الجمعة، 31 أغسطس 2018

عصير|مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون (قسم الخوري بولس )


مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي ، الأب أنطوان عوكر ، الأخت باسمة الخوري – الرابطة الكتابية ط أولى عام 2002 




طائفة الناشر : تقول الرابطة فى تعريفها بنفسها [ "الرابطة الكتابية في الشرق الأوسط هي منظمة مسيحيّة محليّة تتألف من أعضاء ينتمون إلى إحدى كنائس "مجلس كنائس الشرق الأوسط"، في لبنان، سوريا، العراق، مصر والأراضي المقدّسة، يعمل أعضاؤها في حقل الكتاب المقدس، بحثًا وتعليمًا وتبشيرًا ونشاطاً رعوياً.

 ترتبط الرابطة بالكرسي الرسولي من خلال الرابطة الكتابيّة الكاثوليكيّة عبر المجلس البابوي لوحدة المسيحيّين." _موقع الرابطة ]


رابط تحميل الكتاب من مدونة التاعب :

اضغط هنا

لتحميل صفحات اقتباسات العصير:

راجع عصير الكتاب القسم الخاص بـ :الأب أنطوان عوكر ، باسمة الخوري
https://ubyub.blogspot.com/2018/11/blog-post_25.html

لنبدء بحول الله التفريغ النصي لتلخيص[الأدق عصر ] جزء الخوري بولس الفغالي 
تشير (...) ترك بعض الكلمات دون إخلال بالمعنى
(بعد منتصف القرن الرابع، سميت الكتب المقدسة «قانونية» وهي لفظة ظهرت لأول مرة في قانون 59 من مجمع اللاذقية الذين انعقد سنة 360 أو 363 فأعلن أننا لا نقرأ في الكنيسة المزامير الخاصة ولا الكتب اللاقانونية، بل فقط (الكتب) القانونية في العهد الجديد و العهد القديم.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 13
-----------------
(وما هو معنى لفظ «قانوني؟» هناك المعنى الفعال: الكتاب القانوني هو الكتاب الذي ينظم. الذي هو قاعدة ومقياس إيمان و حياة أخلاقية. والقانون هو قاعدة الإيمان والحقيقة. بعد ذلك، صار القانون يعني لائحة الكتب المقدسة. وهناك المعنى المنفعل، فيقال عن هذه الكتب إنها قانونية. فالكتاب القانوني هو الكتاب الذي دخل في القانون أي في لائحة الكتب التي يجب أن يعتبرها المؤمنون ملهمة.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 14
-----------------
(لكي يستطيع كتاب أن يدعی «قانونيا» لا يكتفي أن يكون كـُتب بالهام إلهي بحيث يكون الله كاتبه. ولا يكفي بأن يُقرّ بأصله بصفة فردية. بل يجب أن يكون هذا الكتاب « الملهم» مقدماً بهذه الصفة من قبل الكنيسة. أي تأخذ به الكنيسة وتدخله في « القانون».)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 15
-----------------
اختلاف قانون العهد القديم 
(كانت هناك لائحتان رئيسيتان: لائحة فلسطين مع تسعة وثلاثين كتابا ً مدوناً في العبرية أو الآرامية. ولائحة الاسكندرية مع ستة وأربعين كتابا ً مدوناً في اليونانية. هذه اللائحة الأخيرة كانت الأساس من أجل كتابات العهد الجديد التي استندت إلى السبعينية لكي تربط العهد الجديد بالعهد القديم)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 17
-----------------
(تحدثت تقاليد المعلمين عن مجمع يمنية (قرب يافا في فلسطين) الذي انعقد في نهاية القرن الأول المسيحي، وحدد مجموعة الكتب المقدسة التي تدخل في القانون. كان هناك بعض الجدال حول هذا السفر أو ذاك. وتوقف المعلمون عند بعض المقاييس الداخلية التي أتاحت لهم أن يُدخلوا هذا السفر أو ذاك في اللائحة القانونية. وهكذا كان بعض الشك في ما يتعلق بنبوءة حزقيال، ونشيد الأناشيد وسفر استير.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 21
ننبه أن هناك جدلية حول أن تقنين الأسفار تم فى مجمع" يمينا " يقول الأب د. أيوب شهوان فى مقال له بعنوان الكتاب المقدس- عرض عام :
(ولا نعرف متى اجتمع اليهود وأقرّوا هذا القانون الموجود اليوم في الكتاب المقدّس العبري. ولملء الفراغ، سعى بعض المجتهدين إلى اقتراح بأن هذا تمّ في مجمع يمنيا الذي عقده اليهود حوالي سنة 90 ميلادية. لكن لا نعرف الشيء الكثير عن هذا المجمع، ولا عن أعماله، ولسنا متحققين بأن القرار بشأن القانون أخذ في هذا المجمع)
ثم يلحق مرجع : 
 See J. Albrto Soggin, Introduction to the Old Testament, translated by John Bowden from Italian, fourth edition published by Paideia Editrice, Brescia 1987, Luisiville, Westminster/John Knox Press, 1989, pp. 11-20.
لمراجعة مقال الأب انظر :

ويذكر المؤلف عددا ً من الأسباب وذكر أسبابا واهية فى رجوعهم عن الشك فيها :
(حين قرأ المعلمون في يمنية سفر استير، كما نعرفه في النص العبري، اكتشفوا غياب كل عنصر ديني فيه. بل لا يُذكر اسم الله. وفيه ما فيه من عواطف انتقام لا يقابلها لفظ محبة ورحمة. وكادوا يستبعدونه عن اللائحة القانونية. نشير هنا إلى أن النسخة اليونانية أضافت عناصر دينية. فبينت عمل الله ومخططه، وأضافت عددا من الصلوات جعلت أستير و مردخاي يتكلان على الله قبل اتكالهم على الحيلة والخيال. ونشيد الأناشيد بصوره القوية عن الحب وعلاقة الزوج بزوجته، كاد يخرج من القانون، لو لم يتوقف المعلمون عند المعنى الروحي والصوفي. فالعريس هو الله. يمثله الهيكل مرکز حضوره. والعروس هي فلسطين بشمالها وجنوبها، و الرب يقيم في وسطها.
أما سفر حزقيال الذي ذُكر أول ما ذكر في «مديح الآباء» في يشوع بن سيراخ (49: 9) ، فقد كان موضع تساؤل. فنحن نعرف، بالاستناد إلى تلمود بابل، أن مدرسة شماي تحفظت في ما يتعلق بتيوفانيا الفصل الأول، بوصف الظهور الإلهي، فرأت نظريات خطرة حول اللاهوت. وطرحت قراءة في 16 أكثر من سؤال حول جوّ الحشمة في تصوير أورشليم كعروس «نهد ثدياها، ونبت شعرها... قبل أن تصير ناضحة للحب» (آ 7- 8 ) ، مع أنها كانت عريانة متعرية. ولكن هدف حزقيال كان إظهار عناية الله بشعبه كعناية العروس بعروسه مهما كانت تلك العروس خائنة. وفي النهاية يقول الرب: «أذكر عهدي معك في أيام صباك، وأقيم لك عهد أبديا ً » (آ 60). وفي النهاية، بدا التعارض واضحا ً بين شريعة موسى وتفاصيل نقرأها في الفصول40- 48 : قياسات الهيكل، أثاثه، طقس المحرقات. ولكن حنانيا بين حزقيا بيّن تناسق النصوص، فنجا سفر حزقيال، ولم يعد أحد في العالم اليهودي يناقش قانونيته.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 21و 22
ويقول أيضا :
(أشرنا في كلامنا عن حزقيال إلى أن ما هدد هذا السفر النبوي من الدخول في اللائحة القانونية، هو عدم تطابقه مع أسفار موسى الخمسة التي هي القاعدة الأساسية في الايمان اليهودي. قال حز 46: 6: «وفي يوم رأس الشهر، يقرب الرئيس عجلا ً وستة حملان و كبشاً لا عيب فيها». ولكن سفر العدد يقول: «وفي رؤوس شهوركم تقربون محرقة للرب: عجلين من البقر وكبشاً وسبعة خراف حوليّة صحاح» ( 28: 11) . كيف تجاسر النبي وعارض ما تقوله الشريعة؟ هذا فضلا عما يتعلق بقياسات الهيكل.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 22
ويقول :
(دخلت مجمل الأسفار النبوية فى القانون بدون أية صعوبة ،ولكن واحدا ً منها كان موضوع جدال: سفر حزقيال. إن التلمود يذكّرنا بأن هذا السفر دخل في القانون بفضل حنانيا بن حزقيا. «قال رابي يودا باسم رب: «هناك رجل يجب أن نتذكّره للخير . هو حنانيا بن حزقيا. لولاه استبعد حزقيال من القانون». فكلامه لم يتوافق مع فرائض الشريعة، على دفعتين: في ما يخص المحرقات وما يتعلق بأول الشهر. والجدال الثاني حول حزقيال ارتبط بطريقة تفسيره: ماذا عن رمزية المركبة في رؤية النبي. «قال رابي حيا: «يجب أن لا نفسر مركبة حزقيال أمام شخص واحد، ولكن مع ذلك، نستطيع أن نقدم النقاط الرئيسية في التفسير».)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 38 و 39
وقد أفاد الأستاذ طارق عز الدين (Tarek Ahmad Ezzeldin) بالنص كما فى المرجع اليهودي :

זכור אותו האיש לטוב וחנניה בן חזקיה שמו שאלמלא הוא נגנז ספר יחזקאל שהיו דבריו סותרין דברי תורה מה עשה העלו לו ג' מאות גרבי שמן וישב בעלייה ודרשן
תלמוד בבלי : דף יג,ב גמרא
تذكر اسم حنانيا بن حزقيا بالبركات ، فقد كان سفر حزقيال لا يصلح أن يكون موحى به ويناقض التوراة ، فاخذ ثلاثمائة برميل من الزيت واعتكف في غرفته حتى وفق بينهم .
التلمود البابلي : كتاب الاعياد : مسخيت شابات : الصحيفة الثالثة عشر : العمود الثاني

-----------------
(نحن نعلم أن البروتستانت يستندون فقط إلى الكتاب المقدس. ولهذا، فهم يشددون على المقاييس الداخلية للكلام عن قانونية الأسفار المقدسة. قطعوا كل رباط مع تعليم الكنيسة الكاثوليكية في هذا الشأن، فبحثوا في الكتب المقدسة عن برهان يدل على أنها ملهمة و بالتالي قانونية. وبدأوا، فاستبعدوا عددا من الكتب وصلت إلينا في اليونانية، فسموها «أبوكريف» أو منحولة، ساعة دعاها الكاثوليك « القانونية الثانية»، لأنها كانت موضوع جدال وهي التي لم تصلنا في العبرية، اللغة المقدسة.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 23
-----------------
تكلمة لما سبق :
(أما في العهد الجديد، فرتب لوثر، المعلم الألماني، الأسفار، حسب الأهمية التي تعطيها لتعليم مرکزي، هو التعليم حول الفداء. هم يقبلون بكتاب يكون فيه يسوع المركز والقلب. وقد يكون مقياس آخر لقبول سفر من الأسفار في القانون، ارتباطه بالرسل. وإن فصل لوثر رسائل يعقوب ويهوذا و إلى العبرانيين، و سفر الرؤيا، عن سائر الأسفار فلأنه افترض أنها ليست رسولية، لا ترتبط بالرسل.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 23 و 24
والمؤلف يعتبر ذلك حكم سريع و متقلب
انظر أيضا : عصير دراسات لاهوتية في الكتاب المقدس - أدولف بول ص 33و 34
-----------------
(وفي النهاية سيفهم اللاهوتيون أن الكنيسة هي التي «صنعت» القانون. هي التي وعت حضور الالهام في الأسفار، فأعلنت قدسيتها وبالتالي إلهامها.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 24
-----------------
المؤلف ينقل ما يلي  :
( أما سفر الرؤيا فبعض الرومان لا يريدون أن يتلوه فى الاحتفالات )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 26
ربما عنى المؤلف أن هذا الكلام عن رؤيا بطرس رغم أنه لا قرينة  قوية على ذلك  ربما ليس إلا وضع العبارة فى سياق الحديث عن القانون الموراتوري رغم أنه من البديهات ان التعبير بسفر الرؤيا مجردا يدل على رؤيا يوحنا لا رؤيا بطرس 
-----------------
الاقتباس السابق يقع بين تقريبا فى (....) وغرض اقتباس توضيح اختلال و تغير المعاير 
اعتبار القراءة العامة ((( فيما بعد ))) معاير لقانونية الأسفار لكننا نجد فى التاريخ الكنسي قراءة لكتب غير قانونية 
(الكتب المقدسة هي التي انتقلت وحدها إلينا، ولا يحق لغيرها أن تكون جزءا ً من البيبليا. فهي في الكنيسة الجامعة، وفي الكنائس، حيث تستعمل من أجل القراءة الجمهورية. ذاك كان الأمر في المجمع، وسيكون بعده في الجماعة المسيحية. فالقراءة الرسمية لسفر من الأسفار على أنه كتاب مقدس، هو معيار أصله الالهي وقانونيته (.....) كان هناك بعض التردد في الكنائس، في بداية الأمر. مثلا، قرأوا في الاجتماعات العامة رسالتي اكلمنضوس الروماني، رسالة برنابا، راعي هرماس، الديداكيه أو تعليم الرسل. واعتبروها إلهية، ملهمة. بل قرأوا بعض الكتب المنحولة في هذه أو تلك من الكنائس المحلية. بعد ذلك الوقت، حين تم الفصل بين الأسفار القانونية والكتب المنحولة، صارت القراءة العامة للكتب المقدسة برهان عن قانونيتها. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 26
-----------------
(ب - التقليد الكنسي
التقليد هو تعاليم وعادات تنتقل من جيل إلى آخر، داخل جسم منظم. ففي الكنيسة، انتقلت أمور شفهية وأخرى كتابية، فغذّت المسيحية وما زالت تغذيها. وانطلاقا من هذا التقليد، كان رد الكنيسة على ما يرد من تعليم هنا وهناك.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 27
(هذا التقليد ليس تقليدا ً  بشريا ً محضاً ، بل التقليد الكنسي الحي والجهاز المعصوم في التعليم الرسولي.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 29
-----------------
( شهد القديس ايرونيموس في مقدمته إلى سفر يهوديت، أن مجمع نيقية الذي انعقد سنة ۳۲۰، أعلن سفر يهوديت کتاب قانونية. فجاء من يستنتج أن هذا المجمع قدم لائحة تامة بالكتب المقدسة، مع أن ايرونيموس حصر كلامه بسفر يهوديت.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 29
الأمر يحتاج إلى بحث و دراسة خاصة أن كتاب المرشد إلى الكتاب المقدس - ديبرا ريد و مارتن مانسر يفيد أن جيروم قد استخدام مصطلح "أبوكريفيّ" وقال بأنه يجب ألا تعتبر هذه الأسفار- المسماة بالقانونية الثانية- كأجزاء من العهد القديم لأنها غير موجودة فى الكتاب المقدس   العبري. انظر عصيرنا للكتاب ص 18 و 19
وهناك صاعقة فى فى ص 42 و 43 عن هذا سبب رفض هذا الآب لتلك الأسفار 
-----------------
(مجمع القسطنطينية الثاني الذي انعقد سنة 553 ، حرم تيودورس، أسقف المصيصة، الذي رفض أن يُدخل سفر أيوب ونشيد الأناشيد في اللائحة القانونية. والمجمع الرابع في توليدو (اسبانيا)، انعقد سنة 663، وحرم كل من لا يقر بقانونية سفر الرؤيا الذي اعترفت به مجامع عديدة و قرارات سينودسية )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 29
-----------------
(نورد ما قاله المجمع التريدنتيني: «تبع المجمع المقدس مثل الآباء المستقيمي الرأي فتقبل وأكرم بعاطفة واحدة من التقوى والاحترام جميع أسفار العهد القديم والعهد الجديد، لأن الاله الواحد الوحيد هو كاتب هذا وذاك».
ورأى المجمع المقدس أن يضم إلى هذا القرار لائحة بالكتب المقدسة، لكي لا يبقى شك في ما يخص الكتب التي يتقبلها. «العهد القديم: کتب موسی الخمسة... العهد الجديد: الأناجيل الأربعة... من لا يقول إن هذه الأسفار مقدسة وقانونية بكل أجزائها، فليكن محروما». وسيعود المجمع الفاتيكاني الأول في 24 نيسان ۱۹۷۰ إلى ما قاله المجمع التريدنتيني. وهذا يعني أننا أمام التعليم التقليدي الذي أخذت به الكنيسة الكاثوليكية بعد أن ختمت اللائحة القانونية بسفر الرؤيا، فاعتبرت أن الأسفار المقدسة ثلاثة وسبعين سفرا ً موزعة ً بين العهد القديم والعهد الجديد.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 30
-----------------
الجدل المطول حول قانون العهد القديم "التناخ"
(إن القانون العبري كان قد تكون في القرن الثاني ق.م. ولكن الجدال لم يتوقف في ما يتعلق ببعض الأسفار، بل هو امتد بين القرن الثاني والقرن السادس ب.م.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 32
-----------------
عن عمل عزرا
(ج- بداية عمل نقدي
وترافق النسخ والترجمة مع عمل نقدي من أجل نشر نص صحيح. فاللفائف تأذت كثيرة حين انتقلت من مكان إلى مكان، والنصوص تشوهت. لهذا، رسم عزرا الخطوط الكبرى من أجل نشر البنتاتوکس (أو الأسفار الخمسة) نشرا ً نقديا ً، وتبعه الكتبة فطبقوا نهجه تطبيقا ً تاما ً على مجمل البيبليا. وما وصل إلينا من هذا العمل الذي بدأه عزرا، نجده في نص يعود إلى بداية القرن الثالث ب.م. إليك كيف يقدم عمل الكاتب عزرا: «في التوراة عشرة مقاطع يعلوها خط (يدل على تردد)، لأن عزرا ظن: «إذا جاء إيليا وسألني لماذا كتبت هذا؟» (أي ما كان يجب أن تكتب هذا)، لأجبته: «دللت عليه بخط» (أي ترددت بعض الشيء). فإن قال لي هذه المقاطع صحيحة، ألغي الخط»..
انطلقت الأخبار من هذه المعطيات المعقولة، فجعلت من عزرا ناشر البيبليا كما نعرفها. هنا نذكر عزرا الرابع ( 19: 37 – 48 ) الذي اعتبر أن الكتب كلها ضاعت فحاول عزرا وفريق العمل أن يعيد تكوينها، بعد أن قدم له الوحي العون اللازم.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 34
من المهم هنا أن نشير إلى أن العلامة بولس الفغالي سيشير فيما بعد إلى هذا السفر على أنه شاهد من شواهد قانون العهد القديم
-----------------
عن إلحاق التثنية بالأسفار الخمسة " البنتاتوكس"
(ب - التتراتوكس أو الأسفار الأربعة
 رفضوا حذف سفر التثنية من الأسفار الخمسة. مع أن أسلوب التثنية يتميز عن 
أسلوب الأسفار الأربعة الأولى، بلهجة الوعظ والإرشاد فيه. ومضمون سفر التثنية ليس امتدادا لما سبق، بل استعادة لشريعة تألفت من أخبار ووصايا. لهذا، بدا ارتباط هذا السفر بالبنتاتوكس أسلوبا مصطنعا ً. ولكن لو اقتلعناه من مكانه لفهمنا القوة من إقحامه. فما ننتظره بعد عد 27: 12- 32 (إعلان موت موسی وتسليم يشوع وظيفته) (الملخص : وفق اللاحق فـ 32 خطأ مطبعي و حيث ينتهي الفصل بعدد 23 لا أن الفصل 32 داخل فى الاستشهاد. انتهى. ) هو تث 34 الذي يروي موت موسی. غير أن هذا المقطع لا يأخذ بالأسلوب الذي يعرفه سفر التثنية. فبين عد 27: 23  وتث 34، أقحموا فرائض عد 28 - 35 التي تتحدث عن إقامة العبرانيين المقبلة في فلسطين، ثم التثنية الذي هو توسع في ما قاله عد ۲۸ - ۳۰.
وكان بالإمكان أن يـُحذف سفر التثنية من البنتاتوکس، لأنه يبدو كمقدمة للتاريخ الاشتراعي أو أسفار يشوع والقضاة وصموئيل والملوك. وهكذا نكون أمام تاريخ کامل لبني اسرائيل، ينطلق من ابراهيم فيصل إلى المنفى، مع سفر التثنية في البداية، وسفر الملوك الثاني في النهاية.
ج- تثبيت البنتاتو کس
ولعبت عناصر عديدة كي تعطي البنتاتوکس شكله الحالي. رفضت فصل التثنية مع أنه ليس من موسی، لأنها وجدت فيه مواد تشريعية. وبما أن كل تشريع يجب أن يسبق الدخول إلى أرض كنعان، انقطع يشوع عن البنتاتوکس، لأن لا شرائع فيه ولا فرائض. فالمقياس اللاهوتي هو الذي أشرف على توزيع الأسفار البيبلية .)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 35 و 36
-----------------
 (بعد المنفى، لم يعد الهيكل محرك الشعب بعد أن أخذت أكثريته تعيش في المنفى. فوجب وجود «قوة روحية» توقف الانحطاط وتجنـّد الطاقات. هذه القوة هي التوراة: ولدت في المنفى، وأعلنت في أورشليم(....)فلم يبق للشعب سوى أن يعيش في الشتات، كما طلب منه حزقيال (۳۳: 10- 11). وكان الجواب على هذا الوضع تنظيم البنتاتوس في شكله الأخير. بدأ العمل مع الجلاء الأول سنة 597، وتم مع عزرا سنة 400 تقريبا .)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 37
(نترك خطأ معروفاً حول تكوين قانون العهد القديم، يقول إن اليهود أقرّوا أولا بالشريعة (التوراة في المعنى الحصريّ) وحدها ككتاب مقدس. وبعد ذلك الوقت، أدخلوا الأنبياء في اللائحة القانونية، ثم سائر الكتب. هذه الرسمة تلفت النظر ، ولكنها لا تفهمنا بداية قانون العهد القديم.
لهذا نأخذ بمسيرة متشعبة ولكنها أكثر واقعية. تكونت التوراة بعد المنفى، وكانت سلطتها فوق كل سلطة. ولكن تكونت معها مجموعات أخرى جعلها ابن سيراخ حسب قمة مثلثة: الشريعة، الأنبياء، سائر الكتب. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 37
-----------------
لاحظ عبارة بغية الوصول إلى نص ثابت
(4- عمل الكتبة 
بدأ نشر البيبليا في أيام عزرا ونحميا، وامتد العمل بشكل منظم. فالكتبة الذين تكونوا في ذلك الوقت، مارسوا نشاطهم في فلسطين بين القرن الخامس و بداية القرن الثاني (مع سمعان الصديق). لم يتم عملهم في تكوين القانون الذي كانوا موجودة في جزئه الأكبر، بل في اختيار أفضل المخطوطات للكتب الموجودة بغية الوصول إلى نص ثابت، أقله في ما يتعلق بالتوراة والأنبياء و المزامير .)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 39
-----------------
(أ- أسفار القانون الداخلية
الأسفار «الداخلية» أو القانونية هي تلك التي تتضمن سمات خاصة: أعطاها الله. ألهمها الروح القدس. هي تنجس اليدين. تتضمن هذه المجموعة التوراة والأنبياء وسائر الكتب. ولكن هذا الجزء الأخير لم يكن بعد محددا ً، حتى في القرن الأول والثاني ب.م.، لأن الجدالات طالت في هذا المجال.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 39
-كما أوضح أحد الأفاضل فإن عبارة تنجس تتعلق بمنع لمس التوراة مباشرة باليد لأنها مقدسة-
ثم يذكر المؤلف عددا من الطرق مضمون "هذا الجزء الأخير"
و نرجع فندون اقتباس من صفحة سابقة 
قبلا نوضح أنه يقصد نهاية عمل عزرا 
(فى نهاية هذا العمل ،ظهرت ثلاث سلاسل : الأولى (...) الشريعة (...) و المجموعة الثانية تتضمن التاريخ الاشتراعي (يشوع، القضاة، صموئيل، الملوك)، والانبياء (أشعيا، إرميا...). والمجموعة الثالثة لم تكن بعدُ محددة في ما يتعلق بالكتب وبمضمون هذه الكتب. هي تعود إجمالا إلى تاريخ قديم، شأنها شأن أسفار الشريعة والأنبياء، ولكنها ترتبت ترتيبا خاصاً وتمتعت بسلطة أدني.
يبدو أن هذه الكتابات استبعدت من التلاوة الجمهورية، يوم السبت. لماذا؟ قالت المشناة: «ليلا يصبح بيت الدرس بلا فائدة». في الواقع، خافوا من الانحراف في قراءة كتب دنيوية. ينتج عن هذا أن «سائر الكتب » مقدسة. ولكن أسلوبها المتحرر قد يُبعد المؤمن عن الأمور الجدية. هي تكرّم لأنها ملهمة، ولكنها لا تقف مع أسفار الشريعة والأنبياء)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 33
واقرأ من فضلك :
(الحالة الثالثة في هذا المجال، تتعلق بموضع دانيال في القانون: هل هو بين الأنبياء. أو بين سائر الكتب؟ حين ذكر ابن سيراخ الأنبياء، لم يذکر دانیال. هذا يعني أنه لم يعرفه. وما وُجد في قمران جاء على الورق البردي، فدل على أن سلطته لا تضاهي أسفار الأنبياء. ولكن الأناجيل ويوسيفوس تجعل دانيال بين الأنبياء. ولكن بما أنه جاء في خارج زمن الأنبياء، فقد جعل مع سائر الكتب، أي في الجزء الثالث من التوراة العبرية. وفي النهاية، اعترف مجمع يمنية بنشيد الأناشيد وسفر الجامعة. أما يشوع بن سيراخ، فظل على عتبة القانون ولم يدخله، مع أن ثلثيه وُجدا في العبرية، ووُجد كله في اليونانية والسريانية واللاتينية. وهكذا أغلق على القانون البيبلي بشكل نهائي في نهاية القرن الأول المسيحي. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 41
-----------------
يقصد المؤلف بالمعلمون أي المعلمين اليهود 
(وكان كلام عن أربعة وعشرين كتاباً، لأن هناك أربع وعشرين فرقة کهنوتية. فالحروف الأبجدية اثنان وعشرون يضاف إليها رقمان. في هذا قال المعلّمون: «من حمل إلى بيته أكثر من أربعة وعشرين كتاباً ( بيبليا ً)، مثل ابن سيراخ وابن تغلة، يحمل معه الغموض».) 
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 39 و 40
-----------------
( ب - مسيرة القوننة
كل مجموعة مؤمنة تحتاج التعرف إلى المرجعّييات التي تؤسسها، وبالتالي تحديد مجموعة التقاليد أو النصوص. وهذا ما حدا بالشعب اليهودي إلى تكوين قانون (أو لائحة) الكتب المقدسة. لا شك في أن النصوص الواسعة قد تختلف ومعايير الاختيار تتبدل. ولكن يبقى أن على الجماعة أن تنطلق من سلطتها وتتخذ قرارها. وفي النهاية، تضع ختما على الكتاب بحيث لا يدخله نص جديد مهما سما مقامه.
في هذا المجال، نذكر سفر المزامير : جُمعت النصوص المختلفة. ثم قُسم السفر إلى خمسة كتب، وانتهى كل قسم بمجدلة أو مباركة. فانتهى القسم الأول مع مز41 : «تبارك الرب إله اسرائيل من الأزل إلى الأبد. آمين. آمين» (آ14). والكتاب الثاني مع مز ۷۲: «تبارك الرب الوحيد، إله اسرائيل، الصانع المعجزات وحده، وتبارك إلى الأبد اسمه المجيد، وليملأ مجده الأرض كلها. آمين. آمين، تمت صلوات داود بن يسی» (آ 18- 20 ). والكتاب الثالث مع مز 89: «تبارك الرب إلى الأبد. آمين. آمين» (آ 53 ). الكتاب الرابع مع مز 106: «تبارك الرب إله اسرائيل، من الأزل إلى الأبد. ويقول الشعب كله: آمين هللويا» ( آ 48). ويكون مز 150 خاتمة الكتاب الخامس، وخاتمة سفر المزامير کله. هذه العبارات قديمة جدا ً بحيث نجدها في الترجمة السبعينية . وهكذا خـُتم سفر المزامير فما أضيف عليه بعد مزمور قانوني واحد، مع أنه وُجدت مزامير أخرى في قمران وفي أماكن أخرى.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 40
-----------------
(ونذكر سفر أستير الذي هو الكتاب البيبلي الوحيد الذي لا نجده في قمران. هذا يعني أنه، خلال القرن الأول المسيحي، لم يكن في القانون العبري. وكان جدال، دخل بعده في اللائحة القانونية. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 40 و 41
( 5- الأسفار القانونية الثانية
تلك كانت اللائحة القانونية في التوراة العبرية، أي في تقليد فلسطين. ولكن كان هناك تقليد آخر هو تقليد الاسكندرية الذي وصل إلينا من خلال السبعينية، في اللغة اليونانية. تضمن هذا التقليد، بالاضافة إلى ترجمة البيبليا العبرية، سفري المكابيين، إبن سيراخ، الحكمة، يهوديت، طوبيا، باروك، ومقاطع أضيفت إلى سفر أستير و کتاب دانيال. كيف دخلت هذه النصوص إلى العهد القديم كما تمارسه الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية والكنائس اللاخلقيدونية؟
سـُميت هذه الأسفار "کتب خارجة" عن القانون. هي کتب لا تنجس الأيدي. نجدها عند الهراطقة، ولا نعمل على تخليصها من النار، يوم السبت. بل نتركها تحترق. وقالوا: من قرأ الكتب الخارجية لا شركة له في العالم الآتي.
هذا ما قاله العالم اليهودي. ولكن ماذا تقول الكنيسة الكاثوليكية؟ الأسفار المسماة قانونية ثانية هي ملهمة، شأنها شأن الأسفار القانونية الأولى، التي تلك التي وصلت إلينا في اللغة اليونانية. وهي تقدم مرحلة متقدمة في الوحي ولاسيما في ما يتعلق بالقيامة مع سفر المكابيين الثاني. وحين نكون أمام أجزاء في كتب كما هو الحال في دانيال و أستير، فهذه الأجزاء تدل على طريقة أخرى وعقلية مختلفة. هذه الأسفار القانونية تبدو من وجهات مختلفة، امتدادا للجزء الثالث من التوراة العبرية. ونذكر هذه الكتب التي وجدت في قانون الاسكندرية، الواحد بعد الآخر.
جعل سفر باروك بعد نبوءة إرميا، وبعد المراثي رسالة إرميا. وهكذا اعتبر باروك ملحقا ً لإرميا على ما قال مجمع اللاذقية والآباء اليونان مثل أثناسيوس أسقف الاسكندرية، وكيرلس أسقف أورشليم. وقد أورد نصوصه أثيناغوراس وإيريناوس. وجاء طوبيا مع يهوديت حالا ً بعد الأسفار التاريخية في السينائي، وبعد الأسفار الحكمية في الفاتيكاني وبعد الكتب النبوية في الاسكندراني، واختلف النص بين قصير أقرب إلى الأصل، وطويل حمل إضافات من أجل بناء الجماعة. يبدو أن طوبيا و يهوديت دوَّنا في العبرية أو الآرامية. أما الترجمتان السريانية واللاتينية فتعودان إلى النص اليوناني. يبدو أن إيرونيموس عرف النص الآرامي، وقد أورده آباء القرن الأول المسيحي مثل اكلمنضوس، أسقف رومة، كما أورد سفر أستير، كمثال عن التضحية بالذات من أجل الخير المشترك.
واحتفظ القانون الكاثوليكي بسفرين من الأسفار المكابية الأربعة التي نجدها في الاسكندراني. تضمن السينائي الأولى و الرابع، وغابت كلها من الفاتيكاني. أما النسخة اللاتينية فتضمنت السفرين الأول-الملخص :هكذا كتبت- . واستقت الكنيسة الأولى من السفر الثاني للكلام عن الشهداء الذين سفكوا دماءهم من أجل المسيح، على مثال الاخوة السبعة مع أمهم. وبعد ابن سيراخ الذي أشرنا إليه والذي ننطلق من اليونانية لقراءته، نقرأ سفر الحكمة الذي يجعل هو أيضا بين الأسفار الحكمية. دوّن في اليونانية بيد كاتب يلم بهذه اللغة إلماما كبيرة. هنا نشير إلى أن بعض الآباء، مثل إيرونيموس، رفضوا الكتب المعروفة في اليونانية وذلك من أجل حوارهم مع اليهود . إلا أن الكنيسة ظّلت تقرأ هذه الكتب ، ولا سيما ابن سيراخ الذى سُمي الكتاب الكنيسى ّ لأن الجماعات المسيحية استعملته لتعليم الموعوظين.

أما دخول الأسفار القانونية الثانية في لائحة الكتب المقدسة، فيعود وبشكل رسمي، إلى قرار البابا داماسيوس (سينودس رومة ۳۸۲). فربط بسليمان سفري الحكمة وابن سيراخ، وجعلهما مع الأمثال والجامعة ونشيد الأناشيد. وجعل يهوديت والمكابيين مع الكتب التاريخية. هذه اللائحة ستعود في مجمع فلورنسا. كما تعود في المجمع التريدنتيني في الجلسة الرابعة التي عقدت في 8 نيسان 1546. كان طوبيا ويهوديت بعد عزرا ونحميا، وباروك بعد إرميا، وسفرا المكابيين بعد الأنبياء، والحكمة وابن سيراخ بعد الجامعة و نشيد الأناشيد.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 41 إلي 43
تعليق بسيط هل بالفعل قرار " البابا داماسيوس" قرارا رسميا ، لما عقدت الكنيسة المجمع التريدنتيني هل سمعنا مجمعا عن الثالوث يذكر المسائل التى ناقشها مجمع نقية !! حين ظهور هرطقات إعادة احياء السابيلية

 ثانيا الاختلافات المذكورة نقرأ عن الاختلافات الواردة فى سفر يهوديت
(ان النص الأساسي الذي وصلنا هو النص اليوناني ، الناتج عن ترجمة نص سامي بتصرّف او عن تحويره، ويمكن تقسيم المخطوطات التي حفظته الى ثلاث فصائل أو أربع أو خمس، في رأي المؤلفين الذين عالجوا هذه المسألة ، فترجمتنا تتبع على العموم أقوي الفصائل حجة وهي تعود إلى القرنين الرابع والخامس وقد نشرها ا. رالفس، ولكن ترجمتنا تعتمد في بعض الظروف على مخطوطات أخرى،
والترجمات اللاتينية القديمة التي أخرجت عن اليونانية تنقسم إلى ست فصائل على الأقل وتختلف بعضها عن بعض اختلافا شديدا ، ولربما أُُخرجت عن نص يوناني بعيد عن النص الذي بين أيدينا والترجمات السريانية قريبة من النص الذي تمثله الترجات اللاتينية القديمة وأما الترجمة اللاتينية الشائعة وهي الترجمة الجديدة التي قام بها القديس ايرونيمس حوالى السنة 400، فقد أُُخرجت عن نص آرامی. وقد اعترف القديس ايرونيمس نفسه بأن عمله كان على عجل ، اذ انه استعمل الترجمات اللاتينية السابقة و حاذفا أو مبدلا ما كان يختلف عن النص الآرامي  ونصه أقصر من النص اليوناني بكثيرا ولكن ، بما أنه يحتوي على بعض مقاطع لا مقابل لها في النص اليوناني او على ترتيب للأحداث غير مرض، فلا سبيل إلى الشك في أن القدس ایرونیمس قد استعمل في الواقع أصلا اراميا هو مفقود اليوم
وأخيرا فهناك ثلاثة نصوص عبرية متميزة من الترجمات العبرية التي تعاقبت منذ القرن السادس عشر وهذه النصوص القديمة التي نشرها دوبارل لعهد قريب تتبع الترجمة اللاتينية الشائعة آية آية ، ولكنها كثيرا ما تختلف عنها في الألفاظ وتختلف بعضها عن بعض ووجودها يشكل مسألة ، فإنه لم يثبت النقاد الى اليوم انها مجرد ترجمة بتصرف عن اللاتينية الشائعة .)
مدخل إلى سفر يهوديت الترجمة اليسوعية ص 902 و 903 

على كل ٍ ذكر النقاد قراءات مختلفة للأسفار القانونية الثانية فمثلا ،ذكر مدخل الرهبانية اليسوعية لسفر طوبيا وجود ثلاث صيغ ٍ لطوبيا انظر المدخل ص 879 وكما ذكر مدخل الرهبنة لسفر يشوع بن سيراخ: أنها لن تذكر فى الحواشي الفقرات الكثيرة الواردة فى النص العبري و الغائبة عن اليوناني انظر المدخل ص 1438

-----------------
(خاتمة
تلك كانت مسيرتنا للتعرف إلى تكوين قانون العهد القديم في العالم اليهودي، منذ زمن عزرا و نحميا. توقفنا أولا عند الأسفار الخمسة التي تمتعت بسلطة لم تتمتع بها أسفار الأنبياء وسائر الكتب، فاحتفظ بها السامريون دون سواها. واستند إليها الصادوقيون في حوارهم مع الفئات اليهودية الأخرى. وساعة كانت تتكون مجموعة موسى أو البنتاتو کس، تكونت أسفار الأنبياء. وسوف تتأخر سائر الكتب حتى ما بعد المسيح لكي تدخل كلها في اللائحة القانونية. ولما نُقل النص العبري إلى اليونانية، في إطار ما يسمى الترجمة السبعينية، في الاسكندرية، أضيفت کتب سماها الراهب الدومنيكاني سكستوس السيناوي سنة 1566 ، الأسفار القانونية الثانية. هذه الكتب جعلها البروتستانت کملحق للكتب القانونية الأولى قبل أن يلغوها. ولم تتخذ الكنائس الشرقية موقفا بالنسبة لها، أما الكنيسة الكاثوليكية فاعتبرتها ملهمة، شأنها شأن سائر الأسفار المقدسة في العهدين القديم والجديد.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 43
-----------------
(لا تتضمن التوراة في ذاتها إشارة مباشرة إلى تثبيت قانون الأسفار المقدسة، ولكننا نجد فكرة تقول إن تقليدا ً من التقاليد يربطنا بالأجيال المقبلة. وبدأوا يدونون التقاليد الشفهية كالشرائع والأقوال النبوية، وهكذا تألفت مجموعات مثل كتاب الشريعة الذي وُجد في الهيكل، سنة 622 ق.م. وفي سنة 400 ،  قرأ عزرا کتاب «شريعة موسى» الذي هو البنتاتوکس أو الأسفار الخمسة. وكانت مجموعات الأنبياء وكتب أخرى، بحيث بدأت تتضح ملامح العهد القديم في القرن الثاني ق.م. بحيث ينتهي الجدال حول قانونية أسفاره في القرن الثاني ب.م.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 44
-----------------
عن مقدمة حفيد يشوع بن سيراخ - كما يزعم -
(نقرأ في المقدمة عينها: "ذلك أن معنى النص العبري لا يبقى دائما ذاته
حين يترجم إلى لغة أخرى. وهذا لا ينطبق فقط على هذا الكتاب، بل أيضا على الشريعة والأنبياء وبقية الكتابات" )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 45
-----------------
(لا نجد في العهد الجديد لائحة رسمية بأسفار العهد القديم، ولكننا نستطيع أن نلاحظ الأسفار التي وردت نصوصها في العهد الجديد.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 48
والمؤلف يتحدث فيما بعد عن أسفار العهد الجديد التى تصف كلمات القديم بأقوال الله طبعا الكلام مطول فى الرد على تلك النقطة إليك أهمها أي عهد قديم هل هذا العبراني المساوري أم القمراني [على اختلاف أشكاله ] أم السامري أم اليوناني السبعيني بما في تلك النسخ من اختلافات طاحنه
-----------------
تقديم للاقتباس ما هو سفر عزرا الرابع الذى اعتبره العلامة بولس الفغالي من شواهد قانون العهد القديم
(4- سفر عزرا الرابع
سفر عزرا الرابع كتاب وصل إلينا كاملا في اللغة اللاتينية، كما وصل جزئيا ً في اللغات اليونانية والسريانية والعربية... دُوّن في العبرية حوالي السنة مئة ب.م.، في رومة أو في فلسطين. هو کتاب رؤيا بشكل حوار، ويتألف من سبعة أقسام )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 50و 51
النص من الرؤيا السابعة 
(وأشعل في قلبك سراج الفهم الذي لا ينطفئ إلى أن تتم ما يجب أن تكتب. وحين تنتهي، تنشر بعض الأشياء وتترك الأخرى سرية للحكماء. غدا، في هذه الساعة، تبدأ الكتابة». .
... انفتح فمي وما عاد ينغلق. وأعطى العلي الفهم للرجال الخمسة، فكتبوا ما قلته بترتيب... في أربعين يوما كتبوا أربعة وتسعين كتابا. ولما انقضت الأربعون يوما، كلمني العلي قائلا: «أنشر الكتب الأولى التي كتبت بحيث يقرأها من هو جدير ومن ليس بجدير. أما السبعون الأُخَر فاحتفظ بها وسلمها لحكماء شعبك» ( 14: 1) )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 52
راجع 14: 26و 44 إلي 46

-----------------
( 5- التلمود
التلمود هو دراسة وتعليم ومعرفة. هو علم التوراة. يشرح النصوص التشريعية ويرفقها بالصور لكي تصبح قريبة من الفهم. واليوم، التلمود هو مجموعة تؤلفها المشناة أي التعليم الشفهي الذي ردده المعلمون قبل أن يدونوه في القرن الثاني المسيحي. والغمارة التي تكمل المشناة وتفسرها. وهكذا يتضمن التلمود الشرائع و التقاليد اليهودية التي تجمعت خلال سبعة قرون من الزمن. أي منذ سنة 200 ق.م إلى سنة 500 ب. م )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 52 و 53
و العلامة بولس الفغالي يذكر التلمود ضمن شواهد قانون العهد القديم 
ثم يذكر ما يلي :
(يورد (...) التلمود (تعنيت ۱۸) الأجزاء الثلاثة التي نجدها في التوراة العبرية: الأسفار الخمسة أو التوراة في المعنى الحصري ثم الأنبياء والكتّاب التقويين. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 53
ثم يقول المؤلف :
( أما ترتيب الكتب الموجودة في الجزء الثالث من القانون، والتي تسمى الكتب التقوية، فهو كما يلي: راعوت، المزامير ، أيوب، الامثال، الجامعة، نشيد الأناشيد، المراثي، دانيال، أستير، عزرا، الأخبار.
متى تثّبت القانون؟ في البداية، رُفضت الأمثال ونشيد الأناشيد والجامعة، لانها تتضمن أمثالا ً ولا تخص الكتب المقدسة، وظلت مستبعدة إلى أن جاء رجال من المجمع الكبير ، وفسروها تفسيرا ً روحيا ً. وكان جدال حول أستير و حزقيال. ولما تم الاتفاق على الأسفار القانونية، جاء تنبيه قاس يبعد كل إضافة:
"قال القدوس وحده (مبارك هو):" كتبتُ لكم أربعة وعشرين كتابا. فاحذروا أن تضيفوا إليها أي شيء. لماذا؟ لن نتهي إن شئنا أن نصنع عددا كبيرا ً من الكتب. فمن قرأ آية واحدة لا تتضمنها الأسفار الأربعة والعشرين يبدو وكأنه يقرأ في الكتب الخارجية. احذروا کتبا عديدة (تضيفونها إلى الكتاب المقدس). فمن يفعل هكذا، لا يكون له نصيب في العالم الآتي. في هذا الإطار يقف الالهام الالهي الذي هو عقيدة لا جدال فيها: «من قال إن التوراة لم تأت من السماء، لا نصيب له في العالم الآتي» (سنهدرين ۱۰: ۱).)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 54
مع الأسف لم يوضح الخوري بولس ما إذا كان وصف القسم الثالث بكتب التقوية هو وصفه كحكاية عن المراحل الزمنية  أم وصف التلمود ربما كان وصف التلمود خاصة و أن فترة انتهاء تدوينه(على ما يذكر ) كان ضمن فترة الجدل على القانونية والذي امتد بين القرن الثاني والقرن السادس ب.م. ص 32.
-----------------
البنتاتوكس هي الأسفار الخمسة كما بينا
(هناك تقليد يقول إن البنتاتوكس أعطي، في الأصل، في لفائف منفصلة، ثم جُمع في كتاب واحد مع نص لا انقطاع فيه.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 54
-----------------
عن قانون اليهود الماسوريين :
(الكنيسة الكاثوليكية ستضيف إلى هذا القانون المسمى القانون الفلسطيني، أسفارا ً أخذتها من قانون الاسكندرية، بحيث صار العهد القديم لديها يتضمن 46 سفرا ً،  لا ۳۹ سفرا ً كما هو الحال في العالم اليهودي والكنائس البروتستانتية.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 55
-----------------
( 1 - مكانة العهد القديم لدى الآباء
أول ما نلاحظ في هذا المضمار، حتى نهاية القرن الثاني، هو أن «البيبليا» كما نعرفها اليوم، والمؤلفة من جزءين، العهد القديم والعهد الجديد، لم تكن موجودة في ذلك الوقت. ف" بيبليا" المسيحيين الأولين هي العهد القديم، وبشكل عام الترجمة اليونانية المسماة السبعينية. ثم يضاف إليها تقليد مكتوب حول يسوع، مع رسائل بولس الرسول وسائر الرسل. ولكن هذه الأسفار التي نعرفها اليوم، لم تكن قد جمعت في شكلها الحالي، وما اتخذت قيمة قانونية.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 56و 57
-----------------
يبين المؤلف المواقف المتباينة للنصارى الأوائل فبعد أن ذكر الموقف الأول الذى تبناه مارقون المتهم بالهرطقة يوضح   :
(والموقف الثاني هو موقف المسيحيين الآتين من العالم اليهودي. هو يحافظ على العهد القديم بكامله، والمثال على ذلك «كرازة بطرس»: فالأنبياء الحقيقيون منذ آدم حتى يسوع وبطرس أعلنوا شريعة الله (التي توافق شريعة موسی تقريبا). ولكن الأنبياء الكذبة، من حواء إلى الرسول بولس (!) حاولوا أن يدمروها. فالمؤمن يتميز بأمانة للشريعة في أقسامها الخلقيّة و العبادية مع الحفاظ على الختان والسبت و الصلاة باتجاه أورشليم.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 57
المؤلف يرى أن ذلك موقف متطرف 
-----------------
مليتون ينقص أستير و يهوديت. وقد ينقص عزرا ونحميا.
ينقل المؤلف قائمة العهد القديم التى ذكرها مليتون أسقف ساردس – عاش فى النص الثاني من القرن الثاني- لأونسيموس على ما أورده أوسابيوس القيصري :
( (...)صعدت إلى الشرق. ولما وصلت إلى الموضع الذي فيه أعلن (الكتاب) وتم، عرفت بدقة اسفار العهد القديم. وأثبت لائحة أرسلتها إليك. وإليك
أسماؤها:
من موسی، خمسة (كتب): تكوين، خروج، عدد، لاويين، تثنية. 
يشوع بن نون، القضاة، راعوت. 
من الملوك، أربعة (كتب) من الأخبار، کتابان.
 مزامير داود. من سليمان الأمثال أو الحكمة، الجامعة، نشيد الأناشيد، أيوب. 
من الأنبياء، أشعيا، إرميا، الاثنا عشر في كتاب واحد، دانيال، حزقيال، عزرا. 
انطلقت منها فأخذت مقتطفات جعلتها في ستة مجلدات. تلك هي أقوال مليتون». .
ماذا نقول في هذا النص الذي أورده أوسابيوس القيصري في التاريخ الكنسي (4/ 26 : 12 – 14 ) ؟ هو يورد تقريبا «القانون» اليهودي. ولكن ينقص أستير و يهوديت. وقد ينقص عزرا ونحميا. أما عزرا المذكور هنا فقد يكون أحد الأنبياء)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 60
ولقراءة تهميد الاقتباس راجع ص 59 
-----------------
أثناسيوس انكر: حكمة ابن سيراخ، أستير، يهوديت، طوبيا
(ج- أثناسيوس، أسقف الاسكندرية
ونذكر اثناسيوس، أسقف الاسكندرية (296 – 373 ) ففي رسالة العيد التاسعة والثلاثين، أدرج لائحة بالكتب المقدسة، وميز تميزا ً واضحا ً رتبتين في الكتب المقدسة. وقال بثلاث فئات من الكتابات: القانونية، اللاقانونية،  المنحولة. فالقانونية هي اثنان وعشرون سفراً. يعدها مغفلا ً استير، ومضيفا ً باروك كملحق لإرميا. ثم يورد أسماء كتب العهد الجديد. ويضيف: «تلك هي منابع الخلاص. فمن يعطش يقدر أن يشرب من كلماتها التي فيها وحدها نتعلم تعليم التقوى. فلا يضف أحد شيئا عليها ولا يحذف».)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 62
(ويتابع أثناسيوس كلامه: ولكن من أجل الدقة، أظن أنه من الضروري أن أضيف أن هناك بعض كتبا ً أخرى لم تذكر في القانون، ولكن الآباء أمروا بتلاوتها على المهتدين الجدد الذين يريدون أن يتعلموا ويتعرفوا إلى تعليم التقوى. وهي حكمة سليمان، حكمة ابن سيراخ، أستير، يهوديت، طوبيا، تعليم الرسل، راعي هرماس. الفئة الأولى هي في « القانون» (أو : اللائحة القانونية)، والفئة الثانية تـُقرأ. والفئة الثالثة أي المنحولة، لا تذكر أبدا ً لأنها من استنباط الهراطقة الذين يؤلفون الكتب حسب نزواتهم فينسبون لها تاريخ قديما ً لكي يضلوا الجهال بهذه الظاهرة الكاذبة من القدم».
في هذا المقطع المأخوذ من أثناسيوس، نری تمييزا ً سنجده بعد الآن، بين أسفار تسمی فقط قانونية، وأسفار تقرأ من أجل بناء الجماعة. ولكن يجب أن نلاحظ أن أسقف الاسكندرية استند إلى سلطة «الآباء»، لا إلى سلطة المجمع، وأنه وضع في اللائحة القانونية أسفار القانونية الثانية، مثل باروك، وما وضع أستير في القانون. وفي أي حال، ميز ما تسمى قانونية أولى (وصلت في العبرية) وما تسمى قانونية ثانية (وصلت في اليونانية) عن الكتب المنحولة. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 62 و 63
-----------------
(أما ابيفانيوس، اسقف سلامينة في قبرص، فأورد اللائحة القانونية أربع مرات، حسب قانون فلسطين (أي الأسفار العبرية) ولكنه في المرة الرابعة، ذكر سفر الحكمة وابن سيراخ.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 64
-----------------
(أ- كنيسة رومة 
سنة 180، اكتشف ما يسمى قانون موراتوري، في ميلانو، ولكن ضاع القسم المتعلق بالعهد القديم، غير أننا نجد فيه ذكرا ً لسفر الحكمة. )) 
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 64
ثم يقول :
(واكتشفت لائحة ثانية تامة، دُونت في اللاتينية وجعلت في مخطوط کلارومونتانوس (نسبة إلى كلارمون، في فرنسا) يتضمن هذا المخطوط رسائل القديس بولس في اليونانية واللاتينية، وقد جعل بين الرسالة إلى فيلمون والرسالة إلى العبرانيين لائحة بأسفار العهد القديم والعهد الجديد. 
ذكر اسماء الكتب مع عدد آياتها: التكوين (4500 آية)، الخروج (۳۷۰۰)، اللاويين (۲۸۰۰)، العدد، التثنية، يشوع بن نون، القضاة، راعوت. والملوك : الكتاب الأول (2500 آية)، الكتاب الثانی (۲۰۰۰ آية)، الكتاب الثالث، الكتاب الرابع. مزامير داود، الأمثال، الجامعة، نشيد الأناشيد، الحكمة. الأنبياء الأحد عشر: هوشع، عاموس، ميخا، يوئيل، عوبديا، يونان، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجاي، زکريا، ملاخي. أشعيا، إرميا، حزقيال، دانيال. المكابيين: الكتاب الأول والكتاب الثاني، والكتاب الرابع. يهوديت، عزرا، استير، أيوب، طوبيا.
نلاحظ هنا وجود أسفار التوراة كلها، القانونية الأولى والقانونية الثانية، مع العلم أن اللائحة ذكرت المكابيين الرابع الذي هو كتاب منحول. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 64و 65
-----------------
(اعتادت الكنيسة منذ زمن الرسل أن تورد نصوص العهد القديم في نصوصها، حسب الترجمة اليونانية السبعينية. وما اختارت بين أسفار دونت في الأصل في العبرية أو في اليونانية. فالقانون الذي عرفته الاسكندرية بدا على أنه كلام الله.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 66
-----------------
(بدأ لفظ «قانون» ينطبق على الكتابات المسيحية، في القرن الرابع، اتخذ معنی «لائحة». فالوثيقة التي هي في القانون أو في اللائحة القانونية، هي الموجودة في لائحة كتابات تقرأ أو يسمح لها أن تقرأ في الجماعات المسيحية حين تمارس عبادتها.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 67
-----------------
الكنيسة مكثت مدة طويلة دون تقنين العهد الجديد كما نعرفة اليوم
(انتجت المسيحية مجموعة كبيرة من الكتابات: رسائل، أناجيل، أخبار من أعمال الرسل، رؤی، تنظيمات کنسية. عدد كبير منها اعتبر ملهما ً لدى مجموعات مسيحية مختلفة. ونظر إليه على أنه كتاب مقدس، شأنه شأن كتابات العهد القديم، غير أن المسيحية لبثت مدة طويلة دون أن تكون لها «قانون».)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 68
-----------------
(وبدأت الكتابات المسيحية تؤلف في منتصف القرن الأول، وتنامی عددها تدريجيا ً، وتنوعت مواضيعها، ولكنها لم تدون على أنها كتب مقدسة، بل کجواب على حاجات ملحة في الجماعات الجديدة. هذا ما نكتشفه في جميع أسفار العهد الجديد، سواء كانت رسائل أم أناجيل.(... ) ومع أن بعض الكتــّاب استندوا إلى سلطة دينية، فاعتبرت مقالاتهم قاعدة ومقياسا في التقليد، إلا أن كل هذا لم يعتبر کتابا ً مقدسا ً لهم ولا لقرائهم.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 68و 69
-----------------
( فتاريخ قانون العهد الجديد كان مسيرة امتدت من تأليف الكتابات المسيحية في القرن الأول وبداية القرن الثاني، عبر انتشارها أو استعمالها في الجماعات، وتقديرها المتنامي في القرنين الثاني والثالث. إلى تحديد لائحة ثابتة تتمتع بسلطة كتب مسيحية في القرنين الرابع والخامس. لم تكن هذه المسيرة فقط طويلة، بل متقطعة أيضا وغير متساوية. فتحركت بخطى سريعة أو بطيئة، في اتجاهات مختلفة وسط مكونات الكنيسة الأولى. وبعد ذلك، لم تكن الطريق متعمدة وواعية لنفسها، بل تأثرت بظروف محض تاريخية. لهذا نلاحظ قلة الوضوح في توسع قانون العهد الجديد.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 69
يقصد بالظروف التاريخية انتشار الكتابات التى تبناها الهراطقة و الاقتصاص من الكتابات التى اعتمدت كما فعلا مرقيون فى لوقا و رسائل بولس على سبيل المثال
-----------------

(إن رسائل بولس التي هي أقدم ما وصل إلينا من كتابات مسيحية، هي أقدم ما جُمع من أسفار العهد الجديد. كان من المستبعد، للوهلة الأولى، أن تدخل في الكتاب المقدس، لأنها كانت رسائل آنية، وقد عالجت أمورة خاصة جدا لدى الجماعات التي أرسلت إليها.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 70
-----------------
(مع أن مجموعة الرسائل البولسية كانت في متناول الناس منذ بداية القرن الثاني، إلا أن عدداً من الكتــّاب المسيحيين، في القرن الثاني، دلوا على معرفة ضئيلة بهذه الكتابات. وحده مرقيون و الغنوصيون بدوا وكأنهم استندوا إليها. انطلق بعضهم من هذا الظرف، فظنوا أن بولس خسر ثقة القراء، لأن الهراطقة استعملوا رسائله على مثال ما حصل لانجيل يوحنا (الذي أخذه الغنوصيون). وهكذا جهله الكتاب المرتبطون بالتقليد. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 72
إذا ً المؤلف يذكر أن الكتــّاب تركوا استعمال بولس لإنها كانت سيئة السمعة لاعتمد الهراطقة عليها لكن الكتّاب لم يعدوها كما يذكر المؤلف 
الغريب فى الأمر أن رسائل بولس قد نالت سمعت سيئة بسبب الهراطقة و كذلك يوحنا والأمر عينه لإنجيل متى فأين كان المسيحيون الأرثوذكس؟ لما تركوا الساحة خاليا للهراطقة إن كانت فعلا موضع تقدير و احترام على أساسها قننت فيما بعد
وفى اثبات أن الغنوصين أول من نشر إنجيل يوحنا انظر كتاب :الحركة الغنوصية في أفكارها ووثائقها ، بولس الفغالي ص 181
وراجع فى أن ماركيون استخدم رسائل بولس فى تحقير الكنيسة وصارت بسبب ذلك الرسائل موضع تسائل انظر كتاب: العهد الجديد نظرة أرثوذكسية - ثيودور ستيليانوبولوس ص58

-----------------
(والرسالة إلى العبرانيين، التي شكت الكنيسة الأولى بأن بولس كتبها، ارتبطت مع ذلك بمجموعة الرسائل البولسية، فجاءت بشكل عام في المرتبة الأخيرة،
وبعد الرسائل الشخصية. أكرمت هذه الوثيقة واستعملت في كنيسة مصر، منذ القديم، وبرزت مع المجموعة البولسية (حالا بعد رومة) في أقدم المخطوطات التي وجدت في مصر وتضمنت- الملخص: أي المخطوطات التى بها. -  رسائل القديس بولس. لم يكن لهذه الرسالة  الوزن الذي تستحق، ولم تثبت سلطتها قبل القرن الرابع، ولم تكن في أقدم النسخات للرسائل البولسية.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 73
راجع عصير تاريخ قانون العهد الجديد- ترجمة عامر خميس ص 8و9
-----------------
(من جهة، كان تأليف الأناجيل المكتوبة مجهودا ً لجمع التقاليد حول يسوع وتنظيمها. ومن جهة ثانية، لتفسيرها بالنسبة إلى الظروف الخاصة. فالأناجيل، شأنها شأن رسائل بولس، كانت وثائق مرتبطة بالظروف. تألفت في مجموعات مسيحية محلية، وتوجهت إلى جماعات خاصة، بحيث كان لها طابع يميزها عن غيرها. لهذا، اعتادت الجماعة المسيحية العائشة في موضع ما أن تعرف فقط وثيقة من هذه الوثائق. فكنيسة رومة عرفت فقط انجيل مرقس. وكنيسة أنطاكية إنجيل متى...)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 73 
لاحظ جيدا "وتوجهت إلى جماعات خاصة" لأن تحريف النص أثناء انتقاله تهيأ بمثل تلك 
-----------------
الرواية المدمجة للدياتسارون تدل على أن الأناجيل لم تأخذ وقتئذ طابع القداسة
(الرغبة في إنجيل واحد، يكفي نفسه بنفسه، عملت على تقليل عدد «الأناجيل»، جاعلة إنجيلا ً واحدا ً تجاه سائر الأناجيل، أو ضد سائر الأناجيل، أو ضامة عدة أناجيل في إنجيل واحد. هذا الاتجاه الأخير هو الذي نجده في دياتسارون تاتيانس (+۱۷۰) الذي جعل في رواية واحد (الملخص :هكذا كتبت.انتهى) مضامين متی و مرقس ولوقا ويوحنا، وأضاف عناصر أخرى أخذها من التقليد الشفهي. هذا «الانجيل» الذي انتشر انتشارا كبيرا، يبرز المسألة التي تطرحها الأناجيل المتعددة، ويدل على أن الأناجيل، رغم قيمة محتواها، لم تتقبل بعد الطابع القدسي كنصوص منفردة. وسوف يلحقها بعض التغيير كما كان الأمر مع نهاية مرقس (16: 9 ي) ويوحنا (21: 1 ي).)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص74
-----------------
يوستينوس عرف أناجيل أخرى – راجع المدخل إلى النقد الكتابي رياض يوسف داود -
(كان يوستينوس الشهيد، أول كاتب مسيحي دل على معرفته بعدة أناجيل وتقديره لها، فسماها «ذكريات الرسل» مشيرة إلى قيمتها التاريخية. ويبدو أنه عرف إنجيل يوحنا و استقى من التقليد الشفهي وأناجيل أخرى لا نعرفها. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص74
-----------------
(إن مجموعة الأناجيل الأربعة (متی، مرقس، لوقا، يوحنا) ستنضم إلى القانون في نهاية القرن الثاني، وبدرجة أولى في كنيسة الغرب. هذا ما يتحدث عنه إيريناوس في كتابه ضد الهراطقة  (3/ 11 : 8 - 9 )، ولكن تأخر الشرق الذي ما زال يحتفظ بأناجيل غير قانونية. وفي النهاية، سميت الأناجيل الأربعة «انجيلا ً».)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 74
لكن الخوري عاد فتناقض فى ص 80 فذكر بأن قانون الأناجيل تكون سنة 130 عند جميع الكنائس !!
-----------------
(لم يكن يوحنا معروفا ً كثيرا ً لدى الكتـَاب المسيحيين في القرن الثاني، إلا لدى الغنوصيين الذين قدروه كثيرا ً. وهذا ما يشرح شعبيته المحدودة. ومما أثر على انتشار يوحنا هو اختلافه عن سائر الأناجيل التي انتشرت انتشارا ً واسعا ً في الأوساط الشعبية. لماذا نحاول التوفيق بين يوحنا والأناجيل الإزائية؟ بل نهمل إنجيل يوحنا فكانت الخسارة كبيرة.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 74
-----------------
(أولا: الرسائل الكاثوليكية
تألفت المجموعة الثالثة من سبع رسائل. عـُرفت بطرس الأولى ويوحنا الأولى کرسالتين ملهمتين في القرنين الثاني والثالث. أما الخمس الباقية (يوحنا الثانية و الثالثة، بطرس الثانية، يعقوب، يهوذا) فظل استعمالها محليا ً، ولم تتمتع بسلطة رسولية. وهكذا لبثت مغمورة و موضوع جدال حتى القرن الرابع. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 75
-----------------
رفض سفر الرؤيا  فى الشرق بسبب الأسقف ديونيسيوس وفي الغرب ، مع الأزمة المونتانية – انكار سلطة وصحة إنجيل يوحنا في كنيسة رومة، على يد الكاهن غايوس
( د- سفر الرؤيا
كانت رؤيا يوحنا مثار جدال في الكنيسة الأولى. قبلتها كنيسة الغرب باكرا ً، . وفي نهاية القرن الثاني أوردت نصوصها. وانتشرت في الشرق وقدرت، في القرن الثاني، ولكنها فسرت تفسيرا ً استعاريا ً. وكان جدال في مصر، في القرن الثالث: هل يقرأون الكتاب قراءة حرفية أو استعارية. دافع ديونيسيوس، أسقف الاسكندرية، عن القراءة الاستعارية، فقادته ملاحظاته إلى رفض الأصل الرسولي لهذا الكتاب. وهكذا مالت كنيسة الشرق إلى رفض سفر الرؤيا ككتاب قانوني وفي الغرب أيضا، مع الأزمة المونتانية التي تحدثت عن وحي لها بعد وحي يسوع المسيح، كان جدال حول سلطة الرؤيا وصحتها، كما كان الأمر بالنسبة إلى إنجيل يوحنا، في كنيسة رومة، على يد الكاهن غايوس. ولكن هذا لم يؤثر على استعمال هذا السفر في القراءة الليتورجية. أما الاعتراف التام بسفر الرؤيا، في الشرق، فلم يتم قبل نهاية القرن الرابع، مع التشديد على تفسيرها بشكل يـُبعد نظرة الألف سنة.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص76
من المفيد أن نشير إلى أن 2/3 مخطوطات العهد الجديد لا توحي هذا السفر راجع عصير: تاريخ قانون العهد الجديد- ترجمة عامر خميس ص 9
-----------------
(قانون موراتوري، الذي كشف في ميلانو (ايطاليا)، سنة 1740 ، في مخطوط لاتيني يعود إلى القرن الثامن. هذه الوثيقة التي بقي منها خمسة وثمانون سطر، قدمت لنا لائحة بأسفار العهد الجديد القانونية كما تقبلتها كنيسة رومة سنة ۱۸۰. (...)نجد هنا لائحة بكل أسفار العهد الجديد، ما عدا الرسالة إلى العبرانيين، بطرس الثانية، ويوحنا الثالثة )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 82 و 83
ملاحظة لا نجد بطرس الأولى ضمن القانون المذكور لكن العلامة يورد أسماءها فى نص اللائحة !
-----------------
ينقل المؤلف عن إيرناوس قوله :
(نشر متى لدى العبرانيين فى لغتهم الخاصة ،شئكلا مكتوبا من الانجيل )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 85
-----------------
(٣ - القرن الرابع المسيحي
هنا وصلنا إلى حقبة امتلاك قانون العهد الجديد بشكل هادئ، مع تناقص الجدالات في ما يخص بعض الأسفار، حتى الانطفاء.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 87
هل حقا اختفت المجادلات اخشنى أن هناك تعمد لإخفاء المعلومات فمما هو معلوم أن الكنيسة السريانية قد قبلت سفر الرؤيا فى القرن ال 13 م راجع عصير : مقدمة عامة عن الكتاب المقدس - بولس عطية بسليوس ص 10 و فى بعض الحلقات الضيقة من الكنيسة السريانية لا تزال الرسائل العامة لا تحظى بالقبول كأسفار قانونية راجع: مقدمة للعهد الجديد ،القرائن ،المنهجيات وتكوين الخدمة - ج 1 - ديفيد أ. ده سيلفا ص 41 
وانظر المرجع الأولى :
Lohse, Formation of the New Testament, pp. 24-25;
 Metzger, Canon of the New Testament, pp. 218-23; Patzia, Making of the New Testament, p. 100.
ولا تزال الكنيسة القبطية تسجل 33 سفرا ضمن العهد الجديد المعترف به عندها راجع : دراسات لاهوتية في الكتاب المقدس - أدولف بول ص 33 
-----------------
ينقل المؤلف عن أوسابيوس قوله:
(رسالتا يوحنا الثانية و الثلاثة ، اللتان كتبهما الانجيلي ّ أو واحد انتحل اسمه )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 87
ومن نقله نختار أيضا :
(وبين المنحولة (...) رؤيا يوحنا التى يجعلها بشكل خاص ، بعضهم كما قلت ، جانبا على ما لاحظت ،بينما يجعلها آخرون بين الكتب المقبولة بتوافق تام)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 87
ويذكر المؤلف فى الصفحة التالية أن أوسابيوس قبل الرؤيا كسفر من الأسفار القانونية الأولى مع بعض الحذر
-----------------
ثم ينقل عن أوسابيوس قوله:
(بحيث ظن أن لا حاجة إلى ذكر عددها. وقد كتب في موضع آخر: «الجميع يعرف رسائل بولس الأربع عشرة. لكن يجب أن نعلم أن بعضهم يجعل جانبا ً الرسالة إلى العبرانيين، لأنهم يقولون إن كنيسة رومة ترفض أن تكون من بولس».)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 88
-----------------
ولا يزال المؤلف ينقل تقسيم أوسابيوس فبعد أن ذكر القسم الأول " القانونية الأولى"
(النوع الثاني هي الأسفار القانونية، موضوع جدال، مع أن العدد الكبير يقبل بها: رسالة يعقوب، ويهوذا، وبطرس الثانية، ويوحنا الثانية والثالثة. والنوع الثالث الأسفار المنحولة. أما النوع الرابع فيجب أن يرذل لأنه يحمل شر الهراطقة.
اعتبر أوسابيوس أن سفر الرؤيا مقبول بشكل عام. ولكن البعض يتحفظون.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 88
-----------------
(حين تحدث أوسابيوس عن الذين يتحفظون في ما يخص سفر الرؤيا، لمح إلى كنيسة أنطاكية. فقانون اللاذقية، في فريجية، لا يذكر الرؤيا، مع أنه يذكر جميع أسفار العهد الجديد. ثم إن غريغوريوس النازيانزي أغفل هذا السفر، وكذلك كيرلس الأورشليمي، مع أنهما أوردا بعضا من نصوصها.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 89
-----------------
( هنا نورد ما قاله قرار داماسيوس، الذي يرتبط بأعمال السينودس الروماني الذي انعقد سنة ۳۸۲.
وكذلك لائحة كتابات العهد الجديد و الأبدي، الذي تتقبله الكنيسة المقدسة الكاثوليكية، انجيل حسب متی، کتاب واحد. حسب مرقس، كتاب واحد. 
حسب لوقا، كتاب واحد. حسب يوحنا، كتاب واحد. رسائل بولس أربع عشرة: إلى الرومانيين، واحدة، إلى الكورنثيين، اثنتان. إلى الأفسسيين، واحدة . إلى التسالونيكيين، رسالتان. إلى الغلاطيين، واحدة. إلى الفيلبيي، واحدة. إلى الكولوسيين، واحدة. إلى تيموثاوس، رسالتان. إلى تيطس، واحدة. إلى فيلمون، واحدة. إلى العبرانيين، واحدة. وأيضا، رؤيا يوحنا، كتاب واحد. وأعمال الرسل، كتاب واحد. وكذلك، الرسائل القانونية وعددها سبع: اثنتان للرسول بطرس. واحدة للرسول يعقوب. واحدة للرسول يوحنا، واثنتان ليوحنا آخر، يوحنا الشيخ، واحدة للرسول يهوذا الغيور. نهاية قانون العهد الجديد».)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 89 و 90 
ثم يذكر المؤلف أن الرسائل الثلاث ليوحنا ستنسب ليوحنا "الرسول-بحسب تعبيره-" فيما بعد
-----------------
(لا شك في أن المسيح لم يقدم لنا لائحة «معلبة» لا نبتعد عنها. فهو لم يكتب شيئا ً، والرسل أنفسهم لم يعلنوا لنا قانون العهد الجديد. بل هي الكنيسة اكتشفت شيئا فشيئا كتبها المقدسة عبر الصعوبات العديدة والحواجز والترددات. وهي الآن تمتلك سبعة وعشرين كتابة تؤلف أسفار العهد الجديد، جاءت تكمل أسفار العهد القديم.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 90و 91
-----------------
(لما تشتت المؤمنون في عالم يتكلم اليونانية، حدثهم مرسلو الله في اللغة اليونانية. هكذا أوصل سفر الحكمة كلمة الله إلى العائشين في الاسكندرية)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 97
-----------------
(ج- لغات ثلاث في الكتاب المقدس
ثلاث لغات تتوزع الكتاب المقدس. اللغة المسيطرة في العهد القديم هي العبرية. وترد الآرامية في مقاطع قصيرة، ونحن نجدها بشكل خاص في سفر دانيال (2: 4 - 7 : 28 ). أما اللغة اليونانية، فجاءت في عدد من الكتب التي ارتبطت بقانون الاسكندرية، أو لائحة الكتب المقدسة في العالم اليوناني، وهي لائحة اختلفت عن قانون فلسطين الذي لم ترد كتبه إلا في اللغتين العبرية والآرامية. أما أسفار العهد الجديد، فجاءت كلها في اليونانية، في تلك اللغة التي شاعت بشكل خاص في زمن المسيح. وكل المحاولات لإيجاد نصوص من العهد الجديد في اللغة الآرامية، باءت بالفشل.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 98
ملاحظة تعرض كتاب ما لا تعرفه عن المسيحية-محمد عنان لقضية آرامية متى 
-----------------
عن اليونانية الشائعة يقول :
(في هذه اللغة، وصلت إلينا من أسفار العهد القديم: سفر الحكمة، يشوع بن سيراخ، سفرا المكابين الأول والثاني، يهوديت، طوبيا، باروك، ومقاطع هامة من سفر استير وسفر دانيال. أما أسفار العهد الجديد، فقد دُونت كلها في اليونانية، كما سبق وقلنا. نشير هنا إلى أن هذه اللغة اليونانية كانت اللغة الشعبية، لاسيما وأن كّتاب العهد الجديد، لم يكونوا من الطبقة المثقفة التي ولدت في أرض يونانية، وتحضرت بحضارة آتية من أوروبا.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 100
ويله هذا الكلام المهم :
(كما نشير إلى أن اللغة اليونانية البيبلية انطبعت بالطابع السامي حيث أخذت أفكارها وتعابيرها. فالذين كتبوا الأناجيل أو الرسائل، منذ مرقس ومتى ويوحنا إلى بولس، تحضروا بالحضارة الآرامية، فما استطاعوا أن يخرجوا من المناخ الذي تنشقوه منذ طفولتهم. وهكذا استطاع عدد من العلماء أن يترجموا بسهولة بعض هذه الآثار اليونانية إلى الآرامية أو العبرية.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 100
مثل القواعد السامية فى مؤلف مرقس 
-----------------
الترجوم هي ترجمات تفسيرية للأسفار الكتابية مع توسعات قصيرة أو طويلة و هو غير المدراش أو شرح الآيات واحدة بواحدة و المستعمل بحرية من أجل تعليم القارئين و بناء السامعين
*تفسير سبب وجود زيادات 
(يمكننا أن نفترض أن الشعب اليهودي في فلسطين كان يتعرّف إلى التوسعات التقليدية في النصوص البيبلية عبر الترجمات الأرامية. لهذا سمى بعضهم التراجيم: توراة الشعب وكتابه المقدس. ما عاد الشعب يعرف العبرية. وابتعد عن المحيط الحياتي لنص عمره مئات السنين. فأون الترجوم، النص العبري، وقرأه للمؤمنين في الزمن الذي تعيش فيه الجماعة. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 112
طبعا الكلام عن الفترة التى نسى فيها العبرانيون لغتهم كنتيجة لسبيهم 
-----------------
عن الترجمة اليونانية السبعينية للعهد القديم
(سميت هذه الترجمة السبعينية، لأن خبرا ً نقله أريستيس، وهو يهودي يقيم في مصر، في رسالة دونت في منتصف القرن الثاني ق.م. يتحدث عن سبعين(و بالضبط اثنين وسبعين) معلما ً جاءوا من فلسطين إلى الاسكندرية، فقاموا بهذه الترجمة. توجه بطليموس الثاني فيلدلفوس (282- 246) إلى عظيم الكهنة أليعازر. فأرسل إليه هذا الحبر اثنين وسبعين معلم يلمون باللغة العبرية كما باللغة اليونانية. هذه الرسالة التي استعادها المؤرخ فلافيوس يوسيفوس في «العاديات اليهودية» (12: 11- 103) ولخصها فيلون الاسكندراني في حياة موسی (2: 25- 44)، تبرز صحة هذه الترجمة وشرعيتها، وتشدد على أن المترجمين كانوا ملهمين حين قاموا بهذا العمل العظيم تحت نظر عظيم الكهنة.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص121
انظر نقد إيرمان لما نـُسب لأريستيس فى الكتاب المترجم للعربية : من كتب الاناجيل ؟ ترجمه إبراهيم مطر ، دار قتيبة ، دمشق
راجع أيضا مقال : هل يُمكن الإعتماد على خطاب أريستياس لصنع قانونية الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم؟وقد قدمه حديثا منتدى حراس العقيدة اضغط هنا
-----------------
(في نهاية القرن الثاني ق.م.، أقام حفيد ابن سيراخ في مصر، فترجم ما ترك جده من أثر بيبلي، وقال في المقدمة: «ذلك أن معنى النص العبري لا يبقى دائما
ذاته حين يُترجم إلى لغة أخرى. وهذا لا ينطبق فقط على هذا الكتاب، بل أيضا على الشريعة والأنبياء، وسائر الكتب». )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص121 و 122
-----------------
مفهوم الكلمات تبدل فى السبعينية اليونانية، كما تحول الاطار الذي فيه يقدم النص إلى محيط حضاري مختلف
(بما أن اليهود كانوا يقرأون السبعينية أيضا، وجب على الناقل أن يهتم ببناء الجماعة، فلا يقدم لها نص يبلبل إيمانها بالاله الواحد، الذي هو روح سام. كما عمل كي يبعد كل ما يجرح القارئ في أخلاقيته وقيمه. لهذا، لا نستطيع أن نتكلم عن ترجمة حرفية، حتى في ما يخص الأسفار الخمسة التي ترجمت بأدق ما يمكن. نتذكر هنا أن المسافة بين النص العبري والنص اليوناني طويلة. وأن مفهوم الكلمات تبدل، كما تحول الاطار الذي فيه يقدم النص إلى محيط حضاري مختلف عن محيط فلسطين.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 122
من هو القارئ الذى سيُبعد عنه كل ما يجرح أخلاقياته و قيمه انظر اقتباس ص 122 تحت عنوان "اقتباسات قد تفيد" و الذى سبق هذا الاقتباس . الاقتباس قد يوحي بأنه لم يراعي اليهودي وحده بل وحتى الناطقين باليونانية 
-----------------
أحب أن أركز على وجود نسختين لإرميا واحدة طويلة و الاخرى قصيرة 
ووجود اختلافات عديدة فى سفري الملوك
وسقوط أعداد عديدة فى أيوب 
(ونضيف بأن النص العبري لم يكن ثابتة بالنسبة إلى عدد من الاسفار. فالأمر واضح بالنسبة إلى كتاب الملوك وإلى سفر إرميا، فبالنسبة إلى هذا السفر النبوي، اكتشفنا في مغاور قمران نسختين: واحدة طويلة نجدها في النص العبري، وأخرى قصيرة هي في أساس الترجمة اليونانية. كما وردت اختلافات عديدة بين النص العبري ونص السبعينية في ما يخص سفري الملوك. وبغياب القواميس وكتب القواعد والفهارس، جاءت الترجمة مختلفة بين نص ونص، جاءت عبدة- الملخص : الصحيح أمه أو ربما قصد عابدة- للنص العبري في نشيد الأناشيد وفي الجامعة، فقامت بعملية كزّ حيث اللفظة تقابل اللفظة دون أخذ المعنى بعين الاعتبار. وجاءت حرفية في المزامير والأنبياء، وأمينة في البنتاتوکس والأسفار التاريخية، وحرة في أيوب والأمثال، بحيث بدا الناقل وكأنه يقدم نصا ًجديدا ً. ففي سفر أيوب مثلا ً، سقطت آيات عديدة، لأن الناقل اعتبرها إعادة أو هو لم يفهمها. لهذا، أكمل النص العبري « الناقص» في السبعينية، بمقاطع أُخذت من ترجمة تيودوسيون التي سنعود إلى الكلام عنها.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص122و 123
ترجمة تيودوسيون اليونانية
(نذكر أولا تيودوسيون الذي عاش في القرن الثاني المسيحي، فترك لنا نص دانيال وإضافات إلى سفر أيوب أغفلتها السبعينية. أما طريقته، فعودة إلى النص الحرفي كما كان بالأمر بالنسبة إلى أكيلا.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص124
ما اغفلته السبعينية موجود فى العبرانية الماسورية كما مر . 
-----------------
ترجمة اكيلا اليونانية
(أما أكيلا الذي كان وثنيا ً من البنطس، فاهتدى إلى المسيحية قبل أن يعود إلى اليهودية ويتتلمذ على يد رابي عقيبة. ارتبط اسمه بترجمة حرفية للنص العبرية)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص125
الاقتباس يكشف زيف قصة اعتبار السبعينية ملهمة فلو كانت ملهمة كما زعم المؤلف فما حاجة إلى عمل تصحيحات لشيء مهما أصلا
(بدت محاولة أكيلا أصيلة، حين حاول أن يجدد السبعينية، ولكن جاء عمله إعادة نظر في نص فرض نفسه بسبب هيبة و نفوذ المترجمين الأولين. ومع ذلك، فنحن نكتشف تصحيحات في السبعينية نجد آثارها في المغارة الرابعة من مغاور قمران.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص124
-----------------
ترجمة سيماك
(والناقل الثالث هو سيماك الذي يبدو أنه كان من الابيونيين، وهي شيعة مسيحية يهودية. ارتبط مع رابي مئير . وجدت بعض نصوصه في الفيوم، جنوبي القاهرة، ولكنها أجزاء تدل على اهتمام المترجمين بإعادة النظر في نص السبعينية، لتكون أكثر حرفية، بحيث لا تشير إلى يسوع المسيح. فالجماعات المسيحية الأولى انطلقت من نص السبعينية لتكتشف فيه ما يتعلق بميلاد يسوع البتولي وحياته وآلامه وموته وقيامته. لهذا، ابتعد اليهود عن نص اعتبروه مغرضا ً.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص125
إن كان ما يقول المؤلف صحيحا فهذا يعني أن اليهود حرفوا من أجل الإيمان!!
-----------------
لوقيانس "مهرطق نصراني " حاول التوفيق بين القراءات المختلفة
(وارتبط بلوقيانس الأنطاكي، النسخة الأنطاكية أو اللوقيانية. عاد هذا « الباحث» إلى النص العبري، فكمل النص اليوناني، كما اقترح أكثر من ترجمة، وحاول أن يجعل النصوص المختلفة متناسقة بحيث لا يكون بينها تنافر. وأخيراً نقل إلى اليونانية كلمات عبرية نسخها الناقل في حرف يوناني ولم يترجمها.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص125
-----------------
إشارة إلى الخطا فى النسخ أو أغفال بعض الأمور -كم هو كم هذا البعض-
نفس الشيء أعادة النظر للتصحيح رغم اعداء الإلهام
(أمام هذه المجموعة الكبيرة من المخطوطات، توقف العلماء، فبحثوا عن النصوص المتقاربة، والتي ارتبطت بشكل خاص بالاسكندرية (مصر) وأنطاكية (سوريا) وقيصرية (فلسطين). نشير هنا إلى أن الأباطرة البيزنطيين اعتادوا أن يطلبوا للكنائس نسخات من الكتاب المقدس، فيقوم الناسخون بالعمل، مع ما في عملهم «التجاري» من سرعة قد تقود إلى خطأ في النسخ أو إغفال بعض الأمور.
وتجاه السبعينية التي فرضت نفسها في العالم اليهودي المتحضر بالحضارة اليونانية، حتى نهاية القرن الأول المسيحي، وذلك بعد مجمع يمنية، على الشاطئ الفلسطيني، كانت إعادة نظر في هذه الترجمة وتصحيحها لكي تكون أمينة كل الأمانة للنص العبري. وأخذ العالم الأرثوذكسي بالترجمة البيزنطية وظل متعلقة بها، تاركا جانبا النص العبرية، أو مكتفيا ً بمقابلات بسيطة. وظل يقرأها في صلاته حتى القرن العشرين. وتم نقل السبعينية إلى أكثر من لغة أوروبية، فورد سؤال: هل نص السبعينية ملهم، شأنه شأن النص العبري، أم أنه يأخذ إلهامه من التصاقه بالنص العبري؟)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص126
-----------------
عن المسيحيين الأوائل 
(ولكن هل قرأوا النص العبري أم النص اليوناني ؟ يبدو أنهم أخذوا النص اليوناني ، فى شكل إجمالي .
أ- من يسوع إلى الكنيسة
حين نبحث عن الينبوع الذي منه استقى كتّاب العهد الجديد ليوردوا نصوص العهد القديم، نلاحظ أنهم أخذوا النص اليوناني كما ورد في السبعينية، لا النص العبري. ولو اكتفوا بالنص العبرية، لما كان لهم البرهان بأن الانجيل جاء يكمل، وما جاء ينقض.
لا شك في أن يسوع نطق في الآرامية، فما خرج إلا قليلا من محيط فلسطين الريفي. وقد بقيت لنا بعض التعابير : طليتي قومي. يا صبية قومي. ألوي الوي لما سبقتاني. إلهي إلهي، لماذا تركتني. إفاتا: انفتح. 
(....)
وما اكتفت الكنيسة الأولى بأن تورد كلام الرب في اليونانية، بل تركت النص العبري والآرامي، ولجأت إلى النص اليوناني كما قرأته في قانون الاسكندرية الذي لم يتضمن فقط ترجمة النصوص العبرية التي يُقرّ بها العالم اليهودي، بل نصوصاً دونت مباشرة في اليونانية، مثل سفري الحكمة والمكابيين الثاني.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص127
-----------------
(وكان بولس فاتحا الطريق فى هذا المجال ، وهو الذى ترك لنا أول أثر إنجيلي فى العهد الجديد : الرسالة إلى تسالونيكي )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص127
-----------------
البون الشاسع بين استير فى العبرانية و تتمته فى اليونانية -اختلاف أسلوب المؤلف-
(إن قرأنا سفر أستير في العبرية، نجده خبرا ً يكاد يكون وثنيا ً، فلا يذكر فيه اسم الله مرة واحدة. حاول هامان أن يقتل مردخاي وجماعته، ولكن انتصر مردخاي، فقتل وقتل وما شبع. ولكن حين نعود إلى اليونانية، نرى الله يقود الأحداث من أجل هدف معين، هو خلاص شعبه على يد امرأة ضعيفة. وتتوزع الصلوات في هذا السفر ولاسيما في وقت الشدة. يصلي مردخاي لاجئا ً إلى رحمة الرب. وقبله تفعل استير راجية الرب القدير أن يستجيب صوت البائسين لينقذهم من أيدي الأشرار. كما تصلي لكي ينجيها الله من خوفها.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص128
-----------------
(وتميزت الترجمة اليونانية ليشوع ابن سيراخ، عن النص العبري. فأشارت إلى خلاص يحمله الرب في نظرة إلى المستقبل تتجاوز نظرة ضيقة لا تتعدى الحياة في هذا العالم بما فيها من طعام وشراب.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص129
مرة أخرى ننوه  أن مدخل الرهبنة اليسوعية لسفر يشوع بن سيراخ ذكر: أنها لن تذكر فى الحواشي الفقرات الكثيرة الواردة فى النص العبري و الغائبة عن اليوناني انظر المدخل ص 1438
تنبهوا جيدا إلى توظيف النصوص السبعينية لخدمة الإيمان رغم مخالفتها النص العبري
(وما توقفت السبعينية عند النظرة العامة، فراحت إلى التفاصيل. جاءت الكلمة العبرية تحمل أكثر من معنى، فاختارت اليونانية المعنى الرفيع. نكتفي هنا بالاشارة إلى عاموس(9: 11 - 12 ) الذي يتحدث عن «بني اسرائيل الذين يرثون بقية أرض أدوم و جميع الأمم». أما السبعينية فقالت: «ليسعی سائر الناس إلى الرب، وجميع الأمم التي تحمل اسمي».
ج- السبعينية في الكنيسة
 قرأت الكنيسة الأولى نص الكتاب المقدس في السبعينية،
 (....)
ونعود إلى نص عاموس الذي قرأناه. أراد يعقوب، أول مسؤول في أورشليم بعد بطرس، أن يبين أن جميع الأمم مدعوة لكي تكون شعب الله. فلو اكتفى بالنص العبري لما وجد عند الأنبياء ما يسند کلامه. بل كان فهم أن هناك شعبا ً يسيطر على سائر الشعوب ويفرض عليهم قوانينه وفرائضه. ولكن النص اليوناني أتاح له أن يرى جميع الناس يسعون إلى الرب، كما سعی شعب اسرائيل. فلا فضل الانسان على آخر.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص129 و 130
-----------------
ونفس ما تم ورد أيضا ًمع  كاتب متى الذى اقتبس أشعياء 7: 14 من النص السبعيني
(ونقرأ نص متی حول الحبل البتولي بيسوع المسيح. انطلق الانجيلي من واقع عرفته الكنيسة الأولى، وهو أن مريم حبلت بيسوع قبل أن يعرفها يوسف، أي قبل أن يعيش معها حياة زوجية. ولكن هذا الأمر يتعدى الادراك. كيف تكون مريم أما ً وبتولا في الوقت عينه؟ الجواب: أعطاها الرب نعمة فريدة، ولا ندامة في عطاياه. وعاشت هي في هذه النعمة بعد أن سماها لوقا «الممتلئة نعمة». ولكن ما الذي يسند کلام متی؟ عاد إلى العهد القديم، فقرأ سفر أشعيا (7: 14):
"ها إن العذراء تحبل وتلد ابنة و يدعى اسمه عمانوئيل، أي إلهنا معنا" (متی ۱: ۲۳). تكلم النبي والرب تمم كلامه اليوم حين ولد ابنه، في ملء الزمن، من امرأة.
ولكن كيف قرأ الانجيلي النص النبوي؟ إن كان ذلك في العبرية، فهو لا يجد ما يسند قراءته. فالكلمة تدل على صبية متزوجة. والمعنى الحرفي يشير إلى امرأة الملك الذي لم يكن له ولد يرثه، والمملكة في خطر. فوعده الرب بلسان النبي أن امرأته ستحبل وتعطيه ابناً . وهكذا يفهم الملك أن الله ما زال مع شعبه، ما زال عمانوئيل. ولكن السبعينية قرأت «العذراء» بدل «الصبية». فاستفاد من من النص اليوناني وطبقه على مريم البتول، واستطاع أن يقول: حقا، الله هو معنا.)

مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص130
ثم يذكر المؤلف نص: وقال الرب لربي
بمناسبة نص الممتلئة نعمة هذا النص غير متفق لا على ترجمته ولا على استكناه دلالته انظر كتيب : الممتلئة نعمة أم المنعم عليها ، متى ينتهي الخلاف فيما يقبل الاختلاف ، إعداد الراهب: مكاري الأنبا مكاريوس 
-----------------
حول الدياتسارون أو الإنجيل الرباعي و تمكن أهمية النص فى ابطال استدلال الدفاعيين به كشاهد على استعادة النص الأصلي 
(تأثر تاتيانس بمرقيون، الرافض للعهد القديم وما يتعلق به، فأغفل نسب يسوع، وما يتعلق بأصله الداودي، حسب الجسد. كما تأثر بجماعة المتعففين الرافضين للزواج وشرب الخمر. ونلاحظ أيضا عناصر مأخوذة من الأناجيل المنحولة. ففي خبر عماد يسوع مثلا، يذكر نور بهي يضيء على مياه الأردن.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص135
-----------------
(* العهد الجديد كما في البسيطة
صارت هذه النسخة الكتاب الرسمي في الكنيسة السريانية منذ القرن الخامس. تضمنت جميع أسفار العهد الجديد، ما عدا سفر الرؤيا ورسالة يهوذا، و بطرس الثانية، ورسالتي يوحنا الثانية والثالثة. كما تتبعت اللائحة القانونية المنتشرة في كنيسة أنطاكية. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص135
راجع أيضا عصير: مقدمة عامة عن الكتاب المقدس - بولس عطية بسليوس اقتباس ص 10
-----------------
عن البيبل يقول:
( ووصل الكتاب (...) إلى الحبشية بلغتها التي ضمت إلى الأسفار القانونية أسفار منحولة كان لها أن تضيع لو لم تحفظ في البيبليا الحبشية مثل سفر أخنوخ واليوبيلات وغيرهما.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص143
-----------------
النقد النصي 
أكدد على عبارة يمكن أن تحمل الخطا لكن هذا ليس حتميا . 
أم مسألة اقتراح قراءة غير مثبته فى المخطوطات فمتى 28: 19 خير شاهد
(تتوخى المقاييس النصوصية أن تعيد بناء نص لم يبقَ لنا في الأصل، بل في نسخات لاحقة. فكل نسخة يمكن أن تحمل الخطأ الكثير أو القليل. وحين يكون بين أيدينا أكثر من نسخة، تظهر اختلافات فتدفعنا إلى عملية نقد، أي إلى التمييز بين النصوص والنظر فيها لنعرف جيدها من رديئها. وإن حصل وكان في يدنا نسخة واحدة، نستطيع أن نكتشف أخطاء واضحة تدفعنا لكي نفترض نصا ً آخر أولانياً غير النص الذي بين أيدينا. ومع ذلك، فأمام نص غامض، ينبغي علينا أن نتحلى بالفطنة، ولا نفترض بسرعة أن نصا ً من النصوص خاطئ. فالتريث يجنبنا الزلل)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص144
-----------------
(النقد النصوصي يرتبط بنقل النص، فيلقي الضوء على أمور تشرح النص كما يبرز أمام عيوننا، مع أخطائه وإغفالاته. والصعوبة تقوم في بدء بحثنا، لأننا نجهل ما فگر به الكاتب الاولاني، كما نجهل ما نواه، وما فعله النساخ المتعاقبون الذي نقلوا هذا العمل الأدبي. كما لا نعرف عدد المرات التي فيها نسخ النص بعد أن دونه الكاتب، ووصل إلينا في عدد من المخطوطات. فبين الكاتب والنسخة الأخيرة التي في يدينا، قد تكون هناك عوامل نفسية وتاريخية لا بد من كشفها ومعرفتها.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص145
-----------------
(أ- العوامل التاريخية
نسوق في هذا المجال خمس ملاحظات.
الأولى تشير إلى ظروف عمل الناسخ. هل قرأ النص الذي كان يخطه، أم سمع من يقرأه له؟ في الحالة الأولى، تكون الأخطاء على مستوى النظر فيخلط الخاطّ بين الدال والراء مثلا. وفي الحالة الثانية، تكون الأخطاء على مستوى السماع، فيخلط الناسخ بين الدال والتاء، بين السين والصاد. ذاك كان الوضع في النصوص الدنيوية المصرية، ثم اليونانية، وهو هو في النصوص البيبلية سواء جاءت في العبرية أو اليونانية.
(....)
وقد يسهو بعض الشيء أو تغمض عيناه، فيحل خطأ أو أكثر. وقد تلعب الذاكرة دورها فيأتي نص مكان نص آخر. هذا ما حدث بالنسبة إلى الأناجيل، فجاء إلى إنجيل من الأناجيل نص ورد من إنجيل آخر. مثلا، نقرأ في إنجيل مرقس(9: 29)  قولا حول الصوم والصلاة. فجاء في إنجيل متی(17: 21 ) ، فاعتبره عدد من النقاد نتيجة عمل الناسخ الذي تذكر النص فيما سبق، فأضاف إلى إنجيل متى ما وجده في إنجيل مرقس.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص145 و 146
-----------------
(الثانية تتحدث عن تنقيح قام به شخص قابل النص الذي في يده مع سائر المخطوطات. فالتنقيح مجهود نقدي يقوم به فکر ثاقب يعاين الاختلافات أو الأخطاء في كتاب يقرأه. هل نـُقحت نصوص العهد القديم؟ لا نعرف شيئا عن هذا العمل قبل زمن المسيح. ولكن الماسوريين أي العلماء اليهود الذين تفحصوا النص الكتابي بين القرن السادس والقرن التاسع، قاموا بعمل تنقيح طويل، نجد آثاره في الكتب المطبوعة، حيث يختلف النص المكتوب عن النص الذي يجب أن نقرأه. مثلا في إرميا (۲: ۲۷) کتبت صيغة المتكلم المفرد. ولكن القراءة فرضت صيغة المتكلم الجمع. القائلون «للحجر: أنت ولدتنا». أو : »أنت ولدتني». هنا نشير إلى أن النص الماسوري لسفر أشعيا أفضل من النص الذي وجد في مغارة قمران الأولى، وعاد إلى القرن الأول ق.م.
وتتوسع معلومات في ما يخص البيبليا اليونانية، انطلاقا من رسالة بعث بها إيرونيموس إلى البابا دماسيوس فحدثه عن ثلاث نسخات للسبعينية: نسخة هيسيخيوس في مصر. نسخة لوقيانس في أنطاكية. ونسخة أوريجانس في فلسطين. ولكن يبقى أن السبعينية المنقحة أفضل تنقيح، تبقى سبعينية أوريجانس. ولكن الوقت لم يتيح لهذا العالم بأن يعمل بالنسبة إلى العهد الجديد ما عمله بالنسبة إلى العهد القديم.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص146
يرجى العلم أن مسألة تفضيل نص أشعيا الماسوري عن القمراني هي مسألة متفاوته من شخص لآخر ومن الامثلة التى يبرزها التاعب فى هذا المقام اختلاف فيلاند فيلكر الناقد النصي الألماني المشهور مع القرارات النصية للنُسخة اليونانية القياسية العالمية نستل آلاند الإصدار 27
-----------------
(الثالثة كان لنسخة منقحة من النفوذ بحيث صدر عنها سلسلة من النسخات جـُعلت في «أسرة مخطوطات». فالأسرة تدل على عدد من المخطوطات تتميز بالسمات عينها: المقاطع الواحدة مضافة أو محذوفة، الخطأ الواحد في أكثر من مخطوط.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص147
-----------------
(الرابعة تجاه النسخات المنقحة هناك تلويث وخلط. عمل الناسخ في أكثر من مخطوط، فقابل النص الأساسي بنص آخر، وأخذ منه حين رأى الأخذ مناسبة. وهكذا نصل إلى نص انتقائي. هذا ما حدث مرارة عند نساخ القرون الوسطى.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص147
-----------------
(ب – العوامل النفسية 
يتعرض الناسخ لأخطاء مادية، فيخلط بين حرف و حرف. مثلا، المزج بين الراء والزين، لاسيما وأن اللغة الآرامية لم تميز بينهما مرارا ً. ويخط الناسخ الحرف الواحد مرتين، أو يخط حرفا ً واحدا ً ساعة يكون هناك حرفان. وقد تنتقل عيناه فيسقط سطر کامل. وإن کنت نهاية السطر واضحة، يتكرر الخطأ.
 ويحاول الناسخ أن ينسق بين نص ونص ليلغي التنافر. الأمر واضح بالنسبة إلى الأناجيل الازائية. في مرقس 3: 14 نقرأ: «وأقام اثني عشر لكي يكونوا معه، ويرسلهم للكرازة». عاد الناسخ إلى نص لوقا (6: 13) الموازي، فأضاف بعد « اثني عشر»: «أولئك الذين سماهم رسلا ً». وقد حاول الخاط أيضا أن ينسق نص أسفار صموئيل والملوك مع نص كتاب الأخبار، والموضوع المطروح هو هو. وإن وُجد إيراد كتابي مختلف، يصححه الناسخ إن رآه مختلفاً.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص147 و 148
-----------------
(وحين يحاول الناسخ أن يجعل نصه مفهوما ً بالنسبة إليه، يبدله، كما يحول أسماء العلم أو المسافة بين موضع آخر: هل تبعد عماوس عن أورشليم 160 أم 60 غلوة؟ لهذا يأخذ الناسخ النص الأسهل. وحين يعارض النص تعليما ً تلقاه الخاط، فهو يحوله، والأمر واضح في النص العبري تجاه مقاطع من العهد القديم اعتبرها المسيحيون مسيحانية، أي تدل على يسوع المسيح فحولها الماسوريون. والمثل اللافت نقرأه في سفر التكوين في معرض الحديث عن الوحدة بين الرجل والمرأة: يصيرون جسدا واحدا. وفي الأصل: يصير الاثنان جسدا واحدا (2: 24) هذا ما نجده في الترجمات كما في الأناجيل. وعلى مستوى الأناجيل، نجد بعض النساخ الخائفين على لاهوت المسيح، يلغون ألفاظ يقرأونها في إنجيل مرقس: «يتعجب»، يدهش (6: 6). أتراه لم يكن يعرف؟ أو : «فقد صوابه» (۳: ۲۱). وكيف يقبل الناسخ أن لا يكون الابن يعرف اليوم والساعة (۱۳: ۳۲)؟ نسي هؤلاء أن يسوع كان أنسانا ً حقيقيا ً، فتعجب، وجهل كما يجهل كل انسان، و جاع، وعطش، وتألم ومات.
وأعطيت قواعد: يؤخذ النص الأصعب، لا الأسهل، والنص الأقصر، لا الأطول (كما في إرميا حيث النص اليوناني أقصر من النص العبري). نحاول العودة إلى الأصل مع استبعاد كل تصحيح ذات نية خاصة. وأخيرة، نفضل النص الذي يقدم اختلافات لفظية. هذا يعني استعمال أكثر عدد من المخطوطات، وأخذ لغة الكاتب وعقليته بعين الاعتبار.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص148
-----------------
(أ- مفهوم النقد وهدفه
نحن أمام عمل نقابل فيه النصوص التي بين أيدينا لنصل، قدر الإمكان، إلى النص الأصلي. هنا نميز بين النقد النصوصي والنقد الأدبي. في النقد الأدبي، أو المقاييس الأدبية، نعود إلى مراجع الكتاب. إلى علاقته مع كتب أخرى... أما في النقد النصوصی، فندرس النص في نسخاته المتعددة. هذان العملان يلتقيان في أكثر من نقطة، ولكنهما ينفصلان.
عمل النقد النصوصي عمل طويل وصعب، ولاسيما حين نعرف أن مخطوطات العهد الجديد تتجاوز الخمسة آلاف. ولكنه ضروري. نبدأ أولا فنحصي المخطوطات. ثم نقابلها بعضها مع بعض. ونكتشف الاختلافات التي تبدأ بخطأ إملائي وترتيب الكلمات في النص، وتنتهي إلى التساؤل من أنشد «تعظم نفسي الرب»، أليصابات أم مريم. وفي العماد، هل نقرأ في لوقا ۳: ۲۲  « انت ابني الحبيب بك سررت»، أم: أنا اليوم ولدتك. في السريانية السينائية نقرأ متی 1: 16 : «يوسف الذي كانت مريم العذراء خطيبته، أنجب يسوع الذي يدعي المسيح». لن نبحث هنا عن الأسباب التي دفعت هذا المخطوط أو ذاك ليحمل مثل هذه الاختلافات، ولكننا نشدد على أهمية هذا النقد لنخرج الرديء من الجيد، بحيث لا يبقى الزؤان مع القمح.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص149
-----------------
(لا شك في أننا لا نملك النص الذي كتبه «الانجيلی» بيده. فنعود إلى نسخات أولى، ونسخات تفرعت... ولكن حظنا كبير لأننا نمتلك نصوصا من العهد الجديد تعود إلى القرن الثالث، بل القرن الثاني، ساعة تكون المسافة بين افلاطون و نصوص كتاباته ۱۳۰۰ سنة.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص149
بخصوص الشق الثاني ننص بقراءة : استعادة النص الأصلي للإنجيل –د.سامي عامري
-----------------
(منذ القديم، بدأ الآباء يلاحظون الاختلافات في النصوص، وما زال العمل يتواصل حتى الآن. ما هو النهج الذي اتخذوه؟ انطلقوا من مقولة تعلن أن ما من شاهد احتفظ لنا بالنص الأصلي، بأمانة تامة، وبكل تفاصيله. لهذا، وجب على الدارسين أن يبحثوا عن المخطوطات ويقابلوها. هنا نتذكر أنه وجد 150000اختلافة ونيف، ولكن أغلبها ذات قيمة بسيطة: خطأ إملائي، أو شطحة قلم. وهنا لا بد من القول في خطّ النقاد الكبار بأن تسعين في المئة من النص أكيد، وأن الاختلافات العامة هي قليلة جدا. ومع ذلك، فهناك المقطع حول الزانية في إنجيل يوحنا، والمجدلة في نهاية الرسالة إلى رومة (16: 25 – 27) هناك مخطوطات تغفل لقب « ابن الله»، في بداية إنجيل مرقس، فتقول فقط: « إنجيل يسوع المسيح على حسب ما هو مكتوب في أشعيا». وهناك سلسلة أخرى لا تذكر عبارة «إلى أفسس» في بداية الرسالة فتقول: «من بولس إلى القديسين والمؤمنين في المسيح يسوع» (1: 1) .)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص150
هل الاختلافات العامة قليلة جدا من المؤسف أن هذا تدليس لاسيما ان الكتاب كتاب أبدية لا يمكن أن يحتمل فيه الخطأ لو افترضنا وجود خطأ ولو بشكل قليل فكم هناك من أخطاء لم تكتشف بعد !!
ثم أن الكلام القليل المحرف فى النص هو المؤثر فمثلا عبارة:بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ، المؤثر فيها قليل "ابن الله" و كابدال ابن الإنسان بـ ابن الله وهلم جرا فالاختلافات قليلة بالنظر لحجم النص لكنها مؤثرة على المعنى الكلي للنص بل و أحيانا للسفر كتلك الاختلافات التى تهدف لتحسين النص لاثبات قانونية السفر لتوافق أسلوب من تنسب إليه أو استبعاد الأخطاء التى يستحيل أن تصدر عن شاهد عيان
ثم يتابع فيقول:
(حين نكون أمام مثل هذه الاختلافات، نتساءل: أي نص نختار ؟ تبع العلماء منذ القرن السادس عشر نص إرسموس (عالم من هولندا، 1469- 1536). هذا ما يسمى «النص المقبول». ولكن هذا النص هو ذاك الذي وجد في دير الدومنيكان في باسل (سويسرا)، وكانت فيه النواقص الكثيرة. حينئذ عاد العلماء إلى اكتشاف الأسر التي هي أربع كبرى، والتي نجد بعضها في كل مجموعة من الأسفار.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص151و 152
فإن كان العلماء هم من تبعوا هذا النص المليء بالعوار فكيف نؤمن بعدها بعصمة الكتاب 
وسوف أذكر العائلات"الأسر" المخطوطية فى اقتباسات قد تفيد
-----------------
( عاد العلماء إلى مختلف (...)الأسر، بل إلى مختلف المخطوطات، حتى المعزولة منها. لم يتوقفوا عند عدد المخطوطات التي تقدم نصا من النصوص، لأن مخطوطا ً واحدا ً قد يكفي لكي يعطينا النص الصحيح. ولم يتوقفوا عند قدم بعض الشهود. فهناك نسخة جديدة قد تكون خطت عن نسخة قديمة ضاعت اليوم.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص152
لاحظوا عبارة قد يكفي فعلم النقد النصي لايملك إلا التخمين وسط وحشة الفترة المعتمه وأوكد على ما قاله : ما من شاهد احتفظ لنا بالنص الأصلي، بأمانة تامة، وبكل تفاصيله فما قد يصيب في تفرده بالقراءة لا يعني احتفاظه كاملا بالنص الأصلي 
-----------------
(أ- نصوص سابقة للماسوري
نذكر أولا البنتاتوکس السامري. هنا نشير إلى الانفصال الذي تم بين اليهود والسامريين، وتفاقم بشكل خاص بعد العودة من المنفى ومحاولة إعادة بناء هيكل أورشليم. وبما أن السامريين احتفظوا فقط بالبنتاتوکس، فمصير هذا الكتاب بدا مختلفاً عما كان عليه في العالم اليهودي. فالاختلاف الأول يكمن في الكتابة. جاء النص اليهودي في كتابة مربعة. أما السامريون فاحتفظوا بالكتابة الكنعانية القديمة. وأصبحت الاختلافات عديدة بين نص وآخر، فبلغت ستة آلاف اختلافة (منها 1600تتوافق مع النص اليوناني) ترتبط بالاملاء والقواعد واللفظ. أما الاختلافات المهمة فهي التي توافق تفكير جماعتهم حيث الجبل المقدس هو جبل جرزيم. وقد حاول الناسخ أن يلغي بعض التمثلات التي تجعل الله شبيهة بالبشر.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص153
ننصح و بشدة مراجعة كتاب : نقد التوراة - اسفار موسى الخمسة و كتاب : التوراة السامرية ترجمة الكاهن أبو الحسن إسحق الصوري ،وقد ألف د.أحمد حجازي الأول وقدم و علق على الثاني  
-----------------
(مخطوطات البحر الميت وفيها كل الأسفار المقدسة ما عدا سفر أستير، وذلك في أكثر من نسخة: سفر التثنية في 14 نسخة، سفر المزامير في ۱۷ نسخة، نبوءة أشعيا في 15 نسخة. وهي تعود إلى القرن الأول ق.م. أو القرن الأول ب.م.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 153
-----------------
(ويُطرح سؤالان. الأول: لماذا لا نمتلك عددا كبيرا من المخطوطات العبرية؟ والثاني، لماذا هذا التوافق في النصوص؟ الجواب واحد على هذين السؤالين:
 ففي العالم اليهودي، عمل المعلمون في القرن الأول ق.م. على توحيد النصوص. وحوالي سنة75 ب.م.، وضع حد لكل تصحيح. وتحدد النص النهائي انطلاقا من ثلاثة مخطوطات وجدت في الهيكل. عندئذ ألغيت جميع النصوص، وفي الواقع لم يبق سوى نص في حلب ، مسه الحريق بعض الشيء، وهو الآن في القدس، وآخر في سان بترسبورغ، في روسيا.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 153 و 154
هل يمكن توصيف العهد القديم بأنه توافق أعتقد أن هذا تحسين للصورة ليس إلا فعلى صعيد عدد الأسفار يختلف السامريون عن العبرانيين عن يهود الشتات عن يهود قمران
-----------------
ثم يتكلم عن الترجمات وإشكالياتها فى النقد النصي
(ب- الترجمات 
ونبدأ بالسبعينية التي أخذ اليهود ينقلونها عن العبرية في القرن الثالث ق.م. فالنص اليوناني يختلف في بعض المرات اختلافات كبيرة عن النص العبري. ظن العلماء في الماضي أن الاختلافات تعود إلى المترجمين اليونان. ولكن ظهر أن النساخ العبرانيين هم مسؤولون أيضا. فالتباين في إرميا بين النص العبري واليوناني كبير جدا. أولا، على مستوى ترتيب السفر كله، حيث توضع الأقوال على الأمم، في اليونانية، في قلب السفر، بينما هي في آخر الكتاب، في العبرية. وكتاب الملوك في العبرية يتميز كثيرا عما هو في اليونانية.
في هذا المجال نضيف أن التقليد الماسوري لم يكن موحدا ً. فهناك نصان يونانيان لسفر القضاة، واحد في الفاتيكاني وآخر في الاسكندراني. والوضع هو هو في سفر طوبيا، حيث يقدم الاسكندراني والفاتيكاني النص القصير، والسينائي النص الطويل. والمسألة هي هي في سفر دانيال حيث ابتعد نص شيجي عن النص المعروف بحيث رأى فيه النقاد ترجمة تيودوسيون. هل نحن أمام ترجمة أم أمام نسختين مختلفتين؟ ما زال الأمر موضوع جدال.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 154
-----------------
(ماذا نستنتج من كل هذا العمل النقدي؟ أولا نتأكد أن النص الذي بين أيدينا نص يمكننا أن نثق به، رغم الاختلافات التي نجدها هنا أو هناك. فإضافات إرميا عينها لا تضيف شيئا ً إلى المعنى. والنص القصير في طوبيا يترافق مع النص الطويل حتى على مستوى ترقيم الآيات في الفصل الواحد. ونستنتج ثانيا ً أن عمل النقد يسير بخطى حثيثة، ولاسيما بعد اكتشافات مخزن القاهرة ومخطوطات البحر الميت ومصعده ومربعات. هكذا كانت لنا نسخة نقدية ضمت كل الاختلافات في النصوص. وتتهيأ الآن نسخة أخرى بالنسبة إلى اللغة العبرية، وترافقها نسخة في السريانية، مع العلم أن السبعينية تـُرجمت أكثر من مرة ودرست، مما ساعدنا على الاقتراب قدر الإمكان من النص الأصلي مع الإفادة من تطور الفكر اللاهوتي على مدى ألف سنة، من أيام داود إلى زمن المسيح. أما النسخة اليونانية للعهد الجديد، فقد وصلت إلى الطبعة الثالثة- الملخص :أى  UBS .انتهى- مع ست وعشرين - الملخص: أي نستله آلاند.انتهى - نشرة حتى الآن. والعمل لا يزال جاريا.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 155
دائما ما نسمع عبارة حدث اختلافات لكن لا زال بإمكاننا أن نثق فى نص الكتاب المقدس أقول كيف ؟ إن ظهر خطأ واحد فكيف لنا أن نثق فيما تبقى مع غياب الأصل و وجود الفترة المعتمه ومع مع الكم الهائل و المعقد من حالات الاختلاف!!
-----------------
و أجد أنه من الضروري التنبيه على ما سيرد فى الاقتباس التالى لأنه يتضمن مغالطات و طعنا خفيا ً قد لا يدركها صاحب النظرة السطحية يقول الخوري :
( لو كان لنا نص واحد معتمد للتوراة، لما احتجنا إلى عملية نقد تختار الجيد وتترك الرديء. ولو تسجلت كلمات يسوع أو نزلت من السماء مكتوبة في اليونانية، لما كان تجاسر أحد أن يبدل فيها حرفا ً واحدا ً. ولكن حين نعلم أن نصوص العهد الجديد جاءت في ۵۳۰۰ مخطوطة في اليونانية، وأن نصوص العهد القديم التي توحدت بعض الشيء في القرن الأول المسيحي، جاءت في ترجمات مختلفة ونصوص عديدة، نفهم عملية النقد هذه. فالبشر دونوا كلام الله. والبشر ضعفاء. وهم يخطئون. ومع ذلك، قـَبل الله أن يسلمنا كلامه لا كحرف ميت، بل كروح يحمل الحياة. لا شك في أننا نقوم بكل مجهود لكي نكتشف النص الكتاب في جذوره. ولكننا لا نتوقف هنا. بل نحن ننطلق من نص مكتوب، ومن الأساليب الكتابية، لندخل في خبرة عاشها الآباء والأنبياء، ووجدت كمالها في شخص يسوع المسيح.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 156
أولا قد يظن القاريء السطحي أن الخوري كما لو كان يتمنى أن تنزل كلمات المسيح من السماء أن يصله تسجيل لكلمات يسوع كي لا يعاني من مرارة الاختلافات لكن هذا خطأ فهو يقول لاحقا : قـَبل الله أن يسلمنا كلامه لا كحرف ميت. وقد كان دقيقا جدا فى قوله حين قال : اليونانية . رغم أن الخورى أكد مرارا على آرامية المسيح لا يونانيته. ما بين السطور استبعاد الخوري القول بوجود إنجيل نزل على عيسى عليه السلام فهل الخورى يدلس أم ربما قد خانته الذاكرة عن النتائج التى أثبتها نقد الشكل ب أن الأناجيل الحالية كان لها مصدر أولى يسمى Q وهو الأقوال المجردة للمسيح. أن ما يأكد على ما بين السطور هو دراية الخوري أن وجود الكلمات أو السجلات اليسوعية لا تعني ابقاءها على ما هي عليه فقد كتبت الأناجيل فى ضوء ما رسمه إيمان الكتبة عن المسيح لا كما حدث فعلا أو كما ورد فى الأقوال المجردة فقد تم صناعة أحداث و أقوال لم تحدث و اُبدل ما ُبدل ومن الغريب أن هذا مستصاغ لدى آباء المسيحية فها هو أوغسطينوس يحدثنا أنه ليس كل ما نخترعه كذب بل يكون كذبا إن كان ليس له معنى أما إن كان له معنى فليس بكذب راجع عصير: يسوع الذي من الناصرة حسب مرقس للمؤلف الأب ماري إميل بوامار ص 14 و 15 . وقد كتب أوريجانوس أنه لا يجب أدانة بعض الإنجيليين حتى ولو عدلوا بعض الأشياء انظر عصير: المسيح فى الأناجيل أو الكنيسة و النقد الكتابي الحديث- ف .كيزيتش –تعريب الأب ميشيل نجم ص 47 
تجاهل التام لنتائج النقد التاريخي عن المسيح لا لشيء سوى لأنها لا تخدم معتقد الخورى!!.
يقول الخورى (ومع ذلك، قـَبل الله أن يسلمنا كلامه لا كحرف ميت، بل كروح يحمل الحياة)
أنه لمن المكابرة أن يدعى الخورى ذلك يجادل فى حتمية أن يصلنا نص لفظه من الله ونقطع بصحته وبخلوه من التضارب ومن الاحتمالية فى رسالته فما تسرب إليه الاحتمال سقط به الاستدلال و لا يمكننا أبدا أن نعتمد في حياتنا الأبدية الخالدة على نص به خطأ ولو 1 % كتاب بهذه المواصفات هو حياة لا كما زعم الخورى فنحن نحي بقين أنه هذه كلمات الله الذى هو أعلم بمن خلق فنستلم لأوامر من قال :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ 
أنه لمن الكبر الذى قال عنه سبحانه : 
وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ
أننا لا نتعجب بعد من وصفه سبحانه:
كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ
لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ
وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ
لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ
صدق ربنا حين قال : 
فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
وحين قال :
وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ
-----------------
(يبحث النقد النصوصي عن النص الأصلي، أما النقد الأدبي فيبحث عن مراجع سفر من الأسفار، عن العلاقات الأدبية بين کتاب و کتاب، عن صحة نسبة هذا الكتاب إلى شخص من الأشخاص أو عصر من العصور.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 157
-----------------
دلالة أن مؤلف الجامعة ليس سليمان
(صاحب سفر الجامعة (...) عاش زمن المنفى وآلامه)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 172
-----------------
(ولا ننسى أن شخصية كورش دخلت في أشعيا الثاني ففهمنا أن ما قيل فيه يعود إلى زمن المنفي و بعده، لا إلى سنة 740- 700  يوم كان أشعيا يكلم آحاز بن عزيا ويقول له: «ها إن العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل» (7: 14).)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 173
راجع عصير : العهد القديم لزماننا الحاضر- صبحي حموي اليسوعي ص 592
-----------------
عن فحص المصداقية و التقاء النقد النصي مع النقد الادبي و المعاير التاريخية يقول:
(في هذا المجال نعطي ثلاثة أمثال. الأول جاءنا من مصر. فالفرعون كان يسجل في انتصاراته مدنا احتلها سابقوه ينسبها إلى نفسه. هذا ما كان بالنسبة إلى يشوع الذي اعتبر أنه انتصر على ملك أورشليم (يش 12: 10) مع أن هذه المدينة احتلها داود وجعلها عاصمته لأنها تقع خارج منطقة القبائل (2 صم 5: 6 – 10) وهذا ما قيل عن أخاب الذي نـُسبت إليه حروب قام بها أسلافه أو خلفاؤه. المثل الثاني نأخذه من موسى الذي اعتبر أبا التشريع في الشعب العبراني. ومع ذلك، ما زال التشريع يتوسع منتقلا من الصحراء إلى الأرض المزروعة، ولاسيما مع سفر التثنية الذي جاء في نسخته الأخيرة، بعد العودة من السبي، بل في القرن الخامس ق.م. والمثل الثالث يقودنا إلى داود، صاحب المزامير، وسليمان، صاحب الأسفار الحكمة، حتی سفر الحكمة الذي دون بعد موت سليمان بتسع مئة سنة. نحن في أي حال، أمام مؤلفات قديمة أعيدت قراءتها وكتابتها لكي تتوافق مع العصر الذي تتوجه إليه. لهذا، يبقى على شارح الكتاب أن يأخذ كل هذا بعين الاعتبار ليصل إلى مختلف الطبقات التي تألف منها الكتاب. هكذا يمكنه أن يقترب قدر الامكان من البيئة التي دون فيها النص، من الزمان والمكان والظروف التي أحاطت بسفر من الأسفار .)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 181
-----------------
(تلك كانت مسيرتنا في مقارنة الكتاب المقدس مع معطيات تاريخية جاءتنا من الشرق القديم. في هذا المضمار، نستطيع أن نكتشف الطبقات في سفر أشعيا الذي بدأ تأليفه في القرن الثامن، وامتد إلى نهاية القرن السادس. كما نكتشف المراجع التي هي في أصل البنتاتوكس وما تحمله من خبرة روحية، لا يمكن أن تكون وليدة القرن العاشر ق.م. أو قبل هذا التاريخ. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 181 و 182
-----------------


اقتباسات قد تفيد
(في القرن الثاني(....) الحركة المونتانية التي أعلنت أنها نالت من الروح البارقليط إيحاءات جديدة لم يعرف بها الرسل.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 17
نسبة إلى مونتان 
-----------------
( وفي لاودكية حيث منع القانون 59 من قراءة كتب لا قانونية في الاجتماعات الليتورجية. وانعقدت ثلاثة مجامع، في افريقيا الشمالية، في هيبونة (سنة 393) و قرطاجة (سنة397 و 419) فمنعت قراءة أي سفر على أنه كتاب مقدس، سوى الأسفار القانونية. هذا ما أتاح للعصر الوسيط بأن يؤكد قانونية الأسفار القانونية الثانية. أي التي وصلت إلينا في اللغة اليونانية، لا في اللغة العبرية.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 27
-----------------
عن عمل عزرا و نحميا الذى تم بعد العودة من المنفى يقول :
(من نتائج المنفي أنه شتت اللفيفات التي تحمل الأسفار المقدسة، أو تسبب بفقدانها. والآن وقد عاد السلام إلى البلاد، حاولوا جمع ما أفلت من الكارثة. هنا نذكر صاحب سفر المكابيين الثاني: «أنشأ نحميا مكتبة جمع فيها الأسفار المختصة بالملوك والأنبياء. وداود، ورسائل الملوك في التقادم» (2: 13 ) لا يتوافق الترتيب المذكور هنا مع الترتيب القانوني. لأن هذا الترتيب لم يكن وجد بعد على ما يقول ابن سيراخ في مقدمته: «الشريعة، الأنبياء، سائر الكتب).)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 33
-----------------
 (ب - النسخ والترجمة
بعد العودة من المنفى، لم يعد عدد كبير من الناس يفهمون العبرية. لذلك تُرجمت كما قال نحميا (8: 8 ) ونـُسخت أكثر من مرة في حروف عبرية وفي لغة مقدسة. هذا يعني أن التوراة كـُتبت أولا في الحرف العبريّ القديم، أو الحرف المتفرع من الفينيقي. وفي زمن عزرا، أعطيت في حروف أشورية وفي لغة  آرامية. أما الحروف الأشورية فهي الحروف الآرامية المربعة التي نعرفها الآن. وشدد التلمود على دور عزرا فقال: «لو لم يكن موسی سبقه، لكسب عزرا جديرا ً بأن ينقل الشريعة إلى اسرائيل» )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 33و 34
-----------------
(1 - ابن سيراخ
كتب ابن سيراخ كتابه في العبرية، وترجمه حفيده إلى اليونانية من أجل يهود الاسكندرية. قرأ القديس إيرونيموس النص العبري، وظل اليهود يوردون نصوصه حتى القرن العاشر. ثم سقط في عالم النسيان. سنة 1896 اكتشفت منه وريقات في القاهرة ثم في مصعدة ومربعات، بحيث صرنا نمتلك اليوم ثلثي النص العبري. هذا مع العلم أن النص الأصلي الذي يترجم اليوم في البيبليا هو النص اليوناني.
عاش الكاتب في أورشليم حوالي سنة ۲۰۰، ودون كتابه سنة ۱۸۰. و ترجمه حفيده سنة ۱۳۰ ق.م. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 44 و 45
-----------------

(أولا: اللغة العبرية
العبرية لغة سامية، شأنها شأن الآرامية والعربية ... واللغات السامية توزعت في الشرق منذ قديم الزمان. وانقسمت إلى سامية شرقية وسامية غربية. سيطرت السامية الشرقية شرقي الفرات، والغربية غربي الفرات. ونذكر هنا بشكل خاص الأكادية، لغة بلاد الرافدين، التي عُرفت أيضا بالأشورية. منذ الألف الثاني ق.م. عرفت الأكادية، ساعة عرفت الآرامية في الألف الأول. تأثرت الأكادية باللغة السومرية التي ارتبطت بعض الارتباط بعالم فارس وإرمينيا، فتوزعت بابلونية قديمة، وبابلونية متوسطة، و بابلو نية حديثة. كما توزعت أشورية قديمة ومتوسطة وحديثة
ارتبطت العبرية بالفينيقية والاوغاريتية، داخل الكنعانية التي تركت آثاراً كثيرة في تل العمارنة. فاللغة الفينيقية ظلت لغة التخاطب على مدى عشرة قرون إن على الشاطئ اللبناني أو على الشاطئ الافريقي مع اللغة الفونيقية. فكان لنا في جبيل مدونة على ناووس أحيرام التي تعود إلى القرن العاشر ق.م. وعُرفت الأوغاريتية في لويحات رأس شـُمرا، شمالي اللاذقية، في سوريا. والعبرية عرفت التطور الذي عرفته أخياتها الكنعانية. هناك اللغة القديمة التي تركت آثارا ً قليلة. أما العبرية الكلاسيكية فنقرأها بشكل خاص في سفر أشعيا. ويبدو أنه كان هناك لهجة خاصة بأهل الشمال نجد نصوصها في نشيد دبورة (قض 5: 1- 31)، في نبوءة هوشع، وفي بعض المزامير.
ولكن سيأتي يوم لن تعود العبرية لغة الكلام، بل لغة يقرأها الناس ويكتبونها ولكنهم لا يتكلمون بها. في سفر الملوك الثاني، نسمع أحد القواد يقول لموفد سنحاريب الأشوري: «كلم عبيدك باللغة الآرامية، فإننا نفهمها» (۱۸: ۲۹). وسوف تسيطر الآرامية على شرقي الفرات وغربيه بشكل خاص خلال الحقبة الفارسية. بل إن بعض اليهود تركوا لغتهم وأخذوا مثلا بلغة اشدود، مدينة الفلسطيين، مما جعل نحميا يغضب لأن أبناء شعبه لا يعرفون لغة أجدادهم، أي العبرية (نح 13: 23- 24) .)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص98 و 99
راجع أيضا 103 
-----------------
(ثانيا: اللغة الآرامية
نتذكر أولا ً أن العبرانيين هم فرع من الآراميين. وهذا ما يردده المؤمن في صلاته اليومية: «كان أبي آراميا تائها، فنزل إلى مصر» (تث26: 5). لهذا، لا نعجب إن كان هناك تقارب بين العبرية و الآرامية، هذا مع العلم أن العبرية أقرب إلى الفينيقية. ذُكر الآراميون أول ما ذكروا في القرن الثاني عشر ق.م.، بل في القرن الرابع عشر باسم أحلامو. أما لغتهم فصارت لغة أدبية فيما بعد.
شهدت المدونات لهذه اللغة المرتبطة بالسامية الغربية في القرن التاسع ق.م.، في سوريا الشمالية. فتوزعت آرامية قديمة، أخذت حروفها من الفينيقية، و آرامية الامبراطورية من القرن السابع إلى القرن الثاني ق.م.)، وآرامية متوسطة ستمتد حتى القرن الثالث ب.م. و نشير إلى آرامية بابلونية التي فيها كُتب تلمود بابل وكتب أخرى عديدة .)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 99
-----------------
عن السبعينية يقول
(تمت ترجمة النصوص لحاجات ليتورجية. فالشعب لم يعد يفهم العبرية، فحصل هنا كما في العالم الآرامي. كان القارئ يتلو النص العبري «المقدس»، والمترجم يقدم النقل اليوناني. ولعبت الحاجات الدفاعية دورها أيضا في هذا المجال. فشريعة موسى ليست أقل قدرة من فلسفة اليونان. وما يقال عن اليهود في بعض الأوساط المثقفة، هو مجرد ظنون يجب أن نزيله بنصوص الكتاب المقدس التي يستطيع أن يقرأها المثقفون في الاسكندرية، بل في العالم اليوناني كله.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 122
-----------------
(أولا: الترجمة السريانية البسيطة
نبدأ فنقول إن ترجمات البيبليا في السريانية، قد قام بها مسيحيون سريان أقاموا في سوريا الشمالية والشرقية، في بلاد الرافدين الشمالية، وفي مناطق محاذية لنهر دجلة. أما الترجمة البسيطة، فهي الترجمة الرسمية لأسفار العهد القديم والعهد الجديد لدى السريان، سواء كانوا شرقيين أي أقاموا شرقي الفرات، وهم النساطرة القدماء، أو الكلدان والأشوريون اليوم، أو كانوا غربيين کالموارنة، وأصحاب الطبيعة الواحدة الذين دعوا في وقت من الأوقات يعاقبة، وقد صاروا اليوم السريان الأرثوذكس والسريان الكاثوليك.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص 133
-----------------
(في البداية، رفضت ترجمة إيرونيموس، واعتبرها روفينوس كاذبة وضالة. فالناس اعتادوا على ترجمة قديمة، وما أرادوا أن يخرجوا من عوائد روتينية قاتلة. ولكن ترجمة إيرونيموس أخذت تنتشر شيئا فشيئا في أوروبا، إلى أن فرضت نفسها في بداية القرن التاسع. وكان أول نص يطبع على يد غوتنبرغ هو نص الشعبية مع ما أصابها من تصحيح لاحق وذلك في مايانس، من أعمال المانيا سنة 1450- 1452  وتوالت الطبعات فوصلت إلى ۱۲۰ طبعة خلال حقبة لا تتعدى السبعين سنة. ولما التأم المجمع المسكوني في ترنتو، في إيطاليا، كان النص الرسمي هو الشعبية التي ستصبح، في نسخة لاحقة، الأساس الرسمي للتعليم الكاثوليكي الروماني حتى العصر الحديث. )
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص135
-----------------
(ب- أسر النصوص الأربع
الأسرة الأولى. سميت خطأ «النص الغربي»، لأن ممثلها الأساسي هو الكودكس البازي، اليوناني واللاتيني، الذي يعود إلى القرن الخامس. في الواقع، هذا النص يعود إلى ما قبل ذلك الوقت. فقد وجد في بعض البرديات، ولاسيما البردية ۳۸، كما كان أساس السريانية العتيقة واللاتينية العتيقة. كما أورده کّتاب من القرن الثاني مثل يوستينوس، ابن فلسطين، وتاتيانس، ابن سوريا. انتشر هذا النص انتشارا واسعا ً في القرنين 3-4، وقد ارتبطت به مخطوطات تضمنت سفر الأعمال ورسائل بولس الرسول.
حول هذا النص أسلوب مرقس، فبسطه حتى التفاهة. جعل الصلاة الربّية التي نقرأها في إنجيل متى، بطلباتها السبع، في إنجيل لوقا بطلباته الخمس، وأدخل القاعدة الذهبية (إعملوا للناس ما تريدون أن يعمله الناس لكم) في قرار «مجمع أورشليم» (أع 15: 29 ). وأضاف بعض المرات عبارات (مثلا بعد متى20: 28):«أما أنتم، فاطلبوا أن تكونوا كباراً حين تكونون صغاراً، وأن تكونوا صغارا ً حين تكونون كبارا ً». .
الأسرة الثانية. هي أسرة المخطوط الفاتيكانی والمخطوط السينائی. نحن هنا أمام نسخة منقحة أفضل تنقيح وإن كانت لا تخلو من الخطا. نجد هذه الأسرة في عدد من البرديات والمخطوطات الإسفينية والجرارة. كما نجدها في النسخات القبطية وفي مؤلفات أثناسيوس وکيرلس، أسقفى الاسكندرية، لهذا اعتبرت مصر أصل هذه الأسرة: نص قصير ، صحيح، وحين يكون شك في النص، يغفله الناسخ.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص151
-----------------
(الأسرة الثالثة: هي الأكثر انتشاراً . انطلقت من أفسس، فوصلت إلى القسطنطينية، ومن هناك انتقلت إلى العالم اليوناني كله. ينتمي إلى هذه الأسرة أكبر عدد من المخطوطات الجرارة كما ينتمي إليها الكودكس الاسكندراني وغيره من النصوص الاسفينية. استعمل الذهبي الفم هذا النص الذي اهتم بأن يكون سهلا، کاملا، أنيقاً . فقد أراد أن يتوجه إلى المثقفين في العالم اليوناني. ما أراد أن يضيع شيء من النص المقدس، فقدم نصوص متوازية، لا نجد بعضها إلا في الأوساط السريانية، في القرون الأولى.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص151 و 152
-----------------
(الأسرة الرابعة. هي الأسرة الفلسطينية التي تعود إلى بمفيلوس، تلميذ أوريجانس، الذي مات شهيدا سنة ۳۱۰. غير أنه يصعب علينا أن نستخلص هذه النسخة الفلسطينية المنقحة التي تعود إلى القرن الثالث. فقد نستخلصها من أسر ثانوية مثل الأولى والثالثة عشرة، كما نجدها في الترجمة الجيورجية.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص152
-----------------
ابتداء ً نذكر بأن الله قد أرسل رسلا للعالمين و كان الإسلام دينهم جميعا وعليه فأن التشابه إنما هو من بقايا الحق الذى أتى به الإسلام و أن الاختلاف وليد الانحرافات مع التنبيه أن قصة ابن الجارية يكون للزوجه لا أعلم  لها سندا ً .و خبر زواج نبي الله يعقوب من أختين سمعت به لكن لا أذكر أمن الإسرائليات هو أم من حديث صحيح
(أن الختان كان يمارس في الشرق كله، وإن كان ارتدى طابعا خاصة في العالم اليهودي. لم يعد طقس استعداد للزواج، بل طقس انتماء إلى شعب الله. وتحدثت نصوص نوزي، في العراق، عن المرأة التي لا تستيطع أن تنجب، فتقدم جاريتها لزوجها، ويكون ابن الجارية ابنها. هذا ما فعلت سارة مع هاجر واسماعيل. واعتبرت نصوص بلاد الرافدين أن الرجل يحق له أن يأخذ المرأة واختها زوجتين له. هذا ما حصل ليعقوب حين تزوج ليئة وراحيل.)
مقدمات فى الكتاب المقدس – الخوري بولس الفغالي و آخرون ص178
-----------------
الحمد لله الذى بحمده تتمت الصالحات .

عصير كتب أخرى من انتاج المؤلف 
عصير | المدخل إلى الكتاب المقدس ج 1- بولس الفغالي

- عصير  كتاب | تعرف إلى العهد الجديد مع شهود عديدين - بولس الفغالي

- عصير | رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس - بولس الفغالي

عصير | مزامير سليمان و صلوات في المجامع - بولس الفغالي 

- عصير كتيب | أعمال الرسل – مجموعة مؤلفين

- اقتباسات من كتيب رؤيا القديس يوحنا - مجموعة المؤلفين



كما علمنا ديننا من لم يشكر الناس لا يشكر الله أتقدم بالشكر لكل من الأخوة الأكرام : محمد شاهين الملقب ب"التاعب" ،  أيمن تركي ،  ديدات أبو إسلام وسام ،  مسلم عبدالله ، أبو عمار الأثري، كرم عثمان ، طارق عز الدين ،أبو أيوب الغرباوي،الحاخام المسلم ، إبراهيم عبدربه ، معوض توفيق ،إظهار الحق، كريم إمام ، سعيد ديدات، أحمد سردار  فلولا فضل الله ثم دعمهم ب بالمراجع أو بإجابة الاستفسارات أو بالتشجع أو النشر ما كان لهذا العمل ليستمر 
كما أتقدم بجزيل الشكر للباحثة الأستاذة إيمان يحي و الأستاذ الوهاني لكرم هداياهم القيمة ذات العلم النافع و أخيرا لا أنسى أخى نور المصرى الذى حرص على التحاقي بالمستوى الأول و الثاني من برنامج صناعة المحاور
لا تنسوهم وجدي و جدتى من صالح دعاءكم
ملاحظة هامة الاقتباسات لا تعبر عن إيمان المدون بل هي محض اقتباسات تفيد فى حوار المسلم مع الآخر فى محاولة لإيجاد خلفية مشتركة فى الحوار بما يعتمده الآخر من مراجع (من فمك أدينك).
ت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه