السبت، 12 مارس 2016

هل يعلم المسيح الغيب هل يبرهن ذلك أنه الله؟


تعتقد أعداد لا بأس بها من النصارى العرب بأن المسيح -وفقا للقرآن- يعلم موعد الساعة وهو أمر مستغرب للغاية ليس فحسب لأن القرآن شهد بأن::
(عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ)
بل لأن ما بين أيدي النصارى ينفى ذلك فهل يعقل ان يثبت القرآن ما نفاه الههم وفق كتبهم انظر مرقس 13: 32
وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ.
وجل محاولات النصارى البائسة فى اثبات علم الغيب للمسيح- مما يثبت لاهوته بزعمهم- إنما هو ما ذكر فى قول الله حكاية عن المسيح
(وَأُنَبّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ في بُيُوتِكُمْ)
فما ردنا على ذلك نقول بأن :الآية تقول َأُنَبّئُكُم أى أخبركم والمعنى أخبركم بما أكل أحدكم الآن في بيته وما هو مدخره لغده 
إذا فالنبأ هو الخبر ومن ذلك أيضا قول الله تعالى لنبيه الكريم محمد
(نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الألِيمُ)
إذا فالآية تنص على (أُنَبّئُكُم )وتعني أخبركم ولم تنص على أتنبأ لكم والتى يقصرها السواد الأعظم من النصارى على معروفة ما يكون من الأمور المستقبلة و حتى و إن كان الامر كذلك فذاك لا يعني أبدا أن المسيح إله بل كما يبن الحق فى كتابه فأنه قد يطلع رسله على بعض الأمور الغيبية تصديقا لهم فى دعوتهم و يسبق بيان ذلك أن ذلك لا يكون إلا بمراده سبحانه
(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا
إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا
لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا)

بل و أن أطلاع الله رسله على الغيب قد يكون قبل إسناد الأمر لهم بالدعوة تمهيدا لبدء الوحي فعن عائشة رضى الله عنها أنها قالت
(أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك المنشور

موضوعات ذات صلة

موضوعات مشابه