بطاهرة فاثنين اثنين ذكرا ًوانثى" لا ترد في النص العبري. وهنا نرى أن الترجمة السبعينية قد أضافت على النص العبري. بينما نرى العكس في (تك ۹: ۱۰)
"ومع كل ذوات الأنفس الحية التي معكم: الطيور والهائم وكل وحوش الأرض التي معكم، من جميع الخارجين من الفلك"- الملخص يقول الهامش رقم 167 (مكان النص الموجود فى العبرية و غير الموجود فى السبعينية .) انتهى الهامش . -
فنجد أن بعد عبارة (من جميع الخارجين من الفلك) توجد عبارة "حتى (أو إلى ) كل حيوان الأرض وهي لم ترد في الترجمة السبعينية ولكنها وردت في النص العبري وبذلك تكون الترجمة السبعينية قد حذفت عن النص العبري.
وأريد أن أشير إلى أن هذا المثل ليس الوحيد بل تكرر هذا الأمر كثيرا وفي العديد من الأسفار، وليس في عبارات قصيرة مثل هذا المثل بل وأيضا في فقرات طويلة، ومثال لذلك أدعو القارئ لمقارنة النص العبري بنص الترجمة السبعينية لسفر أيوب على سبيل المثال، وسيتحقق من هذا الأمر بنفسه.
ومما سبق نستنتج أن الإضافة أو الحذف في الترجمة السبعينية أمر وارد ومقبول، فمن المعروف أن أي ترجمة تعتبر ترجمة تفسيرية إلى حد ما، وبالتالي فلا أجد أن هناك مشكلة من الحذف في الترجمة السبعينية طالما لم تـُخل بالمعنى العام، وأيضا لأن هذا الأمر متكرر في العهد القديم كما سبق وأشرت. وبهذا ووفقا لهذا الاحتمال، نستنتج أن النص العبري المكتشف في قمران هو الأصل والترجمة السبعينية أخذت عنه بتصرف فقامت بالحذف منه.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 126 و 127
هل الاختلاف بين الترجمة السبعينية اختلاف تفسير أولا فإن هناك من يذهب إلى أن نص السبعينية ملهم-راجع على عتبة الكتاب المقدس ، جورج سابا ص177 - ،كما أن هناك اختلافات لا يمكن الصاق سببها حال كونها ترجمة بتصريف 
نقد ذلك بما يلي : 
-لا يمكن أن يسبب التصريف التناقض الحاصل في الأشكال النصية لخروج 3: 19 " إلا بيد قوية"  كما في ترجمة الأنبا ابفانيوس "ترجمة عربية للسبعينية" والتى أشارت فى الهامش أن النص العبري"الماسوري" ينص علي " ولا بيد قوية" انظر ص 28
ولنص أيوب 19: 26 فقراءة الماسوري بدون جسدي أعاين الله  وذلك وفق ترجمة 
Complete Jewish Bible:
so that after my skin has been thus destroyed,
then even without my flesh, I will see God.
رابط النص :
على الرغم من أن ترجمة بين السطور للعهد القديم عربي عبري قد ترجمتها " وبعد جلدي نـَقـَفـُوا هذه ومن لحمي أشاهد إلوه " انظر ص 1078
أما قراءة السبعينية كما أدرجتها اليسوعية "أعاين الله في جسدي " مع الوضع فى الاعتبار أن تلك القراءة متوفرة فى مخطوطين يونانين أي ربما لا تندرج فى كل مخطوطات السبعينية انظر كتاب:  أيوب ، الكتاب و الرسالة جان ليفيك ، دار المشرق بيروت ص 43 :
( فإن مخطوطين باليونانية يؤكدان أن الله سيجدد جسد أيوب (لا جلده فحسب))

ولنص المزامير 105 (104 حسب السبعينية ) : 28 فقراءة الماسوري "هم ما عصوا قوله " وقراءة السبعينية "فعاندوا كلامه "كما اظهرتها اليسوعية في الهامش بيد أنها التفت حول هذا التناقض بكلام فراغ
- أن قراءات السبعينية تبنتها بعض مخطوطات قمران كما في نص خروج 3: 19 كما أوضح الأسقف الأنبا أبفانيوس و كما وضح ذلك الراهب صاحب ترجمة مراثي إرميا عن الترجمة السبعينية كما سيلي
ومعلوم أنه لا يوجد إلا شكل واحد كتبه المؤلف وفق قواعد النقد النصي
- زيادة الأسماء الناقصة- وهي قطعا تفصيل مغاير - كما هو الحال في تكوين 10 : 24 بزيادة اسم قينان بين أرفكشاد و بين شالح كما وضحته ترجمة الأسقف ابفانيوس لسفر التكوين ص 56 "وأرفشكاد ولد قينان و وقينان ولد شالح " في حين اغفل الماسوري ذكر قينان
- طول هذه الاختلافات  فأما أنها تضفي تفاصيل كثيرة أو أنها تحذف تفاصيل كثيرة فلا يمكن تفسير ذلك بالترجمة بالتصريف من ذلك ما ورد فى  سفر صموئيل الأول فأما أمثلة الزيادة فسترد و اما امثلة النقص فنجد مثلا ان السبعينية حذفت من الفصل 17: أعداد 12إلي 31 و كما تحذف السبعينية من الفصل 17 الأعداد 41  و 55 إلى 58  وغاب عن السبعينية من الفصل 18: 1إلي 5 و  9إلي 11و 17 إلي 19 كل ذلك غائب عن الترجمة السبعينية و مزيد فى العبرية الماسورية كما وضحت ذلك ترجمة د. خالد اليزجي للأسفار التاريخية ج 1 من نشر مدرسة الاسكندرية ، انظر فروق الملوك الأول ص 362 إلى 364
و بالمناسبة فإن أغلب هذه الأمثلة مدون فى كتاب "إظهار الحق " 
ويذكر مراثي إرميا عن الترجمة السبعينية بالمقارنة مع النص العبري و القبطي الصعيدي و البحيري ، ترجمه و قدم له راهب من دير الأنبا انطونيوس ، بالبرية الشرقية بالبحر الأحمر ، ص 8و 9 أن هناك بعض الاختلافات التي لا يمكن أن تنتج عن سوء ترجمة أو عدم دقة لكن الأكثرية تميل إلى أن الترجمة السبعينية قد ترجمت عن نص عبري أقدم من ذاك المستخدم كمصدر للنص الماسوري
--------------
(الرأي الثاني: إن النص العبري المكتشف في قمران ليس بالضروري أن يكون هو الأصل ولكن يسبقه نص عبري هو الأصل الذي كتبه داود، وأن النص العبري (الأصل) فــُقد، ولكن قبل أن يفقد تـُرجمت عنه الترجمة السبعينية بكل أمانه، وهو ما يؤيده هانز ديبيل Hans Debel ولم تری ديفوراه  ديمانت Devorah Dimant أن هناك خوف من هذا الرأي ، وبالتالي فأن النص الأقرب للنص المفقود هو نص الترجمة السبعينية. أما عن الاختلافات بين النصين البعض يرجعها إلى أن النص المكتشف في قمران هو ترنيمة أو صلاة، كانت تـُصلي بها هذه الجماعه، وهذا الرأي يتفق مع قاعدة في
علم المصادر: إن النص الأقصر غالبا ً هو الأصل، والنص الأطول هو ما جاء بعده فأضيف عليه.)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 127و 128
القول بأن الزيادات الواردة فى قمران مجرد صلاة يفتح لمشاكل أكبر وهي كم نص لم نعلمه بعد كان مجرد صلاة الحقت بنص ولا نعلم لغياب مخطوطات أقدم كما أن المؤلف لم يفصل فى أدلة الرأي الثاني .
--------------

اقتباسات قد تفيد
(يعتبر سفر المزامير السفر المحبب عند المسيحيين، فيقول الأب ثيؤدور من الميصة (ما بين النهرين):
"معظم الناس لا يعرفون شيئا عن الأسفار الأخرى. أما المزامير فيكررون تلاوتها في المنازل، والشوارع، والأسواق، هؤلاء الذين يحفظونها عن ظهر قلب، ويشعرون بالقوة المريحة التي تكمن في تسابيحها المقدسة")
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 15
--------------
ورد فى الهامش 159 ما يلي:
( في بحثي عن المزمور موضوع البحث فيما يتعلق باستخدامه في السحر وجدت أن هناك نصوص أخرى من الكتاب المقدس تستخدم في السحر)
المزمور 151، دراسة كتابية آبائية ليتورجية - جاك عبده ص 119

الحمد لله الذى بحمده تتم الصالحات
كما علمنا ديننا من لم يشكر الناس لا يشكر الله أتقدم بالشكر لكل من الأخوة الأكرام : محمد شاهين الملقب ب"التاعب" ،  أيمن تركي ،  ديدات أبو إسلام وسام ،  مسلم عبدالله ، أبو عمار الأثري، كرم عثمان ، طارق عز الدين ،أبو أيوب الغرباوي،الحاخام المسلم ، إبراهيم عبدربه ، معوض توفيق ،إظهار الحق، كريم إمام ، سعيد ديدات، أحمد سردار  فلولا فضل الله ثم دعمهم ب بالمراجع أو بإجابة الاستفسارات أو بالتشجع أو النشر ما كان لهذا العمل ليستمر 
كما أتقدم بجزيل الشكر للباحثة الأستاذة إيمان يحي و الأستاذ الوهاني لكرم هداياهم القيمة ذات العلم النافع و أخيرا لا أنسى أخى نور المصرى الذى حرص على التحاقي بالمستوى الأول و الثاني من برنامج صناعة المحاور
لا تنسوهم وجدي و جدتى من صالح دعاءكم 
ملاحظة هامة الاقتباسات لا تعبر عن إيمان المدون بل هي محض اقتباسات تفيد فى حوار المسلم مع الآخر فى محاولة لإيجاد خلفية مشتركة فى الحوار بما يعتمده الآخر من مراجع (من فمك أدينك).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه